"لست انا من يسقط بهذه السهولة يا مين يونغي ."
ثم ابتدأ الجزء الثاني من المعركة ومن شدة سرعتهما لا يستطيع البشري التفريق بين حركاتهما
وكانت من احدى ضربات جونغكوك جعلت مين يونغي يرتطم بالحائط ويقع على الأرض وقبل ان يصل اليه جونغكوك يعود يونغي الى الوقوف مجدداً ويبدأ نزاع جديد ولم يكن يبدو ان هذه المعركة ستنتهي هنا !
حتى سقط يونغي على الارض من جديد بدا ثابتاً لا يتحدرك !
ولم يكن يتردد في هذا المستودع سوى صوت انفاس جونغكوك السريعة !
وبخطوات قليلة اقبل نحو مين يونغي وكان على وشك ضربه الضربة التي من المفترض ان تكون الاخيرى !
ولكن هنا رفع يونغي يده وقبض على عنق جونغكوك بقوته الكامنة وجميع محاولات جونغكوك للأفلات وتحرير نفسه باتت بالفشل !
واتضح ان سقوط مين يونغي قبل قليل كان مجرد خدعة من شخص لا يجيد سوى الغدر !!
تضاءلت قوة جونغكوك تماماً بسبب عدم وصول الاوكسجين الى الرئتين واصبح خائر القوة وعروقه في رقبته برزت اكثر مما هي بارزة وتغير لون وجهه وشحب تماماً وثم فقد وعيه !!
لم يكن يرغب مين يونغي ان يقتل جونغكوك الان اراد ان يحقق هذا الامر امام جميع اصدقاءه الذين فروا قبل قليل من اجل الفتيات ناسيين وجود جونغكوك هنا !
لذلك فكرة ان جونغكوك يفقد وعيه كانت فكرة لا بأس بها مبدئياً بالنسبة لمين يونغي والان سيعمل على الجزء الاكبر من قتل خصمه جونغكوك
بعد ان فقد وعيه رفعه مين يونغي ثم قام بضربه نحو احدى الطاولات التي تحمل عدة اشياء من الحديد وتلك الأمور بينما جونغكوك كان فاقداً
والضجة التي حدثت بسبب ارتطام جسد جونغكوك بتلك الطاولة جعلت وتين تنهض شاهقة وخائفة لا تشعر سوى بالرعب !
فهي منذ اكثر مما يقارب الساعة والنصف لم تستمع سوى لصوت عراك محتد وهذه الضربة القوية التي وصلتها بعد الهدوء الذي دام دقيقتين يعتبر شيء مربك بالتأكيد !
واخذت تحدث جونغكوك عبر هذا الباب
"هيا ارجوك افتح هذا الباب ودعنا نخرج من هنا هيا يا جونغكوك انا اؤمن بك !"
مرت الثواني وثم الدقائق ومرت 20 دقيقة بالتمام!
والخارج هادئ لا ضجيج ولا اصوات تكسير ولا اي مخلوق !
ما الذي يحدث يا ترى ؟
هل غادر جونغكوك ناسيني هنا ؟!
هل انتهت المعركة هل مات مين يونغي ؟
هل يجب علي الخروج الان ام انتضر اكثر
اسئلة كثيرة وبالتأكيد لن استطيع الحصول على الاجابة وانا هنا جالسة !!
لذلك وبتردد قاتل حركت وتين مقبض الباب بهدوء
وبمسافة قليلة مدت رأسها لترى ما بالخارج
وهنا صعقت وتين مما رأته وشهقت وتزامناً مع هذا وضعت يدها على فمها لتكتم صوتها !!
بقييت ثواني لا تعلم ما الذي يجب عليها فعله وثم اغلقت الباب على المهل وجلست جانباً تغلق على فمها وتبكي !
حاولت الكتمان قدر استطاعتها ولكن المشهد كان مؤلم ممزق ويحرق !!
فالذي رأته لم يكن من ضمن الاسئلة التي طرحتها على نفسها قبل قليل !
الذي رأته شيئا غير انسانياً مطلقاً ويثبت لها ان هذا المخلوق لن يطلق عليه انسان اطلاقا
وكيف تقنع البشر ان الانسان يختلف عن البشري !
اغمضت عينيها في وسط بكائها وهي تحاول ايجاد حل تنقذ به جونغكوك !
كان جونغكوك مقيد الاذرع عاري الصدر وخدوش ودماء على خصره وعضلات بطنه وعلى وجهه !
كان يبدو ضعيفاً هشاً وللمرة الثانية اؤكد لكم ان الضعف لا يليق به يا سادة لا يليق !
كان رأسه منسدل نحو الأسفل ومغمض العينين
ومعلق من على الاعمدة مما يوحي للناظر ان ذراعيه الآن ممزقة يا عالم !
كان منظراً يخدش القلب يجعلك تشعر بأن وتينك انقطع !
وحتى هي غير متأكدة ان كان مازال على قيد الحياة !
فكل ما ترغب به الان هو الاقتراب منه وفك ذراعيه وان تستمع لصوت ضربات قلبه وان تتاكد من انفاسه الدافئة !
مسحت دموعها واعتدلت وهي تهمس بأصرار لن اسمح لك ان تموت .
وقبل ان تخرج توقفت وهي تراودها كلمات جونغكوك
حياتي متعلقة بك بالمعنى الحقيقي وليس مجرد تشبيه كما يفعل البشر
يا وتيني ان اصابكِ اي اذى سأموت فسبب وفاة صديقي هو فتاته .
