صباح اليوم التالي**
............................
استيقظ الشبان قبل الفتيات فقرروا مفاجأتهم و إعداد الفطور لهم
تاي : هل كل من في هذا المنزل يجيد الطبخ هكذا ؟
أنظر إليه كيف يقلب البيض بمهارة
لويس : - يضحك - لقد علمتنا أمي الطبخ كانت تقول هذا لأجلكم و لأجل شركائكم في المستقبل
جيمين : ألم تجد حبيبة بعد ؟
لويس : لست مهتما للحد الكبير لكن يوما ما سأجد شريكة حياتي
تاي : ماذا عن برنارد ؟ أعني إنه لمن الغريب ما فعله مع يونا بحجة أنه يحبها
لويس : هو بطريقة ما كان يوهم نفسه بأنه يحبها لأنها كانت تبقى بجانبه طيلة الوقت و تعتني به فظن أنها تحبه و سار الأمر على هذا النحو
جيمين : يا له من موضوع شيق في هذا الصباح - يقلب عينيه - لعلمك فقط أخاك هذا شخص قذر
لويس : أعلم و لكنه لا يكف عن أفعاله و أيضا إنها ليست المرة الأولى التي يتحرش فيها بفتاة
تاي : ماذا ؟!! أيفعل هذا كثيرا ؟!
جيمين : لمَ أنت مستغرب هكذا ؟ ليس غريبا بشأنه قلت لك أنت فقط مخدوع به
لويس : دائما ما كنا نعاني أنا و رين من هذا الموضوع كان في كل مرة يوقعنا في المشاكل رغم تحذيرنا له بألا يفعل لكنه عنيد و يفعل ما برأسه فقط
تاي : أنا مصدوم نوعا ما و كأنه ليس الرجل الذي كان لطيفا معي في الأمس
لويس : لا أعلم لكنه ما يزال أخي و ليس باستطاعتي إلا كره تصرفاته لا هو
لويس : ناولني الملح من فضلك
جيمين : تفضل
تاي : لمَ لم يستيقظوا للآن ؟ إنها العاشرة
لويس : ربما تأخروا في السهر
رين : صحيح لقد تأخرنا نمنا في الثانية و النصف ليلا
لويس : هذا كثير ما الذي أخركم ؟
رين : لا شأن لك
لويس : أنتِ لئيمة
رين : حسنا لو كنت فتاة لأخبرتك لكن بالفعل لا شأن لك - تضحك -
لويس : من الجيد أني لست بفتاة فلا أريد أن أكون لئيما مثلكِ
رين : هاهاها ماذا تحضرون ؟
لويس : بما أن اختي الغالية متعبة و نامت في وقت متأخر هي و صديقتيها لذا قررنا إعداد الفطور كهدية
تاي : على ذكرهما أين هما ؟ ألم يستيقظا بعد ؟
رين : بلا استيقظتا لكنهما تبدلان ملابسها لأني أعرتهم البعض
هانا : صباح الخير
تاي : - ينظر إلى هانا -
هانا : تاي ما بك تنظر لي هكذا ؟
تاي : آه لا.. لا شيء فقط..هل هذه أول مرة ترتدين فيها اللون الأحمر ؟ إنه يليق بكِ
هانا : أجل إنها أول مرة فعادة ما أرتدي الوردي
رين : جعلتهما تتبادلان أعطيت فستانا ورديا ليونا و أحمرا لهانا
هانا : لكن هذا اللون لا يليق بي
تاي : ماذا ؟! يليق بكِ و كثيرا
رين : محق لكنها لا تستمع و تستمر بتكرار ذات الجملة
يونا : أنا كذلك لم أعتد على ارتداء الوردي لذا لا أعلم هل يناسبني أم لا
رين : يناسبكِ يناسبكِ أليس كذلك جيمين ؟
جيمين : أوه..أجل
رين : فقط أجل ؟ ألن تغازلها و تقول يا لكِ من جميلة بهذا اللون أو ما شابه ؟
يونا : ماذا ! رين ما هذا الكلام ؟!
رين : - تضحك - كنت أمزح فقط
جيمين : - يتحمحم - سآخذ الأطباق للطاولة
تاي : سأساعدك
رين : ما به ألم يعترف لنا بأنه يحبكِ ؟ إذن لمَ لا يغازلكِ ؟
لويس : لم يعترف لنا أم أنكِ نسيتِ ما فعله برنارد بالأمس
رين : لم أنسى و حين أراه سألكمه على معدته
..........................
عند جيمين و تاي**
...........................
تاي : لماذا وجهك أحمر هكذا ؟ هل يرفرف قلبك بسبب لون ارتدته ؟
جيمين : و كأنك لست الذي كان منبهرا من لون أحمر قبل برهة
تاي : لم أعلم بأنه سيناسبها هكذا
جيمين : ربما عليك شراء فستان ما لها بنفس اللون
تاي : سأفعل عندما نعود شكرا على الفكرة لكني لا أعرف مقاسها
جيمين : اسأل يونا أو رين و ستتلقى جوابا
تاي : كنت محقا في كلامك
جيمين : أي كلام ؟
تاي : عن برنارد و أني مخدوع به
جيمين : أخبرتك لكنك لم تصدقني
تاي : آسف
جيمين : لا تعتذر أيها الغبي - يضربه بخفة على رأسه -
تاي : لمَ تضربني دائما ؟
جيمين : لأنك تستحق
تاي : هل يجب علي أن أسألك ؟
جيمين : اسألني
تاي : ماذا ستفعل مع يونا
جيمين : لا شيء
تاي : لا أفهمك
جيمين : لن أفعل شيئا أنا لا أريد مضايقتها هي لا زالت تحبه و ستحتاج بعض الوقت لتتخطى ألم قلبها لذا إلى حين هذا فأنا لن أفعل شيئا كإجبارها أن تكون ملكي كما ستقول
تاي : لا أعلم أنت غريب أعني الطريق أمامك مفتوح فماذا تنتظر ؟
جيمين : أخبرتك بأني لا أريد مضايقتها
تاي : أنا لا أفهمك في بعض الأحيان لكن افعل ما تريد بالنسبة لي لو كنت مكانك لبدأت أتقرب منها لأجعلها تحبني لكن أنت بالفعل لا أفهم تصرفك
جيمين : لن تفهم لأنك لست جيمين
رين : أحضرنا بقية الأطباق لأنكما تأخرتما في العودة
جيمين : أعتذر فقد انغمسنا في التحدث عن أمر ما
رين : لا تعتذر..حسنا هل ما زلتم تريدون الذهاب للقصر ؟
تاي : بالطبع نريد
رين : لماذا أنت مصر ؟
تاي : لأنه أمر جذبني فلا بد لي من التحقق إن كانت إشاعات فقط أم أنها حقيقة
رين : كما تريد
انتهوا من تناول طعامهم و ذهبوا مباشرة إلى القصر
................
عند القصر**
.................
تاي : لم أتوقع أنه بهذا الجمال
رين : لا تستهن بقصر ملكنا
تاي : حتى الباب مرصع بالألماس كيف لم تتم سرقته للآن
رين : ما لا تعلمه أن جميع من في مون يولون احتراما كبيرا للقصر و الملك فلا أحد يقترب و لا أحد يسرق شيئا منه
تاي : حسنا ما رأيكم بتبادل الأدوار ؟
لويس : تقصد فتح الباب ؟
تاي : أجل فلبرما يستطيع أحدنا فتحه
لويس : كما تريد
تاي : سأجرب أولا - يمسك المقبض و يشده - أهو ثقيل أم أنه لا يفتح
لويس : الاثنين معا
تاي : - يحاول مرة أخرى - إنه لا يفتح
لويس : دعني أجرب
تاي : سأجرب للمرة الأخيرة - يجرب - حسنا دورك
لويس : - جرب مرتين و لم يفتح - أهو حجر ؟ إنه لا يتزحزح حتى
برنارد : دعني أجرب
رين : برنارد ؟ كيف علمت أننا هنا ؟
جيمين بصوت منخفض : جاءت المشاكل - تنهد و قلب عيناه -
برنارد : تبعتكم
رين : - تذهب ناحيته و تضربه على معدته بقوة -
برنارد بألم : ل..لمَ فعلتِ هذا ؟!!
رين : لأنك تستحق هيا جرب فتح الباب و ارجع إلى الخلف
برنارد : يا لكِ من قاسية
رين : اصمت و جرب ألم ترد التجربة ؟ إن غيرت رأيك يمكنك التراجع فقط
برنارد : لم أغير رأيي - يتقدم و يحاول فتحه -
رين : تراجع لن يفتح
برنارد : دعيني أحاول - يحاول -
رين : تراجع..من بعده ؟
هانا : أرغب بالتجربة و بنفس الوقت أرغب بأن أكون الأخيرة
برنارد : - تراجع و أراد الالتصاق بيونا من الخلف بحجة وقوفه -
جيمين : - لاحظه فسحب يونا من يدها إلى جانبه و بات يرمقه بنظرات حادة -
برنارد : - تأفف و قلب عيناه -
يونا : ما بك لماذا سحبتني هكذا ؟
جيمين : لا شيء فقط رأيت حشرة
يونا : حسنا
جيمين : جربي أنتِ فتح الباب و أنا بعدكِ
يونا : سأفعل - تحاول - إنه ثقيل
تاي : و لا يفتح
جيمين : دوري - يحاول لكنه لم ينجح -
رين : حسنا تبقت هانا فقط صحيح ؟
تاي : أجل
هانا : سأحاول
تقدمت هانا و وضعت يدها على قبضة الباب و سحبته و كانت الصدمة ! أن الباب تم فتحه !!
تاي : ماذا !! كيف أستطعتِ فتحه !!
