"والدي قرر الذهاب لزيارة أهل والدتي، لذا فقد هذب ذقنه وشعره وارتدى بذلته الفاخرة والوحيدة. ثم لمّع حذاءه ذي اللون الأسود. وعمتي ميلينا الرائعة ساعدته لربط ربطة العنق الحمراء خاصته. " كايلي كانت تشرح وابتسامة جميلة على وجهها وعيونها المختلفة تلمع بلطف.
"خرجا من المنزل قبل الموعد بنصف ساعة، ركبا سيارة والدي التي أّصلحت بشكل جميل، وانطلقا. توقفا في منتصف الطريق لشراء علبة شوكولاتة وباقة ورود بها ورود بيضاء وحمراء اللون." تكمل كايلر كلام أخته ونظر لها لتعلم أنه حان دورها.
" كان والدي متوتراُ. يفرك باطني يديه المتعرقتين باستمرار. رحب بهما جدي فايو. جلس الجميع واحضرت والدتي أكواب العصير عندما طلب جدي منها..." كايلي قالت تشرح بيديها بطفولية جميلة للأطفال الذين كانو يركزون معها بكل حرف تقوله. وللمعلمة التي كانت منبهرة من صياغتها لكلامها بالرغم من سنها الصغيرة.
"وبعد ذلك استجمع والدي نفسه يأخذ نفساُ عميقاً ليتحدث..." قال كايلر يقترب من أخته قليلاً لينظرا لبعضهما ويومئا بلطف ويبدأ الحديث مجدداً مستعيني بأحد الأوراق.
●●●●●
" سيد راين، أعلمُ أنني أخذتُ موعداً منك لزيارتك لسبب كلانا يعلمه تماماً، وأعلمُ أن معك حق الرفض وعدم القبول. لكنني أعلمُ أيضاً أنه كان بإمكانك عدم قبول زيارتي، كما بإمكانك الآن رفضي وطردي من منزلك بلباقة.." تحدثتُ بطريقة خرجت ملتوية لشدة توتري لذا أخذتُ نفساً عميقاً بينما أنظرُ له.
" لذا ها أنا ذا أخبرك يا سيدي أنني أحببتّ ابنتك الجميلة بلا شعور مني، ولو كنتّ أريدُ استغلالها أو العبث بها وببراءتها لفعلت ولم يكن لأحد أن يمنعني طالما هي تحبني. لكنني لستُ كذلك أبداً. وقررتُ أني آتي لزيارتك لأخبرك بكل ذلك وآخذ موافقتك ومباركتك لزواجنا لأنني لن أتزوج من ابنتك فايلت إن لم تكن موافقاً على ذلك." التقطتُ انفاسي ومسحتُ العرق الذي نزل على جبيني بمنديل ورقي التقطته.
"أرجو منك أن تفكر وأن تخبرني برأيك بعد أن تقرر جيداً، لا أريدُ أن أضغط عليك. وإن أردت فلتحدد لي موعداً وتخبرني فيه بقرارك وسأكون راضياً به مهما كان وسأبتعد عن ابنتك إن كانت هذه رغبتك. " أخبرته لينظر لي طويلاً، فايلت سبق وأن خرجت من الغرفة بسبب طلب والدها وتبعتها والدتها وميلينا ولا أعلم لماذا.
لذلك فقد كنا بمفردنا، نحنُ الاثنان والتوتر والصمت رفقائنا.
" بعد ثلاثة أيام سأقابلك، في الساعة السابعة في الحديقة العامة، لا أريدُ تأخيراً وسأخبرك برأيي. " قال السيد راين بعد صمت طويل لاستأذن منه في الذهاب وأخرج. حقاً كان يوماً طويلاً.
ودعني ومنعني وفايلت من رؤية بعضنا مما تسبب في عبوسها وانكسار قلبي. لكن علينا الصبر. حتى أنه أخذ هاتفها لحينها.
أنت تقرأ
نسيان.
Romance" هي نسيتْ أنني أحبها." " أرجوك... إن نسيتك يوماُ ذكرني بك. أخبرني إن نسيت من أنا أنني فايلت، ذكرني بأطفالي، ذكرني بنفسي، اروِ لي حكايتنا، أعد على مسامعي أسماء أطفالنا حتى لا أنساهم.. ذكرني بأسمك.. بأسمي.. بمن نحن. لا تتركني بمفردي.. أرجوك." أجهشت ب...