🍁 الفصـل الـأوَّل.

351 66 159
                                    


** تم نشر هذا الفصل في السابع من مايو، لعام ألفين واثنين وعشرين.

فضلًا لا تتجاهلوا الأخطاء الكتابيَّـة / النحويَّـة. بل نبِّهوني عليها؛ حتَّى أتلافاها في المستقبل.

استمتعوا بالقراءة. ^^

.

.

.

.

.

.

.

.

.

.

َ
َ
َ
َ

= مرحبًا، سيد لوك!
قلتُ بلكنتي الإنجليزيَّـة المُتواضعة، وبنبرةٍ مُشـرِقةٍ، أُلقِي التَّحيَّـة على صاحـبِ المتجر.

- مرحبًا جميلتي!
أجاب يُبادلني الابتسام، بينما اتَّجهتُ بعدها إلى الأرفف، أغرق بين الكُتبِ.

- أتتنا صباحًا طلبيَّـةُ كتبٍ جديدةٍ. لقد تركتُها كلها حتَّى تأتي أنتِ أولًا، وتنتقي منها ما تُريدين.

التفتُّ أنظر إليه بابتسامةٍ واسعةٍ، رافعةً إبهامي نحوه، قائلة: " أنتَ الأفضل. "
بينما هو قهقه بخفَّـةٍ، ثُـمَّ توجَّـه للداخِل يُحضِر الكُتب. وأنا عدتُ للغرق بين الأرفف.

مُنذُ انتقلتُ إلى لندن هرعتُ بحثًا عن متجرٍ لبيع الكُتب، ووجدتُ هذا في ضواحِي المدينة.
على الـرَّغم من كونه صغير، إلا أنَّـه يحوي كتبًا قيِّمةً على مدار عصور، بلغاتٍ مختلفة، ومن بلادٍ عِـدَّة، وهذا هو السبب الذي يجعله مَقصدي الأوَّل دومًا.

العم لوك رجلٌ لطيف.
أحيانًا أجلسُ معه هنا نَتسامَـرُ حتَّى يسرقنا الوقتُ؛ يحكي لي عن مغامراته القديمة، ورحلة جمعه لكلِّ هذه الكُتب، وأنا أحكي له عنْ فرنسا وأجوائِها.

= واو! حتَّى إنَّـه لديه (كافكا على الشاطِئ) بترجمةٍ فرنسيَّة!! أذكُـر أنَّنِي بحثتُ عنها كثيرًا ولم أجدها.
قلتُ وأنا أُمسكُ الرواية بين يديَّ أُطالعها بنظراتٍ برَّاقَـة. 

- يا إلهي ما كل هذا؟!
أفزعني صوتُـه القادم من الخلفِ، يُشير إلى كَوْمَةِ الكُتب الموضوعة على الطاولةِ.

نظرتُ نحوه ثُـمَّ ابتسمتُ ابتسامةً مُحرَجَـة، فتنهَّد بقلةِ حيلةٍ، وجلسَ على الكُرسيِّ يُرتِّب ما أخرجتُه من الأرفف.

سمعتُه يقولُ تحتَ تذمُّراتِـه: " تُخرجِين مائةَ كتابٍ من مكانه، وفي النِّهاية لا تشتري سوى اثنين أو ثلاث. "

أوراقُ الخريـفِ المُتساقِـطة. 🌿حيث تعيش القصص. اكتشف الآن