الحقيقة

183 20 8
                                    

مرت الأيام لتصبح اسابيع و قد اقترب موعد الحفل و لم يتلقى بطلنا اجابته ، بدأت الإختبارات الجامعية لذا انشغل الجميع بالإنكباب علي الكتب و لم تأتي الفرصة ليحدثها عن اجابته
______________________________________
اشرقت صفحة السماء التي تزينها الشمس بأشعتها الذهبية متسللة لتخترق عيناها ، استيقظت بخمول و التعب قد ظهر على جفنيها ؛ بسبب الضغوط التي تقابلها بالطبع

لكنها استقامت ممددة جزعها و من ثم اتجهت للإغتسال و التجهز لإرتياد الجامعة مرة اخري ، فاليوم هو اليوم الأخير بالإختبارات ، اي ان هذا هو الإختبار النهائي لديها

ارتدت ملابسها الشتوية الثقيلة ، و التقطت اغراضها و نزلت على الدرج متجهة للأسفل ، وصلت لغرفة المعيشة المطلة علي المطبخ لتجد والدتها تصنع الفطور

اتجهت لها لتلقي تحية الصباح عليها بإبتسامة كعادتها ، جلست على احد مقاعد الطاولة امام والدتها ، تحدثت والدتها بينما تدير ظهرها لأبنتها كي تصنع البيض على الموقد :
" كيف حالكِ صغيرتي ، اتذكر ان اليوم هو الإختبار الأخير ، اليس كذلك ؟ "
" اجل ، انني سعيدة حقًا لإنتهاء تلك الفترة الكئيبة"

ضحكت والدتها لتقول بعد ان انتهت من صنع البيض و وضعته بالأطباق :
" بالطبع ستكوني سعيدة ، لكني ألاحظ ذلك ، انكِ تجهدين ذاتك كثيرًا ، يجب ان تستريحي قليلََا ، حسنًا "

اومئت لها الأخري ، دقائق لتنادي والدتها على الباقية لتناول الفطور ، تناولت الفطور رفقتهم لتنهيه و تستقيم مغادرة المنزل

مرت نصف ساعة الى ان توقفت امام جامعتها ، تنهدت بتوتر لتدخل الجامعة ، بحثت كالعادة على اصدقائها لكنها لم تجد غير مينهو الذي وصل قبل رفاقه

استغربت ذلك لكنها اتجهت نحوه ملقية التحية عليه
كان ممسكًا بكتاب لكنه يبدو ان الكتاب ليس له علاقة بالدراسة او شئ كهذا

تمعنت النظر في عنوان الكتاب لتجده يتحدث عن النحت ، ابتسمت بخفة قبل ان تتكلم :
" لما لم يأتي الباقية بعد ؟"

كان ذلك مجرد بدايةً للحوار
"لقد استيقظت مبكرًا اليوم قبل الجميع ؛ لذلك قررت صنع الفطور لهم و ترك ملاحظة و المجيئ الى هنا "


اومئت بخفة ، لتعاود التكلم مرة اخرى :
" كيف تسير الأمور بينكما ، انت و الفتاة مجهولة المصدر "
" كيف علمتي...... "
" لقد اخبرتني بذلك بالطبع ، لكنك لم تجاوبني ، هي لم تتحدث معي منذ مدة ؛ لذلك لا اعلم كيف تسير الأمور "

اغلق الكتاب ليضعه جانبًا ، نطق بهدوء :
" لم يحدث شئ ، كل منا ليس متفرغ ل...... "
قاطعه مجيئ من كانت محور الحديث ، احتضنت لوكا و القت التحية عليه بخجل طفيف ،

The Moon  Where stories live. Discover now