هانا : لا أعلم قد كان خفيفا و فقط سحبته
رين : على ماذا يدل هذا ؟ وحدكِ فقط من استطاعت فتحه
هانا : أنا حقا لا أعلم
لويس : هل الشائعات كانت صحيحة ؟! هانا لربما...أنتِ الأميرة
هانا : ماذا ؟ أنا ؟ لا لا هذا مستحيل فأنا حتى لا أذكر اسم عائلتي
لويس : كيف هذا ؟
هانا : عائلتي قتلت عندما كنت صغيرة لذا لا أتذكر جيدا
رين : لا تفكر من رأسك لن نعرف شيئا ما لم ندخل القصر
برنارد : - يدخل القصر - واااه إنه أكبر مما توقعت !!
عندما دخلت هانا القصر شعرت بشعور غريب و بدأ رأسها يؤلمها بشكل مفاجئ و يرافق الألم دوار ، كادت تسقط من شدة الدوار لكن تاي أمسكها
تاي : ما بكِ ؟ هل أنتِ بخير ؟
هانا : أنا بخير لكن فجأة شعرت بألم في رأسي و دوار
تاي : يمكننا العودة إن كنتِ متعبة
رين : أجل فصحتكِ أهم من أي شيء
هانا : لا أنا بخير لا تقلقوا فقط دوار خفيف و سيزول
تاي : متأكدة ؟
هانا : أجل لن أكذب في مثل هذا الأمر
يونا : أشعر بالقشعريرة بسبب ظلمة المكان
رين : تخافين من الظلام ؟
يونا : ربما..قليلا
رين : حسنا دعونا لا نفترق و نبقى بقرب بعضنا فالقصر مهجور و لم يدخله أحد منذ زمن و أنت برنارد ابقى إلى جانبي
برنارد : لماذا ؟ دعيني حرا
رين : - تشده من أذنه - نفذ ما أقوله و لا تعارض
برنارد : اتركي أذني أنتِ تؤلمينني
رين : اصمت و لن تتألم
لويس : أختي يمكنكِ ضربه في المنزل لكن الآن ليس الوقت المناسب
رين : اصمت أنت أيضا و ابقى إلى جانبي
تاي : و أنا مع هانا - يمسك يدها -
هانا : لماذا تمسك بيدي ؟
تاي : حرصا عليكِ من الوحوش
هانا : وحوش ؟
تاي : أجل
هانا : - تضحك - تاي لا وجود لشيء كهذا
تاي : ماذا عن مارد كبير و شرير ؟ ربما ينتظر قدومنا ليسحقنا
هانا : لا لن نرى ماردا كف عن تخيلاتك
لويس : حسنا يجب أن نعثر على المكتبة من المؤكد أنها تحوي معلومات أو حتى صور عن أفراد العائلة جميعها
رين : أنظر هنا يوجد صورة للملك و الملكة
لويس : لماذا لم يضعوا صورة أبنائهم ليسهلوا علينا
برنارد : هل نفترق لنبحث عن المكتبة ؟
رين : لا لن نفترق
لويس : لو كنت أملك مخططا للقصر لسهلت الأمور
تاي : كهذا مثلا ؟ إنه يشبه المخطط
لويس : أين عثرت عليه
تاي : كان مرميا هنا و التقطته
لويس : دعني أرى
تاي : خذ
لويس : أعتقد أن هذا هو الباب الذي دخلنا منه لأنه رسم أكبر من غيره حسنا إذا كنت محقا فالمكتبة في الطابق الثاني دعونا نكتشف
برنارد : ماذا إن لم يكن في الطابق الثاني و صعدنا عبثا ؟دعني أرى المخطط - يسحبه من يده - لماذا هو معقد هكذا ؟ لم أفهم شيئا - يعيدها للويس -
رين : - تضحك - يا لك من غبي
جيمين : لويس دعني ألقي نظرة عليه من فضلك
تاي : نسيت أنك تجيد قراءة هذه الأشياء
جيمين : يشير المخطط إلى وجود مكتبة في الطابق الثاني على اليمين و أخرى في الأسفل أي واحدة نختار ؟
هانا : في الأسفل ؟ أعتقد أنها المكتبة المحرمة
جيمين : المكتبة المحرمة ؟
هانا : أجل كنت أسمع من أهل المدينة عن شيء كهذا و قيل أنها سميت المكتبة المحرمة لوجود كتب السحر و الشعوذة بها و يمنع على أحد دخولها ما عدا أفراد العائلة الموثوق بهم
يونا : صحيح كنت أسمع ذلك أيضا و بما أنها في الأسفل فيبدو أنها هي
برنارد : ما رأيكم باستكشافها
لويس : لا أعتقد أنها فكرة سليمة فليس لنا حاجة بكتب من ذلك النوع
برنارد : ربما نجد شيئا مهما
هانا : الكتب التي هناك ليست كتب عادية بل كتب ملعونة في حال لمستها ستتأذى أو تقع في مصيبة كبيرة
تاي : لنذهب للثانية لا ينقصنا أن نتأذى بسبب كتاب
جيمين : أوافقك
لويس : هناك سلمين أي واحد نسلك ؟
جيمين : دعني أتأكد ، الأيمن
رين : - تمشي - لم أتوقع بأنك تجيد قراءة المخططات
تاي : كان يجيد هذا من صغره بالنسبة إلى عمره فكان ذكيا
جيمين : أنت أيضا رائع
تاي : صحيح بافتعال الشجارات مع الصبية
جيمين : - يضحك -
كلما كانوا يقتربون من المكتبة كان ألم رأس هانا يزداد و كذلك الدوار و هي لا تعلم السبب حتى لقد كانت بخير لكن عندما دخلت القصر تغير شيء ما ، دخلوا المكتبة و كانت مظلمة قليلا بسبب نور الشمس الذي يدخل من النوافذ و بما أنه لم يتم دخولها منذ زمن فكانت مليئة بالغبار و شباك العناكب الصغيرة
رين : أظن أنها أكبر مكتبة أراها
لويس : أظن أنها أول مكتبة ترينها أساسا - يضحك -
رين : تغيظني بضحكك هذا لكن صحيح أنا لم أدخل مكتبة من قبل عدا مكتبة المدرسة الرثة تلك
يونا : على الرغم من كونها مكتبة رثة إلا أني كنت أحبها و أحب قضاء الوقت فيها
هانا : هذا لأنكِ تحبين القراءة
رين : تحب ؟ بل كانت مهووسة - تضحك -
يونا : أجل و ما الخطأ في كوني مهووسة بقراءة الكتب ؟ أليس أفضل من أن أكون غبية لا أفقه شيئا و لا أحرز علامات عالية كالبعض - تنظر لرين -
رين : أتقصدينني ؟
يونا : قلت البعض و لم أقل أنتِ - تضحك -
رين : يا لكِ.....
هانا : حسنا كانت تقصدني أنا لكن توقفا إنه ليس وقت إغاظة بعضيكما
يونا و رين : صحيح
رين : لا تقلديني
يونا : بل أنتِ لا تقلديني
تاي : أكانتا هكذا سابقا ؟
لويس : في الحقيقة نعم أغلب الوقت أيضا
تاي : رائع سنضيع المزيد من الوقت
جيمين : - أمسك بكتاب من أحد الرفوف و رماه أرضا -
رين بخوف : ما هذا الصوت ؟
جيمين : فقط صوت لشد انتباهكما لأنكما لو استمريتما في إغاظة بعضيكما الآن سيضيع الوقت
لويس : تعجبني يا فتى
تاي : قلت لك إنه ذكي
جيمين : حسنا لألا نضيع مزيدا من الوقت فلننقسم إلى اثنين اثنين و كل ثنائي يبحث في زاوية ما
برنارد : أنا سأبحث وحدي
رين : و لماذا ؟
برنارد : أحب العمل وحدي
رين : كما تشاء
جيمين : حسنا إذن رين و لويس و تاي و هانا و أنا و يونا
برنارد : لماذا هي معك من بين الجميع ؟
جيمين : ببساطة لأنه لا شأن لك - يبتسم بتصنع -
رين : فقط لو تغلق فمك فأنت في أحسن حال هيا لويس تعال معي
تاي : - أمسك يد هانا - لنذهب
هانا : هل ذاهبون للحرب ؟
تاي : لمَ ؟
هانا : تمسك يدي و كأني سأضيع
تاي : بالطبع ستضيعين ! ألا ترين كم الكتب الموجودة ربما تضيعين تحتهم بسبب قصركِ
هانا : ماذا !! - تضرب كتفه -
تاي : - يضحك - آسف كنت أمزح حسنا تعالي لنبحث من هذه الجهة - يؤشر للجهة اليسرى -
يونا : الكتاب الذي رميته يتكلم عن النجوم
جيمين : لم أنتبه لعنوانه
يونا : - تفتح الكتاب و تقرأ -
جيمين : هل أنتِ مهتمة بالنجوم ؟
يونا : أجل
جيمين : حسنا إن كان يعجبكِ خذيه معكِ
يونا : لا لا بأس فقط أردت تصفحه
جيمين : كما تشائين
يونا : - تقلب في صفحات الكتاب حتى وجدت صورة - وجدت صورة
جيمين : صورة ؟ أريني
كانت صورة لفتاة صغيرة بجانب والديها
يونا : هذه الفتاة تشبه هانا عندما كانت صغيرة !
