✨آلَبّـآرَتُ آلَسًـآبّـعَ✨

299 9 25
                                    

ذهب ياماش للساحل حزينا مكسورا تترقرق الدموع فى عينيه جاءت الصدمات متتاليه لم يستطع قلبه تحمل كل هذا والاكثر ألماً خيانة اقرب اخ له سليم كانت بمثابة ضربه قاضيه، افاق من تفكيره على يد تربت على كتفه بحنان التفت ليرى وجدها عشقه سنا
سنا: عزيزى هل انت بخير !؟
وقعت الكلمه على ياماش كألم لايستطيع التعبير عنه وعجز لسانه عن الرد وكانت الاجابه إنهياره ورمى نفسه بحضن سنا باكياً تفهمت سنا حالته وضمته بحضنها اكثر واخذت تواسيه وتربت على كتفه ليهدأ ومع كلمه تخرج من سنا يزداد بكاءه اكثر حتى افرغ ما بداخله وبدأ يهدأ ويعود لوعيه ثم امسك يد سنا بحنان وقال بهمس: شكرا لأنك معى لا اعلم من دونك ماذا كان سي.... اوقفته سنا واضعه اصبعها على شفتيه وقالت: لاا تكمل فأنا دائما وابدا معك يا عزيزى انت كل ما املك ولو طلبت روحى اعطيها بدون تفكير حتى
ياماش: انتى عشقى و روحى لا استطيع فى هذه الحياة شيئا بدونك يا عزيزتى ثم وضع قبلة رقيقه على يدها وضمها اليه
••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
اخذ اكين الضيفة الافغانيه الى احد البيوت الامنه التى لهم
اكين: غرفتك تلك التى ف الطابق العلوى على اليمين
ياسمين: شكرا ولكن اين ستبقى انت!؟
اكين: فى هذه الغرفه التى امامك
ياسمين: امم.. حسنا ولكن اعطيني رقمك لأتصل بك ان احتجت لشئ لأنى لن اخرج من غرفتى فأنا لا ابقى مع رجل غريب بنفس المكان
اكين: ولكنى هنا لحمايتك لا اكثر
اخذ اكين الهاتف وسجل ارقامهم لدى بعض ثم قال لها
اكين: هيا لغرفتك تصبحين على خير
ياسمين: حسنا تصبح على خير انت ايضا
اكين: هاا.. شئ... اغلقى باب غرفتك لتطمئنى
ياسمين: حسنا
ثم تركته وصعدت لغرفتها كانت الغرفه جميله والوانها هادئه مما جعلها تشعر بالاسترخاء خلعت خمارها وجلست على السرير تفكر قليلا وتقول لنفسها ان علم اهلى ببقائى مع هذا الشاب وحدنا بالبيت حتماً سيقتلونى ولكنه يبدو مهذب اووف لا تقلقى ياسمين لن يحدث شئ سئ ثم ذهبت لتأخذ حماماً دافئاً لتريح جسدها من عناء يوم طويل .

