الجزء الخامس عشر

17 6 0
                                    

في الصباح استيقظ جيمين قبل يونا و ها هو الآن يتأمل محياها و هي نائمة بعد أن أبعد الوسائد التي تحجب عنه رؤية وجهها
جيمين : حتى و أنتِ نائمة جميلة - حرك يده راغبا بلمس شعرها بخفة لكنه أبعدها بعدما لاحظ تحركها الذي يدل على استيقاظها - صباح الخير - بابتسامة -
يونا : صباح الخير ، كم الساعة الآن ؟
جيمين : التاسعة و النصف
يونا : ماذا ! لقد تأخرنا على الجميع إنه وقت الفطور ! - أرادت النهوض لكن ما إن وقفت سحبها جيمين و أعادها على السرير -
جيمين :  لا بأس إن تأخرنا قليلا
يونا : نحن متأخرين بنصف ساعة أيضا و تقول أنه لا بأس ؟ ماذا سنقول لهم ؟!
جيمين : - يضحك - انظري إلى الساعة
يونا : - تنظر للساعة - هل كذبت علي ؟ - تضربه بالوسادة -
جيمين بضحك : كذبة صغيرة فقط
يونا : مضحك جدا - ترمي عليه وسادة أخرى -
جيمين : توقفي عم رميي بالوسائد
يونا : تستحق ذلك - ترمي -
جيمين : إن لم تتوقفي سأوقفكِ بطريقتي
يونا : طريقتك ؟ ماذا ستفعل ؟ فقط تهدد لأخاف و أتوقف - باستفزاز -
جيمين : - أبعد الوسادة من يدها و اعتلاها - لا أتراجع عن أقوالي ما أقوله أنفذه - يبتسم بجانبية -
يونا : ك..كنت أمازحك فقط و أنت أخذت الأمر على محمل الجد
جيمين : لم ألتمس المزاح في كلامك
يونا : كنت أمزح..هل يمكنك أن تترك يداي و تنهض عني ؟
جيمين : ربما لا
يونا : بقيت ربع ساعة على التاسعة تماما إذا بقيت هكذا سنتأخر بالفعل
- صوت طرق الباب -
جيمين : تبا لك أيا كنت - ينهض باتجاه الباب ثم يفتحه -
هوسوك : صباح الخير جيمين - يلمح يونا جالسة على السرير تنظر للباب -
جيمين : صباح الخير - يغلق باب الغرفة و يخرج - هل هناك شيء ؟
هوسوك : ما الذي تفعله يونا في غرفتك ؟
جيمين : أهذا ما تود سؤاله ؟ - يضحك بسخرية - ببساطة لأن هناك من سلبها غرفتها من غير إعلامها سوى في اللحظة الأخيرة
هوسوك : لم أسلبها غرفتها
جيمين : إذن ماذا تسمي فعلتك ؟ أن تعطي غرفتها لأحد آخر مع عدم إخبارها بهذا حتى ؟
هوسوك : الأمر لم يكن بيدي
جيمين : أجل أجل أعلم كل الأمور ليست بين يديك حتى كسر قلبها صحيح ؟
هوسوك : جيمين دعنا لا نتحدث عن هذا الآن لقد جئت إليك لأتأكد من حضورك على طاولة الفطور لأن لدي ما أخبركم به
جيمين : بشأن خطبتك ؟ أعلم الأمر أخبرتني يونا و أيضا لا أصدقك ربما كذبت عليها لتبرر فعلتك فقط
هوسوك : لست بكاذب جيمين إنه ما حدث بالفعل
جيمين : حسنا اطمئن سأحضر على الطاولة لكن لدي ما أحذرك بشأنه
هوسوك : تحذرني ؟ من ماذا ؟
جيمين : أعلم أنك لست غبيا لذا لا تصطنع هذا الوجه أمامي
هوسوك : ما الذي يحدث معك ؟ تارة تخالني مخادعا و تارة كاذب !
جيمين : لأن هذا ما أراه المهم ما أردت تحذيرك منه هو اقترابك من يونا - يقترب من هوسوك و يمسك ياقته بيده المصابة - إن اقتربت منها مجددا لا تلم إلا نفسك
هوسوك : و هل كنت تراقبنا ؟ كيف علمت ؟ ثم إنه ليس من شأنك هذا أمر يخصني أنا و يونا
جيمين :  هل نسيت أمر خطيبتك ؟ أم أنك تريد اللعب على الحبلين ؟
هوسوك : - يبعد يد جيمين عن ياقته و يعدل ملابسه - كلا لم أنسى بأني أمتلك خطيبة و أما عن الأمس فكانت آخر محادثة لنا معا ، أنتظرك في الأسفل
جيمين : - دخل إلى الغرفة ثم أسند نفسه على الباب و تنهد بينما يغمض عينيه -
يونا : هل أنت بخير ؟ من كان على الباب ؟
جيمين : - ينظر ليونا من غير أن يرد على أسئلتها -
يونا : جيمين ما بك ؟
جيمين : لا شيء - يرفع يده إلى شعره ليعدله -
يونا : - تمسك يده - يدك تنزف !! هل حركتها كثيرا للتو ؟ يا إلهي تعال لأغير لك الضمادة - تسحبه من يده و تجلسه على السرير ثم تذهب لإحضار المعقم و الضمادات - أعطني يدك
جيمين : لا عليكِ سأتولى الأمر بنفسي
يونا : أنا من سأفعل - تسحب يده و تسارع بتعقيمها - 
جيمين : - يكشر بملامحه بخفة إثر حرقة التعقيم -
يونا : يؤلمك ؟ - تنفخ - حسنا سأضمدها و بعدها ننتهي..انتهيت
جيمين : لماذا تهتمين ؟
يونا : ماذا تعني ؟
جيمين : يدي
يونا : لأنني السبب في إصابتك
جيمين : لستِ السبب أخبرتكِ أنه بسبب غضبي
يونا : لكنك كنت غاضبا بسببي جيمين
جيمين : كنت غاضبا منه لا منكِ - نهض - سأستحم و أنزل بعدها يمكنكِ النزول قبلي
يونا : حسنا
....................