جيمين : كيف هذا ؟ ربما مخطئة
يونا : ربما ، سأحتفظ بالصورة إلى حين اجتماعنا
جيمين : - تقدم إلى أحد الرفوف التي على يمينه - انظري يوجد المزيد من الكتب عن النجوم هنا
يونا : حقا ؟ قادمة
جيمين : هل سنبحث بين الكتب عن صور أخرى ؟
يونا : لا أعتقد فالعدد هائل لكن لنبحث في بعض الكتب لن يضر فربما نجد شيئا
جيمين : حسنا
يونا : ابحث هنا و أنا سأبحث في الجهة الأخرى
جيمين : لمَ لا نبقى سويا ؟ أعني أنه من الأفضل ألا ننفصل عن بعضنا بسبب كبر المكتبة فربما يضيع أحدنا
يونا : لن أذهب بعيدا لا تقلق فقط هنا في الجهة الأخرى من هذا الرف
جيمين : حسنا لكن كوني حذرة
ذهبت يونا للجهة الأخرى و كانت أغلب الكتب الموجودة هناك تتحدث عن الطبيعة و الزهور ، بدأت يونا بتصفح كتاب وراء كتاب لعلها تجد شيئا بداخل أحدهم لكن لا جدوى فلم تجد شيئا ، كانت سترجع إلى جيمين لكن لفت نظرها كتاب في الأعلى لونه وردي أرادت إحضاره لكنه عالٍ بالنسبة لها و بينما كانت تحاول إحضاره امتدت يد باتجاه الكتاب و حصلت عليه
برنارد : تريدين هذا ؟
يونا : أوه..هذا أنت ؟ أجل أريده شكرا لإحضاره - تبتسم و تمد يدها لتأخذ الكتاب من يده -
برنارد : - يبعد الكتاب -
يونا : لماذا أبعدته ؟ أعطيني الكتاب من فضلك
برنارد : إذا كنتِ تريدينه لهذا الحد فحاولي الحصول عليه
يونا : برنارد لا نملك الوقت لمثل هذه الألعاب لذا ناولني الكتاب و حسب
برنارد : حاولي أخذه أنظري أنا في مكاني و الكتاب عالٍ يمكنكِ القفز و ستحصلين عليه
يونا : يا لك من مزعج - تحاول الحصول على الكتاب - أعطني - محاولة - الكتاب - محاولة -
برنارد : - استغل فرصة أنها مشغولة بالتقاط الكتاب فأمسكها من خصرها بيده الأخرى و جذبها نحوه -
يونا : ماذا تفعل ؟!!
برنارد : - أوقع الكتاب أرضا - أوبس أوقعت الكتاب عن طريق الخطأ - يبتسم بجانبية ثم يسندها على رف الكتب فأصبح يمسكها بيد و الأخرى قريبة من رأسها لكن أعلى منه -
يونا : ب..برنارد دعني ماذا تفعل ؟!!
برنارد : لا أفعل شيئا
يونا : ابتعد دعني أذهب
برنارد : أنتِ جميلة اليوم و هذا اللون يليق بكِ كثيرا - يضع باطن كفه على خدها -
يونا : - تدير رأسها للجهة الثانية مبعدة يده - ابتعد عني و إلا سأصرخ
برنارد : حسنا حسنا سأبتعد لكن بشرط - شد عليها -
يونا : شرط ؟ دعني أذهب و كفاكَ لعبا قذرا برنارد
برنارد : الشرط بسيط لن يأخذ منكِ الإ ثوانٍ كل ما عليك فعله هو الوقوف في مكانكِ و جعلي آخذ قبلة من هاته الشفتين الجميلتين كصاحبتهما - يعض على شفته السفلية -
يونا : ماذا !! هل جننت !!
برنارد : لا تقلقي لا أحد سيعلم أننا قبلنا بعضنا سنبدأ هنا و ننهي الأمر هنا - اقترب محاولا تقبيلها -
يونا : - تدير رأسها للجهة الأخرى - ابتعد عني ! - تحاول إبعاده -
في هذه الأثناء كان جيمين يتفصح الكتب و سمع ضجيجا من الجهة المقابلة له أي جهة يونا التي تتواجد فيها فذهب ليرى ما سبب هذه الضجة..و ما إن وصل للجهة الأخرى رأى محاولة برنارد بالتقرب من يونا و جن جنونه ثم تقدم نحوه كالثور الهائج و بدأ بلكمه بقوة
جيمين : أيها القذر - لكمة - كيف تجرؤ - لكمة -
يونا : جيمين ! جيمين توقف إنه ينزف !
جيمين : - ما زال يلكمه -
يونا : جيمين أرجوك توقف ! تمسك كتفه محاولة إبعاده عنه -
جيمين : - نهض عنه -
برنارد : ما الذي أخطأت به حتى تلكمني هكذا ؟! كنت أريد منها قبلة لا أكثر ما الخطأ في ذلك ؟ - يمسح الدم الذي يسيل من أنفه -
بسبب هذه الضجة اجتمع الجميع عند الصوت متسائلون ما الذي حدث هنا
رين : ماذا يحدث ؟!! برنارد ! - تتقدم إليه - ما بك من فعل هذا ؟! - تنظر لجيمين و ترى دما على يديه فتعرف الفاعل -
برنارد : هو من قام بضربي فقط لأنه لا يحبذني
جيمين بغضب و صراخ : لماذا تكذب لماذا لا تقول الحقيقة أيها القذر
يونا : - تشد على كتفه كي لا يهجم عليه مرة أخرى -
رين : ما الذي يحدث هنا جيمين لماذا ضربته حتى نزف ؟!
يونا : أنا سأتكلم
رين : لا أهتم فقط فليخبرني أحدكم بما حدث
يونا : - تروي لها ما حدث -
رين : ألهذا أردت البحث وحدك ؟ كنت تخطط لهذا منذ البداية ؟ - ضربته على وجهه و استقامت متجهة نحو يونا لتحتضنها - أنا آسفة لكِ
يونا : - تبادلها الحضن -
برنارد : لماذا أنا المخطئ هنا ؟ هي قبلة فقط و لم يكن ليعلم أحد بها حتى لولا تدخله
رين بصراخ : برنارد يكفي ! في كل مرة أنت المخطئ في كل مرة أنت من تتسبب بالمشاكل ! ألم تكتفي !! ماذا تريد منها ؟! هي لا تريدك و لا تحبك حتى و لو كانت تراكَ صديقا في الماضي فالآن لست كذلك بالنسبة لها ! إلى متى ستبقى تحرجني هكذا ؟ ألن تكتفي ؟
برنارد : لا خطأ فيما فعلت ثم مجرد قبلة و لا خطأ بها و ليس كأنها لم تجعل أحدا يقبلها من قبل
جيمين : ما الذي تعنيه بكلامك يا هذا ؟
برنارد : كلامي واضح فأنت بالتأكيد قد قبلتها و ربما فعلت ما هو أكثر من قبلة
جيمين : أيها الحقير !! - تقدم ناحيته و أمسكه من رقبته و ثبته على إحدى الرفوف - جرب أن تقترب منها مرة أخرى أو أن تتكلم عنها بهذه الطريقة و ستموت على يداي هاتين - يشد على رقبته -
تاي : جيمين توقف سيختنق !
جيمين : - تركه فسقط -
برنارد : - يسعل - آ..آسف - يسعل - لن أقترب منها أ..أنا أعدك - يسعل -
هانا : - تقدمت و احتضنت يونا - أنا آسفة لأني لم أستطع حمايتكِ
يونا : لا عليكِ
تاي : إهدأ جيمين
يونا : اشرب بعض الماء - تمد له زجاجة الماء -
جيمين : - تناولها من يدها و شرب القليل - هل أنتِ بخير ؟
يونا بابتسامة خفيفة : بخير و بفضلك
بعد دقائق هدأ جيمين فنطق لويس
لويس : حسنا..يا رفاق هل وجدتم شيئا ؟
يونا : أجل أنا وجدت صورة
لويس : إنها لفتاة صغيرة برفقة والديها
يونا : هذه الفتاة تشبه هانا عندما كانت صغيرة
رين : تشبهها بالفعل هانا تعالي و انظري
تقدمت هانا نحوهما و نظرت للصورة و ما إن نظرت إلى الصورة آلمها رأسها بشدة
هانا : ر..رأسي - تضع يدها على رأسها -
تاي بخوف : ما بكِ ما به رأسكِ ؟
هانا : ي..ؤلمني كثيرا
كادت تقع لكن أمسكها تاي
تاي : هانا ! هانا !
رين : أغمي عليها خذ رش على وجهها بعض الماء
تاي : هانا - يرش - استيقظي هانا..لا تستيقظ
رين : دعها حاول بعد قليل
لويس : أنظروا وجدت رسالة في هذا الكتاب
يونا : إنه الكتاب الذي أردته
تاي : رسالة ماذا اقرأها لنا
لويس : - مصدوم -
تاي : ما بالك ؟ ما الذي قرأته ؟ - أخذ الرسالة منه و بدأ بقراءتها - م..ما هذا ؟ ماذا يعني هذا ؟! الرسالة تبدأ بابنتي هانا !!!
يونا : ابنتي هانا ؟؟
تاي : أجل ساقرأ المزيد - يقرأ - ابنتي هانا...حين تصل هذه الرسالة إلى يديكِ فهذا يعني أنني قد رحلت من هذا العالم ، ابنتي العزيزة و الوحيدة ابنتي التي أحبها.. بصفتي أباكِ و بصفتكِ فردا من العائلة الملكية فأنا أطلب منكِ أن تتولي الحكم و ألا تدعي اسم عائلتنا يدفن..أكتب لكِ هذه الرسالة لأني أعلم بأنه سيتم قتلي على يد الأعداء و لن أستطيع حينها توديعك أو التحدث معكِ لذا خطرت لي فكرة الرسالة فحتى لو مت ستبقى وسيلة لتوديعكِ و التحدث معكِ لآخر مرة ، أحبكِ و تذكري دائما أني معكِ و أشاهدكِ من السماء لذا اعتني بنفسكِ جيدا في غيابي.....