انحنت لتنظر من اسفل الباب عضت على شفتها لتمنع نفسها من البكاء وهي تراه للمرة الثانية بهذا الضعف
ثم حاولت ان تنظر جيداً لحاشيته لم تجد اي شخص بجواره ولا بعيداً عنه الامر الذي جعلها تتسائل اين اصدقائه !!
ثم فتحت الباب وتفحصت المكان بنظرها وعندما تأكدت بأن لا احد هنا ركضت ناحية جونغكوك وارتطمت بجسده بعناق يجعل الحديد ينصهر !
ثم رفعت رأسه ارجوك اخبرني انك بخير ارجوك اجبني يا حونغكوك !
لا جواب ولا اي ردة فعل منه .. حاولت فك ذراعيه ولكنها لم تستطع الوصول لذلك صعدت على احدى الطاولات ثم قامت بتحرير ذراعيه بصعوبة !!
وتزامناً مع قطع الحبل سقط جسد جونغكوك على الأرض فنزلت من على الطاولة وهي تعتذر وكأنه يسمعها !
قامت بفحص النبض ثم وضعت كف يدها على صدره وهي تتوسل به ان يفتح عينيه وان ينظر اليها !
كانت كما لو انها تحدث نفسها ..
مسحت بعض الدماء من على وجهه وعنقه وهناك جروح عميقة بالغة مازالت تنزف !
ويا للعجب كما اخبرها سابقاً ان دمائهم عطرة .. لم يكن يكذب عليها ..
كانت وكأنها تشم رآئحة تراب الجنة او شيء من هذا القبيل !
وضعت جبينها على جبينه باكية بضعف الامر الذي يثبت بأنها مازالت طفلة و لا تجيد التصرف ..
حتى سالت دموعها فوق جفينه وانسابت على بشرته .
قبلت وجنته وكانت خائفة من هذا المكان المهجور وكأن المستودع سيسقط فوقهما في اي لحظة ..
وهي تحدق به والدموع تمنع عنها الرؤية الواضحة
تذكرت تلك اللحظة التي رأته في وسط الطريق بينما كانت عائدة من الكلية الى منزلها !!
كان يرتدي قميص اسود فضفاض وشفاف يجعل عضلات بطنه السداسية واضحة من تحت هذا القميص ومنذ ذلك اليوم اصبح لونها المفضل هو الاسود !
كان كبريائها يمنعها من الاعتراف بأنها احبت من قام بخطفها بكل انانية يرغب بها له لوحده في عالم اخر غير الذي تعرفه !
ضربته على كتفه ضربة خفيفة وهي تصرخ به ها انا اعترف لقد احببتك افتح عينيك لا يمكنك الرحيل بعد ان جعلتني اقع بقلبك !
انهض اقسم لك بأنني تقبلت تغيير اسمي الى وتين من اجلك لن اغضب منك بعد الان ان ناديتني وتين او اي اسم لعين اخر !
انهض فأنا لا أرغب بالعودة الى دياري انت وطني لم يعد لي عالم غيرك !
افتح عينيك يا جونغكوك وانهض من اجلي !
نظرت نحو شفته ومسحت الدماء عنها
ثم انحنت بكل هدوء وهناك توقفت قليلاً ومن بين دموعها همست له
" سأقتل نفسي هنا ان حصل وتوقف قلبك يا جيون جونغكوك ."
ثم طبعت شفتيها بمهل وبعمق ..
الامر الذي جعل عروق جونغكوك تضيء اضاءة خافتة ولكنها لم تكن ترى
حتى رفعت رأسها مجفلة على صوت أحدهم كانت نبرة مستهزئة
"اوه .. كنت سأدمع العينين ، فهذا الفتى لم تكتمل له سعادة من قبل "
احكمت على يد جونغكوك وكأنها تطلب الحماية منه !
ثم سألت ذلك الواقف امامها على بعد امتار قليلة وبصوت مرتجف
"من انت ؟"
" انا مين يونغي بالتأكيد سمعتي بأسمي من قبل وبالتأكيد انتي هي الفتاة الجديدة لعالمنا بما انكِ لم تستطيعي التعرف علي . "
في تلك اللحظة رآها شاردة بوجه جونغكوك فقال لها بعد تنهيدة وبصوت يدل على ضجر صاحبه
" حسناً يا فتاة .. لا تقلقي انا لن اؤذيك ليست لي مصلحة في ذلك ، لذا يمكنكِ المغادرة "
رفعت نظرها اليه بحدة قائلة
"ليتني اموت قبل ان اخرج من هنا واترك جونغكوك بيد مخلوق ضالم مثلك !".
عقد حاجبيه ثم نفث بصوت مسموع
"التضحية الحب .. الحب والتضحية .. سخافات بشرية لا معنى لها في قاموسي .. هل ترغبين بالموت يا فتاة ؟ تعالي اذاً ودعيني انهي امركِ بسرعة لأتفرغ لهذا الذي رأسه باحضانكِ "
أنت تقرأ
وهم
Fantasyماذا لو لمستي يد احدهم ولمستك جعلت دمائه تضيئ في عروقه ؟! ماذا لو كنتِ انتي هي مصدر طاقة وقوة احدى المخلوقات في هذا العالم ؟! ماذا لو المكروه الذي يصيبك سيعود الى ذلك المخلوق ايضاً فماذا لو ارتبطتي معه روحياً ؟! لنتخيل ان خدش قد اصاب يدك وفي جهة...