اكتمال القمر

128 17 26
                                    

" هل عدت لمراقبتها مجددََا ايها الفتى ؟ "

قالتها العجوز يون بهدوء ، افتتح الآخر حديثه بإبتسامة ساخرة من حالته و من ثم نطق


" و ما الذي عساني فعله غير مشاهدتها من بعيد ؟ هل بعد جل ما حدث سأجرؤ على النظر بعينيها التي تناظر الجميع الآن بإنكسار ؟ "

الصمت من اجابه لبرهة حتى عادت يون لتجيبه :
" ما زالت تحبك"
" و ما الذي اكد لكِ ذلك ؟ "

رد بسؤال معلق بالهواء ريثما تجاوبه يون التي ترتشف من مشروبها بهدوء ، اعادت نظرها للأمواج الراقصة امام قدميها بينما تقول :

" لحيرتها "
اجابة بسيطة اثارت استغرابه ، الى ان اشبعت فضوله حول ما تعنيه الاجابة بحديثها :
" هي تفكر بسؤال يؤلمها اجابته التي تنكرها ، تفكر ما الذي ستفعله ان تجرأت و اعتذرت لها و طلبت حبها من جديد ، قلبها يحبك لكن عقلها يرفضك ، و تظل حائرة بين كلاهما "

كان هدوئه نتيجة لشروده هو الجواب ، عاد الصمت ليكون انيس جلستهما ، الى ان استقامت يون مبتعدة عن مجلسها تاركة الآخر في حيرة من امره

نظر الى البحر مجددََا ، و الذي تتراقص امواجه معََا على لحن هادئ كان تلاطمها هو سببه

هدوء المكان جعله يفكر ، و بالنهاية قد حسم امره و توصل الى حل ، ارتدى قبعته ليسير مبعتدََا عن موضعه عائدََا ادراجه نحو مسكنه

بينما بمكان اخر كانت هناك من تلملم حاجياتها و اغراضها لتجمعهم بنظام بحقائب سفرها ، فبعد زجها لابيها بالسجن ، قررت مغادرة كوريا و العودة الي الولايات المتحدة الأمريكية

و هل من سبب يدعوها للبقاء ؟ حتى جيسو التي كانت الوحيدة من ظنت انها سترجو بقائها ، لم تلاقيها منذ ان رحلت من منزلها ، تنهدت تناظر حديقة منزلها من شرفة غرفتها للمرة الأخيرة

ذلك الشعور الذي سبق و ان كان دومََا يجتاحها و هو و كأنها ببرج عالي و تناطر الناس من شرفته فتراهم اقل منها شأنََا و منزلةََ ، فتبتسم بتكبر

لكنها الآن تناظر حديقتها بينما تنهيدة تغادر شفتيها من حين لآخر ، سارت نحو ذلك المكتب الصغير بينما يدها اخذت تسحب مقبض احد ادراج ذلك المكتب ، التقطت بيدها عقد ذهبي علق به اسمها

كان يلمع اسمها الذهبي نتيجة لصنعه من الذهب الخالص ، كان هدية امها يوم مولدها و الذي كان اخر عيد مولد تحتفل به قبل وفاة والدتها

The Moon  Where stories live. Discover now