ان الحياة كمحيط واسع ، و انت من تجلس بقاربٍ وسطه ، ان تحارب عواصفه القوية و امواجه الهائجة لكي تبقى على قيد الحياة ، او ان تستسلم لها رافعََا الراية البيضاء مستسلمََا لمصيرك البائس ، قد تكون الأمواج هادئة احيانََا و تخرج من العاصفة سالمََا لكن ذلك لتعلم انها ليست المرة الأخيرة التي ستهيج بها الأمواج او ان تأتي السماء لك بعاصفة مدمرة تحاول تحطيم قاربك و تحطيم ذاتك لأشلاء ، ان تقاوم بعزيمتك او ان تموت مستسلمََا
الخيار لك
_________________________________وقف الجميع منتظرََا حديث الطبيب الذي نقل انظاره بينهم جميعََا ، تحدث كريس بنفاذ صبر من صمت الطبيب حاثََا اياه على التحدث
جاوبه تنهيدة خرجت من فيه الطبيب يليها صوته متحدثََا :
" يسعدني قول ان المريضة بقارب نجاتها لكنه يؤسفني ايضََا قول انه قد يكون قارب موتها "تنهد للمرة الثانية مستطردََا بينما يناظر علامات الإستفهام الوهمية التي تقبع فوق رؤسهم
" كان الإصتدام قوي للغاية مما ادى الى تضرر جسد المريضة بقوة ، و عندما ارتطم الدماغ بشئ قوي و معدني و الذي هو السيارة ، تعرض العقل لإهتزازات شديدة داخل الجمجمة و قد سبب ذلك تلف أنسجة الدماغ ، لذا و للأسف المريضة الآن بغيبوبة مؤقتة لكنها تظل مجهولة المدة ، ارجو ان تدعوا لها بالشفاء العاجل "
تحركت ساقين الطبيب مغادرََا المكان ليتابع الحالات الأخرى تارك اولائك الذين احتلت الصدمة وجوههم
بينما جيسونغ كان يصوب بصره نحو بقعة مجهولة و دموعه التي تخرج من عينيه تهرب تباعََا منها
اذنه تلتقط الصمت يليها صوت الطبيب الذي تتكرر كلماته بمسامعه و كأنه منعزل عن واقعه
سقط ارضََا حيث كان يقبع قبل خروج الطبيب ، و لم ينطق بحرف بينما يزرف الدموع بغزارة كشلال لا توجد نهاية لمياهه
حوله الفتيات و صوت بكائهما قد دوى الأرجاء يكاد ان يسمعه من يقبع بالغرف التي تجاورهم
كانت اصوات بكائهن مرتفعة لكنه ليست مرتفعة من وجهة نظر جيسونغ ، يسمع فقط الصمت الممتد دون نهاية ، الى ان اتجه كريس له بينما يحاول جاهدََا التماسك لأجلهم
كرر كريس ندائه العديد من المرات ، ليقبض على كتفين الآخر محركََا اياه بقوة ليعود لواقعه المرير ، احتضنه تشان بينما هربت دموعه من محجريه
مرت الدقائق تباعََا بينما تمر الثانية كالدهر ليكتمل نصف ساعة ، ترجل اليهم الطبيب و غرضه لم يروق لهم
YOU ARE READING
The Moon
De Todoفي ليلة هادئة كان القمر مضيئها و النجوم بكثرتها تزين محيط سمائها ، في ليلة كان كلاهما يقاسيان حزنهما و الأسباب قد اختلفت ، لكن سبب لقاؤهما كان واحدََا ، و ما غيره ، انه القمر