صباحا**
................
استيقظ الجميع و ذهبوا لتناول الإفطار..كانت الأحاديث كثيرة على الطاولة فهم و بعد فترة طويلة اجتمعوا جميعهم على طاولة واحدة
نامجون : جونغكوك أبي لم يأتي في الأمس صحيح ؟ فأنا لم أره
جونغكوك : لا لقد أتى و كان يقف في الخلف بعيدا عنا لأنه مصاب بالزكام لكنه أصر على الحضور من أجلي
جين : لقد رأيت رجلا يشبهه لكني اعتقدت أنني أتخيل
نامجون : و أين هو الآن ؟
جونغكوك : في غرفته و لا تقلق لقد طلب الأكل لغرفته فهو لا يريد أن ينقل العدوى إلينا
يونقي : كما عهدته يهتم للتفاصيل بشكل دقيق
نامجون : اعتقدت أنه لم يأتي حسنا ألن يقوم بتوديعنا ؟ فنحن سنغادر عصر اليوم
جونغكوك : عصر اليوم ؟ أليس مبكرا ؟ لمَ لا تبقون هذه الليلة أيضا ؟
نامجون : لا يجب علينا ذلك يجب أن نترك لك القصر لتقضي الوقت مع سانا وحدكما - يغمز -
جونغكوك :هيونغ ! - نظر لسانا بجانبه بخجل -
نامجون : ماذا أنت حديث الزواج و لا نريد إزعاجك أيها الصغير - يضحك -
جونغكوك : الصغير لا يتزوج لذا أنا كبير
قهقه الجميع على ما قاله للتو
جيمين : على أي حال فأنت أصغرنا
تاي : صحيح..يا صغير - قال لإغاظة الآخر -
انتهوا من الإفطار و ها قد حان موعد مغادرتهم..لقد مر الوقت سريعا
نامجون : هل حقا لن يودعنا ؟
سيد كيم : صحيح أنني مريض لكن لن أفوت فرصة أن أتكلم معكم
لقد كان يضع وشاحا على أنفه و فمه لذا هو بادر باحتضان الجميع و توجيه كلماته لكل منهم بعناية
سيد كيم : هوسوك اعتني بخطيبتك و تأكد أنني سآتي إلى زفافك و آمل أن لا أكون مريضا هذه المرة - يضحك -
هوسوك : سأنتظرك أبي - ثم يحتضنه -
سيد كيم : حسنا و أنتِ يا ابنتي الجميلة مبارك لكِ أنتِ و تاي
هانا : شكرا لك
سيد كيم : و أنت تاي !! إياك و افتعال المشاكل معها و إحزانها و تقدم بطلبك للزواج منها في أسرع وقت فأنا أريد الفرح بكما عما قريب
أنهى كلماته و وداعه سامحا لهم بركوب عرباتهم مستعدين للمغادرة كان هناك ٤ عربات و التقسيم كان كالآتي هوسوك و بيريل معا في عربة واحدة و كذلك تاي و هانا و نامجون و يونقي و جين في عربة و أما يونا و جيمين فهما أيضا في عربة معا بعد رفض جيمين لترك يونا وحيدة في العربة كونه لربما يحدث شيء للعربة و تتأذى..الجو غائم ينذر بنزول المطر في أي لحظة و هذا لن يكون جيدا لأنهم سيعبرون طريقا عبر الغابة عند الجبل و سيكون هذا خطرا إن كانت الأرض زلقة بفعل المطر .