يونا : أ..أهذا يعني......
رين : أن هانا هي الابنة المفقودة
تاي : ربما يوجد خطأ ما....
لويس : لا أعتقد هذا فالدلائل واضحة
رين : أجل ففي البداية لم تفتح البوابة إلا بيد هانا و أيضا ألم رأسها المفاجئ و دوارها يدل على أنها بدأت تتذكر ما حدث هنا منذ أعوام لكن عقلها يأبى التذكر
يونا : هذا منطقي لأن هانا بعدما رأيتها كانت لا تتذكر الكثير فربما مُسحت ذكرياتها بسبب الحادثة نظرا لأن والداها قتلا أمامها
تاي : و في ذلك الوقت كانت طفلة صغيرة لا تفقه شيئا
يونا : تماما
تاي : اتضحت الأمور سأحاول إيقاظها - يهزها - هانا
يونا : أنت هزها بخفة و أنا سأرش الماء على وجهها
تاي : حسنا
يونا : - ترش -
تاي : هانا..هانا استيقظي
استيقظت هانا أخيرا..لكنها حالما فتحت عينيها و رأت الجميع بدأت بالبكاء و ترديد كلمة واحدة
هانا : أبي - تبكي و تحضن يونا -
يونا : اهدئي هانا - تربت على ظهرها -
هانا ببكاء : أنا أتذكر..أتذكر كل شيء الآن - تبكي -
يونا : اهدئي و أخبريني ما الذي تذكرته ؟
هانا : تذكرت أبي و كل ما حدث تلك الليلة و قبلها بيوم
يونا : حسنا اهدئي و حالما تجدين نفسكِ مستعدة تكلمي
هانا : أنا بخير..في تلك الليلة قبل سنوات قتل والداي أمام عيناي لقد عرف أبي بأنه سيقتل و عرف أن الأعداء دخلوا المنزل فخبأني في الخزانة و أخبرني ألا أصدر صوتا كان سيخبئ أخي معي لكن لم يدركه الوقت فحينها قد دخلوا و قتلوا كل من في الغرفة و لم يعلموا بكوني موجودة بقيت في الخزانة خائفة و أبكي بصمت و لم أكن أفهم بأنهم قتلوا و بعد أن تأكدت من رحيلهم خرجت من الخرانة و بت أوقظ أبي لأني ظننته نائما و كما الحال مع والدتي و أخي و بعد دقائق تذكرت كلام أبي و علمت بأنهم ماتوا ، قبل هذه الليلة كنت مع أبي و كان يخبرني ببعض القصص قبل النوم فقال لي أريد إخباركِ بمعلومتين الأولى أنه قد كتب رسالة لي و وضعها في كتاب لونه وردي في المكتبة و أنه علي قراءتها عندما يرحل و الثانية أنه أذا أيقظت أحدا و لم يستيقظ أو يتحرك فهذا يعني أنه أصبح ميتا و ذهب للعالم آخر....
يونا : و بعدها وجدتكِ و بقينا معا منذ ذلك الحين صحيح ؟
هانا : صحيح
تاي : - احتضنها - توقفي عن البكاء هل تشعرين بشيء الآن ؟ - فصل العناق -
هانا : لا أنا بخير الآن
تاي : خذي هذه الرسالة التي كتبها لكِ
هانا : - تقرأ - م..ماذا ! لقد طلب مني استلام الحكم لكني لست مستعدة لمثل هذا الشيء الآن فلتوي تذكرت و لتوي عرفت أشياء كثيرة !
تاي : لستِ مضطرة لفعل شيء الآن
رين : هذا صحيح الآن نحن فقط من نعلم بأنكِ الأميرة المفقودة لذا في الوقت الحالي أو بمعنى أدق إلى حين تصبحين مستعدة سيبقى الأمر بيننا و لن يعرف به أحد و الشائعات ستبقى كما هي
هانا : أنا بالفعل مشوشة...
يونا : هذا طبيعي فلو كنت مكانكِ لشككت في اسمي أيضا
هانا : - تضحك بخفة - تضحكينني حتى و أنا أبكي
يونا : هذه مهمتي
رين : حسنا بما أننا عرفنا الحقيقة و انتهت الشكوك فماذا سنفعل تاليا ؟ هل ترغبين بالبحث أكثر في القصر ؟
هانا : أجل أرغب بالبحث أكثر لأنه بعد معرفتي بأن جزء من طفولتي كان هنا فبت أرغب بالبقاء قليلا بعد
تاي : حاضر أيتها الأميرة
هانا : أميرة ؟
تاي : أجل أميرة ، أميرتنا المفقودة و أميرة قلبي
هانا : ساعدني على النهوض
تاي : حسنا لكن هل أنتِ متأكدة بأنكِ بخير و تستطيعين المشي ؟
هانا : تاي أنا لم أشل - تضحك -
تاي : انظروا أنا قلق عليها و هي تضحك
رين بهمس لبرنارد : برنارد ابقى بجانبي أتفهم ؟ و يفضل أن تبقى صامتا و ألا تخرج صوتك أبدا
برنارد : حسنا..آسف
رين : اصمت
خرجوا من المكتبة إلى أن وصلوا لإحدى الغرف
هانا: لا أعلم غرفة من هذه لكن يبدو أنها كانت لوالدي
جيمين : بحسب الخريطة فهي غرفة أخ الملك أي والدكِ صحيح ؟ و مكتوب اسم آرثر عليها
هانا : أجل كان اسم والدي آرثر
مشت هانا في الغرفة و بينما كانت تمشي في للغرفة وجدت شيئا تحت السرير و قد كان شيئا يخص والدها
هانا : ه..هذه...تخص أبي
تاي : إنها ساعة جميلة والدكِ يجيد الاختيار
هانا : - تمسح دموعها -
تاي : هل تبكين ؟
هانا : كلا كلا فقط دخل بعض الغبار في عيناي
تاي : كاذبة ، يمكنكِ البكاء بلا كذب
هانا : أعلم - تنظر للساعة التي في يدها ثم تنهض - حان وقت المغادرة
تاي : متأكدة ؟ أعني ربما تودين رؤية مكان آخر في القصر
هانا : لا فقد وجدت ما كنت أرغب به ، حصلت على رسالة من أبي و أيضا ساعته التي كان يحبها و هذا يكفيني - تبتسم -
تاي : - يمسك يدها - أيتها الأميرة اسمحي لي بإمساك يدكِ حتى نغادر القصر - قبل يدها -
هانا بخجل : ل..لا بأس
بعدما أغلقت هانا باب القصر و أرادوا الذهاب وقف أمامهم رجل مسن و قابلهم بابتسامة لكنهم لا يعرفون من هذا أو لماذا يبتسم لهانا بالأخص !
تاي : من أنت ؟
الرجل : إذن أنتِ هي الأميرة المفقودة
هانا : كأنني أعرفك...لكن لا أتذكر
الرجل : أنا كاسيوس الرجل الذي كان يعمل مع والدك
هانا : دعني أتذكر....هل أنت ذاك الرجل الذي كان يلازم أبي على الدوام ؟!
سيد كاسيوس بابتسامة : أجل
هانا : تذكرتك أخيرا..لكن..كيف أعني ظننتك مت مع أبي...
سيد كاسيوس : والدكِ كان يعرف بأنه سيقتل في تلك الليلة فأمرني بالهروب و العودة عندما أجدكِ
هانا : لقد طلب مني والدي استلام الحكم...
سيد كاسيوس : أعرف فلقد أخبرني بهذا و حرص على أن أكون من يساعدكِ و من يعلمكِ
هانا : لكن أنا لست جاهزة بعد أعني..للتو عرفت بشأن كوني الأميرة و للتو تذكرت ما قد نسيته
سيد كاسيوس : لا بأس ستعتادين مع الوقت لكن إن لم تكوني على استعداد تام فلا بأس يمكننا تأجيل حفل التتويج
تاي : حفل تتويج ؟
سيد كاسيوس : أجل حفل تتويج و بعدها تصبح الحاكمة لمون..لكن عذرا بني ما صلتك بهانا ؟
هانا : آه نسيت أن أعرفك على أصدقائي هذه يونا صديقة طفولتي التي بقيت معي إلى هذه اللحظة و هذه رين أيضا صديقة طفولتي كنا أنا و يونا و رين معا و هذان أخويها لويس و برنارد و هذا جيمين أمير من مملكة سبعة و هذا تاي صديقه أمير أيضا
تاي : أنا و هانا مرتبطان
سيد كاسيوس : علمت فهالتكما معا كهالة العشاق
هانا : هل نبدو واضحين إلى هذه الدرجة ؟
سيد كاسيوس : الحب لا يختبئ و إن حاولنا إخفاءه فأعيننا ستظهر كل ما أخفيناه
جيمين : - نظر إلى يونا - أنت محق فالعيون تفضح ما بداخلنا من حب
هانا : سيد كاسيوس لدي سؤال
سيد كاسيوس : ما سؤالكِ ؟
هانا : ذلك الشاب..أعني من كان مقدر لنا بالزواج هل ما زال على قيد الحياة ؟
تاي : ماذا ! مقدر لكما بالزواج !! ما هذا الهراء ؟؟!!!
