ثلاث سنوات : الفصل الثاني

220 21 2
                                    


                                                                                      
لينو
انتهيت لينتهي الامر برجوعي الي المنزل رفقة تشان هيونغ بينما هان مازال بالمكتبة

______________________________________
بينما هما رجعا كان ثالثهم جالس على مقعد و أمامه طاولة صغيرة و كوب من القهوة المثلجة يوضع امامه ، و بين الحين و الآخر يرتشف منه ثم يعيده لمكانه ، كان يقرأ رواية

تسمى
" سهام الحب "
و بينما يقرأ جزء من احد الفصول كان عبارةً عن وصف المؤلف لبطلة الرواية

" شعر متوسط الطول يختلط لونه ما بين البني الفاتح و الأسود ، و عندما تلامسه خيوط الشمس يصبح كالونها ، ذهبي لامع كخيوط الشمس ،
عيناها بندقية جميلة ، و رموشها متوسطة الطول ، و كانت ترتدي فستانًا ارجواني اللون واسع و جميل يليق بحسنها و قوامها الأخاذ "

ابتسامة واسعة اخذت مكانها على شفتيه فذلك الوصف كان مطابقًا لتلك الصورة الذي رسمها بمخيلته و كانت تلك الصورة تابعة لبطلتنا ، فذلك الوصف و كأن الكاتب كان يصفها هي ، يصف بطلتنا

اغلق الرواية و قرر ان يستعيرها من المكتبة ، خرج من المكتبة ليتجه لوجهته الثانية

اوقف سيارة اجرة
، ليصعد السيارة ثم يخبر السائق عن وجهته ، ثم حل الصمت و كل ما يسمع هو صوت المكيف الهوائي ، لتمر امام عينيه ذكرى رائعة ليبتسم بينما ينظر الي المارة من خلال زجاج النافذة

منذ ثلاث سنوات
يسير بهدوء و اصابع قدميه المجردة من الاحذية تلامس الرمال الناعمة و المطر يهطل عليها مما جلعها سميكة قليلًا ، يسير امام تلك المياه المالحة و امواجها تتخابط ببعضها بعضًا و تأتي لتلامس الرمال بخفة ثم ترجع من حيث اتت

انقل انظاره نحو ذلك الشكل الدائري الأبيض المنير وسط سجادة كبيرة ملونة باللون الأزرق القاتم ، و هناك نقاط مضيئة تقبع بكل بقعة بتلك السجادة

و بينما يتأمل تلك التحفة الفنية التقتت اذناه صوت حزين و صوت بكاء نابع من شخص قد جُرح و تألم لسببٍ مجهول

اتجه نحو مصدر الصوت لكنه لم يقترب منه ليتضح انها فتاة ذات شعر متوسط الطول لكن لم يتضح لونه جيدًا وسط تلك الظلمة و الضوء الضئيل الذي ينيرها، بالكاد يراها ، كانت تضع رأسها بين ركبتيها التي تضمهما الي صدرها

_____________________________________
هان
لم استطع ان اظل متسمر بمكاني قدماي اخذتني لها دون إذن مني، اتجهت لها ببطئ جلست بجانبها لكن لم ترفع رأسها مازالت تبكي

The Moon  Where stories live. Discover now