بعد ساعتان هم المطر بالنزول بقوة مبللا كل إنش من الأرض و الأشجار و كل ما يقع عليه..توقفت العربات بأمر من نامجون
نامجون : المطر غزير علينا التوقف إلى حين انتهائه فمن الخطر أن نعبر طريق الجبل بهذا الوضع
الحراس : أمرك سيدي
توقفت العربات في الغابة التي قبل طريق الجبل و تغير تقسيم العربات لأنه و بالطبع لن يبقى الحراس خارجا تحت هذا المطر و أما الخيول فتم ربطهم تحت الأشجار لحمايتهم أيضا ، هوسوك و بيربل مع هانا و تاي و نامجون و يونقي و جين مع حارس و أما العربة الفارغة فكانت للحراس الباقين
جيمين : هل تشعرين بالبرد ؟
يونا : قليلا
جيمين : أملك لحافا هل تريدينه ؟
يونا : و ماذا عنك ؟
جيمين : لا بأس لا أشعر بالبرد
يونا : إنه لحافك لذا شاركني به
جيمين : ألن يزعجكِ هذا ؟
يونا : بالطبع لا
اقترب منها حتى أصبحا يتشاركانه
جيمين : إذن
يونا : ماذا ؟
جيمين : ألا يذكركِ هذا بشيء ؟
يونا : ربما..
جيمين : أيعني أجل ؟
يونا : لا أعلم
جيمين : وضعنا الآن يشبه وضعنا في الغابة ذلك اليوم
يونا : كأنك تحب ذلك اليوم بشدة ؟ فأنت تذكر أمره مرارا
جيمين : أحب ذلك اليوم بشكل خاص على الرغم من أني كنت حزينا حينها لكني احتضنتكِ لأول مرة و كان هذا أشبه بأحلامي التي كنت أراها خلال نومي
يونا : جيمين
جيمين : أجل ؟
يونا : هل..لا شيء
جيمين : أكملي ما كنتِ تودين قوله
يونا : كان سؤالا غبيا
جيمين : أريد معرفته
يونا : حسنا..هل ما زلت أؤلم قلبك ؟ أعني..في الفترة السابقة..أنت تفهم قصدي
جيمين : - يقهقه - أجل أفهم ما تعنين..حسنا سأخبركِ أولا عندما كنتِ معه كنت أتاذى و أخبرتكِ من قبل أنني حاولت الإبتعاد لكنني لم أستطع و ثانيا و الآن فلا أنتِ لا تؤلمين قلبي أنا أحب أن أقضي وقتي معكِ يونا حتى لو لم نتحدث في شيء فقط البقاء بقربكِ يملأ صدري بالدفء و لكني أخاف من شيء واحد فقط
يونا : ما هو
جيمين : إزعاجكِ فأنا حين أكون بقربكِ لا أستطيع منع نفسي من الاقتراب منكِ
يونا : عندما أنزعج لن أخبئ الأمر عنك لذا كن مطمئنا
جيمين : إذن حقا لم تنزعجي مني ليلة أمس ؟
يونا : في الحقيقة...لا لكن ما قلته آخرا قد..أحرجني فقط
جيمين : - يضحك بخفة - أنا آسف
يونا : لماذا تعتذر ؟!
جيمين : تعلمين
يونا : لا داعي جيمين
جيمين : تعلمين ماذا ؟
يونا : أخبرني
جيمين : أنا الآن أمسك نفسي أن لا أقوم باحتضانكِ
يونا : نحن في العربة فكيف ستفعل ذلك
جيمين : هذا يعني أنكِ تريدين مني أن احتضنكِ
يونا : أ..أنا لم أقل هذا !! فقط قمت بسؤالك و هذا لا يعني أنني وافقت !
جيمين : - يضحك - حسنا إذن عوضا عن احتضانكِ أريد إسناد رأسي على كتفيكِ سيكون هذا كافيا
يونا : لا بأس بهذا
..................
العربة الأخرى**
..................