سيد كاسيوس : - يضحك - لا تقلق بني فهو الآن في عالم آخر
تاي : تعني أنه مات ؟
سيد كاسيوس : أجل مات في تلك الليلة
تاي : - تنهد براحة - هذا مريح ، فليرقد بسلام
سيد كاسيوس : فليرقد بسلام
تاي : أريد التحدث معك على انفراد إن أمكن
سيد كاسيوس : بالطبع لا مانع لدي
تاي : - يمسك يد هانا - تعالي أنتِ أيضا
ابتعدوا قليلا عن الجميع ليتحدثوا براحة
سيد كاسيوس : قل ما لديك
تاي : بداية أنا و هانا مرتبطين و بعد أيام قليلة سأعلن خطبتي منها أمام الملأ في حفل زواج صديقي الأمير جونغكوك
سيد كاسيوس : أمام الملأ ؟ إذن أنت عرضت عليها الزواج صحيح ؟
تاي : نعم لكني أردت أن أفاجئهم و أسعدهم لذا أخفيت الأمر عنهم..أقول كل هذا لأسألك متى يتوجب على هانا استلام الحكم بشكل رسمي ؟
سيد كاسيوس : متى أرادت لكن يفضل أن لا تكون فترة طويلة لأنه و كما تعلمان مون تتدهور حالتها يوما بعد يوم و قريبا ستصبح منسية بسبب عدم وجود من يحكمها لذا ستعتبر مدينة ضائعة أو مدينة قديمة مهجورة
هانا : سيدي أنا لا مانع لدي من استلام الحكم و لكن الوقت بالنسبة لي ليس بالوقت المناسب لا يمكنني ترك أصدقائي و لا تاي لذا أتمنى أن تتفهمني
سيد كاسيوس : أعلم أنكِ خائفة و متوترة فليس من السهل أن تعلمي بما علمته و بعدها تتوجي على الفور لكن أطمئنكِ و كما قلت أني سأكون مساعدكِ و معلمكِ لذا سينحدر الأمر إلى مسار جيد
هانا : شاكرة لتفهمك سيدي
سيد كاسيوس : لقد رباكِ والدكِ جيدا فعلى الرغم من أني أقل منكِ مكانة إلا أنكِ تحترمينني
هانا : الاحترام واجب مع الكبير أيا من يكن
سيد كاسيوس : - يبتسم ثم ينظر للسماء - أترى آرثر ابنتك كبرت لم تعد تلك الصغيرة
هانا : - تمسك ساعة والدها و تقبلها - فلترقد بسلام يا أبي
تاي : - يربت على كتفها و يبتسم لها - حسنا لنعد للجميع
رين : إذن هل ستبقون هنا أم ستعودون ؟
جيمين : سنعود لمملكتنا
رين : و ماذا عنكِ هانا ؟
هانا : سأعود معهم
رين : ألن تبقي ؟
هانا : سأعود يوما ما إلى هنا ، عندما أكون مستعدة لما سيحدث فستريني أمام منزلكِ أطرق الباب - تضحك -
رين : - تضحك - حسنا إذن لتتناولوا الغداء معنا
تاي : موافق
جيمين : موافق أيضا
يونا : و أنا أشعر بالجوع قليلا - أصدرت معدتها صوتا -
ضحك الجميع على يونا ثم غادروا القصر ذاهبون إلى منزل رين و أما عن السيد كاسيوس فعاد إلى منزله القريب من القصر
......................
في منزل رين**
......................
رين : هل حقا يحب أن تغادروا اليوم ؟
جيمين : أجل سنغادر بعد ساعة تقريبا
رين : ساعة ! ابقوا للرابعة فما زالت الساعة الثانية و النصف
جيمين : ما رأيكِ أن نعيش هنا ؟
رين بحماس : موافقة إن كنت سأرى يونا و هانا كل يوم فأنا موافقة
جيمين : كنت أمزح - يضحك -
رين : ليس مضحكا - تقلب عيناها
هانا : يونا ألن تحزمي أغراضكِ ؟
يونا : نسيت هذا
رين : لدي فكرة هانا تبقى معي و تساعدني في تحضير الغداء و أنتِ اذهبي لحزم أمتعتكِ
يونا : حسنا سأذهب الآن
جيمين : سآتي معكِ
يونا : المنزل قريب لا داعي لذلك
تاي : لا لا دعيه يذهب معكِ لا تعلمين ما قد يحدث ربما تحتاجين إلى مساعدة في شيء - يغمز جيمين -
رين : صحيح فلا أريد أن يصيب صغيرتي يونا أي أذى
يونا : حسنا لنذهب جيمين - تبتسم -
......................
في منزل يونا**
......................
جيمين : هل أساعدكِ بشيء ؟
يونا : أجل ناولني الحقيبة من فوق الخزانة
جيمين : - أنزل الحقيبة - كيف وضعتها في الأعلى أليس عاليا بالنسبة لكِ ؟
يونا : بلا لكني صعدت على كرسي - تضحك بخفة - اممم جيمين....
جيمين : أجل ؟
يونا : هل..يمكنك الخروج حتى أنتهي من توضيب ملابسي ؟
جيمين : بالطبع و إن أردتِ شيئا نادني - يخرج و يغلق الباب -
بعد عشر دقائق رغبت يونا بتغيير فستانها و لسوء حظها فقد علق السحاب
يونا : يا إلهي ماذا أفعل كيف سأغلقه هل..هل أناديه لمساعدتي ؟ لا لا بالطبع لن أفعل يا إلهي لماذا علق الآن ! أجل أجل حركة الخيط و الإبرة
مرت خمس دقائق و أخيرا استطاعت إغلاقه
يونا : أخيرا - تتنهد براحة - أعتقد أني انتهيت و لم أنسى شيئا - فتحت الباب -
جيمين : انتهيتِ ؟
يونا : نعم
جيمين : بماذا كنتِ تتمتمين ؟
يونا : أنا ؟ ل..لا شيء فقط علق سحاب فستاني لكني أغلقته
جيمين : كان عليكِ مناداتي
يونا : فكرت لكن....
جيمين : محرج
يونا : أجل
جيمين : ما كنت لأنظر
يونا : لم أفهم
جيمين : أعني لم أكن لأنظر فقط كنت سأغلق السحاب و أنا أدير وجهي للجهة الأخرى
يونا : جيمين - تجلس على الأريكة -
جيمين : أجل ؟ - يجلس بجانبها
يونا : هناك شيء يقلقني بشأن عودتي
جيمين : هوسوك ؟
يونا : أ..أجل..أشعر أنه لا يتوجب علي العودة و أنت تعلم لم أكن لأعود كنت أخطط للبقاء هنا لكنكم قدمتم جميعا من أجلي
جيمين : من أي ناحية أنتِ قلقة ؟ بشأنه أم ماذا ؟
يونا : إنه فقط...
جيمين : - يديرها بخفة من ذقنها حتى تقابل وجهه - أخبريني يونا
يونا : تعلم..ما زلت أملك مشاعرا له
جيمين : أعلم فلن يخرج من قلبكِ في يومين
يونا : و أيضا أنني سأقابله كل يوم و هذا سيصعب علي الأمر
جيمين : يمكنكِ الانتقال إلى غرفة في جناحي إن كانت رؤيتكِ له تزعجكِ - يداعب خدها بكفه - و إن لم ترغبي أن تكوني في جناحي يمكنكِ اختيار جناح آخر
يونا : لا أعلم ماذا أفعل أنا مشتتة الآن
جيمين : خذي وقتكِ أنا أعلم بأن ما حصل معكِ و تحطم قلبكِ بسببه ليس سهلا و أعلم أنكِ أحببتيه كثيرا و كما قلت لكِ لن يخرج من قلبكِ في يومين ستحتاجين وقتا
يونا : عندما أرغب بتغيير غرفتي سأخبرك ، أنا بالفعل ممتنة لك - تبتسم -
جيمين : هكذا فقط..ابتسمي فعندما تبتسمين أنا أبتسم.. يونا هل يمكنني سؤالكِ عن شيء ؟
يونا : أجل لكن عن ماذا
جيمين : العلامة
يونا : أتقصد تلك العلامة في رقبتي ؟
جيمين : أجل
يونا : اختفت منذ أسبوعين على ما أعتقد
جيمين : جيد
يونا : لكن لماذا تسأل ؟
جيمين : لا شيء فقط أردت التأكد من أنها اختفت لأنها كانت قاتمة
يونا : استغرقت وقتا حتى اختفت أنظر - تكشف عن مكان العلامة -
جيمين : اختفت
يونا : أخبرتك
جيمين : حسنا إذن هل نذهب ؟ - ينهض -
يونا : نعم لنذهب
بعد ربع ساعة وصلا إلى منزل رين و كان الغداء قد انتهى لتوه و وضع على الطاولة
رين : مرحبا بعودتكما هيا الطعام جاهز
ثم جلسوا جميعا و تناولوا الطعام و أما الآن فحان وقت الوداع
رين : - تحضن هانا و يونا - كم أرغب بأن يتوقف الوقت هنا
يونا : لا تحزني سنأتي مرة أخرى
هانا : صحيح فهذه لن تكون آخر مرة نرى بعضنا فيها
برنارد : هل يسمح لي بقول شيء ؟
رين : لا بأس
برنارد : يونا أنا أعتذر عن ما بدر مني من سوء و أتمنى أن تسامحيني
يونا : أسامحك
برنارد : حقا ؟
يونا : حقا
برنارد : آسف مرة أخرى
يونا : - تبتسم فقط -
لويس : كلما سنحت لكم الفرصة تعالوا و ستجدون منزلكم جاهز
تاي بابتسامة : شكرا لك لويس - يحتضنه -
ودعوا بعضهم البعض ثم ذهب كل منهم في طريقه
هانا : سعيدة لأنكِ معي و لا تفكري مرة أخرى بتكرار فعلتكِ هذه أتسمعين ؟
جيمين : لا عليكِ و لو كررتها عشر مرات سنعثر عليها و نعيدها معنا
يونا : - تضحك - لا تقلقوا لن أفعل
ثم ركبوا العربة و اتجهوا إلى سبعة
..............................
الساعة العاشرة ليلا**
..............................