اما اكين كان ينام على السرير بغرفته شارداً ثم قال لنفسه الم يجدوا لى مهمة افضل من هذه ياالله لقد مللت من اول دقيقه ولا احب التعامل مع الفتيات ابداً ، افاق من تفكيره على صوت طلقات رصاص قريبه من المنزل نهض بسرعه من غرفته راكضاً لغرفة ياسمين ينادى عليها
اكين: يااسمين.. ياااسمين هياا لقد وجدونا يجب ان نخرج من هنا بسرعه لم يسمع رداً ففتح باب غرفتها بسرعه فرآها تخرج بالمنشفه من الحمام مفزوعه
ياسمين: ماذا يحدث هناا ما هذا الصوت الذي سمعته !؟
اكين عند رؤيتها بهذا الشكل استدار بسرعه ليعطيها ظهره نظرت ياسمين لنفسها فشعرت بالخجل كثيرا
ياسمين وهى تمسك بالمنشفه اكثر: لما انت بغرفتى اخرج
اكين: لقد وجدونا ارتدى ملابسك بسرعه لنذهب قبل ان يصلوا هنا
ثم سحب الباب خلفه وخرج لينتظرها
ياسمين بخجل: ياالله ما هذا الموقف المحرج من اول يوم، ثم بدأت فى ارتداء ملابسها بسرعه
اكين يقول فى نفسه بإستسلام : يا الله لماذا يعذبونى هكذا ! اللعنه على عمل كهذا ، ثم جاء بعقله شكلها وهى تقف امامه بالمنشفه وتمسكها بيدها بقوه وشعرها منسدل على كتفيها تتساقط منه قطرات الماء على جسدها وعلى الارض وعيونها الخضراء اللامعه اللى تنظر له بخوف ، ثم قالت ياسمين بصوتها الناعم: ها انا جاهزه هيا لنذهب ، ولكن لم تجد اجابه من اكين فقد كان شارداً بها ينظر لها مطولاً
ياسمين: اكييين ما الامر !؟ لماذا تنظر لى هكذا ؟؟ افاق اكين من شرده ليرد عليها بسرعه: لاا شئ.. هيا لنذهب بسرعه تعالى معى سنخرج من الباب الخلفى
خرجوا يركضون بسرعه ولكن اوقفتهم رصاصه خظشت ذراع ياسمين لتسقط على الارض بقوة ولكن لحسن الحظ انتبه اكين بسرعه وبلمح البصر اطلق رصاصه اخترقت صدر زعيمهم رأس العصابه ثم انحنى لياسمين: هل انتى بخير !؟
لتجيبه بضعف: اجل. اجل بخير لقد.. خدشتنى الرصاصه فقط... لا تق.... لم تكمل كلمتها لتسقط على الارض فاقدةً الوعى ليحملها اكين بسرعه بين ذراعيه ويركض بها للسياره لينطلق بسرعه قبل ان يلحقوا به
-------------------
فى بيت أل كوشوفالى
✿❥❀❥✿❥❀❥✿
تخرج فى منتصف الليل تتسلل بهدوء وترتدى شال أسود وتغطى به وجهها وتمسك بيدها حقيبة متوسطة الحجم وعيونها تراقب كل شئ حولها وحينما تأكدت من عدم وجود احد تخرج راكضةً بخفه لجد طريقها لخارج الحفرة تماما و دخلت الى بيت صغير مظلم ابوابه مفتوحه ولا يأتى منه اى صوت.. اخذت تجر قدمها بخوف للداخل حتى رأت هذا المنظر امامها بدأت دموعها تتساقط من عينيها رغماً عنها تبكى بصمت ثم انحنت على الارض وجلست على ركبتيها وتمسح بيدها بلطف على ذاك النائم امامها كالجثة الهامده وجهه شاحب وشفتاه تحولت للون الازرق وشعره مبعثر ملابسه متسخه وممزقه قليلا بدت على جسده بعض التورمات ولكنه نائم ببراءه لدرجة لم تفرط به وتيقظه وبقيت تمسح على شعره بهدوء وحنان ولكن رائحتها كانت كفيله بإيقاظه فهو يعرف تلك الرائحه جيدا ويعشقها فتح عيونه ببطء ظناً منه انه يحلم بها ولكن فتح عينيه بسرعه حينما ادرك وجودها بالفعل امامه ليقول بدهشه بصوت حنون يغطيه الحزن: كز ساديش ساديش..
لتجيبه بنبرة باكيه: صاالح..
فارتولو: ساديش اناا اسف سامحينى اغفرى لى ارجوكى فأنا لا شئ بدونك لقد خسرت كل شئ.. ليعم الصمت المكان لثوانى ثم يقول بنبرة يملؤها البكاء وبصوت متحشرج: اولا امى.. ثم ابى.. ثم انتى وطفلى.. ظننت ان حياتى انتهت انا نادم جداا على ما فعلت ولكن.. الندم لن يجدى نفعاً ولن يعيد اخى الذي قتلته.. ولن يجعل ابى يسامحنى ولن ي..
لتقاطعه سعادات: ولكن اناا سامحتك الا يكفى هذا !
انت ندمت على فعلتك ولو عاد بك الزمن لما فعلت هذاا انا اكثر من يعرفك انت نقى من داخلك لا تجعل السولد يحيط بك من جديد ويعمى الحقد عيونك والا ستخسرنى للأبد
ليرد فارتولو بسرعه: اعدك.. اعدك لن يحدث هذا يكفى الا تتركينى فأنتى كل ما املك ، ثم طبع قبله حنونه على يدها ثم اخفض رأسه و وضع قبلة على بطنها واخذها بحضنه يعوض اشتياقه لها
-----------------------------------------------------------
فى احد البيوت الأمنه يرش اكين الماء على وجه ياسمين لتعود لوعيها رويداً رويداً
ياسمين: ااه.. اين انااا !؟
اكين: هشش اهدئى لا ترهقى نفسك بالحديث انتى بأمان سوف اجلب لكى علبة الاسعافات الاوليه يجب ان نعقم الجرح
ياسمين: لا شكرا لا تتعب نفسك انا اهتم بنفسي
احضر اكين علبة الاسعافات وجلس امامها
اكين: ياسمين اعطتى يدك لأعقم الجرح قبل ان يتلوث و يلتهب
ياسمين: قلت لا تتعب نفسك انا اعتنى بنفسي لا احتاج مساعده
اكين: لا تعاندى اعطينى يدك انها تنزف كثيراً انتى تفقدين دماً وهذا ليس جيد
مدت ياسمين يدها لأكين بخوف وبدأ اكين فى قص يد الفستان ليستطيع تعقيم الجرح
اكين: امسكى بذراعى او كتفي فهذا يحرق قليلاً
ياسمين بعناد: لا بأس انا اتحمل
ليردف اكين ببرود: حسناً اذاً ، ثم وضع المطهر على الجرح لتصرخ ياسمين بألم وتمسك ذراعه بقوه
ياسمين: ااااه...انه يحرق كثيراً
اكين: يا الله كم انك عنيده.. قلت لكى من البدايه امسكى بى انا لن اكلك فى النهايه
لتبعد ياسمين عيونها عنه ويكمل اكين تعقيم الجرح
اكين: انتهيت لقد ربطت يدك جيداً وبعد قليل سيزول الألم.. هيا لغرفتك ليله سعيده
ياسمين: ألن تنام انت ايضاً !؟
اكين: لا سأبقى بالخارج للحراسه فأنا هنا لحمايتك
ياسمين: حسناً انتبه على نفسك
اكين: لا تقلقى
صعدت ياسمين لغرفتها واغلقت الباب ثم القت بنفسها على السرير بعد عناء يوم طويل ملئ بالأحداث لتقول فى نفسها: لم يكن على ان ان اتحدث معه، لم يكن يجب ان ادعه يلمسنى، لم يكن يجب ان يرانى بدون خمارى وايضا بالمنشفه.. لو علم اخى لقتلنى ف الحال... يا الله اجعل هذه الايام تمر بسلام..... ثم ذهبت فى نوم عميق

♡çukur«العشق المستحيل» ♡حيث تعيش القصص. اكتشف الآن