كان تاي يحتضن هانا من الجانب أي يديه على خصرها من خلف ظهرها و يده الأخرى تحاوطها لذا شعرت بيريل ببعض من الغيرة منهما فهوسوك لا يقوم بأشياء كهذه معها أبدا حتى و هي خطيبته و زفافهما في الأسبوع المقبل
بيريل بهمس : هوسوك
هوسوك : أجل ؟
بيريل : لماذا لا تقوم باحتضاني مثلهما ؟
هوسوك صدم من كلماتها
هوسوك : ه..هل تريدين ذلك ؟
بيريل : أجل
هوسوك : حسنا إذن....- قلد وضعهما -
بيريل ابتسمت على فعلته
بيريل : و يدي ؟
هوسوك : ما بها ؟
بيريل : هكذا - قامت بمشاركة يدها اليمنى مع يده اليمنى -
هوسوك أحرج قليلا لفعلتها فهذه أول مرة يكون فيها قريبا من بيريل بهذه الطريقة
تاي : أوه هيونغ أرى أن الأمور بينكما تتحسن - يضحك بخفة -
هوسوك اكتفى بالابتسام له دون الرد فهو و في آخر فترة وعد نفسه أن يكون جيدا مع بيريل و يبدأ بالتأقلم لذا هو لم يرفض طلبها أو يبتعد..
و أخيرا و بعد ساعة كاملة توقف المطر عن الهطول لذا هم الحراس بقيادة العربات بحذر على الطريق الوعرة هكذا حتى انقضت ٣ ساعات و وصلوا أخيرا إلى قصرهم في حلول الساعة التاسعة و النصف ليلا ، الجميع كان متعبا لذا لم ينتاولوا العشاء و ذهبوا للنوم .
............
انقضى أسبوع بسرعة عند البعض و البعض الآخر ببطء بذكر أسبوع فهذا يعني أن وقت زفاف هوسوك قد حل و ها هم يجتمعون مرة أخرى كما في الأسبوع الماضي وقت زفاف جونغكوك و لحسن الحظ أن السيد كيم لم يكن مريضا بل تحسن و شفي من زكامه..كأي زفاف فالمشاعر تتبادل بين الحزن و الفرح و لكل منهم قصة خفية في قلبه منهم هوسوك الحزين لكنه يحاول إظهار عكس هذا بسبب الصحفيين و أيضا وجود والده الصارم و المستغل ، لم يكن حضور والده إلا هما و إزعاجا و كذلك الحال مع الباقين فلا أحد من السبعة يطيقه بسبب أفعاله الغير جيدة و كيف أنه فقط يفكر في نفسه و مصلحته غير آبه لأي شيء آخر و بالطبع ما كان عليهم سوى المجاملة في وجهه
سيد جونغ : جونغكوك مبارك لك على زفافك و أنت تاي مبارك لك أيضا
الاثنان : شكرا عمي - بابتسامة متصنعة -
كانت هذه أول مرة ليونا ترى فيها والد هوسوك لقد كان يشبهه نوعا ما لكن ليس كثيرا و لكن أكثر ما بدا عليه هو الصرامة و الطمع أجل الطمع فهو لم يقم بتزويج ابنه سوى لتخليص نفسه من فكرة الإفلاس..بعد قليل تكلم سيد جونغ موجها كلامه ليونقي و الذي تقصد أن يقول هذه الكلمات فقط لإزعاجه
سيد جونغ : و أنت يونقي ألن تتزوج ؟ ألم تحب إحداهن أو تفضل إحداهن ؟ إن أردت فأنا لدي واحدة من أجلك
حاول يونقي عدم إظهار إنزعاجه بسبب حديث الواقف أمامه و الذي كان يبدو عليه أنه يستمتع في إزعاجه
يونقي : كلا عمي شكرا لك فأنت تعرف الوعد الذي قطعته على نفسي منذ زمن
سيد جونغ : هل حقا ما تقول ؟ لقد مر على تلك الحادثة أربع سنوات و أنت لا زلت متمسك بكلامك ! أنت غريب يونقي