في الأسفل**
....................
يونا : صباح الخير
يونقي : صباح الخير
يونا : أين البقية ؟
يونقي : دقائق و يأتون
**بعد دقائق**
اجتمع الجميع على الطاولة لذا تكلم هوسوك ليشد انتباههم
هوسوك : لدي ما أخبركم به بعد الفطور
نامجون : هل هو شيء خطير ؟
هوسوك : لا إنه أمر مهم يتعلق بي
نامجون : حسنا
انتهى الجميع من طعامه لذا نهضت بيريل قائلة بأنها تريد الذهاب لغرفتها في الحقيقة هي فعلت ذلك لأن هوسوك من قال لها هذا قبل جلوسهم على الطاولة قال بأنه سيخبرها لاحقا و هي تفهمت الأمر
هوسوك : حسنا بداية ما لدي يتعلق بي و بخطبتي ببيريل في الحقيقة أنا لم أختر هذه الفتاة لتكون خطيبتي برضاي كل ما حدث كان بسبب أبي.....
ثم روى لهم ما حدث بالتفصيل
نامجون : هذا يعني بأنك لم تخن يونا كما قال جيمين
هوسوك : كلا لم أخنها أنا أتفهم موقفه و لست حزينا لما قاله لأنه لم يكن يعرف ما حدث لذا كان يتكلم على حسب ما حصل أمامه
تاي : لقد شعرت بأن هناك ما حدث لذا انتظرتك حتى تخبرنا و شعوري كان صحيحا هيونغ أنا لست غاضبا منك حاليا لأن ما حدث ليس لك علاقة به و لكن أنا حزين على يونا
هوسوك : هذا الأمر.....
يونا : لا تقلق تاي أنا بخير كل ما كان بيننا قد انتهى لذا لا داعي للقلق أبدا
........................
في الشرفة التي تطل على الحديقة**
.........................
هانا : هل حقا ستكونين بخير يونا ؟
يونا : أجل هانا سأكون بخير
هانا : لكنكِ ما زلتِ تحبينه
يونا : و ما عساي أفعل هانا ؟ هل أنا أهم من والدته ؟ و حتى لو أنه قرر الإنسحاب مما هو فيه فأنا لن أقبل بهذا ما حدث قد حدث ربما هذه بداية جميلة لكلينا هو سيتزوج و يعيش حياة أخرى و أنا ربما سيحدث معي شيء جميل أيضا ، أنا لست حزينة و حزينة في نفس الوقت هانا..حزينة لأن من أحبتته لن أكون معه و لست حزينة لأنه كما أخبرتكِ لربما تكون هذه بداية طرق جديدة و أفضل لنا
هانا : أنا أثق بأنكِ تستطيعين تجاوز الأمر لذا يونا تذكري أني بجانبكِ و تستطيعين قول كل ما يزعجكِ لي
يونا : أعلم هانا و أنا شاكرة لكِ من أعماق قلبي شاكرة لوجودكِ بجانبي دائما - تحضنها -
هانا : - تبادلها الحضن -
يونا : كيف حالكِ مع تاي؟
هانا : جيدون للغاية
يونا : هذا ما أريد سماعه
هانا : - تضحك بخفة - حسنا تعلمين بأن موعد زواج جونغكوك سيكون الأسبوع القادم ؟
يونا : نسيت هذا تماما من الجيد أنكِ قمتِ بتذكيري لكن هل سيقيم الحفلة في قصر والدها أم هنا ؟
هانا : على حسب ما كتب في الدعوة فإن الزواج سيقام في قصر والدها
يونا : سنضطر للسفر مجددا
هانا : اعتقدت بأنه آخر سفرة لنا ستكون عندما غادرنا مون لكن القدر فتح لنا أبوابا كثيرة
يونا : محقة لكن بعد كل شيء انظري للجانب المشرق فلقد وجدتِ حبكِ هنا
هانا : يخجلني التفكير في الأمر
يونا : هكذا أنتِ دائما عندما نقوم بذكر تاي
هانا : أنا بطبعي خجولة
يونا : أنتِ كما أنتِ منذ كنتِ صغيرة و إلى الآن - تضحك بخفة -
هانا : و هل هذا أمر مضحك حتى تضحكين ؟
يونا : لم أضحك سخرية ضحكت بخفة على لطافتك
هانا : كان عليكِ قول هذا منذ البداية
تحدثتا لوقت طويل ثم كل واحدة ذهبت إلى وجهة ما ، بينما كانت يونا تمشي في الممر استوقفها صوت  هوسوك المنادي لها
هوسوك : أريد التحدث معكِ
يونا : معي ؟ ما الذي ستتحدث بشأنه معي ؟
هوسوك : رافقيني إلى الأعلى لا أريد التكلم هنا
يونا : حسنا
.........................
**في الأعلى تحديدا غرفته**
..........................
