2

5.5K 330 66
                                    

~بِسْمِ اللّٰه~

.
.
.

رفع الفتى رأسه يراقب جونغكوك الذي بِقربهم بينما آيرا لم تهتم و إنشغلت بِقراءة ما تحتويه الورقة ...

همهمت لِيعيد رأسه لِلورقة و تبدأ بِالشرح و قد بسطت له الوضع ...

« الأمر بسيط حين تقوم بِزيادة رقم 1 قرب n يمكنك التعويض بِالعبارة التي قام إعطائك إياها و هكذا سَتكون العبارتين عكس بعض في الإشارة بعد أن تدخل العلامة السالبة الخاصة بِالقانون و سَيبقى لك رقم واحد ذلك هو r ... »

إبتسم و أومأ ، أخذ الورقة مردف ...

« أشكرك حقاً ... »

آمالت رأسها مبتسمة لِيبتعد عنهما لِتدير رأسها لِذلك الطفل بِعيناها تراه يضع يداه بِجيوب بنطاله و هالة من السخرية تحيط به ...

لم تتحدث تنتظره أن يبدأ هو بما أنه هو من أتى ...

« من بين جميع الأساتذة و الطلاب في الجامعة يأتي لك لِتفتحي له ... ؟ »

إبتسمت بِجانبية و أدارت رأسها مردفة ...

« و ماذا في ذلك ... ؟ »

إحتلى البرود معالم وجهه لِيقول ...

« لا يوجد مانع ... »

« سؤال كذاك لن أبخل به و هو بسيط لا يحتاج أستاذ لِيلحق به ، و هو يدرس معنا و تعلم بِمجموعتنا و الطلاب الذين بِرفقتنا بِالطبع لن يذهب لِشخص مخالف ... »

تتحدث بِهدوء و كأن الذي بِقربها يحاورها بِنفس الطريقة و هو سَينفجر بِأي ثانية ...

آمالت رأسها و إستدارت تكمل سيرها لِتتوقف تستمع له ...

« أنتِ خاصتي آيرا مهما حدث ... »

إبتسمت خفية لِترحل تتركه على حاله ، بينما هو وقف يراقبها تختفي عن أنظاره ...

أدار رأسه يراقب توقف صديقيه بِقربه لِيردف أحدهما يدعى تاي ...

« هل تشاجرتما ... ؟ »

إبتسم المعني ثم أدار رأسه لِلأمام قائل ...

« لطالما هي لا توافق على مواعدتي ، فما يحدث بيننا لا يعد مشاكل و إنما مجرد عقبات صغيرة ... »

أخذوا يسيرون مع بعض لِيردف الثالث من بينهم جيمين ...

« لا أفهم لما لا توافق على مواعدتك ، تصرفاتها لا توحي بِالكره و كذلك حين تغضب في اليوم الموالي تعود و ترد كأن شيء لم يحدث ... »

« من حقها ألا توافق و كذلك حياتها بِالفعل تستحق تفكير معمق و ليس الموافقة مع من هب و دب ... »

« ألا ترى مبالغة ، أنتَ تحاول منذ أشهر و لا يوجد تقدم ... »

« كل ما يهمني سماع صوتها و رؤيتها بخير ، أما الموافقة و غيرها سَتوافق لا تقلق ... »

« تدخلاتك و تملكها المفرط و عدم تركها كلما إقترب شاب منها ، هذا ما يجعلني أرتاح بِأن نهايتها معك ... »

ضحك جيمين بِخفة لِيبادله الإثنان و رغم ذلك تبقى هذه هي الحقيقة ، إن كانت وحيدة و حياتها تتطلب التأني في كل خطوة فلا بأس بهذا ...

و هي ليست بِذلك الغباء لِتفعل أي شيء دون تفكير ، حرصة جداً على كل ما يخصها ، و رغم أنها تحمي نفسها من أي علاقة مجهولة لكن جونغكوك حطم كل هذا بِتواجده بكل ما يخصها دون إذنها حتى أنها تعودت عليه و أصبحت تحفظ تحركاته و بدل أن تفكر بالموقف فقط أصبحت تفكر به أيضاً و تضع حساباً له و رغم ذلك الوضع يعجبها بِالفعل فَهو يشعرها أنها كل شيء و كذلك تسيطر على الوضع بِأبسط تصرف و دليل ذلك تحادث الأولاد دون إكتراث به و لا يمكنه حتى الغضب منها و يكتفي بِالجلوس بِقربها ...

°•°•°

دخلت إلى بيتها تتنهد مرتاحة لِتسمع صوت هاتفها يرن لِتخرجه من حقيبتها و ترى السيد كيم يتصل بها ...

فتحت المكالمة و تحدثت مبتسمة ...

« أهلاً عمي كيف حالك ... ؟ »

« أهلاً آيرا ، أنا بخير ماذا عنك ... ؟ »

« بخير ... »

« إتصلت بك لِأسأل عن حالك ، الشهر الجديد سَيدخل لقد وضعت لك ما تحتاجينه من الجامعة سَيصلك و كذلك المال لِهذا الشهر ، إن إحتجتي شيء أخبريني إبنتي ... »

« أشكرك عمي حقاً ، لا أعلم ماذا كنت سَأفعل من دونك ... »

« أنتِ إبنتي ، لا أحب هذه الأقوال ... »

ضحكت بِخفة تومئ بِأن لا تعيدها لِيودعها و تفعل المثل و تغلق المكالمة ...

نظرت أمامها لِتبدأ بِترتيب ما سَتفعله بِعقلها و تستعد لِلإمتحانات و تتحدث مع نفسها بِصوت مسموع قائلة ...

« هل ذلك التافه حضر لِلإمتحان ... ؟! »

تنهدت و رفعت كتفها لِتغير ملامحها و أردفت ترفع يداها ...

« بِماذا تتفوهين آيرا بِالطبع لم يفعل و سَيقول أنه يفكر بك ، أساساً لن يتجرأ على التفكير بِغيري ... »

ضحكت بِخبث و شر لِتصعد لِغرفتها ترمي ثيابها و لِتستحم تنعم جسدها بِالمياه الدافئة ... ~

يتبع ✓

آه يا آيرا يا شريرة •°•

رأيكم بِظهور شخصيات الأبطال كأكثر وضوح ... ~

دمتم في رعاية الله ✓

عِطْرٌ  ||  Jkحيث تعيش القصص. اكتشف الآن