يونقي : عن إذنك عمي أنا سأذهب لأرى هوسوك
كان الاستغراب و الحيرة يعلوان ملامح يونا و هانا لما حدث توا لذلك قررت يونا سؤال جيمين عما حدث لربما يعطيها جوابا
يونا : جيمين
جيمين : أجل ؟
يونا : ما الذي حدث ؟ و ما قصد يونقي بوعده ؟
جيمين : - سرد لها باختصار -
توسعت أعين يونا لما سمعته و شعرت بالحزن لما حدث..حسنا قبل أربع سنوات حدثت حادثة غيرت مجرى حياة يونقي العاطفية و حينها قطع وعدا على نفسه لمدى الحياة..لقد كان يونقي يحب إحداهن بل يعشق إحداهن و لكن ما حدث كان مؤسفا للغاية فمن أحبها و تعلق بها ماتت منتحرة بسبب والدها فوالدها كان يشرب حتى يثمل و يأتي لمنزله و يقوم بضربها بسوء و بالطبع هي لم تخبر يونقي بأي من هذا...لذا بعد مدة اتخذت فيكتوريا قرارها بمفارقة هذه الحياة تاركة خلفها حبها الكبير ليونقي و رسالة تخبره فيها أنها أحبته أكثر من أي شيء و أكثر من نفسها حتى و عما كان يحدث من ورائه و سبب عدم إخباره بأي مما كانت تعانيه و أيضا تمنت له حياة سعيدة مع فتاة أخرى لكن يونقي لم يستطع تجاوز الأمر فقد أحبها و لم يرد سواها شريكة له في حياته و بسبب هذا قد عانى يونقي من الاكتئاب لمدة سنتين متواصلتين و بقي بعدها متمسكا بوعده الذي قطعه بأنه لن يحب و لن يتزوج غيرها ، هذه القصة لم تكن بالبسيطة على يونقي و والد هوسوك كان يكره يونقي لسبب ما لذا كلما رآه حدثه بنفس الكلام قاصدا جرحه و تذكيره بآلامه
..................
عند بيريل**
...................
بيريل : هل هكذا شعرتِ بزفافك يا سانا ؟ يا للهول لم أخلني سأتوتر لهذه الدرجة
سانا : - تضحك - في الحقيقة أنتِ الآن أكثر توتر مني
هانا : أرى هذا لكن لا تقلقي سيمر كل شيء و يزول توتركِ
سانا : يونا لماذا لا تشاركينا الحديث ؟ أنتِ صامتة منذ أتينا
يونا : - شاردة -
سانا : يونا ؟ يوناا - بصوت أعلى -
يونا : - تجفل - أجل ماذا ؟
سانا : أكلمكِ منذ دقيقة و أنتِ شاردة ما الأمر ؟
يونا : لا شيء فقط كنت أفكر ببعض الأمور
سانا : بعض الأمور ؟ كماذا ؟
يونا : أمور عادية
سانا : حسنا
بيريل : ألن تتذمري بسببك لون فستانكِ ؟
يونا : هذه المرة لن أفعل فالأحمر يعجبني و أحبه
بيريل : تريدين الحقيقة ؟
يونا : أجل
بيريل : مع الأحمر تبدين فاتنة
يونا : شكرا - تبتسم بخجل -
بيريل بهمس : سيعجب بكِ أكثر تفهمين قصدي صحيح ؟- تغمز -
- صوت طرق الباب -
بيريل : ادخل
والدة بيريل : عزيزتي كم تبدين رائعة
بيريل : لأنني ابنتكِ سأبدو هكذا بالطبع
والدة بيريل : - تضحك بخفة - حسنا عزيزتي هل أنتِ جاهزة ؟ سنبدأ بعد قليل
بيريل : أمهليني دقيقتان فقط سأحادث صديقتي
والدة بيريل : حسنا لا تتأخري
بيريل : يونا أريد التحدث معكِ على انفراد
يونا : حسنا
خرجتا هانا و سانا من الغرفة فبقيتا وحدهما
بيريل : يونا لا تكوني حزينة هكذا
يونا : لا أنا لست حزينة !
