و ما الحياة إلا أقدار ، لِكل منا حياة خاصة و طريقة خاصة ، تنوع في طريقة العيش و التفكير ... ~
°•°•°
تجلس في غرفة المعيشة ، شاشة التلفاز أمامها ، طبق الراميون بِقربها و أوراق الدراسة مبعثرة حول الغرفة ... ~
تعيش بِمفردها فلا تهتم بِالفوضى التي تسببها ، كل ما يهمها أنها سَتنظف في ما بعد ... ~
هي وحيدة والديها توفيا منذ سنوات قليلة في حادث مرور ، والدها كان يعمل مع صديقه في شركته و منذ وفاته تكفل صديق والدها بِرعايتها و إعطائها مبلغ كل شهر لِتعيش فَهي تعد كَإبنته ثم تبقى قطعة من صديقه فَلن يرأف به قلبه تركها تتعذب لِوحدها هكذا ... ~
في أول سنوات من وفاتهم عاشت فترة مع عائلة صديق والدها و الذي يدعى السيد كيم و حين وعت و دخلت الجامعة عادت لِلبيت خاصتها و إستقلت ...
تريد أن تدرس و تنجح و ترد دين السيد كيم على ما فعله معها و كم دللها رغم أنها لا تعد فرداً من عائلته و ليس مجبور على الدفع لها مهما كان المبلغ ...
دخلت إلى جامعة خاصة بِالأثرياء بِسبب دعوتهم لها و ذلك بِسبب تفوقها فلا ضرر في إنضمامها لِترفع من مستوى الجامعة أكثر و أكثر و هي وافقت لِأنها أقرب جامعة لها و كذلك ليست مستعدة أن تبتعد عن المنطقة ... ~
وضعت الصحن جانباً بعد إنتهائها و حملت كأس الماء ترتشف منه و تفكر بِدروسها ...
هادئة بِطبعها ، أنيقة بِثيابها ، جميلة بِملامحها ، لا أحد يتجرأ على التقليل من شأنها أو السخرية منها ...
حتى لو دخلت دون دفع مستمر لِلمال هي لن تسمح لِأحد بِالتطاول عليها رغم أنها تعتبر الوحيدة هناك التي تقل مستوى عن بقية الطلاب ...
~
تركت كل شيء على حاله و نهضت تغلق التلفاز و حملت الطبق تضعه في المطبخ و صعدت إلى غرفتها لِتنعم بِليلة هنيئة ...
°•°•°
صباح يوم جميل و بداية جديدة ، نهضت متعبة و إتجهت لِلحمام تقوم بِروتينها و الإستحمام لِتخرج بعد فترة ترتدي ثيابها و شعرها منسدل على كتفها ...
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
أكلت ما يشبع بطنها و خرجت تسير على أقدامها متجهة إلى الطريق الرئيسي تنتظر توقف أي سيارة أجرة لِتوصلها ...
لمحت واحدة تقترب لِترفع يدها تشير له بِالتوقف و صعدت ...
دقائق حتى وصلت ، دفعت له المال و أخذت تسير تدخل إلى قاعتها الرئيسية ...
لم يأتي الأستاذ بعد لِذلك الطلاب متفرعون بِأماكن غير منظمة ، تقدمت تجلس في مقعدها الخاص و أخرجت كتاب تقرأ بعض من صفحاته تبعد الملل ...
•°•
كف يده موضوع على خده ، رفاقه يحيطون به ، و رغم كل ذلك النقاش و الحديث لكن عيناه عليها ... ~
جسد حاضر و عقل غائب ... ~
منذ قدومها إلى هذه الجامعة و عيناه عليها ، تمتلك جاذبية خاصة بِهيئتها تلك ...
إستطاعت الإستحواذ على عقله في وقت قصير و كل يوم يمر مشاعره تزداد في الإرتفاع ...
و رغم أن الطابع الهادئ غالب عليه لكنه في بعض المواقف يتغير مئة و ثمانون درجة ... ~
تنهد بعد أن عاد لِوعيه و لاحظ إبتعاد رفاقه و دخول الأستاذ لِيلتفت لِلأمام منتبه ...
°•°
نهضت بعد إنتهاء إلقاء جميع الدروس و حملت حقيبتها تخرج من القاعة ...
كانت هناك أقدام تسير خلفها كما إعتادت ، توقفت عن السير لِوقوف أحد الشباب أمامها ...
آمالت بِرأسها تتساءل عن سبب وقوفه أمامها ...
« أعتذر آيرا ، أردت فقط أن أسألك سؤال حول درس اليوم ... »
« بِالطبع قل ما عندك ... »
إبتسمت لِتنزل رأسها لِلورقة التي قدمها لها و تقدم حتى يريها الخلل ...
كانت تعلم أن هذه الحركة سَتجعل من كان يسير خلفها سَيفتعل شيء ... ~
و بِالفعل شعرت بِوقوفه قربها غير مكترث بِشيء ... ~
يتبع ✓
البداية ؟
شخصية آيرا ؟
جونغكوك و تصرفاته ؟
هناك الكثير ينتظرنا ~
و بِالنسبة لِجحم البارت جميع البارتات سَتكون هكذا نظراً لِبساطة الفكرة و كذلك تخفيف لِضغط وقتي حتى أكتب في زمن قصير ✓
