أتقوى على أن تغادر قلبك... لا أضن أنك قاسي لهذه الدرجة...
أتحسبينه هين على قلبي مغادرت حصون قلبك...
أنت مخطئة يا سيدتي فعيني لا تقوى على أن لا ترى عينيك يوما...
وهن على قلبي الذي لن ينعم بقربك بعد الآن...
وهن على عيني التي لن ترى ضحكتك، جمالك، صوتك...أنا الرجل الذي لا يعترف بالإستسلام، كيف سيغامر الآن و يغادر روحه و يتركها منكسرة....
جبان أنا ، لست قوي كما يظهر... لم أستطع حماية قُدُسيتنا...
أرتكب خطأ الهجران مع سيدة خطرة... أجزم أنها لن تسامحني بعدها....لكن لا شيء أصح من هذا...
لن أطلب منك الغفران لأن هذا مستبعد... لكن أود أن أكون صاحب ذكرى خاصة في روحك الجميلة....
تذكري يا سيدة النساء أنه مهما إبتعدت... سأعود يوما...
.
.
.
.
قاد سيارته في تلك الأجواء الماطرة، الرياح العاتية بدأت بالهبوب في تلك المنطقة الجبلية...
يود أن يسرع لمغادرة المكان، لكن الوضع لا يسمح...
يريد أن يذهب إلى حيث تهدئ روحه و يطمئن قلبه...بدأ يلمح أضواء المدينة، عندها أخذ هاتفه متصلا...
" لا تنامي أنا قادم "
كانت جالسة على سريرها ، تحت أضواء خافتة... ترى من نافذتها الشارع هادئ، فارغ من المارة...
إلا صوت المطر و الرياح التي تلعب بأوراق الأشجار...
تتصفح كتابها بهدوء...
ليرن هاتفها... و من غيره المتصل....أخذت الهاتف بهدوء مجيبة، لكن صوته المداهم لم يسمح لها بالتحدث حتى...
صوته هادئ كالعادة ،لكن طلبه كان غريب...
أغلق سماعة الهاتف قبل أن توافق أو تتفوه بأي كلمة..." ليس على ما يرام أنا متأكدة"
إستقامت من سريرها متمتمة بهذه الكلمات متوجهة إلى الأسفل لتنتظره...بعدة مدة وصل فيتال إلى منزل ماتيا... بقي أمام الباب مدة طويلة دون أن يطرق...
عندما أوشكت يداه الإقتراب، فُتح الباب من قبل ماتيا التي كانت تظهر بملابس نوم دافئة...
و التي أمسكته من مرفقه مدخلة إياه إلى الداخل..." لماذا وقفت كثيرا أمام الباب "
تسائلت هي ، لينظر لها فيتال متعجبا...
إبتسمت بهدوء مكملة حديثها..." رأيت سيارتك من النافذة، و لم تكن أنت فيها... لذلك قمت لأفتح الباب... إذ بي أراك واقفا متصنما أمام الباب، و في طقس كهذا... "
أنت تقرأ
لقاء الأقدار
Romanceهو : رجل يوصف بكلمة واحدة "غامض" من الغير ممكن توقع خطوته التالية يتسم بالحنكة و الدهاء ... رجل إدمانه العمل، لا يعرف للحب طريقا... هي: إمرأة قوية، مثقفة، تهوى القراءة ،ذكية...رغم محيطها المليء بالسواد إلا أنها لازالت تحب الناس و تسعى للخير دائما،...