يونا : حسنا ما الذي تود التحدث معي به ؟ أظن بأن الحديث بيننا لم يعد موجودا فآخر محادثة لنا كانت بالأمس
هوسوك : لا أعلم لكني فقط أردت التحدث إليكِ بشأن ما ينتابني الفضول حوله
يونا : تحدث أنا أسمعك
هوسوك : أين نمتِ ليلة البارحة ؟ ذهبت صباحا إلى غرفة هانا لكنها قالت أنكِ لم تنامي عندها
يونا : هل يهمك أن تعرف ؟
هوسوك : لماذا تتحدثين بهذه الطريقة يونا ؟
يونا : كيف سأحادث رجلا يمتلك خطيبة ؟
هوسوك : كوني أمتلك خطيبة لا يغير من مشاعري تجاهكِ
يونا : هوسوك لقد تكلمنا بما يخص هذا الأمر في الأمس لذا لا داعي لإعادة ما تحدثنا به
هوسوك : لن أستطيع محو مشاعري تجاهكِ أنتِ حبي الأول يونا
يونا : أنت حبي الأول كذلك لكن كل شي قد حسم
هوسوك : - يقترب منها - يونا..كلما أكون معها أراكِ بها حتى و إن أمسكت بيدها أتخيل بأنها يدكِ أنتِ
يونا : يمكنك محو هذه المشاعر
هوسوك : - اقترب منها حتى التصقت بالجدار و أسند يديه عليه - لا أستطيع محو مشاعري التي كُنَّت لكِ أنتِ فقط حتى و أنتِ معي في نفس القصر أنا أشتاق إليكِ و لا أستطيع كبح هذه المشاعر أو حتى عدم الاكتراث لها
يونا : هوسوك لا تصعب الأمر على كلينا..ابتعد دعني أذهب فلم يعد هناك حديث بيننا - أفلتت من  مكانها و اتجهت نحو الباب -
هوسوك : يونا - أمسك يدها ليوقفها -
يونا : إن كنت لا تستطيع نسيان مشاعرك لي بسبب وجودي معك في نفس المكان إذن لن أبقى و سأذهب بعيدا عنك حتى تنسى هوسوك أنت رجل مخطوب و ستصبح رجل متزوج لن تستطيع عيش حياتك بسعادة ما لم تنسى الماضي بيننا أو تقتلع جذور مشاعرك تجاهي و أيضا لا ذنب لبيريل بمشاعرنا
هوسوك : لن تذهبي أنا من سأذهب
يونا : بل أنا من يتوجب عليها الذهاب لأن القصر ملك لكم أنتم السبعة لا ملكٌ لي
هوسوك : سأذهب بعد زواجي من بيريل بعد أسبوعين
يونا : أ..أسبوعين ؟؟
هوسوك : أجل لقد حدد والدي موعد الزفاف لذا..أنا فقط مضطر للسير في هذا رغم عدم رغبتي به
يونا : هنيئا لكما و أتمنى لكما حياة سعيدة خالية من المشاكل و الهموم - تفلت يدها -
هوسوك : انتظري يونا لدي شيء أخير لقوله اسمحي لي بقوله
يونا : قل ما لديك
هوسوك : السبب في أني أردت محادثتكِ لم يكن فقط من أجل إرضاء فضولي لقد كان من أجل أن أخبركِ بما هية مشاعري الحقيقية للمرة الأخيرة و أنا بالفعل فكرت في كلامكِ كثيرا ليلة أمس و الآن سأفكر أكثر..أعلم أن بيريل ليس لها ذنب بشيء لكن مشاعري تجاهكِ لا زالت موجودة و بشكل قوي و لا أعلم إلى متى ستستمر هذه المشاعر و لا أعلم حتى إن كنت قادرا على إزالتها أو نسيانها لكني هذه المرة و رغما عن ألم قلبي سأفعل الصواب ، كلامكِ كان صحيحا و كل ما تقولينه صحيح هو مؤلم لكنها الحقيقة و يجب علي تقبلها نحن مع أننا أحببنا بعضنا إلا أن القدر لم يرد جمعنا معا لذا ككلمة أخيرة أريد شكركِ على كل تلك المشاعر التي غرستها بي شكرا لأنكِ أعطيتني الحب بقلب صادق و شكرا لأنكِ أنتِ من كنتِ حبي الأول - تقدم و احتضنها -
يونا : هوسوك دعني ما الذي تفعله ؟!!
هوسوك : إنه آخر شيء أردت فعله معكِ بعد بوحي بما أردته
يونا : - أبعدته عنها بهدوء - هذه نهاية حبنا هوسوك وداعا يا من أحببت و لم يقدر لي البقاء معه - فتحت الباب و خرجت -
جيمين : على الرغم من أني حذرتك هذا الصباح من الاقتراب منها إلا أنك تفعل العكس..اسمعني هوسوك و أنصت جيدا لما سأقوله..لا تلحق بها و لا تقترب منها مرة أخرى و هذا تحذيري الثاني و الأخير هوسوك
هوسوك بنبرة حزينة و عميقة : لن أفعل جيمين فقد انتهى كل شيء - ابتسم ابتسامة مكسورة -
لحق جيمين بيونا حتى وجدها جلست في الحديقة على العشب راقبها لبضع دقائق ثم قرر الذهاب إليها
جيمين : هل أنتِ بخير ؟
يونا : أظن ذلك
جيمين : لقد سمعت ما دار بينكما منذ قليل
يونا : كيف توجد حيث أوجد دائما ؟
جيمين : إنه سر و صدفة معا
يونا : كيف ذلك ؟
جيمين : صدفة لأنني كلما اتجهت إلى مكان أجدك هناك و كأن قلبي من يقودني إليكِ و أما السر فهو سر لن أخبركِ به
يونا : لماذا لن تخبرني به ؟
جيمين : السر يبقى سرا ما لم يقرر صاحبه الإفصاح عنه
يونا : و هل ستفصح عنه لي أم لا ؟
جيمين : سأفكر في الأمر
يونا : أنت تغيظني مجددا - نهضت تريد قطف إحدى الورود التي أمامها -
جيمين : ستقطفين وردة ؟ عليكِ طلب الإذن
يونا : و من من أطلب الإذن ؟
جيمين بإغاظة : مني لأن هذه الحديقة تعود لي
يونا : حسنا يا سيدي هل يمكنني قطف وردة واحدة ؟
جيمين : - يكتم ضحكته - أجل و لكن احذري من جرح يدكِ بالأشواك
يونا : حسنا - اقتربت حتى أمسكت بوردة و قطفتها لكنها قامت بجرح يدها لذا حاولت إخفاء الأمر عن جيمين -
جيمين : - اقترب ناحيتها - أريني يدكِ
يونا : لماذا ؟
جيمين : - يتنهد و يسحب يدها من خلفها - ما هذا ؟ ألم أحذركِ من الأشواك ؟
يونا : حذرتني لكنه جرح صغير
جيمين : جرح صغير إن لم تعتني به سيسوء..تعالي معي
يونا : إلى أين ؟
جيمين : تعالي و لا تكثري من الأسئلة
...................
