"ما رأيك أن نلتقي و نجعل القهوة عذرا للقاء "
*مر أسبوع بعد آخر لقاء جمعهم...
كان صباحا ممطرا... بارد
إستيقظت بنشاط ،مستعدة لمقابلة رجل المقهى مرة أخرى...حتى هي لا تعلم لماذا قررت ملاقاته، أسئلة كثيرة تجول في ذهنها والسبب الذي يدفعها لتفكر فيه بهذه الطريقة ، و ما زادا فضولها أكثر هو حديثه بتلك الطريقة على الكتاب الذي إقتنته، و كأنه يحثها على زيارته بطريقة خفية...
هل سترضي فضولها بعد لقائه...إرتدت ثيابها ، و رتبت شعرها الاسود المموج، وضعت القليل من مستحضرات التجميل لتبدو أكثر إشراقا، ولن تخرج قبل أن ترش من عطرها الذي يجعلها مميزة برائحة الفانيليا ...
ودعت قطتها وخرجت من منزلها البسيط و الأنيق الذي يمثل شخصيتها...
في جهة أخرى... كان ذلك الشاب الثلاثيني قد وصل إلى معرضه ، خرج من سيارته السوداء بحلة رجولية ...
الأسود الطاغي كعادته شعره المبعثر و رائحته القوية ، مخرجا سيجارته...
في لحظة إنتقل نظره نحو تلك السيدة التي تمشي بخطى واثقة، صوت كعبها و نظراتها الحادة كفيلة لترى أي نوع من السيدات هي ...
لم يتوقع قدومها...دلفت إلى المعرض بعد إنقطاعها عنه لمدة بلا سبب وجيه ، لهذا كانت متوترة من لقاء رجل المقهى...
"عفوا، أين يمكنني أن أجد السيد فيتال ؟"
لن تراوغ نفسها هي تعلم تماما أنها هنا لتقابله ..."هنا، أناهنا يا سيدتي"
إلتفتت جراء الصوت الذي دخل مسامعها، بابتسامة هادئة أدارت جسمها نحوه لتقابله أعينها السوداء ، وخصلات شعرها التي تمردت على وجنتيها.
"سعيدة جدا بلقائك مرة أخرى سيد فيتال "
طريقتها و لباقتها في الكلام تلفت الأنظار و تجعلها مميزة، أنثى و سيدة راقية...
خرج فيتال من شروده وهو يومئ لها بيده لترافقه في أرجاء المعرض....
في لحظة صمت سادت بينهما...
بادر فيتال بسؤالها
"أتيت لتشتري كتب أم لكي ترضي فضولك حول الكتاب؟"لم يترك لها المجال للإجابة فواصل قائلا...
"و على حسب توقعي أرشح الخيار الثاني "لاحظ نظرة التفاجئ في عينيها... فهي بالفعل أتت من أجل ذلك الكتاب.
أنت تقرأ
لقاء الأقدار
Romanceهو : رجل يوصف بكلمة واحدة "غامض" من الغير ممكن توقع خطوته التالية يتسم بالحنكة و الدهاء ... رجل إدمانه العمل، لا يعرف للحب طريقا... هي: إمرأة قوية، مثقفة، تهوى القراءة ،ذكية...رغم محيطها المليء بالسواد إلا أنها لازالت تحب الناس و تسعى للخير دائما،...