بيريل : كل شيء واضح على ملامحك..يونا - تحضنها - أتمنى أن تتخلصي من سبب هذا الحزن سريعا
يونا : - تبادلها الحضن - لا بأس بيريل لا تهتمي كثيرا سيمر الأمر و أنسى - تفصل العناق - الأهم الآن أن تبدين أجمل و أجمل - تعدل فستان بيريل - هيا أنتِ جاهزة
............................
عند جيمين و تاي**
............................
جيمين : لا أعلم ما أفعل لا أريدها أن تشاهده يقبل تلك الفتاة أمامها ستجدد جروحها ماذا أفعل تاي ؟
تاي : ألهيها عند تلك اللحظة أو أغمض عينيها أعتقد أنني كنت سأفعل هكذا إن كنت مكانك
جيمين : أنا فقط لا أريد رؤيتها حزينة و ما يحدث يجعل الأمر صعبا
تاي : فلتقم بسؤالها
جيمين : عن ماذا ؟
تاي : عن ما تشعر و عن القبلة أيضا
جيمين : هل سيكون هذا صحيحا ؟
تاي : أجل سيكون كذلك
جيمين : حسنا أنا ذاهب
يترك صديقه متوجها إلى غرفة بيريل حيث يونا و لحسن حظه صادفها خارجة
جيمين : يونا
يونا : أجل جيمين ؟
جيمين : هل أنتِ بخير ؟
يونا : أجل بخير
جيمين : - يتحمحم - لا تشاهديه
يونا : ما هو ؟
جيمين : هوسوك
يونا : لم أفهم قصدك ماذا تعني ؟
جيمين : لا تشاهديه وقت القبلة
يونا : آه لهذا تسألني إن كنت بخير
جيمين : يونا لا أريد أن أراكِ حزينة بذلك الشكل
يونا : لا تقلق جيمين انا أريد أن أشاهده وهو يفعلها مع فتاة أخرى لن أحزن
جيمين : متأكدة ؟ يمكنكِ النظر في عيني حينها إن لم تريدي مشاهدته
يونا : متأكدة..أريد أن أراه يفعل ذلك
جيمين : حسنا...
الكل يجلس في مكانه مستعدين لبدء المراسم لحظات حتى دخلت بيريل مع والدها هكذا إلى أن وصلت إلى هوسوك
والد بيريل : اعتني بها هي في أمانتك الآن
هوسوك بابتسامة : كن مطمئنا عمي
ها هو القس يبدأ بإلقاء كلماته على بيريل و هوسوك
القس : سيد هوسوك هل تقبل بالآنسة ميون بيريل زوجة لك و أن تشاركها الأفراح و الأحزان و أن تعتني بها طيلة حياتك ؟
هوسوك : أقبل
القس : آنسة بيريل هل تقبلين بالسيد جونغ هوسوك زوجا لكِ و أن يشارككِ الأفراح و الأحزان و أن تعتني به طيلة حياتك ؟
بيريل بفرح : أجل أقبل
القس : وقعا هنا..حسنا أعلنكما الآن زوجا و زوجة مبارك لكما يمكنك تقبيلها
تردد هوسوك بشأن تقبيلها كثيرا فهو لم يرد تقبيلها على شفتيها لأنه ليس مستعدا لهذا بعد و أراد تقبيلها على خدها لكنه إن فعل ذلك سيكون حديث المدينة بأكملها و السبب أنه عندما يعلن القس عن كونهما أصبحا زوج و زوجة و يأتي دور القبلة فعليه حتما أن يقبل شفتيها لأنها أحد التقاليد الخاصة بالزواج..بعد تردده تقدم ليقبلها رغما عن صراخ قلبه بأن لا يفعلها لكنه تجاهل قلبه و استمع لعقله.. يقوم بتقبيلها مغمضا عينيه ليبدو الأمر طبيعيا للعلن..فرحت بيريل بهذا كثيرا و ظنت بأنه بدأ بتقبلها أكثر و أنه لربما نسي جزء كبير من مشاعره ليونا لكن كل ما تفكر به كان خاطئا و ستعرف بهذا الليلة .
