«البارت الثالث عشر»

277 5 107
                                    

بعيدا عن الحفرة فى احدى المنازل الصغيرة كان ياماش جالساً على السرير سانداً برأسه على الحائط مغمضاً عيناه يسترجع ذكريات تلك الليله المشؤومه حتى يفيق مفزوعاً بدأ وجهه يتصبب عرقاً ويحاول استنشاق انفاسه بصعوبه حتى شعر بيد تمسح على وجهه بلطف وتحدثه بحنان: عزيزى لقد مرت سنتان كاملتان على تلك الحادثه امازلت تتذكرها كل يوم!
ياماش: مازالت تراودنى كل ليله وكل صباح وكلما اغمض عيناى
سنا: لقد حاولت معك جاهدة لكى تنسي ولكن لا فائده لقد جربنا كل شئ
ياماش: يوجد حل واحد فقط
سنا: وما هو هذا الحل؟
ياماش: يجب ان اجمع عائلتى من جديد سأبحث عنهم حتى اجد من تبقى منهم
سنا: حسنا تأكد انى دائما سأدعمك واساندك
ابتسم لها ياماش بخفه ووضع قبلة على جبينها ثم سمع صوت اقدام صغيرة تركض نحوه ابتسم ابتسامة عريضه وفتح ذراعيه على وسعهما حتى القت تلك الصغيرة بنفسها داخل احضانه اغلق ذارعيه عليها يضمها بقوه ثم اردف: ماسال عزيزتى صباح الخير يا صغيرتى أتريدين حلوى!؟
ابتسمت تلك الصغيرة بلطف وقالت: اجل
سنا: يا الله.. لا تفعل يا ياماش فلتتناول فطورها اولا ثم تأكل الحلوى
ياماش: وابنتى تريد تناول الحلوى بالتأكيد سأعطيها يكفى ان تطلب فقط
سنا: والله انت تدللها كثيرا
ياماش: ليكن اتركيها تتدلل على راحتها انا والدها وادلل اميرتى كما اشاء
ابتسمت له ماسال بلطف ثم تعلقت برقبته حتى حملها وخرج من الغرفه متجهاً للمطبخ تراقبهم سنا بإبتسامه ثم اخرجت هاتفها واتصلت بأحد الارقام
سنا: ااه عزيزتى صباح الخير
سعادات: صباح الخير لك ايضا.. هل خرج ياماش؟
سنا: لا انه بالمنزل لما تسألين!؟
سعادات: بالعاده لا تتصلين وهو بالمنزل حتى لا يسمعك وانتى تتحدثين معنا
سنا: والله لا تؤاخذينى انا بالطبع احبكم واشتاق اليكم كثيرا واريد ان اراكم واطمئن عليكم ولكن...
سعادات: لا يوجد ولكن نحن نفعل الصواب يا سنا فقبل سنتان من الان كنت بغرفة العمليات يخرجون الرصاصه من بطنى وصالح بالغرفه المجاورة يخرجون الرصاصه من صدره كادت تثقب رئتاه كلما اتذكر اشكر الله انى كنت تركت ادريس حينها بغرفته واقفلت عليه
سنا: معك حق انا اخاف من عودتهم لذلك الطريق المظلم مجددا اخاف ان يتكرر ما حدث مرة اخرى انا اصبحت ام لتلك الملاك الصغير ولا استطيع ان اغامر بحياتها اريدها ان تكبر امام عينى وبين احضانى انا وياماش سأعلمها وادخلها الجامعه انا لا اتخيل ان نرجع لتلك الحفرة المظلمه ابدا انا لا اريد خسارة ابنتى
سعادات: لا تقلقى نحن سنبذل جهداً لنجعلهم ينسون هذا المكان لن يعودوا اليه ابدا انا اريد صالح بجانبى انا وادريس اريد ان اعيش حياة طبيعيه اربى طفلى انا و زوجى هل هذا حرام؟ هل حلمى صعب لتلك الدرجه؟
سنا: اخشي انى لن استطيع ان اوقف ياماش لقد قال لى اليوم سأبحث عن عائلتى سيجمعهم من جديد
سعادات: سناا لأجل ماسال افعلى اكثر مما بوسعك ولا تجعليه يأتى للبحث عن احد لقد تفرقنا ولكن هكذا افضل على الاقل نطمئن على بعضنا بالهاتف هكذا
سنا: حسنا سأحاول ولكنك تعرفين اخيكى وعناده
سعادات: اثق بك تستطيعين فعلها فأنتى اكثر عناداً منه هيا الى اللقاء صالح عاد من السوق لا تنسي ان تقبلى ماسال بدلا عنى هيا فى امان الله
سنا: حسنا وانتى قبلى ادريس بدلا عنى الى اللقاء يا عزيزتى
اغلقت سنا الخط ثم اتجهت للمطبخ تبحث عنهم لم تجدهم شعرت بالقلق واتجهت بسرعه الى غرفة ماسال فرأتها تجلس بالارض بين الكثير من الالعاب تمسك بدميتها تلاعب بها والدها ابتسمت سنا بلطف وقالت: هل تسمحون لى بمشاركتكم؟
صاحت ماسال: امى
سنا: عزيزتى
ثم ركضت سنا واخذتها بحضنها تستنشقها وتداعب شعرها وياماش يراقبهم بإبتسامه
❀❀❀❀❀❀❀❀❀❀❀❀❀❀❀❀❀❀  
فى مكان اخر تحديدا بالحفرة فى احد المنازل القديمه كانت تجلس على السرير بطريقة مخيفه تضع شعرها على وجهها وتتمتم ببعض الكلمات الغير مفهومه ثم نهضت بفزع حينما وضع جيلاسون يده على وجهها فقال محاولاً تهدئتها: عزيزتى انه اناا جيلاسون
اكشين وهى تحاول تغطية وجهها بشعرها: جيلاسون.. لا تنظر لقد ثقبوا وجهى لا تنظر

♡çukur«العشق المستحيل» ♡حيث تعيش القصص. اكتشف الآن