10

4.3K 283 29
                                    

~بِسْمِ اللّٰه~

.
.
.

« على الأقل إنتبه لِلدرس ... ! »

تذمرت بِسخط على هذا الحال ، هو يحرجها بِمراقبه لها و لا يركز أبداً أمامه ، لا أحد يلومه فَهو لا يزال غير مستوعب ما يحدث أمامه ...

إلتفتت لِتقع أنظارها على خاصته و لم يهتم بما قالته و لا يزال على نفس وضعيته لِيبتسم بِخفة مردف ...

« تريدنني أن أنتبه و أنا على هذا الحال ... ؟ »

« و ماذا في ذلك و عندما نخرج يمكنك النظر لي ... »

« تعلمين أن هذا لا يهمني بِقدر إهتمامي بِتواجدك بِقربي ... ؟ »

« جونغكوك ... »

تذمرت بِسببه و بِسبب كلامه و أعادت إنتباهها أمامه تحاول تجاهله قدر المستطاع ...

إنتهت الحصة و أخيراً لِترخي ظهرها على خلفية الكرسي تغمض عيناها و تلاعب رقبتها من هذا التعب ...

برزت رقبتها أكثر و خصلات شعرها تراجعت إلى الأسفل ، أغمض عيناه يتحكم بِنفسه ثم رفع يده يضعها على خدها لِتفتح عيناها تنظر له ثم نهضت تعود لِترتيب خصلات شعرها ...

نزع يده و تراجعت أفكاره لِأول يوم أتت فيه إلى هذه الجامعة و كيف سحقته من أول نظره و أبسط التصرفات ...

•°•°•

كان القسم هادئ و الأستاذ يشرح الدرس لِيتم طرق الباب تليها دخول فتاة جديدة لم يكن يعرفها أحد فَهي أتت هذا اليوم فقط ...

إبتسمت و إنحنت بعد تعريفها عن نفسها و أخذت تبحث بِعيناها عن كرسي لِتتقدم و تجلس مكانها ، و ما لم تقم بِإحتسابه هو أن هناك من وقع لها بِمجرد أن خطت أول خطوة داخل القاعة ...

بقي ينظر لها دون خجل و قلبه الذي بدأ يعلن عن قدوم عواصف بِداخله ...

رغم أنها جذبت الأنظار لكن أعين ذلك المسكين كانت الأكثر صدقاً و الأكثر حباً ...

عيناه لم تبتعد عنها حتى نهاية الحصص ، رفعت رأسها تحرك عنقها المتشنج و يوم بعد يوم و حركة جديدة تأخذه لِلهاوية ...

إبتسامتها ، صوتها ، ذكاؤها ، هدوءها ... ~

جعلته يتملكها قبل أن تقبل به حتى ... ~

°•°•°

عاد لِلواقع و نهض أيضاً بعد أن جمعت كتبها و أقلامها و أخذ يسير معها نحو سيارته ...

عِطْرٌ  ||  Jkحيث تعيش القصص. اكتشف الآن