وصلوا إلى القصر أخيرا
تاي : يا فتى أشعر بأني سافرت لسنة كاملة
جين : أهلا بعودتكم ! أهلا بكِ مجددا يونا ، جئتم في الوقت المناسب فالعشاء جاهز و الجميع على الطاولة
يونا : الجميع ؟
جين : أجل هيا ادخلوا سيبرد الطعام
...................
على الطاولة**
...................
عندما سمع هوسوك أن يونا قد عادت نبض قلبه فرحا و في نفس الوقت نبض حزنا لأنه السبب في ما واجهته يونا فصعد إلى غرفته لأنه لا يريد أن يراها الآن ليس مستعدا لمواجهتها في هذه اللحظة
يونا : مرحبا جميعا
الجميع : أهلا بعودتكِ
نامجون : أخيرا عدتم
جيمين : أجل لقد عدنا هونغ
نامجون : إذن كيف كانت الرحلة ؟
تاي : جميلة و التقتا هانا و يونا بصديقة طفولتهما فمكثنا عندها
نامجون : أوه جيد يا لها من صدفة جميلة
تاي : جميلة ؟ نعم إنها جميلة لكنها ممتلئة بالمشاكل فقد قابلنا هناك أخويها و ذاك الذي يدعى برنارد لم يحدث خير بسببه
جيمين : لا تذكرني به فهذا يغضبني
نامجون : أنا فضولي بشأن ما حدث هناك هل يمكن لأحدكم إخباري ؟
جيمين : حدث الكثير و كما قال تاي لم يحدث خير بسبب برنارد فقد افتعل المشاكل مع يونا
نامجون : أوه...
جيمين : سأخبرك بالتفاصيل لاحقا فلا أود التكلم عنه الآن
نامجون : كما تريد
تاي : جين هيونغ أين هوسوك ؟ ألم تقل بأن الجميع هنا ؟ و ماذا عن جونغكوك لم نراه منذ مدة ألا يرغب بالمجيء أم ماذا
جين : هوسوك صعد إلى غرفته لأنه لا يرغب بالأكل و أما جونغكوك فأرسل رسالة و قال أنه مشغول بتحضيرات الزواج
يونقي : هذه حالتة هوسوك منذ ذهابكم لا يأكل إلا بعض الخبز صباحا
جين : أخبرته مرارا و تكرارا أن يأكل لكنه يقول نفس الكلمات في كل مرة يقول أنه لا يملك شهية للأكل
يونقي : لن تذهب علاماته بسرعة ما لم يهتم بصحته
يونا : علاماته ؟ علامات ماذا ؟
نامجون : هذا...
جيمين : لا تستعجلي سترينه و تعلمين عن أي علامات يتكلم
يونقي : لكن أظن أنك قسوت عليه كثيرا
جيمين : لم أقسو عليه لقد كان يستحق ذلك
يونقي : لكنه يملك عذرا و سيخبركم قريبا
جيمين : أتعني أنه أخبرك بشيء ؟
يونقي : لا أعلم
جيمين : هيونغ
يونقي : لن أقول شيئا قبل أن يخبركم هو انتهى النقاش
...................
بعد العشاء**
...................
صعدت يونا مع حقيبتها إلى جناح هوسوك لتذهب إلى غرفتها لكنها سمعت صوتا في داخل غرفتها و كان صوت فتاة فطرقت الباب لتتأكد أن ما سمعته حقيقي أم وهم من التعب و هنا كانت الصدمة....فعندما طرقت الباب فتحت لها بيريل
بيريل : أوه..مرحبا بعودتكِ يا فتاة
يونا : هل هذه غرفتكِ ؟
بيريل : أجل أصبحت غرفتي منذ البارحة هل يزعجكِ الأمر ؟
يونا : كلا بالطبع لا..حسنا طابت ليلتكِ و آسفة على إزعاجكِ في هذا الوقت - تبتسم -
بيريل : لا عليكِ ، طابت ليلتكِ أيضا
يونا : رائع في أي غرفة سأنام الآن ربما سأذهب إلى غرفة هانا..لكني لا أريد إزعاجها كانت تبدو متعبة
و بينما هي غارقة في التحدث مع نفسها خرج هوسوك من غرفته و رآها تقف في منتصف الممر فناداها و تقدم نحوها
هوسوك : يونا !
يونا : - التفتت للصوت - ه..هوسوك ؟ ما !! ما الذي حدث لوجهك ؟؟!!! - أنزلت حقيبتها أرضا - هل أنت بخير ؟! - بقلق -
هوسوك : لا تقلقي فقط خضت شجارا صغيرا و هذا ما حدث
يونا : صغيرا ؟؟ لو كان صغيرا لما كان ليبدو وجهك بهذا الشكل ! من فعل هذا بك ؟
هوسوك : هل يمكننا التحدث في الداخل ؟
يونا : حسنا
هوسوك : - حمل حقيبتها و سار إلى غرفته -
**في غرفته**
يونا : لم تجبني من فعل بك هذا ؟
هوسوك : جيمين
يونا : يا إلهي..هذا ما تحدث به مرارا و تكرارا قال أنه فعل شيئا ما لك لكن لم يخبرني ما هو - تقدمت نحوه و تلمست وجهه - هل يؤلمك ؟
هوسوك بألم : ق..قليلا - ينظر في عينيها و يضع يده فوق يدها التي على وجهه - أنا آسف
يونا : لماذا ؟
هوسوك : على ما فعلته
يونا : - تبعد يدها و تجلس على السرير - أوه لا لا بأس لم يحدث شيء فأنت قد وجدت من هي أف.....
هوسوك : - وضع إصبعه على شفتيها ليسكتها و جلس بجانبها - لا تقولي هذا لم أجد أفضل منكِ لقد حدث شيء ما و سأخبركِ به
يونا : ما الذي حدث إذن ؟ أهو شيء مهم لدرجة أن....أخبرني فقط ما الذي حدث
هوسوك : - أشاح بنظره عنها - بسبب والدي
يونا : والدك ؟
هوسوك : أجل
و بدأ بروي ما حدث لها و دموعه تريد التحرر من عينيه لكنه لا يزال يحبسهم مشيحا بنظره عنها
يونا : أ..أنا لم أتوقع بأن شيئا كهذا قد حصل كل ما قد فكرت به أنك وجدت فتاة تناسبك أكثر مني
هوسوك : - أعاد نظره إليها و أمسك بيديها - لا توجد فتاة في قلبي سوى أنتِ و لن توجد فتاة أفضل منكِ في نظري - أنهى جملته تزامنا مع نزول دموعه -
يونا ببكاء : لا أعلم ما الذي علي قوله فأنا منصدمة من والدك أعني لماذا يفعل هذا بابنه الوحيد ؟ لماذا هو قاسي لهذه لدرجة ؟
هوسوك : دائما ما كان هكذا لم يهتم يوما لمشاعري أو لشيء أردته كل ما يهمه هو مصلحته الشخصية فقط
يونا : بسببه أنت مجبر على الزواج من بيريل فقط لألا يفلس..ليتك أخبرتني حينها لربما استطعنا حل الأمر بطريقة أخرى
هوسوك : أنا آسف ظننت بأنني إذا تصرفت بهذه الطريقة فلن تتألمي و ستنسيني بسرعة لكن ما فعلته كان شنيعا فأنا حطمت قلبكِ و كسرته
يونا : - تنظر في عينيه - جزء مني ليس حزينا أتعلم لماذا ؟ لأنه يقال بأن كل شيء لا يحدث فهو خير لنا أو بداية لحياة أفضل و الجزء الآخر...فهو محطم و متألم
هوسوك : هل يمكنني إخباركِ بشيء ؟ - ينظر في عينيها -
يونا بابتسامة مكسورة : أخبرني
هوسوك : اشتقت لكِ ، اشتقت لسماعِ صوتكِ ، اشتقت لقربكِ ، اشتقت لكل شيء يتعلق بكِ صدقيني لم يمضي يوم واحد من غير أن أفكر بكِ و لم تخلو ليلة من اشتياقي لكِ أردت أن ينتهي هذا الشهر بسرعة و آتي إليكِ
يونا : اشتقت لك من أول دقيقة خرجت بها من القصر ، كل أيامي تلك كانت مليئة بالتفكير في شيء واحد و هو أنت اشتقت لك كثيرا و تمنيت لو أراك لبضع دقائق فقط
هوسوك ببكاء و ألم : أنا آسف - ثم اقترب منها و احتضنها بقوة - أحبكِ صدقيني أحبكِ - يبكي و ما زال يحتضنها -
يونا : - بادلته الحضن - أصدقك فأنا أملك ذات المشاعر لك هوسوك
كان هوسوك يحتضنها و يبكي بينما يستنشق رائحتها التي لطالما أحبها و غرق بها هائما كما الحال مع قلبه الذي أحب صاحبة هذه الرائحة و أحبها أكثر فقط كونها رائحتها الخاصة بها ، كان يحتضنها بقوة بشكل لا يوصف و لكنه بهذا كان يعبر عن مدى اشتياقه و حبه لها
هوسوك : - فصل العناق ثم وضع باطن كفه على خدها الأيسر - اشتقت لكِ ، اشتقت لأن أكون بهذا القربِ منكِ هذا القرب بالنسبة لي كالحلم يونا كالحلم الذي لا أريده أن ينتهي أبدا ، أتعلمين ما الذي اشتقت له أيضا ؟
يونا : ماذا ؟
هوسوك : شفتاكِ - حرك إبهامه على شفتيها - أول مرة قبلتكِ بها أردت من الزمن أن يتوقف في تلك اللحظة أول مرة قبلتكِ بها كاد قلبي أن يخرج من قفصه ، هل أخبركِ بسر ؟
يونا : أخبرني
هوسوك : أمنيتي أن أعود بالزمن لوقت قبلتنا الأولى لأقبلكِ مجددا - يبتسم بانكسار -
يونا : ي..يمكنك..الاعتبار بأن الزمن الآن هو تلك اللحظة التي تتمناها و..و تقوم بتحقيق أمنيتك
هوسوك : حقا ؟ يمكنني تقبيلكِ ؟ - ابتسم بخفة و شعر بقلبه يرقص لما سمعه -
يونا : أجل..هوسوكي
هوسوك : أحب أن تناديني بهوسوكي في الحقيقة أحببت اسمي أكثر لأنكِ ناديتني به هكذا ، لا بأس إن كنتِ لا تريدين أعني أنتِ لست مجبرة على فعل شيء لي بعد الذي فعلته بكِ
يونا : لو كنت سأنزعج لما قلت بأنه يمكنك فعل ما ترغب به
هوسوك : متأكدة ؟
يونا : متأكدة صدقني لم أكن لأخبرك بما أخبرتك لو كنت مترددة
ثم اقترب و قرب وجهه منها إلى أن باتت تفصل شفاههما بضع إنشات و أغمض عينيه ثم ألصق شفاههما سويا ، فصلا القبلة بعد دقائق قليلة
هوسوك : إن كان حلما فلا أريد الاستيقاظ أريد البقاء نائما - قال ثم عاد لتقبيلها -
فصلا القبلة بعد دقائق أخرى
هوسوك : آ..آسف لقد بالغت
يونا : ل..لا بأس
هوسوك : أصبحتا محمرتين أنا آسف لم أشعر بنفسي و بالغت هل يؤلماكِ ؟ - يتلمس شفتيها -
يونا : لا لا أشعر بشيء...إذن هل أخبرت البقية عن ما حدث ؟ لأنهم يظنون بأنك خنتني
هوسوك : سأخبرهم غدا صباحا
يونا : قال يونقي بأنه يعلم
هوسوك : هو الوحيد الذي أخبرته...أين ستنامين ؟ أعني أن بيريل...