في غرفته**
...................
جيمين : أعطيني يدكِ
ثم بدأ بتعقيم الجرح و وضع اللاصق الطبي و بعد انتهائه أمسك يدها و قبلها كان يقبل مكان الإصابة بلطف و يقبل كل إصبع و أخيرا باطن يدها فتارة يقبله و تارة يشتمه بعمق ثم جلس بجانبها على الأريكة و أمسك يدها و وضع يده الأخرى فوق خاصتها
يونا : ش..شكرا لك لتضميد الجرح لكن....
جيمين : لقد أردت تقبيل يدكِ أكثر من مرة لذا لم أمنع نفسي من فعلها الآن
يونا : بما أنك سمعت ما دار بيننا أنا و هوسوك منذ قليل..إذن هل يمكنني البوح بما يجول في عقلي ؟
جيمين : بالطبع قولي كل ما تريدينه و سأستمع جيدا
يونا : - تخفض رأسها - في الحقيقة أود التبرير..أخبرته بأني سأغادر القصر لكن لا رغبة لي في ترك القصر لقد أصبح جزء مني جزء لا يمكن لي انتزاعه بسهولة
جيمين : أتفهم هذا و أنتِ مرحب بكِ دائما هنا..حسنا أخبريني ماذا قررتي بشأن الغرفة ؟
يونا : ما أعرفه أنني لا أريد غرفة في جناح هوسوك أما الباقي فلا أعلم أين سأختار غرفتي
جيمين : ابقي في جناحي لدي غرف كثيرة اختاري ما يناسبكِ و أخبريني
يونا : في الحقيقة هذا أفضل خيار لأنني لا أريد غرفة في جناح البقية أعني أشعر بأنه سيكون غريبا و مزعجا لهم
جيمين : إذن موافقة على البقاء هنا ؟
يونا : أجل - تبتسم -
جيمين : حسنا انهضي لتختاري..ما رأيك بالغرفة المجاورة لغرفتي ؟
يونا : مجاورة لغرفتك ؟
جيمين : أجل لكن لا بأس إن لم تريدي هذا
يونا : أي غرفة ستفي بالغرض
جيمين : خياران الأول غرفة بجواري الثاني غرفة أمام غرفتي أيهما تفضلين ؟
يونا : أمام غرفتك
جيمين : حسنا إذن سأطلب من الخدم تنظيفها لأجلك
يونا بابتسامة : شكرا لك
خرج جيمين من الغرفة و هو يكاد يطير من الفرح فقط لموافقتها بالمكوث معه في جناحه..في الفترة التي كانت بها في جناح هوسوك كان هذا شيئا يضايقه كل ليلة و كل دقيقة ، فقط التفكير بأن من يحبها تمكث في جناح رجل آخر يجعله متضايقا و بشدة لكنه لم يكن يستطيع فعل شيء حينها لكن الآن عليه شكر القدر أو بالأخص شكر بيريل لأنها أخذت غرفة يونا .
...............................
في المساء وقت العشاء
...............................
جين : موعد زفاف جونغكوك سيكون في الأسبوع القادم و لن يكون هنا في القصر بل في قصر والدها هناك لذا أمامنا سفر و تعب
نامجون : أنا قلق بعض الشيء أعني سنترك القصر ليومين لا أعلم كيف ستسير الأمور في غيابنا جميعا
يونقي : فكرت بهذا الأمر و بالطبع هناك من نستطيع الاتكال عليه بكل راحة و بلا خوف أو قلق
جين : تقصد السيد كارلوس ؟
يونقي : بالطبع فهو أفضل شخص قد يعتني بالقصر و أعماله في غيابنا
نامجون : بصراحة لم أفكر في هذا لكني الآن شاكر لك على هذه الفكرة
يونقي : هل هناك ما يشغل بالك مؤخرا حتى نسيت أمر السيد كارلوس ؟
نامجون : لا فقط فكرت في السفر و لا أعلم لمَ لم تخطر لي فكرتك
جين : المهم الآن أنك تحررت من أفكارك و قلقك
نامجون : أجل هذا مريح - يتنهد براحة -
هوسوك : لدي شيء مهم لقوله أيضا
جين : نستمع
هوسوك : لقد تم تحديد موعد زفافنا أنا و بيريل و سيكون بعد جونغكوك بأسبوع
نامجون : أوه حقا بهذه السرعة ؟ مبارك لكما
بيريل : شكرا
جين : لكن أين ستقيمون الزفاف ؟
بيريل : - وضعت يدها فوق يد هوسوك على الطاولة ثم تحدثت - لم نفكر بعد فنحن محتاران بأن نقوم به هنا أم في قصر والدي
جين : فكرا و أي قرار تأخذانه سنسعد به
هوسوك : شكرا هيونغ - يبتسم -
كان جيمين يراقب ملامح يونا و كان يبدو عليها بعض الحزن ، انتهى الجميع من طعامه و ذهب كل واحد في جهة ما عدا بيريل التي أرادت التحدث مع يونا على انفراد بعد العشاء..
