أنت عالق في منتصف قلبي...
ما بين كرهي و حبي.... ما بين كبريائي و حاجتي...
ما بين تجاهلي و شوقي...أشرقت شمس الصباح عند تلك القابعة على أريكتها، ترتشف قهوتها بهدوء تحت أنغام الموسيقى الكلاسيكية الهادئة....
إستيقضت صباحا بحال أفضل... قامت بكل طقوسها الإعتيادية... أخذت حمامها ،إختارت ملابس تروقها... وضعت البعض من مستحضرات التجميل ، و رشت من عطر الفانيليا خاصتها...
توجهت إلى الأسفل و أخذت قهوتها جالسة بهدوء...في الجهة المقابلة، و تحديدا إسبانيا...
إستيقظ فيتال على صوت المنبه، أخذ حماما سريعا و غادر الفندق...
وصل إلى إحدى المقاهي القديمة، عندها أخذ هاتفه متصلا بداليدا..." أهلا داليدا، أريد أن أعرف... هل عائلتي كلها موجودة في المنزل الآن... "
في البداية إستغربت و تفاجئت داليدا من سؤال فيتال عن عائلته، لأنه لم يزورهم منذ أن غادر إسبانيا، و كان له تواصل شبه منعدم مع والدته...
تداركت صمتها الطويل و أجابته..." على حسب معرفتي الكل في المنزل في هذا الوقت ،عدا والدك إنه في الشركة و لن يأتي إلا مساءا..."
همهم فيتال مردفا...
" حسنا ،لا تخبري أحد أنني هنا... "
أقفل الخط، و لم يلبث طويلا في ذلك المقهى...
راح يتجول بين أزقة مدينة برشلونة الإسبانية، مدينته الأم، التي ولد و ترعرع فيها... لكنه كان يشعر بعدم الإنتماء هنا...
ينقصه شيء، يشعر بالفراغ إجتاح روحه...
بعد جولة طويلة عاد إلى الفندق منهمكا... إستراح قليلا ثم أخذ حاسوبه مباشرا أعماله....ماتيا قضت فترة الصبيحة كلها في المنزل، لتقرر الخروج في المساء...
كان الجو بارد لكنه غير ممطر... إرتدت معطفها الشتوي و غادرت...تجولت قليلا في المدينة ، ليلفت إنتباهها متجر ورود صغير في الجهة المقابلة... إبتسمت تلقائيا لما إنتبهت إليه... قطعت الطريق للجهة المقابلة... وقفت مدة متأملة المكان... ثم دخلت... و فور دخولها أُصيبت بعدوى الإيجابية... إستنشقت عبير الأزهار حولها، و راحت تقرأ لوحة المعلومات عند كل نوع تراه...
أنت تقرأ
لقاء الأقدار
Romanceهو : رجل يوصف بكلمة واحدة "غامض" من الغير ممكن توقع خطوته التالية يتسم بالحنكة و الدهاء ... رجل إدمانه العمل، لا يعرف للحب طريقا... هي: إمرأة قوية، مثقفة، تهوى القراءة ،ذكية...رغم محيطها المليء بالسواد إلا أنها لازالت تحب الناس و تسعى للخير دائما،...