_أنتِ عاملالي سِحر يا أمي ؟
شعرت بدلو ماء بارد ثُقِب عليها ليشحب وجهها بشده، فلم تدع لعقلها فرصة للتفكير وأجابتهُ سريعًا نافيه وهي تهز رأسها مردف باضطراب:
_سحر أي.. لأ طبعًا.أخذت نفس تحاول استجماع شجاعتها من أجل خلق كذبة؛ ليصدقها وتكمل بعدها بثبات زائفًا، وما زال تعلثُمها مصاحبٍ لحديثها:
_دَ...دِ...آه..ماية قرآن الشيخ قالي عليها عشانك لأني بصرحة شاكه إن مرآتك عاملة ليك عمل وعطاني الماية دِ.لم تمر عليهِ كذبتها هذهِ بل أثارت شكوكه أكثر نحيتها، وما أكد ذلك تعلثمها في الحديث؛ ليقول بتهكم ساخرٍ وعيناهُ تجول علىٰ قسمات وجهها المرتبكة متفحصًا لها علهُ يقرأ صِدق حديثها فكان يتمنىٰ ذلك بشدة، ولكن تأتي الرياح دائمًا بما لا تشتهي السفن فكل شيء حدث أمامهُ، ليقول متوجس في محاولة إيقاعها في الحديث :
_ولما هي كدَ معرفتنيش ليه ؟
كنت حتى روحت للشيخ بنفسي !أجابتهُ بارتباك محاولة الثبات، وتجاهل السخرية المبطنة بحديثهِ لإقناعهِ:
_ما.. أنا خُوفت... خُوفت يا "أمير" لا مترضاش، وتستهتر بكلامي فعملت كدَ.أجابها متهكمًا بسخط ساخر وهو يلُوح بيدهِ أمام وجهها بغضب ويردف بعدها بصراخ حاول التمكن منهُ ولكنه عجز عن ذلك:
_لا يا شيخة !
والمفروض بقا إني أصدق المهزلة دِ... صح ؟!=أيوه طبعًا؛ أنا هكدب عليك مثلاً أو هضرك ؟!
أقترب منها علىٰ غفلةٍ أجفلتها وسحب منها تلك الزجاجة، ولم تحاول هي المقاومة كي لا تذيد من إثارة شكوكه نحوها ليقول بتهكم بعد أن ضغط على تلك الزجاجة بيدهِ بسخرية مريرة ليقينهِ التام بأن حديثها هذا ما إلا كذبة اختلقتها ويصرُ كشف هذا الأمر بنفسه:
_هعرف دلوقت إذا كان اللِ بتقوليه كدب ولا حقيقة.وغادر بعد أن رمقها بنظرة مُطاولة تحمل الكثير من الحزن، والألم، وخيبة الأمل.
جف حلقها وهي تتابع بعيناها خروجه ولم تجرؤ على اللحاق بهِ حاولت ترطيب حلقها بإبتلع ريقها خوفًا من القادم... فهل يا ترىٰ ما سيحدث إن علم "أمير" بما فعلت فهذا ما تخشاه ؟
يتبع
لو لاقيت تفاعل مشجع هبدأ أنزلها من بكرة ♥🙂
متنسوش تعملولي فولو هنا🥺♥ Bmmmd4
أنت تقرأ
لعلك تشتاق فتعود
Romanceتتحدث قصتي عن فتاة عانت كثيراً بزواجها الأول ومن ثم أتي العوض وانسها ما مرّ فهل ستكتمل سعادتها أم سيحدث ويتفارقا أم سيكملا الطريق سوياً؟ - بسملة محمد -لعلك تشتاق فتعود