بيريل : هل يمكننا التحدث ؟
يونا : بالطبع لكن عن ماذا ؟
بيريل : لقد أخبرني هوسوك بكل شيء
يونا : أوه..لا تقلقي أنا لن أحاول الاقتراب منه أو ما شابه
بيريل : لا لا أنا لم أقصد هذا - تضحك بخفة - أنا فقط أشعر بالحزن على كليكما و أشعر أنني أفسدت ما كان بينكما
يونا : لا ! - أمسكت يد بيريل - أنتِ لا ذنب لكِ في شيء و لا تفكري بهذا كل ما حدث قد كان مقدر
بيريل : أشعر ببعض الغيرة و في نفس الوقت تروادني تلك الأفكار عن علاقتكما سأوضح قبل أن تسيئي فهمي أقصد بالغيرة أنه يمتلك مشاعرا لكِ حتى بعد ارتباطه بي تعرفين أنه أمر صعب أن خطيبك يفكر في أخرى بينما أنتِ معه..أنا لا أكرهكِ لكني فقط لا أستطيع أن أحبكِ لكن أعدكِ بأنني سأعتني به جيدا و هو معي أنا أريد أن يكون سعيدا هو شخص رائع و طيب القلب لا يناسبه الحزن و الألم
يونا : أرى الصدق في عينيكِ لذا أنا واثقة أنه يوما ما سيحبكِ وحدكِ و سينسى مشاعره لي أما بالنسبة لي فأنا لست حزينة بيريل أنا أمتلك عدة مشاعر مختلطة و الحزن منهم لكني راضية بكل ما يحدث فلا أستطيع فعل شيء سوى تقبل الأمر و المضي قدما و إلا سأقع في حفرة مظلمة لن أستطيع الخروج منها أبدا ، أنتِ فتاة جيدة و جميلة و يكفي أن مشاعركِ و رغبتكِ بجعله سعيدا هي أشياء صادقة نابعة من قلبكِ لذا أنا حقا و من أعماق قلبي أتمنى لكما التوفيق و السعادة في حياتكما
بيريل : - احتضنتها - لستِ سيئة بعد كل شيء - تضحك بخفة - تصبحين على خير
يونا : أنتِ أيضا
بيريل : آه نسيت قول شي آخر..ذلك الفتى لا أذكر اسمه لكن أقصد ذلك ذو الشعر الأزرق إنه يحبكِ بصدق يا فتاة و أيضا أنتما تليقان ببعضكما - غمزت لها و رحلت -
يونا : م..ما بال كلامها المفاجئ هذا إنه محرج...
.....................
عند هانا و تاي
.....................
تاي بابتسامة واسعة : أنا سعيد لا أصدق أنه تبقى أسبوع فقط و تصبحين خطيبتي رسميا و أمام العالم كله
هانا : أنا سعيدة كذلك لكني متوترة بعض الشيء
تاي : أنتِ دائما هكذا لكنكِ تجتازين الأمر فيما بعد
هانا : معك حق 
تاي : هل ستسمحين لي بالنوم بجانبكِ كالأمس ؟
هانا : لا
تاي : لماذا ! - بعبوس -
هانا : لأنك في الأمس و على ما بدا أنه لم تأتي لتنام بل أتيت لتقبلني كل دقيقة
تاي : - يضحك بخفة - أردت الاثنين و أيضا أنا أرغب بتقبيلكِ كل الوقت لكن صدقيني هذه المرة سأنام فقط قبلة واحدة و سأنام بعدها
هانا : و كيف أصدق كلامك ؟
تاي : حسنا قبلتين و ربما ثلاثة
هانا : ما رأيك بعشرة ؟
تاي : أوافق
هانا : - تضحك - لا يوجد حل معك..سأسمح لك بالنوم بجانبي لكن هذه الليلة فقط
تاي : أجل أجل موافق لكن لا تعطيني ظهركِ !
هانا : سأفكر
تاي : ستنامين هكذا - أمسكها و جعل وجهها مقابلا لوجهه - أريد رؤية وجهك لا ظهرك لذا ستبقين هكذا
هانا : لكن تاي....
تاي : أعلم ستقولين أنكِ تخجلين
هانا : أجل..
تاي : لذا فقط اعتادي على الأمر لأني لن أفلتكِ مهما حاولتِ
هانا : أنت عنيد
تاي : أنتِ كذلك ، و الآن سآخذ قبلتي و أنام
هانا : واحدة صحيح ؟
تاي : لا أعلم - قبلها -
..............................
بعد أسبوع و قبل الزفاف
...............................
سانا : أنا متوترة
يونا : ستكونين كذلك فكل الفتيات في هذه المرحلة يشعرن بالتوتر الشديد
سانا : ماذا لو وقعت و أنا أسير إلى جونغكوك ؟
يونا : يا فتاة كفي عن التفكير بهذه الأشياء لن يحدث شيء أنتِ فقط تصعبين الأمر على نفسك
هانا : أوافق يونا الكلام
يونا : و أنتِ ما بالك متوترة هكذا و كأنكِ من ستتزوج
هانا : أ..أنا ؟ لا لست كذلك أنتِ تتخيلين
يونا : هل تخفين شيئا ؟
هانا بانفعال و توتر : لا !
يونا : ما خطبكِ ؟ حسنا كما تشائين أنا أتخيل الأمر لكن إن علمت أنكِ تخفين أمرا ما سأحزن
هانا : .........
- صوت طرق الباب -
والد سانا : هل انتهيتِ سانا ؟ يا إلهي ابنتي...تبدين جميلة كثيرا - يمسح دموعه -
سانا : أبي !! لا تبكي الآن فأنا لا أريد أن أفسد وجهي ! - تحاول التماسك -
والد سانا : بالأمس كنتِ تلعبين في القصر و تركضين هنا و هناك و الآن كبرتِ و ستتزوجين - يحتضنها -
سانا : أبي ستجلعني أبكي...