يونا : أعلم بأنها أخذت غرفتي
هوسوك : كيف علمتِ ؟
يونا : ذهبت و فتحت لي الباب كان هذا قبل أن تناديني
هوسوك : آسف بشأن هذا لكنها وجدت الغرفة فارغة و انتقلت لها و لم أستطع قول شيء
يونا : لا بأس ففي النهاية هي..خطيبتك - تنهض -
هوسوك : إجبارا - نهض خلفها -
يونا : حسنا لا تقلق بشأني سأتدبر أمري
هوسوك : كيف ؟ الخدم نائمون لذا ابقي في غرفتي سأنام على الأريكة و أنتِ على السرير و غدا صباحا سأطلب منهم تجهيز غرفة أخرى
يونا : لا أستطيع البقاء هنا ستحدث مشكلة تعلم بيريل هنا في جناحك و من المؤكد أنها ستنتظرك حتى تستيقظ لذا لن يكون جيدا إن رأتني أخرج من غرفتك
هوسوك : آه..صحيح لقد نسيت أمرها - ضحك بخفة -
يونا : هوسوك
هوسوك : أجل ؟
يونا : أعطِ بيريل فرصة..أعني أنها خطيبتك و ستصبح ز..زوجتك لذا...لن يمكنك العيش سعيدا ما لم تعطيها فرصة و لربما..تنسيك مشاعرك تجاهي - قالت و شعرت بقلبها يتألم -
هوسوك : هذا مستحيل ثقي بأنكِ أول فتاة أحببتها و لن أنساها و أنسى مشاعري تجاهها - عادت دموعه لعينيه -
يونا بنبرة مهتزة : ل..لا تعلم...لربما...
هوسوك : لا !
يونا : هوسوك ستتألم إن بقيت تحبني و أنت ستتزوج بأخرى و أنا لا أريدك أن تتألم أكثر
هوسوك : و ماذا عنكِ ؟ ألن تتألمي أيضا ؟
يونا : لا تقلق بشأني سيُجبر قلبي يوما ما
هوسوك : أنا آسف مرة أخرى...
يونا : لا تعتذر فأنت مجبر لم يكن الأمر بيدك و أخبرتك أن جزء مني ليس حزينا ، سأنام عند هانا و صباحا سأتدبر أمر الغرفة - أمسكت حقيبتها مستعدة للخروج - تصبح على خير
هوسوك : يونا
يونا : - تلتفت له -
هوسوك : أحبكِ يونا
يونا بدموع و ابتسامة حزينة : و أنا أحبك
ثم خرجت من غرفته تمشي بينما تبكي بحرقة بعد قليل وصلت إلى الشرفة التي تطل على الحديقة و توقفت عندها تبكي و تنظر للسماء
جيمين : أنتِ هنا ؟ ظننتكِ نائمة
يونا : - تمسح دموعها - ل..لم أستطع النوم
جيمين بقلق : لماذا تبكين ؟
يونا : أنا ؟ كلا لست أبكي فقط عيناي تحرقانني
جيمين : لا تكذبي يونا أجيبيني لماذا تبكين ؟
يونا : - بكت أكثر -
جيمين : هل قابلتِه ؟
يونا ببكاء : أجل منذ قليل خرجت من غرفته
جيمين : أوه..
يونا : - التفتت له - ألم تقسو عليه كثيرا ؟ لماذا فعلت كل هذا بوجهه ؟ سيحتاج أسابيع ليتعافى بشكل كامل
جيمين : أخبرتكِ بأنه نال ما يستحقه ثم لماذا شفتيكِ محمرة بهذا الشكل ؟
يونا : ل..لأني عضضت عليهما ب..سبب البكاء
جيمين : تعالي لنتحدث في غرفتي فالمكان هنا ليس مناسبا - أمسكها من يدها و جرها وراءه -
يونا : ما بك جيمين أنت تمسك يدي بقوة
لم يرد جيمين عليها هكذا حتى وصلا إلى غرفته و أغلق الباب واضعا حقيبتها أرضا متجها نحوها
جيمين : قلتِ بأنكِ خرجتِ من عنده منذ قليل أليس كذلك ؟
يونا : أجل
جيمين : و ماذا تفسرين سبب هذا الاحمرار ؟
يونا : أخبرتك بأني عضضت عليهما بسبب البكاء
جيمين : أنتِ تكذبين ، أخبريني ما الذي حدث ! - بغضب -
يونا : ل..لم يحدث شيء جيمين أخبرتك....
جيمين بصراخ : لن تكون شفتاك بهذا الشكل لمجرد أنكِ عضضتِ عليهما فقط !! لآخر مرة أخبريني ما الذي حدث و إلا بالفعل لن يحدث خير هذه الليلة
يونا : ج..جيمين أنت غاضب لذا....
جيمين : هل قبلكِ ؟ هل فعل شيئا لكِ ذاك الوغد ؟!
يونا ببكاء : جيمين
جيمين : هذا الوغد الحقير سأريه
يونا : - أمسكته من يده - توقف جيمين الأمر ليس كما تظن
جيمين : دعيني أخبرتكِ لن يحدث خير هذه الليلة
يونا : لم يقبلني إجبارا أنا وافقت
جيمين : ما الذي تقولينه !! كيف تدعينه يقبلكِ بعدما خانكِ و بعدما تسبب لكِ من ألم ؟؟!!!
يونا : لم يقم بخيانتي جيمين لقد أخبرني ما حدث لقد كان مجبرا بسبب والده
جيمين : مجبرا بسبب والده ؟
يونا : والده يستغل وصية والدته و هوسوك لا يستطيع عصيان وصيتها لأنها كل ما يملك لذا أجبر على الخطوبة من بيريل لألا يفلس والده
جيمين : و كيف صدقتِ هذا ؟ ماذا إن كان يكذب عليكِ ؟
يونا : إنه لا يكذب فيونقي يعلم بالأمر
جيمين : قال يونقي بأنه لن يتكلم ما لم يفعل هوسوك...
