في الصباح استيقظ كلاهما و تناولا الإفطار معا و هذا ما جعل يونا تستغرب قليلا لأن ما يحدث الآن عكس ما أخبرها جيمين به بالأمس
يونا : جيمين ؟
جيمين : أجل ؟
يونا : أخبرتني أنك ستغادر هذا الصباح إذن لماذا...
جيمين : كلا غيرت التوقيت لأبقى معكِ لأطول وقت ممكن - بابتسامة دافئة -
يونا : أحقا لن تخبرني ؟
جيمين : لن أخبركِ و ذكرت السبب
يونا : كما تشاء..سؤال آخر
جيمين : أي ما تشائين
يونا : ما نوع عملك هناك
جيمين : سأشرف على بناء مصرف حتى ننتهي بأسرع وقت ممكن
يونا : ألا يمكنك أن ترسل شخصا آخر و تبقى هنا ؟
جيمين : فعلت هذا و مع الأسف دمر المصرف بسبب سوء الإدارة و الإشراف لذا ما علي هو أن أشرف بنفسي عليه حتى أتاكد من عدم وجود أية مشاكل في المستقبل
همهمت له ثم عم الصمت مطولا هكذا إلى أن حان وقت مغادرتهما إلى القصر
.............
في العربة**
.............
يونا : أنا..لا أرغب في ذهابك
جيمين : و لا أنا أرغب بذلك لكني مضطر و تبا لهذا المصرف الغبي الذي كان يجب أن ينتهي بهذا الوقت لكن لا أرسلت الشخص الخطأ و دمر كل شيء فحسب و فر هاربا بعدها - يزفر بضيق -
كان جيمين يجلس مقابلا ليونا لذا تحرك يغير مكانه إلى جانبها يضع رأسه ضد صدغها يغمض عينيه ثم يتحدث
جيمين : ماذا أفعل ؟ فأنا أشتاق لكِ من الآن لا أعلم..كيف سأمضي كل ذلك الوقت بعيدا عنكِ
التفتت يونا ليواجه وجهها وجهه هما بقيا يحدقان ببعضهما بصمت إلى أن تحدثت يونا
يونا : ستنتهي هذه الأربعة أشهر و ستعود إلى هنا
جيمين : سأعود عطِشا كأرض جافة فعندها اسقيني من حبكِ كما تسقي الأمطار الغزيرة تلك الأرض
اقترب أراد تقبيلها لكن ما أوقفه هو صوت الحارس يخبره بأنهم قد وصلوا إلى القصر فابتعدت يونا عنه بحرج من رؤية الحارس لما كانا سيفعلانه و ما كان من جيمين سوى الضحك بحب على يونا و تقبيلها على خدها سريعا ليفتح الباب و ينزل ثم تنزل يونا بينما يمسك بيدها خشية تعثرها بعتبة العربة
يونا : لقد وصلنا..ماذا ستفعل الآن ؟
جيمين : سآخذ حماما و ربما أنام بعدها إن استطعت
يونا : حسنا
جيمين : لكن أولا أنا أريد العطر
يونا : تعال معي سأعطيك إياه قبل أن أنسى
ثم هما بالدخول و الصعود نحو غرفهما المتقاربة..جيمين يجلس على السرير بينما يراقب يونا و هي تبحث عن زجاجة العطر
يونا : لقد كانت هنا لا أعلم أين وضعتها ربما في الخزانة
تقدمت إلى الخزانة و ما إن قامت بفتحها حتى وجدت العطر سريعا لكن ما لفت أنظار جيمين هو تلك الملابس التي حاولت إخفاءها خلفها لذا نهض يتقدم ناحيتها
يونا : هذه هي - تمد له الزجاجة -
جيمين : ما الذي تخفينه ؟
يونا : لا شيء - بتوتر ملحوظ -
جيمين : - مد يده يسحب ما خلفها - ملابس نوم ؟
يونا : - حاولت أخذ الملابس منه لكنه ابتعد بسرعة يأخذ نظرة على ما يحمله بيده - لا تنظر !!
جيمين : أتلبسين هذا وقت نومك ؟
يونا : كلا أنا أخرج به ليلا إلى الحديقة
جيمين : حقا ؟! - بصدمة -
يونا : بالطبع لا ألا ترى كم هو قصير و مكشوف
جيمين : - تنهد بارتياح - لماذا تفعلين ذلك ؟
يونا : ماذا ؟
جيمين : اللعب بأوتار غيرتي - اقترب منها حتى حاصرها على باب الخزانة بعد أن أغلقه -
يونا : أنا لا أفعل
جيمين : بل تفعلين و ببراعة
يونا : أنت تفهم ما تريد فهمه فقط
جيمين : ألست محقا ؟
يونا : بعض الشيء
جيمين : أعرف أني محق و ربما تفعلين ذلك لرؤية ما سيصدر مني من ردة فعل لكني سأخبركِ بأني شديد الغيرة و لا أقبل برؤية أحد لفتنتك غيري و إن حدث فردة فعلي ستكون مجنونة
يونا : أنت متملك
جيمين : أناني بكِ و كل يوم تزداد هذه الأنانية
يونا : ألن تذهب للاستحمام ؟
جيمين : بلا لكني نسيت شيئا مهما
يونا : ما هو ؟
جيمين : مناداة الخادمة لتساعدني أثناء استحمامي
يونا : م..ماذا !! أحقا تجعل إحداهن تساعدك و أنت تستحم ؟!! لكنك تكون..عاريا كيف هذا ؟!!
