قاتل بشرف

62 8 11
                                    

اقترب مين يونغي خطوة واحدة
وهذه الخطوة كانت كفيلة بجعل وتين ترتجف حتى شعر جونغكوك بخوفها وقلة حيلتها !
ثم بدأت بالتوسل بمين يونغي
"سأفعل كل ما تطلبه مني فقط لا تلمس جونغكوك انا ارجوك لا تقترب !"
وعلى وقع هذه الكلمات ضحك يونغي ساخراً بينما جسد جونغكوك تصلب
يرغب في فتح عينيه يرغب بالنهوض وابعاد فتاته
وتوسلها لعدوه بهذه النبرة الضعيفة
دبت فيه الغضب والفوران حتى عليها !
ولكن رغم محاولاته لم يستطع حتى التحرك كان جسده ضعيفاً ولا يحتمل اي ضربة اخرى .. لم يكن يملك اي طاقة للمقاومة لم يستطع النهوض !
ولك التخيل كم انه كان عاجزاً !!
بينما كان يتحدث يونغي مع وتين ساخراً
اخذت وتين احدى القطع الزجاج المكسور من خلفها دون ان يشعر يونغي
واعتصرت قطعة الزجاج بكف يدها خلف ضهرها
" بعد ان اقتل جونغكوك ماذا سافعل بكِ يا ترى ؟"
"ارجوك لا تقتل جونغكوك ! "
افتعل التفكير مين يونغي وفي هذا الوقت كتمت وتين المها وحاولت ان لا تظهر اي علامات على وجهها تدل على انها تتألم ..
نزفت يدها بدماء غزيرة وشعرت بسخونة يدها وانها اصبحت اثقل مما يجب !
التفت يونغي نحو النافذة وهو يتحدث .. واستغلت وتين هذه الفرصة ورفعت يدها بسرعة نحو فم جونغكوك وجعلته يرتشف من دمائها وقبل ان يلتفت يونغي اعادت سحب يدها وخبأتها خلف ضهرها
"ما رأيكِ ؟!"
هي بالفعل لم تكن منتبهة الى ما قاله !
"لم افهم !"
"ستكونين جارية عندي .. بما انني لن احصل على منفعة من دمائكِ .. فسيكون جسدك لي "
احتد صوت وتين صارخة
"ايها الحقير كيف تسمح لنفسك ان تتحدث معي بهذه الطريقة ؟ من قال لك بأنني ***** !"
ضغط جونغكوك على كف يدها بغضب شديد
وصوت احتكاك اسنانه يدل هذا على انه مستعد تماماً لنهش عضام من يقترب منها !!
عاد يونغي للألتفات نحو النافذة المكسورة من جديد
ومن شدة خوفها في تلك اللحظة ومن شدة صدمة ما سمعته من مين يونغي نسييت ان تمد يدها نحو جونغكوك .. فأخذها هو وغرز أنيابه بمعصم يدها الثانية التي كانت اقرب اليه
تألمت وتين وهي تشعر بهذه الأنياب تخترق جلد يدها
فألتفتت سريعاً نحو جونغكوك كان مغمض العينين ويرتشف دمائها دون رحمة كان محكم على يدها بكلتا يديه الامر الذي جعلها عاجزة عن سحب يدها رغم محاولاتها !
في هذا الوقت وصلها صوت يونغي وهو يقول
"انا هذا كل ما لدي وانا لم اسألكِ عن رأيك يا فتاة .. لقد اخبرتك بالذي سيحدث لا اكثر .."
شعرت وتين بدوار خفيف وغثيان وكأنها على وشك التقيئ وحتى هي لم تسمع بقية كلام يونغي
اخذ صوته يبتعد حتى اختفى واصبحت الرؤية لديها مغبرة تماماً وحتى نبضات قلبها اخذت تتباطئ !
وانياب جونغكوك مازالت مغروزة بمعصمها ومازال يسحب دمائها !
همست له بصوت واهي ومتقطع
" انت .. على وشك .. قتلي !
وهنا لم تستطع الصمود اكثر ازداد الدوران وعادت الى الخلف وهي تغمض عينيها رغم مقاومتها ..
وقبل ان تسقط وضع جونغكوك يده تحت رأسها واعتدل ثم ترك يدها وادار راسها قليلاً وغرز انيابه في عنقها ..