يونا : قال أنه سيخبر الجميع صباحا
جيمين : حسنا لكن الذي لم أفهمه أنكِ جعلتيه يقبلكِ ! كيف تسمحين بحدوث هذا ؟
يونا : جيمين أنا لا زلت أحبه لم يتغير شيء من مشاعري تجاهه
جيمين : - يصر على أسنانه و يشد على قبضته - أخبريني ما حدث بالتفصيل
يونا : لن أخبرك هذا شيء يخصني جيمين
جيمين : - ضرب يده بقوة بالجدار - أخبريني يونا حالا - بغضب -
يونا : ل..لن أخبرك
جيمين : - يتجه نحوها إلى أن ألصقها بالجدار لاقترابه منها ثم رفع يديها و ثبتهما بيديه - لماذا تفعلين هذا ؟
يونا : أنت تؤلمني أترك يدي - تحاول إفلاتها -
جيمين : صدقيني ليس كألم قلبي يونا أخبريني كيف قبلكِ و سأبتعد
يونا : - أشاحت بنظرها عنه - ق..قال بأنه يتمنى رجوع الزمن لوقت قبلتنا الأولى و بعدها..أخبرته بأنه يستطيع اعتبار الوقت ذات الوقت الذي يرغب بإعادته
جيمين : أولا العلامة على رقبتك و الآن احمرار شفتاكِ - أفلتها و ابتعد - أتعلمين ما يؤلم قلبي الآن ؟ أنه ما زال يستطيع لمسكِ و الاقتراب منكِ حتى بعدما حدث - ذهب باتجاه المرآة و ضرب يده بها فكسرت و أصابت يده -
يونا : هل جننت ؟! لماذا فعلت هذا أنظر إلى يدك إنها تنزف !! - تمسك يده -
جيمين : لم أجن أنا أفقد عقلي عندما يلمسكِ رجل آخر أتفهمين الآن ؟ - يسحب يده -
يونا : دعني أضمد جرحك
جيمين : لا تهتمي مجرد جرح سأغسله بالماء و سيفي بالغرض
يونا : سيلتهب إن لم تعتني به لذا دعني أنا أتولى الأمر
جيمين : افعلي ما تشائين
يونا : أين الضماد و المطهر ؟
جيمين : في الحمام على الرف الأول
ذهبت لإحضاره ثم عادت و جلست بجانبه على السرير
يونا : أعطني يدك
جيمين : - ناولها يده -
يونا : - تمسح الدم بالقطن المبلل بالماء - هل يؤلمك ؟
جيمين : لا
يونا : سأضع المطهر أنت مستعد ؟
جيمين : - لا رد -
يونا : - تضع بعض من المطهر على القطن و تمسح مكان الجرح -
جيمين : - أغمض عينيه بخفة نتيجة للألم و الحرقة في يده -
يونا : يؤلمك ؟
جيمين : يحرقني فقط
يونا : - تمسح و تنفخ - انتهيت سأضمدها الآن
جيمين : - نظر لها و وجد يديها ترتجف بخفة بينما تضع الضماد - لماذا ترتجفين ؟
يونا : انتهيت - تعيد الأغراض للعلبة -
جيمين : - يضع يده على يدها - أنتِ بخير ؟ لماذا يداكِ ترتجفان ؟ - رفع رأسها فوجدها تحبس الدموع - ما بكِ يونا ؟
يونا بدموع : أ..أنا آسفة لقد جرحت يدك بسببي
جيمين : لم يكن بسببكِ أنا كنت غاضبا لذا أنا من تسبب بجرح يدي ليس أنتِ
يونا : لكنك غضبت بسببي
جيمين : - يرفع يده المصابة و يمسح دموعها - كفي عن البكاء قلت لكِ أنا من تسبب بهذا
يونا : آسفة - تنزل رأسها -
جيمين : لا تبكي و إلا جرحت يدي الثانية
يونا : لا ! لا تفعل ! - تمسح دموعها -
جيمين : - ضحك بخفة على شكلها اللطيف - كنت أمزح فقد أردت جعلكِ تتوقفين عن ذرف هذه الدموع التي تحرق قلبي كلما أراها ، لماذا ما زالت حقيبتكِ معكِ ؟ ألم يكن من المفترض أنكِ وضعتها في غرفتك ؟
يونا : لم تعد غرفتي
جيمين : ماذا تقصدين ؟
يونا : أخذتها بيريل
جيمين : ماذا ! هل أعطاها الغرفة أيضا !! يا له من وقح
يونا : لم يعطها الغرفة هي من أخذتها و لم يستطع قول شيء
جيمين : لا أطيقها
يونا : بيريل ؟
جيمين : من غيرها ؟ إنها مزعجة بحق
يونا : بالنسبة لي فأنا لا أكرهها ولا أحبها أيضا
جيمين : فليذهبا للجحيم..حسنا يمكنكِ النوم على سريري و أنا سأنام على الأريكة
يونا : لكن السرير كبير يتسع لكلانا و أيضا سنكون بعيدين عن بعضنا
جيمين : - ينظر في عينيها - لا أضمن نفسي بقربكِ
يونا : ماذا تقصد ؟
جيمين : سأستمر في إزعاجكِ
يونا : آه - تضحك بخفة - لكن ظهرك سيؤلمك إن نمت على الأريكة
جيمين : أجل لكن لا بأس
يونا : لدي فكرة أفضل سننام على السرير لكن سأضع الوسائد بيننا و هكذا سينام كلانا مرتاحين
جيمين : فكرة جيدة حسنا موافق لكن ثمة مشكلة ما
يونا : ما هي ؟
جيمين : لا يمكنني النوم بقميص أنا عادة أنام عاري الصدر
يونا : ع..عاري الصدر - احمرت خجلا -
جيمين : - يضحك بخفة - لا تقلقي سأنام بقميص لأنكِ هنا ، سآخذ حماما و سأنام بعدها
يونا : حسنا لكن احذر لا تبلل يدك
جيمين : حسنا - ذهب لخزانته و أخذ بعض الملابس ثم دخل إلى الحمام -
أرادت يونا تبديل ملابسها لكنها لا تستطيع لأن الحمام مشغول الآن لذا قررت التبديل بسرعة قبل خروجه
يونا : آمل أن لا يخرج حتى أنتهي
أخرجت ثياب نوم كان فستانا واسعا بأكمام تصل إلى مرفقها و كان باللون السكري مزين بالورود الوردية..خلعت فستانها و ارتدت ثياب النوم بسرعة و ما إن انتهت حتى فتح باب الحمام معلنا عن انتهاء جيمين من الاستحمام
جيمين : - نظر لها و نبض قلبه إثر لطافتها بملابس النوم ثم تقدم و جلس على السرير من الجهة اليسرى و هي من الجهة اليمنى -
يونا : هل بللت يدك ؟
جيمين : لم أبللها كنت حذرا
يونا : جيد - تجلب الوسادات لتضعهم - سأضعهم في خط مستقيم - بدأت ترتبهم - انتهيت..تصبح على خير
جيمين : تصبحين على خير
أرادا النوم لكن لم يستطع أحد منهما النوم
جيمين : أنتِ نائمة ؟
يونا : لا لا أستطيع النوم
جيمين : حالي كحالكِ
يونا : الوقت متأخر لكن مع ذلك لا أستطيع النوم
كان في منتصف السرير خمس وسادات فأزال جيمين واحدة ليرى وجه يونا بوضوح
يونا : ماذا تفعل ؟
جيمين : هكذا أفضل
يونا : لماذا ؟
جيمين : لأرى إن غلبكِ النوم أم لا
يونا : ستعرف بأنني نمت عندما لا تسمع حركة مني - ترجع الوسادة -
جيمين : - يزيلها - حسنا لكن أرغب بإزالة هذه إنها تضايقني - يزيل الوسادة الثانية
يونا : أعدهم جيمين
جيمين بضحك : لا - أخذهم و وضعهم بجانبه -
يونا : جيمين ! أعدهم لي !
جيمين : خذيهما لا يمنعكِ شيء..أوه ! لقد وقعتا على الأرض
يونا : أف جيمين - نهضت من السرير تتجه لجهته -
جيمين : - أمسك بهما و وضعهما على جهة يونا -
يونا : جيمين هل تلعب معي ؟!
جيمين : - يضحك - هل أنتِ غاضبة ؟
يونا بغضب طفيف : كلا
جيمين : تبدين لطيفة أكثر و أنتِ غاضبة
يونا : هل تغيظني الآن ؟
جيمين : كلا
يونا : خذ هذا إذن - ضربته بالوسادة بخفة -
جيمين : آه يدي - بألم مصطنع -
يونا بقلق : هل ضربتك عليها ؟!! هل آلمتك ؟ - تمسك يده -
جيمين : - أمسك بيدها و سحبها على السرير و أصبح يعتليها -
يونا : ماذا تفعل ؟ أليست يدك مصابة ؟
جيمين : بلا مصابة لكني كذبت بشأن ضربكِ لي عليها
يونا : لماذا فعلت هذا ؟ لقد ظننت بأني ضربتك عليها و آذيتك
جيمين : - يضحك بخفة - آسف
يونا : حسنا لماذا أنت تمسكني هكذا ؟
جيمين : أخبرتكِ بأني سأستمر في إزعاجكِ بينما أنا بقربك
يونا : تأخر الوقت أريد النوم
جيمين : نامي
يونا : و كيف أنام هكذا ؟
جيمين بنبرة منخفضة : نامي كتلك الليلة في الغابة
يونا : - احمرت لتذكرها أنها كانت نائمة في حضنه - ل..لم أنم عن قصد أنت من أجبرتني على النوم هكذا
جيمين : كنتِ ستموتين من البرد
يونا : و الآن لن أموت من البرد فأنا لست في الغابة
جيمين : اعتبريها غابة - بنبرة منخفضة ثم نزل و وضع جبينه على جبينها و أغمض عينيه -
يونا : هل يمكنك أن تبتعد ؟
جيمين : لا
يونا : لماذا ؟
جيمين : لأني لا أستطيع
يونا : أريد النوم
جيمين : أخبرتكِ بأني سأستمر في إزعاجكِ
يونا : لسبب ما فأنا لست منزعجة كثيرا
جيمين : - نهض عنها - لننم بلا وسائد فهي مزعجة
يونا : لا
جيمين : إذن لننم كما نمنا في الغابة
يونا : أيضا لا توقف عن إغاظتي
جيمين : - يضحك - تصبحين على خير مرة أخرى
يونا : - تضحك بخفة - تصبح على خير مرة أخرى
جيمين : سأخلع قميصي
يونا : أفعل ما تريد فأنا نائمة
جيمين : نائمة ! هل تتكلمين و أنتِ نائمة ! يا إلهي !
يونا : يا إلهي جيمين
جيمين : - يضحك - هيا نامي إنها الواحدة و النصف ليلا و أيضا كنت أمزح لن أخلعه
يونا : جيد ثم هل أنت أمي ؟
جيمين : أجل يا ابنتي
ثم ضحكا و ناما بعد يوم طويل مليء بالأحداث السارة و الغير سارة
أنت تقرأ
جمعنا القدر
Romanceيونا و هانا صديقتان منذ الصغر ، في يوم اضطرتا لمغادرة مملكتهما " مون " لأسباب عديدة حيث تقرران الذهاب لمملكة تدعى " سبعة " . لمَ سميت المملكة ب " سبعة " ؟ و ما سبب مغادرة الفتاتان لمملكتهما ؟ ماذا حدث ؟ و ماذا سيحدث ؟ هذا ما سيسرد في روايتي ذات التج...