جيمين : معتاد على هذا و لا أرى مشكلة به
يونا : حسنا اذهب و نادها و حماما هنيئا برفقتها - أبعدته و ابتعدت لكن أوقفها جيمين بإمساكه لمعصمها -
جيمين : هل تغارين ؟
يونا : كلا و أترك يدي
جيمين : - سحبها نحوه يسجنها بين يديه بينما يبتسم بقلب صاخب - بلا أنتِ كذلك أنتِ تغارين
يونا : دعني ! - تحاول إبعاده -
جيمين : الأمر واضح لمَ لا تعترفين ؟
يونا : لن أعترف بشيء لا أفعله
جيمين : إذا كنتِ تغارين لهذا الحد من رؤية إحداهن لجسدي فلماذا لم تنظري لي لمرة واحدة بينما أكون عاري الصدر
يونا : الأمر فقط..لا أستطيع ذلك إنه محرج أن أنظر لجسد رجل عاري الصدر
جيمين : لكني لست أي رجل
يونا : لكنك رجل في النهاية
جيمين : - اقترب يضع جبينه ضد خاصتها - رجل يغزو قلبكِ ببطء
يونا : توقف
جيمين : رجل بدأتِ بحبه و رجل تغارين عليه
يونا : جيمين
جيمين : و رجل ليس بعده أي رجل في قلبك أنا أعلم بتغير مشاعركِ تجاهي لكنكِ لستِ واثقة كما أخبرتني لكن لو لم تكوني واثقة من مشاعرك لن تقبلي بتقبيلي لكِ و كنت ستمنعيني عندما فعلتها بالأمس و لم تكوني ستبادليني أيضا
يونا : لقد بادلتك لأنك أردت ذلك
جيمين : كاذبة و مشاكسة
يونا : أنا لا أكذب جي.....
شفاهه حطت على خاصتها يقبلها قبلة سطحية ثم يبتعد
جيمين : سنرى
ثم اقترب مجددا يقبلها و كانت أعمق من سابقتها و يونا قد بادلته من غير أي تفكير..دقائق قصيرة و فصل القبلة ينظر إلى عينيها
جيمين : أخبرتكِ أنكِ كاذبة
يونا : أيا يكن
جيمين : - ضحك بخفة -
يونا : هيا اذهب
جيمين : حسنا..بالمناسبة كنت أمزح لا أحد يساعدني في استحمامي سوى نفسي و لم ترى إحداهن جسدي عاريا لكن واحدة بواحدة أنتِ تختبرين غيرتي و أنا أفعل أيضا
تحرك نحو الباب و ضحك على صدمتها ثم غادر دون سماع ما ستقوله فملامحها كانت أكثر من كافية
............................
الساعة السادسة مساء
............................
صوت طرقات على الباب و ما كان إلا جيمين الذي يطرق على باب غرفة يونا
يونا : استيقظت ؟
جيمين : أجل منذ نصف ساعة
يونا : أترغب بتناول الفراولة ؟
جيمين : لا أمانع - يدخل الغرفة -
يونا : لقد قامت هانا بإرسال البعض إلي من هناك و بالطبع لن أحب تناولها وحدي لذا شاركني
جيمين : أطعميني - يفتح فمه -
يونا : و هل قُطعت يداك ؟
جيمين : أجل أنظري - يخفي يديه خلفه -
يونا : - تضحك - تبدو كالأطفال
جيمين : أطعميني يا أمي - يضحك -
يونا : هيا أيها الطفل افتح فمك
جيمين : طعمها حلو
يونا : لم أتذوقها بعد
جيمين : إذن اجلسي و دعيني أطعمك
يونا : لدي يدين
جيمين : أعلم فقط أرغب بفعل هذا ، افتحي فمكِ
يونا : طعمها حلو !
جيمين : - يبتسم - هي كذلك
بقيا هكذا يطعمان بعضهما و يتحدثان و يضحكان معا إلى أن نامت بين أحضانه
جيمين قبلها على جبينها ثم نهض من السرير تاركا إياها نائمة و قبل أن يخرج نظر لها أخيرا و أردف بصوت خافت
جيمين : سأشتاق لكِ أكثر من أي شيء..اعتني بنفسكِ إلى حين عودتي
خرج بعدها من الغرفة و قام بحزم حقائبه ثم هم مغادرا القصر إلى وجهته البعيدة....
أنت تقرأ
جمعنا القدر
Romanceيونا و هانا صديقتان منذ الصغر ، في يوم اضطرتا لمغادرة مملكتهما " مون " لأسباب عديدة حيث تقرران الذهاب لمملكة تدعى " سبعة " . لمَ سميت المملكة ب " سبعة " ؟ و ما سبب مغادرة الفتاتان لمملكتهما ؟ ماذا حدث ؟ و ماذا سيحدث ؟ هذا ما سيسرد في روايتي ذات التج...