بعد يوم طويل انتهى الزفاف و عاد الجميع لمنزله أو لفندقه و لكن هذه الليلة لم تكن تلك الليلة السعيدة بالنسبة لهوسوك و كذلك يونا و جيمين منزعج من أمر ما و هو مقابلته لرجل يدعى نيكولاس و هذا الرجل يعتبر جيمين عدوا له لسبب حدث في الماضي و مرت عليه سنوات كثيرة..بما أن الأمر عن مر عليه سنوات كثيرة فجيمين لا يتذكر شيئا و كان يعامل الرجل بشكل اعتيادي و لكن في داخله لم يرق له إطلاقا و السبب أنه كان يطيل النظر ليونا من حين لآخر
....................
عند نيكولاس**
....................
نيكولاس : أنا حتما لن أضيع هذه الفرصة علي فكيف أضيعها و هي وقعت بين يدي ! سترى بارك جيمين أنا لم أنسى ما فعلته بي
تحدثت الخادمة كاترين من ورائه قائلة : سيد نيكولاس مالي أراك غاضبا لهذا الحد ؟ هل يمكنني فعل شيء لأخفف عنك غضبك ؟
نيكولاس : من أنتِ ؟
كاترين : أنا أقرأ أفكارك سيدي اسمح لي بمساعدتك صدقني سأفعل أي شيء - تنظر بحقد ليونا التي كانت تتمشى في حديقة القصر -
نيكولاس : لقد قلت من أنتِ ؟ و لمَ تتكلمين بهذه الطريقة و كأنكِ تعرفين كل شيء ؟
كاترين : أنا خادمة عادية تعمل في هذا القصر و أعتقد أننا نتشارك شيئا لذا أردت مساعدتك
نيكولاس : وضحي أكثر
كاترين : من الواضح أنك تكن الكره للسيد جيمين و تريد الإنتقام و أنا أيضا أكن الكره للآنسة يونا لذا الأمر واضح الآن
نيكولاس : لماذا تكرهينها ؟
كاترين : لدي أسبابي كما لديك أسبابك سيدي
نيكولاس : و ما أدراني إن كنتِ صادقة أم كاذبة ؟
كاترين : سترى الصدق في عيني و كذلك الكره للآنسة يونا كما أرى مدى حقدك على السيد جيمين
نيكولاس : حسنا أصدقكِ
كاترين : أنت فقط أخبرني بما أفعل و أنا سأنفذ
نيكولاس : بداية هل هذه الفتاة تعني له شيئا ؟ لاحظت بأنه يهتم لها
كاترين : إنه يحبها
نيكولاس : جيد سنتحدث غدا خذي هذا العنوان و تعالي متى ما تشائين
كاترين : كما تريد سيدي
في الماضي حدث أمر بين جيمين و نيكولاس جيمين قد نسي ما حدث لأنه ليس بالشيء المهم لكن نيكولاس لم ينسى و زادت رغبته بالانتقام يوما بعد يوم و أما الخادمة كاترين فكانت تكره يونا لأنها تظن أنها قد سلبت جيمين منها أجل فكاترين تحب جيمين و كانت تريد التقرب منه و جعله يقع في شباكها لكنها اضطرت لأخذ عطلة ل٣ أشهر بسبب والدتها المريضة و عندما عادت وجدت فتاة أخرى بقربه غيرها و ليس كما خططت و هذا ما جعلها تكره يونا بشدة
....................
عند هوسوك**
....................