التفت يونغي وهو يتحدث مع وتين وصمت فجأة وهو يرى جونغكوك قد استعاد وعيه وعلى ما يبدو طاقته ايضاً وان وتين مغشي عليها ومستلقية على الارض شاحبة اللون بينما جونغكوك يمتص دمائها !!
صفق مين يونغي رافع حاجب واحداً بأعجاب مما يحدث امامه !
صوت تصفيق يونغي جعل جونغكوك يرفع رأسه ويغلق مكان انيابه على عنقها ثم يلتفت برأسه ناحية مين يونغي قائلاً والدماء تغطي شفته واسنانه
" من التي اردتها ان تكون جارية لك ايها الـ**** "
ابتسم يونغي ابتسامة كاذبة وهو الى الان لم يصدق ما حدث !!
نهض جونغكوك من على الأرض وقبضتا يديه مشدودتان
ثم لعق الدماء من على شفته قبل ان يقول
"القاعدة الثانية هي ان تقتل خصمك مباشرة وان لا تتهاون .. ففقدان وعيه هذا لا يعني انه لن ينهض مجدداً من الغباء ان تدير ضهرك في مكان المعركة "
وتزامناً مع هذه الكلمات ركض نحو يونغي ورفعه وثم ضرب جسده نحو الحائط قائلاً من بين لكماته
"اما عن القاعدة .. الاولى .. هي ان لا تضع عينيك على فتاة غيرك حتى وان كان عدوك ! قاتل بشرف ايها النذل ! "
كانت ضربات جونغكوك قوية وسريعة ولم يستطع يونغي سد اي منها حتى في لحظة ما استطاع الافلات وقفز على احد اعمدة الأسقف ..
في هذا الوقت كان جونغكوك يستعيد انفاسه
هبط يونغي من فوق راكضاً نحو وتين المستلقية على الارض ولا علم لها بما يحدث حولها !
وكأنه يقول استطيع القضاء عليك بطريقة اخرى !
وكان على وشك الاقتراب منها الا ان جونغكوك احكم عليه وقام بضربه ناحية الحيطان الخشبية مما احدث حفرة في الحائط من قوة الضربة
لم يستسلم يونغي نهض مجددا قبل وصول جونغكوك اليه وركض الى هدفه من جديد وهذه المرة استطاع الامساك بها ، ولو تأخر جونغكوك خطوة واحدة لكان جسد وتين في جهة ورأسها في جهة اخرى !!
صرخ جونغكوك تزامناً مع وصوله في اللحظة المناسبة ومن شدة اصطدامهما ضرب جسد وتين وسقطت على الأرض !
كانت معركة محتدة وغير عادلة فجونغكوك لم يكن يعلم اين يوجه تركيزه نحو خصمه ام الدفاع عن فتاته المغشي عليها !!
الى متى سيستمر في الدفاع ومتى سيبدأ بالهجوم !!
هذه المعركة طالت وطاقة يونغي بالتأكيد لن تنفذ .
وماذا عن جونغكوك هذه فرصته الأخيرى وستموت وتين بالتأكيد ان حدث وارتشف من دماءها مرة اخرى !
وفي وسط هذا النزاع وصل شخص ثالث وثم الرابع !
عاد يونغي الوقوف فوق احدى الاعمدة قائلاً وهو ينهد
" يا للهول يا فتى ! ستكون معركة ضالمة وغير عادلة بالتأكيد اربعة اشخاص ضد واحد !"
ركض احدهم نحو جونغكوك ليتاكد من سلامته
واحدهم اعتذر قائلاً لقد كنا في معركة ليست سهلة يا جونغكوك اتمنى ان تستطيع مسامحتنا على ذهابنا .
نظر جونغكوك نحو اصدقائه فمن الجروح الظاهرة والدماء علم حقاً بأن الأمر لم يكن سهلاً .. ولكن بالتأكيد لم يكن اسوأ مما كان يحدث هنا !
ثم سأل اين نامجون ؟
"وضعنا الفتيات في امانته ."
وضع جونغكوك يده على كتف صديقه قائلاً
"سأكلفك بحمل وتين الى نامجون .. انا اثق بك "
في هذه اللحظة وصلهم صوت مين يونغي وهو يفتعل البكاء
"المشهد مؤلم هنا !"
جاء من يدعى جيهوب وهو احد اصدقاء جونغكوك حاملاً وتين ووضعها ببن ذراعي جيمين قائلاً اذهب بها هي امانتك . "
بعد ان تحرك جيمين ليذهب هبط يونغي من جديد عله ان ينجح في قتل هذه الفتاة ليتخلص تلقائياً من جونغكوك !