والد سانا : حسنا سأتوقف..إذن هل أنتِ جاهزة ؟
سانا : خمس دقائق أخرى
والد سانا : حسنا لا تتأخري فسنبدأ المراسم
سانا : حسنا
يونا : أشعر أن فستاني لا يناسبني
سانا و هانا : تمزحين ؟!
يونا : كلا
سانا : تبدين رائعة
هانا : كنت سأقول ذلك لو لم تسبقيني
بيريل : أوافقهما الرأي
سانا : البنفسجي يلائمكِ تبدين كجنية من عالم الخيال
يونا : جنية !!!
سانا : أجل فالجنيات في عالم الخيال جميلات جدا و أنتِ هكذا اليوم ألم تسمعي بالجنيات ؟
يونا : بلا سمعت و اقنعتني بأنه جميل علي
هانا : الشكر لرين التي أعطتكِ هذا الفستان إنها حقا تعرف ما يناسبكِ
يونا : ليتها معنا
سانا : من رين ؟
يونا : صديقة طفولتنا
بيريل : لماذا لم تأتي معكما ؟
يونا : إنها في بلدة بعيدة و أيضا لم أخبرها ولا أعلم لماذا
سانا : كنت أود التعرف عليها
يونا : ربما لاحقا - تضحك بخفة -
..............................
عند جونغكوك و البقية
.............................
هوسوك : جونغوكاه - يحتضنه - لا أصدق بأن أخينا الصغير سيتزوج
نامجون : ما زلت أراه ذلك الطفل ذو الخمسة أعوام
جونغكوك : لقد كبرت لم أعد صغيرا هذه مشكلتكما أنكما ما زلتما ترياني صغيرا لذلك الحد
يونقي : تعلم أنهما يمزحان صحيح ؟
جونغكوك : أجل و أحب المناقشة في هذا الأمر - يضحك -
جين : تعال إلى هنا - يحتضنه - أنت وسيم اليوم لا شك بأن سانا ستذهل بوسامتك
تاي : و هو أيضا سيذهل بجمال فتاته
جونغكوك : ربما أنا متوتر بعض الشيء - يبتسم ابتسامته الأرنبية -
نامجون : هذا يوم مهم في حياتك و من حقك أن تتوتر لكن لا تقلق سيختفي هذا الشعور عندما تراها - يضحك -
جيمين : و أيضا عندما يقبلها - يضحك -
جونغكوك : هل تغيظوني ؟
جيمين : ربما لكنها الحقيقة أنت ربما ستنسى الحضور و أين تقف و فقط ستستمر في تقبيلها - يضحك -
جونغكوك : توقف عن هذا
جين : أنظروا إلى وجهه أصبح أحمر
يونقي : طفلنا الخجول
تاي : جونغكوكاه ألم تقبلها من قبل ؟ لأن وجهك يقول بأنك لم تفعل
جونغكوك : الأمر فقط أنني سأقبلها أمام الجميع لذا هذا محرج قليلا أعني أن يراني الناس و أنا أقبل فتاة أمامهم إنه شيء محرج
جيمين : ستنسى الإحراج لا عليك - يضحك -
جونغكوك : جيميناه !!
جيمين : - يضحك - حسنا سأتوقف
جونغكوك : سنبدأ المراسم بعد قليل لذا أريد التحدث مع تاي على انفراد
جين : تطردنا ؟
جونغكوك : كلا هيونغ ! فقط أردت محادثة تاي عن أمر ما
جين : كنت أمازحك حسنا سنخرج و أنتما تحدثا نحن لن نستمع أبدا و لن نكون أمام الباب نسترق السمع
هوسوك : صحيح لن نفعل أبدا لذا تحدثا براحة و صوت عالي - يضحك -
جونغكوك : لا داعي لذلك لأنكم ستعلمون بعد قليل
جين : حقا ؟ لكننا نريد المعرفة الآن فالفضول يقتلني
تاي : بضع دقائق هيونغ
جين : حسنا حسنا سأخرج و أنتظر ما سيحدث
خرج الجميع و ذهبوا للجلوس في أماكنهم و انتهى جونغكوك من محادثة تاي و ذهب ليقف مكانه دقائق حتى رن الجرس و بدأت المعزوفة دليلا على بدء مراسم الزفاف ، كانت سانا تسير بجانب والدها و على ملامحها الخجل و التوتر صحيح أنه أفضل يوم في حياتها و أجمل يوم لأنها ستتزوج من أحبت لكنها تشعر بمشاعر كثيرة في هذه اللحظات و أخيرا هي الآن تقف أمام جونغكوك و بجانب القس ، جونغكوك كانت الفرحة واضحة على محياه كيفما نظرت إليه ستعرف أنه سعيد لأقصى درجة و في نظراته الكثير و الكثير من كلمات الحب التي يريد قولها لسانا
القس : السيد جيون جونغكوك هل تقبل أن تكون الآنسة لي سانا زوجة لك و أن تشاركها أفراحها و أحزانها و تكون لها السند ما حييت ؟
جونغكوك بابتسامة واسعة : أقبل
القس : الآنسة لي سانا هل تقبلين أن تكوني زوجة السيد جيون جونغكوك و أن تشاركيه أفراحه و أحزانه و تكونين بجانبه ما حييتي ؟
سانا بقلب نابض : أجل أقبل
القس : إذن الآن أعلنكما زوج و زوجة مبارك لكما ! يمكنك تقبيلها
كان صوت تصفيق الجميع و صفيرهم عاليا مليئا بالبهجة و السعادة الكل يشعر بمشاعر جميلة في هذه اللحظة بداية من جونغكوك و سانا و نهاية بأصدقائه ، مشاعر جونغكوك كانت مثل مشاعر طفل صغير قد حصل توا على دميته التي انتظرها لفترة طويلة بعد أن وعد بها و مشاعر سانا أيضا كانت مثل مشاعره أما بالنسبة للباقين فبعضهم يشعر بالحزن لفقدان من هو عزيز على قلبه و البعض الآخر يتمنى أن ينتهي حبه بزواج من أحب و منهم من يرغب بتجربة مشاعر الحب ، تقف سانا تدير ظهرها و على وشك رمي باقة الورود....حسنا هناك اعتقاد وجد بشأن باقة الورود الخاصة بالفتاة التي تزوجت للتو و هو أنه عند رمي الباقة يتم امساكها من قبل إحداهن و من تمسكها سيكون زفافها هو التالي ، رمت سانا الباقة فأمسكتها بيريل و نظرت إلى هوسوك فابتسمت و هو بدوره ابتسم بخفة محاولا عدم إيضاح انزعاجه أمام الآخرين فالصحفيون موجودون في كل مكان و سيلتقطون ما يفعل و يقومون بنشر مقالات كثيرة و هذا لن يكون جيدا لأن بيريل من عائلة عريقة معروفة و هو أمير لمملكة سبعة لذا هو مضطر للمسايرة...الآن حان وقت الرقص بداية رقصا الزوجان وحدهما ثم تلاهما الآخرون
تاي : هل تسمحين لي بهذه الرقصة أيتها الجميلة ؟
هانا : بالطبع أيها الوسيم
تاي : هذه ثاني رقصة لنا و أنا سعيد بما وصلنا إليه معا
...............
جيمين : هلا نرقص ؟
يونا : أجل لا أمانع
جيمين : - يد تموضعت على خصرها و يده الأخرى تمسك خاصتها ثم هو قربها قليلا و تحدث - تبدين جميلة بشكل مفرط اليوم
يونا بخجل : شكرا لك
جيمين : هذا اللون يناسبكِ و كأنه وجد لأجلكِ فقط - اقترب من أذنها و همس - أنتِ جميلتي وحدي - ثم ابتعد و ابتسم على وجهها المحمر - هل أخجلتكِ كلماتي ؟
يونا : ل..لا أنا فقط لست معتادة على هذا الكلام
جيمين : أنتِ سيئة في الكذب - يضحك بخفة -
يونا : لست أكذب !
جيمين : أجل واضح إذن هل أقول المزيد طالما أنكِ لا تخجلين من كلامي هذا ؟
يونا : حسنا لقد كنت أكذب
جيمين : - يضحك - أعلم و أخبرتكِ
...............
بيريل : لماذا تنظر لهما ؟
هوسوك : من هما ؟
بيريل : جيمين و يونا
هوسوك : لم أكن أنظر لهما
بيريل : عيناك توضح كل شيء أنت تشعر بالغيرة لاقترابه منها
هوسوك : لا أريد التحدث في هذا الأمر - قال محاولا التهرب من مشاعره التي تحرقه -
بيريل : حسنا آسفة إن أزعجتك
هوسوك : لا بأس
انتهى الجميع من رقصهم والآن حان موعد إعلان تاي عن خطبته أمام الجميع
تاي : جميعا من فضلكم أرغب بقول شيء مهم
توجهت أنظار الجميع عليه مركزين بما سيقوله
تاي : حسنا..لا أعلم كيف حدث كل شيء و لكني أعلم شيئا واحدا فقط و هو أن قلبي يحب إحداهن حبا كبيرا و أنا صادق بما أشعر لذا و اليوم أنا أعلن عن رغبتي بخطبة من ملكت قلبي و هي الواقفة هناك المدعوة بهانا..هانا تعالي إلي
صعدت هانا إلى حيث كان يقف و هو قد جثا على ركبتيه
تاي : هل تقبلين أن تكوني خطيبتي و زوجتي مستقبلا ؟
هانا بدموع و فرح : أجل تاي أقبل
تاي : - ألبسها الخاتم ثم قبل يدها - أحبكِ ما حييت - احتضنها -
هانا : - بادلته الحضن -
الجميع صفق لهما و الجميع بارك لهما على الخطبة و بالطبع الصحفيين لم يضيعوا هذه اللحظة و قاموا بأخذ الكثير من الصور لهما معا ، في الجهة الأخرى عند أصدقائه فالكل متفاجئ و سعيد بنفس الوقت
يونا : هانا !! لماذا لم تخبريني !! لقد كنت أعلم بأنكِ تخفين أمرا ما...
هانا : آسفة لإخفاء الأمر لكني أردت أن تكون مفاجأة أو هذا ما أراده تاي
تاي : أجل فأنا فكرت بأني أريد مفاجأتكم و إسعادكم  بهذا الخبر
جين : و جونغكوك ساعدك لهذا أردت محادثته قبل الزفاف
تاي بابتسامة : أجل
نامجون : مبارك لكما تاي و هانا
هانا بابتسامة : شكرا لك
يونقي : لقد فاجأتنا بالفعل أيها الصغير
تاي : هذا ما أردته
جيمين : سنتحدث لاحقا سيد تاي فكيف تخفي عني هذا الأمر المهم !!
تاي : جيميناه أنا آسف لكني لو تحدثت أمامك لكنت قد أخبرت الجميع عن طريق الخطأ
جيمين : لم أكن لأفعل 
تاي : أتذكر آخر مرة عندما أخبرتك بشيء سري و قمت بالتحدث به على مائدة العشاء ؟
جيمين : لقد كانت غلطة لم أقصد ذلك
تاي : أعلم لذا أخبرتك أنك ستخبرهم عن طريق الخطأ جيمين : لكن هذا ليس مبرر - ضرب كتفه بخفة -
تاي : أتضربني الآن أيضا ؟
نامجون : لا لا توقفا ليس الآن
جيمين و تاي ضحكا على كلامه فهما لولا كلامه لبدأت بينهم الحرب الصغيرة خاصتهما....بعد ساعتان انتهى الزفاف و غادر الجميع إلى وجهته
.................