كان هوسوك يبحث عن يونا ليحادثها هو أراد محادثتها هذه الليلة بشدة و لم يستطع كبح رغبته خاصة بعد حديث بيريل معه قبل قليل لذا ذهب باحثا عنها في القصر حتى وجدها عند الشرفة المطلة على حديقة القصر لكنه لم يكن يعلم بأن هناك من يتبعه
هوسوك : يونا
يونا : هوسوك ؟ ماذا تفعل هنا ؟ أعني ظننتك نائما فالوقت متأخر
هوسوك : لا أعلم ما إن كان سيزورني النوم هذه الليلة أم لا - تقدم بغتة و احتضنها -
يونا : هوسوك ما الذي تفعله ؟!! - تضع يديها على صدره تريد إبعاده -
هوسوك : لا تبعديني يونا أنا بحاجة لقربك
يونا : ما الذي تتفوه به هوسوك ما بك ! ابتعد هوسوك
هوسوك : أرجوكِ لا تبعديني و استمعي إلي
يونا : - توقفت عن الحركة - هوسوك هذا خاطئ التي يجب أن تحتضنها ليست أنا
هوسوك : أعلم أنه خاطئ لكن لا يمكنني
يونا : - تبعد يديها عن صدره فتدعهما حرتين للأسفل -
هوسوك : - يشد عناقها - أنا سأذهب
يونا : تذهب ؟
هوسوك : سأذهب بعيدا و لن أتمكن من رؤيتكِ كما الآن
يونا : هذا أفضل لكلانا
هوسوك : لم أكن لأذهب لولا اقتراح بيريل
يونا : بيريل تفعل الصواب سيكون هذا أفضل للجميع
هوسوك : أتمنى.. - تنزل دموعه - لو أنها أنتِ - يشد عناقه أكثر و يبكي -
من كانت تتبعه شهدت على ما حدث لذا ذهبت للبحث عن أحدهم بسرعة
بيريل : جيمين - تطرق باب غرفته -
جيمين : - يفتح الباب - بيريل ؟ ماذا تفعلين هنا ؟
بيريل : هل تريد أن ترى ماذا تفعل يونا الآن ؟
جيمين : لماذا تسألين فجأة ؟
بيريل : إذهب إلى الشرفة المطلة على الحديقة..إنها..معه..
جيمين : هل تهلوسين ؟ يفترض أن يكون هوسوك معكِ في غرفتك ما الذي تقولينه ؟
بيريل : إذهب و سترى جيمين - غادرت -
ذهب جيمين مسرعا إلى أن وصل إلى الشرفة كما قالت له بيريل عندها صدم بما رآه فتوقع أن بيريل قد كذبت عليه لكن لا..هي محقة و لم تكذب بحرف ، لقد كانا يتحاضنان بقوة و الذي زاد ألم قلبه أكثر أن يونا كانت تبادله ذلك الحضن القوي لكنه لم يعرف أنها بادلته بطلب من هوسوك..بقي في مكانه لثوانٍ قليلة ثم ذهب إلى الحديقة لعل الهواء المنعش يخفف من اختناقه
يونا : هوسوك ألا يكفي ؟
هوسوك : القليل بعد
يونا : ماذا إن رأتنا بيريل و نحن هكذا
هوسوك : هي في غرفتها لن تأتي إلى هنا
بقيا على وضعهما دقائق ثم افترقا كلٌّ إلى وجهة ، يونا لمحت جيمين في الحديقة لذا نزلت إليه
يونا : أما زلت مستيقظا ؟
جيمين : - لا رد -
يونا : جيمين هل أنت بخير ؟
جيمين : - يتنهد ثم يلتفت لها - ماذا كنتِ تفعلين ؟
يونا : كنت أقف على الشرفة و عندما رأيتك قدمت إلى هنا
جيمين : لماذا كنتما تتحاضنان ؟
يونا : م..ما الذي تقصده ؟
جيمين بغضب و صوت عالي قليلا : أنتِ تعرفين عن ماذا أتحدث لا تتصنعي الغباء !