ولكنه لم يلحق لفعل هذا فعندما هبط قد منحهم امضاء على موته كما يقال !
احكم عليه جونغكوك واثنان من اصدقائه
كل واحد منهما امسك مين يونغي من ذراعه بكل ما اوتي من قوة
صرخ يونغي صرخة دوت في هذا المكان المهجور وترددت في الخارج !!
يحاول الافلات واطلق جميع الشتائم والكلمات البذيئة والمنحطة وجميع التهديدات وحتى تثلب جيده واضاءت دمائه محاولاً شحن قوته وطاقته اكثر الا انه فلش في التحرر منهما !
ضربه جونغكوك على وركه ضربة جعلت مين يونغي ينحني على الأرض رغماً عنه !
قال له جونغكوك " القاعدة الثالثة لا تتردد في الانحناء لأسيادك ايها ***** "
كان مين يونغي يستند على ركبتيه وكلتا ذراعيه بيد هذان الاثنان من الجهتان
اعاد مين يونغي رأسه الى الخلف وهو يصرخ حتى برزت عروق رقبته على بشرته البيضاء وثم اضاءت !
مازال يحاول التخلص من قبضتيهما ومازال يحاول جمع قوته أكثر !
امسك جونغكوك وجه يونغي بكلتا يديه صارخاً امامه
" بسببك مات صديقي بسببك انت خسرت دمي وروحي !! "
وتزامناً مع صراخ جونغكوك صرخ يونغي
"وما ذنبي انا ان وقعت بحب تلك الفتاة ما ذنبي انا ان كان صديقك لا يملك الشجاعة الكافية للحصول عليها بالكامل !"
ابتلع ريقه جونغكوك وهو يتذكر ماحدث في ذلك اليوم ثم اشار لصديقيه نحو تلك بقعة الأرض قائلاً
هنا خرجت روح صديقي النقية وهنا ستخرج روحه السوداء .
تحركوا يشدونه الى تلك بقعة الأرض رغبماً عنه رغم مقاومته القوية الا انه فشل !!
حتى جعلوه يركع وكأنهم سيقومون عليه الحد بالسيف ! شاتمين سلالته
التفت جونغكوك وهو يبحث عن شيء ما حتى جاءت عينيه على احد الات الحادة اقترب ورفع المنشار قائلاً ليونغي
" اي كلمات أخيرة ؟"
تنفس يونغي سريعاً ثم قال
"انا لم اخطئ في الحصول على الفتاة التي احببتها لأنها وجودي وانا وانت من نفس الجنس لذا فأنت تفهم ما اعنيه بأنها وجودي حقاً واي من كان بمكاني لفعل ما فعلته ولقاتل من اجلها ولست اسف على هذا ."
صرخ احد اصدقاء جونغكوك وهو يشد على ذراع مين يونغي حتى كاد ان يفصله عن جسده من شدة غضبه
" وها انت ميت ولا وجود لك .. ! "
اغمض عينيه يونغي مع اقتراب صوت المنشار هامساً لا سامحكم الرب
ولكن لم تردع هذه الكلمات غضب الواقفين لم تردع رغبتهم في الانتقام !
وما هي الا ثواني حتى نفرت دماء مين يونغي نحو جونغكوك واصدقاءه بعد ان انفصل رأسه عن جسده
وتزامناً مع هذا تركا ذراعيه ليسقط الى الأمام على الأرض دون روح والدماء مازالت تنفر من هذا العنق !
فاحت الرائحة وكأنها شيء سحري مع الوان لامعة وكأنها تحمل النجوم فبعد ان خرجت هذه الدماء تحررت هذه النجوم !!
لا انها ليست نجوم هذا الجسد كان يحمل مجرة !
ثم شيء كالضباب تجسد على هيئة فتاة وهذه الفتاة تبدو مألوفة !
كان يحمل روحين في هذا الجسد .
صعد هذا الطيف ثم تبخر واختفى في الهواء !
كان جونغكوك ينظر الى مايحدث مندهشاً ونفس السؤال يراود اصدقائه
هل الفتاة التي يتوافق معها ويمتص دمائها بالكامل تعيش معه في نفس الجسد .. هل تستطيع اجسادنا حمل روحين ؟ يا ترى كيف هو الشعور حيال هذا !
بالتأكيد انه مبهر ..

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
وهم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن