و إني أحبك إمتلاكا و تملكا و كمالاً...
و أغار عليك تعصبا و تجننا و حنانا...
بعد إتصال راكان المفاجئ طلب فيتال من ماتيا جمع أغراضهم ليغادرو المكان حالا.
لم تكن هيئته مرتاحة و هادئة كعادته، ملامح وجهه تغيرت كليا، إحتدت عينه، والتصقت حواجبه ببعضها دليلا على غضبه من شيئ ما.
كان فيتال يسرع بخطواته ناسيا ماتيا التي تحاول اللحاق به... سألته عن سبب إنزعاجه فلم يجبها، لذا فضلت الصمت على أن يخوضوا جدال لا سبب له...
ركبوا السيارة بسرعة و لايزال فيتال يلتزم الصمت...
الصمت كان مربكا وقتها، تريد معرفة سبب تغيره خاصة و أن سبب التغير كان إتصال راكان...
لهذا قررت قطع حاجز الصمت بسؤالها...
"مالذي يجري فيتال، لماذا إتصل بك راكان... و لماذا قررت الذهاب فجأة "
كان من الواضح نبرة صوتها القلقة ، وهي تنظر بعينيها لفيتال، لعلها تجد الإجابة...
لم يلبث صمته طويلا ، ليجيبها دون أن يُبعد نظره عن الطريق...
" هناك مشكلة في المعرض، يجب حلها في أقرب وقت... "
لم تكن مقتنعة بإجابته، لذا أعادت سؤالها بطريقة أخرى....
"و هل المشكلة كبيرة للحد الذي يجعلك قلقا هكذا..."
حينها إلتفت إليها، و بنبرة طغى عليها التساؤل... أجابها...
"أنا حقا لا أدري، ليست لدي الكثير من المعلومات... سأوصلك إلى المنزل ، و أذهب بعدها إلى المعرض "
أي مجنون هذا ، أيضن حقا أنها ستتركه بمفرده...
"لا تذهب بإتجاه المنزل، إنعطف نحو المعرض مباشرة، سأذهب معك..."
كلماتها جازمة، جعلته يتأكد عن إصرارها في الذهاب معه، لم يجبها ، أومئ لها و أكمل طريقه...
بعد مدة من الوقت ، وصلوا و أخيرا إلى المعرض، لتلاحظ ماتيا تعابير راكان الغير مرتاحة ، مما زاد إرتباكها ...
توجه فيتال نحوه بسرعة ، لتتبعه ماتيا...
دلفوا المكتب ،ليستفسر فيتال حينها عن سبب إتصال راكان...
إستجمع راكان نفسه، لينظر لفيتال بطريقة أحسها غريبة، ولم يُخفى هذا الشيئ عن ماتيا المقابلة لهم...
"أنظر فيتال ، لا داعي لأن تقلق أو ترتبك.... سأوضح لك كل شيء، فقط لا تنفعل... "
لا يعلم فيتال إذا ما كانت كلمات صديقه مواسية، أم أنه يحظره لمفاجئة لن تعجبه....
لكن في كلتا الحالتين كان يعلم أنها أخبار سيئة...
جلست ماتيا بهدوء ، لتراقب سير الأوضاع أمامها.... لن تتوقع الجيد، فطريقة راكان لا تبشر بالخير ...
" بما أنني نائبك، تلقيت إتصالا هاتفيا صباحا ، و الذي كان صاحبه محامي من المحكمة... "
فور سماعهم للمحكمة ،أدركوا جيدا صعوبة المهمة...
وقف فيتال من مكانه، ينتظر من راكان أن يكمل....
منذ أن بدأ مسيرته،لم تصادفه مشاكل كبيرة كهذه، و التي تقوده إلى المحاكم...
يسترجع في داخله الأحداث... لعله يجد الثغرة....
ربما أخطأ في شيء ما....
لكن هذا مستبعد بنسبة كبيرة... شخص صارم و ملتزم ، لن يجازف بأمور قانونية...
أنت تقرأ
لقاء الأقدار
Romanceهو : رجل يوصف بكلمة واحدة "غامض" من الغير ممكن توقع خطوته التالية يتسم بالحنكة و الدهاء ... رجل إدمانه العمل، لا يعرف للحب طريقا... هي: إمرأة قوية، مثقفة، تهوى القراءة ،ذكية...رغم محيطها المليء بالسواد إلا أنها لازالت تحب الناس و تسعى للخير دائما،...