يونا : جيمين.....
جيمين : لقد كنتِ معه في الأعلى و تبادلينه ذلك الحضن
يونا : جيمين دعني أبرر ل......
جيمين : تبررين ماذا يونا ؟ ما التبرير الذي يوجد في هذه الحالة ؟ هل ستقولين أنك احتضنتيه شوقا له أم رأفة به أم ماذا يونا ؟
يونا : جيمين
جيمين : لا أريد سماع شيء آخر - يتقدم و يصطدم بكتفها مبعدها عن طريقه -
حاولت اللحاق به لكنه تحدث بجملة أحزنتها
جيمين : لا تتحدثي معي
ثم ذهب تاركا يونا خلفه ، لم تستطع يونا كبح دموعها أكثر لذا سمحت لهم بالنزول أخيرا..هي لم تكن لتبادل هوسوك حضنه و لم تكن لتحتضنه حتى لكن هوسوك وضعها في وضع حرج و أيضا هي انصاغت لقلبها المكسور مع علمها بأن ما يمليه عليه قلبها خاطئ تماما لأن الرجل الذي احتضنته هو رجل متزوج الآن و ليس حبيبها كما في السابق...بقيت يونا تبكي بحرقة لنصف ساعة تقريبا ثم استقامت ذاهبة لغرفتها
.................
عند بيريل**
.................
بيريل : ما الذي تقوله ؟ هوسوك أنا زوجتك كيف تقول ذلك ؟
هوسوك : بيريل افهميني أنا لست مستعدا بعد
بيريل : لمَ قبلتني حينها إذن ؟
هوسوك : لأنها التقاليد
بيريل : إلى متى ستبقى هكذا هوسوك ؟ إلى متى ؟ تقبلني بعدها تخبرني بأنك لا تريد لمسي أو الاقتراب مني لأنك لست مستعدا لأي من هذا ! إلى متى ستبقى حبيس ماضيك هوسوك ؟ أنا أريد إسعادك لكنك لا تساعدني أبدا أنت لا تتقبل أي شيء مني هوسوك إن هذا مؤلم
هوسوك : بيريل لقد أخبرتكِ أنا فقط أحتاج بعض الوقت أما الآن فأنا لا أستطيع فعل شيء أتمنى أن تمهليني بعض الوقت فقط و سيكون كل شيء بخير عندها
بيريل : حسنا هوسوك لكن بعد غد سنغادر لنعيش وحدنا بعيدا عن القصر كما أخبرتك و صدقني أنا أفعل هذا لأجلك فهو أفضل للجميع
هوسوك : تصبحين على خير
بيريل : تصبح على خير
حين تبعته بعد حديثهما قبل ساعة تبعته لأنها علمت أنه سيذهب إلى يونا لكنها لم توقفه أو تفعل شيئا رغبت بترك الأمور تسير هكذا و لا تنكر أنها تألمت لرؤيته يحتضن يونا لذا ذهبت لإخبار جيمين بما يحدث فهو أيضا له الحق بمعرفة ماذا حدث...بقت بيريل تفكر بما حدث في يومها هكذا إلى أن استسلمت لعالم النوم أما جيمين رغم محاولاته للنوم إلا أنه لا يستطيع و لكن أخيرا عند الساعة الثالثة و النصف فجرا قد حزن النوم على حاله فقرر زيارته بعد عدة محاولات .
أنت تقرأ
جمعنا القدر
Roman d'amourيونا و هانا صديقتان منذ الصغر ، في يوم اضطرتا لمغادرة مملكتهما " مون " لأسباب عديدة حيث تقرران الذهاب لمملكة تدعى " سبعة " . لمَ سميت المملكة ب " سبعة " ؟ و ما سبب مغادرة الفتاتان لمملكتهما ؟ ماذا حدث ؟ و ماذا سيحدث ؟ هذا ما سيسرد في روايتي ذات التج...