اجتمع الجميع امام تلك الغرفة المشؤومة و التي تضئ لافتتها الحمراء المكتوب عليها "قيد التشغيل" معلنةً عن حالةٍ في الداخل تصارع الموت.
مرت ثلاث ساعات منذ دخوله، و اخيرًا انطفئ ضوء اللافتة الحمراء، و بعد فترة وجيزة خرجَ رجلٌ في منتصف العمر نازعًا قناع الوجه مع تنهد راحة.
اجتمع الجميع عليه بأعين قلقة (و ربما حمراء متورمة) آملينَ في سماع خبرٍ يفرحهم. نظر اليهم الدكتور لفترة وجيزة قبل ان يبتسم بهدوء.
"لحسن الحظ ان الطلقة لم تصب اعضائه الداخلية، يبدو ان السلاحَ كانَ قديمًا و هذا كان لصالحنا. ضربة الرأس خلفت ارتجاجًا بسيطًا لكنه غير مقلق..يستطيع الخروج من المشفى بعد اسبوع من المراقبة الصحيَّة".
اشرقت عيون قباطنة تومان و عانق تشيفويو كازتورا بينما ابتسامة مشرقة زينت ثغره.
"هل نستطيع رؤيته الان؟" سأل دراكن لينظر له الطبيب و يردف "حاليًا سنضعه في غرفة الافاقة لانه مازال متأثرًا من المخدر، قد يستيقظ في غضون نصفِ ساعة، حينها تستطيعون رؤيته".
اومئوا بموافقة و تنهدوا براحة، خرج السرير الذي يحمل جسد تاكيميتشي، فورَ رؤيتهم لوجهه الذي كان شاحبًا استعاد بعض اللون، ابتسموا بهدوء لبطلهم الانتحاري، و انه على قيد الحياة.
كان قباطنة تومان في غرفة تاكيميتشي التي من المفترض ان يحضروهُ اليها عندما يفيق، يتبادلون الاحاديث فيما بينهم. قبل ان يقاطعهم صوتُ رنين هاتف.
نظروا لمصدر الصوت ليجدوه يأتي من حقيبة الكتف الخاصة ببطلهم الصغير. تقدَّم ميتسويا و اخرج الهاتف ليرد عليه، ربما يكون احد افراد عائلة تاكيميتشي، من حقهم معرفة حالته.
نظر ميتسويا لاسم المتصل متوقعًا اسم "امي" مع قلبٍ صغير، لكن ما شاهده كان اسمًا غير مألوف.
"مارسي~".
رفع ميتسويا حاجب و نظر اليهم ليصمتوا قبل ان ينقر الزر الاخضر لبدء المكاملة.
عندما وضع الهاتف على اذنيه..اخترقه صوتٌ طفوليٌ قلق .
«تاكي الصغير اينَ انت؟ الساعة الثانية صباحًا بالفعل، مارسلين قلقة»
صمت ميتسويا قليلًا غير عالم بماذا يجب ان يرد؟.
اخذ نفسًا و نبس "مرحبًا".حل الصمت لبرهة قبل ان يسمع ميتسويا الجانب الاخر بصوتٍ خلاف السابق.
«من انت؟»
بلع ميتسويا لا اراديًا. النبرة الان كانت عدائية خلاف النبرة الطفولية اللطيفة و القلقة قبل قليل. نظر لرفاقه الذين ينظرون اليه بترقب راغبين بمعرفة هوية المتصل.
"انا صديق تاكيميتشي"
«اينَ هو؟»
لا يستطيع ميتسويا المساعدة. بالحكم على النبرة العدائية للجانب الاخر، فكر في ماذا سيحدث ان اخبره بما حدث لتاكيميتشي.
و شعر انها فكرةٌ سيئة.
و مع ذلك اجاب "في المستشفى"
قعقة
خربشة
وقوع
رمش ميتسويا في ما يبدو ان الطرف الاخر اوقع هاتفه. سرعان ما سمع صوتًا باردًا ارسل القشعريرة لاسفل عموده الفقري.
«اسم المستشفى»
اجاب ميتسويا لا شعوريًا باسم المستشفى قبل ان يسمع صوت صفارة الاغلاق.
نظر للهاتف بهدوء ثم اعادَ نظره نحو اصدقائه المترقبين، ثم تطوع باه تشين بالسؤال "من المتصل؟ و لما انت شاحب كمن رأى شبحًا؟".
كان كل ما تركه ميتسويا لهم هو اجابة غامضة.
"اظن اننا سنقابل ملك الشياطين شخصيًا اليوم"
----
كان تاكيميتشي مستيقظًا الان في الغرفة، ما زال يشعر ببعض الدوار بسبب المخدر، لكنه بخير و يستطيع الحديث و الجلوس دون مشاكل.
كان تاكيميتشي يعتذر لاصدقائه بتوتر الذين استمروا بالصراخ عليه كونه متهور و غير مدرك لنفسه و من هذا القبيل لا شي جديد على أي حال.
رمش تاكيميتشي كمن تذكر شيئًا ما كان يجب ان ينساه. نظر بسرعة حوله باحثًا عن ذلك الشئ.
لاحظ مايكي و سأل بعبوس "على ماذا تبحث؟"
"حقيبتي! رفاق هل رأى احدكم حقيبتي؟".
سلمه ميتسويا الحقيبة بينما يردف "ها هي ذي، و بالمناسبة اتصل احدهم يدعى "مارسي" قبل مجيئك الى هنا، و اخبرته بمكان المستشفى".
تصنم تاكيميتشي و بلع غصته. نظر لميتسويا بكفر، بينما رمش الاطول ببراءة . . . يبدو انه لم يلاحظ انه ايقظ وحشًا من سباته للتو.
و قبل ان يتحدث، اصتدم الباب بقوة في الحائط مما تسبب في جفل الجميع.
نظروا ببطئ للشخصية التي وقفت امام الباب رافعةً قدمها في الهواء.
انزلت قدمها بهدوء لتكشف عن وجهٍ خالي من التعابير، بينما تتوهج تلك الياقوتتان الورديتان عليهم مما جعلهم يرتجفون لثانية.
ابتلع تاكيميتشي، يبدو ان شقيقته في اشد مراحل غضبها.
يتبع...
أنت تقرأ
⌝توأم⌜ || TR
Romansتَاكيميتشي عاد بالزَّمن للمرَّة الأخيرة، و استطاعَ ان ينقذَ باجي و دراكن (كازتورا، باه تشين) . . . و مازالَ مستمرًا. لكن- في هذا الخط الزمني هناكَ شئٌ قد تغير... عادت توأمة تاكيميتشي~ «خالية من الرومانسية✘» ه•٠•٠•٠•٠•ه قصة لإنمي [Tokyo Revengers] ال...