في المساء**
..................
سيبيتون في قصر سانا هذه الليلة و غدا ظهرا سيعودون إلى قصرهم....لحسن حظ جيمين أن غرفة يونا كانت بجانب غرفته لذا أراد محادثتها أو بمعنى آخر أن يشبع عيناه بها قبل أن ينام
جيمين : - يطرق بابها -
يونا : - تفتح الباب - أوه جيمين ظننتك نائما
جيمين : ليس بعد..هل يمكنني الدخول ؟
يونا : بالطبع
جيمين : هل كنتِ على وشك النوم ؟
يونا : لا كنت أجلس في الشرفة
جيمين : في الشرفة ؟! بهذه الملابس ؟
كانت ملابسها خفيفة لذا قلق من أنها قد تصاب بالبرد فالليلة باردة بشكل عجيب هذا اليوم
يونا : أجل لكن ما خطبها ملابسي ؟
جيمين : الجو بارد و ملابسكِ خفيفة ربما تصابين بالبرد
يونا : لا تقلق كنت أضع وشاحا على كتفاي
جيمين : ملابس النوم خاصتكِ بنفسجية كذلك هل خططتِ لهذا ؟
يونا : في الحقيقة هذه الملابس من رين أعطتني إياهم قبل رحيلنا
جيمين : و الفستان كذلك ؟
يونا : أجل
جيمين بصوت منخفض : ربما أشكرها لاحقا
يونا : ماذا قلت ؟ لم أسمعك
جيمين بابتسامة : لا شيء فقط كنت أقول أنها أحسنت الاختيار
يونا : لم يعجبني الفستان بداية لكن سانا و هانا و بيريل اقنعوني بجماله علي
جيمين : هل ستصدقيني إن أخبرتكِ شيئا ؟
يونا : أجل ماذا ستخبرني ؟
جيمين : كل من كان في الزفاف لا يضاهونكِ جمالا و رقة لقد كنتِ..فاتنة بالفعل
يونا بابتسامة خجلة : شكرا
جيمين : عندما كنا نرقص رغبت بشيء لكني لم أفعل لأني علمت بأنه لن يعجبكِ و ستنزعجين مني كثيرا
يونا : أخبرني أنت تثير فضولي ما الذي سيجعلني
أنزعج منك كثيرا إن قمت به ؟
جيمين : لن أخبركِ
يونا : ماذا ! تثير فضولي بعدها تقول لن أخبركِ هذا ليس عدلا جيمين
جيمين : ليس عدلا ؟
يونا : أجل
جيمين : إذن هل أخبركِ ؟
يونا : أجل أخبرني
جيمين : - نظر لها - أردت أن...
يونا : ماذا ؟
جيمين : لا شيء - يضحك -
يونا : جيمين !! - ضربته على صدره عن طريق الخطأ بدلا من كتفه -
جيمين : - ثبت يدها بمكانها و سحبها أقرب له - لمَ فعلت هذا ؟
يونا بتوتر من قربه : أ..أمازحك أردت ضربك على كتفك لكني أخطأت آسفة إن آلمتك
جيمين : يونا
يونا : أجل ؟
جيمين : - ينظر في عينيها - أرغب باحتضانكِ و هذا ما أردته حين رقصنا..هل كنتِ ستنزعجين إن احتضنتكِ أمام الجميع ؟
يونا : كنت لأشعر بالغرابة و بعض الإحراج بالإحراج أعني أن شابا يحتضنني أمام الجميع فهذا مخجل
جيمين : و ماذا عن الإنزعاج مني ؟
يونا : لا أعلم
جيمين : أريد إجابة أوضح
يونا : لا أعلم حقا لكني أعتقد بأني لن أنزعج منك
جيمين : حقا ؟
يونا : أجل
جيمين : - وضع يديه على خصرها - ماذا إن احتضنتكِ الآن ؟
يونا : ه..هذا...
جيمين : - احتضنها و شيئا فشيئا بات يشد على الحضن أكثر كما فعل تلك المرة في الغابة عندما احتضنها قويا -
يونا : - في البداية هي لم تبادله الحضن لكن بعد قليل بادلته و لم تعلم لماذا قامت بهذا -
بقي جيمين يحتضنها و يشتم عبير شعرها العَطِر الذي يذيب قلبه كلما اشتمه..بعد قليل فصل العناق و نظر في عينيها
جيمين : هل أنتِ منزعجة ؟
يونا : لا
جيمين : - ابتسم على إجابتها بينما يتأملها عن قرب - يوما ما.. - قبَّل إصبعه السبابة ثم وضعها على شفتيها - شفتاي من ستحط على شفتيكِ لا إصبعي هذا
يونا : - أصبح وجهها أحمرا بسبب فعلته و كلامه -
جيمين : - ابتعد حتى وصل إلى الباب - تصبحين على خير يونا - بابتسامة ثم خرج -
يونا : - ما زالت واقفة في مكانها و على حالها تفكر فيما حصل قبل قليل - ل..لمَ فعل هذا..أشعر بأن وجهي سينفجر بسببه و لمَ بادلته الحضن آه كم هذا محرج أنا خجلة جدا و لا أعلم لماذا ! أنا حتى لم أكن خجلة هكذا عندما كان هوسوك يقترب مني..أعتقد أنه يتوجب علي النوم و التوقف عن التفكير
عند جيمين كان قلبه سيخرج من مكانه لقوة نبضه..هو سعيد سعيد للغاية فقط لاحتضانها و قربه منها هو لا يستطيع التصديق بأن ما حدث قبل قليل كان حقيقيا..فكر و فكر هكذا إلى أن غط في النوم

جمعنا القدر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن