في منزل رين**
....................
يونا : يا إلهي ألا زلتِ تحتفظين بهذه الساعة ؟
رين : بالطبع ! فهي هدية منكما فكيف لا أحتفظ بها ؟
هانا : لا أعلم لكن أشعر بالذنب بسبب الفترة التي كنا فيها بعيدين عن بعضنا
رين : لا بأس فها نحن التقينا مجددا - تبتسم -
لويس : رين أين أعواد الشواء ؟ أكاد أنتهي من تجهيز اللحم
رين : على الرف العلوي
لويس : لم أجدها
رين : أف هذا الأحمق لا يعرف شيء سأذهب لأدله
يونا : خذي وقتكِ
رين : أين ذهبت عيناك ؟ إنها أمامك
لويس : كما ترين أنا أملك عينين اثنتين فقط و ليس أربعة لأنظر لشيئين في نفس الوقت
رين : أحمق ، و أنت يا برنارد إلى ماذا تحدق باهتمام ؟ - وقفت بجانبه لترى إلى ماذا يحدق - أوه....هل لا زلت تفكر بها ؟ لقد مر وقت طويل كيف لم تنسى ؟
برنارد : أنتِ تعلمين أني لم أنساها للحظة و ما زلت أفكر بها
رين : لقد مر وقت طويل لا أعلم كيف لم تزل مشاعرك تجاهها
برنارد : لن تفهمي هذا لأنكِ بلا حبيب
رين : - تقرصه من أذنه - أصمت أيها الأحمق يوما ما سأحصل على حبيب يحبني و أحبه و أنت ستبقى غبي هكذا طوال حياتك ثم توقف عن التحديق بها و أبعدها من رأسك أنت لا تناسبها و لا تنسى أنها قامت برفضك حين اعترفت لها سابقا
لويس : دعيه يا فتاة فما زال يملك بعض الأمل و لن يستمع لكلامكِ
رين : اسمع برنارد إياك و افتعال المشاكل و إلا لن أرحمك
برنارد : دعي أذني لم أعد أشعر بها و أما حبي ليونا فلا تتدخلي به
رين : أنت بالفعل أحمق لقد كان حب طفولة و رفضتك حين كبرتما لماذا لا تفهم ؟
جيمين : هل تريدون المساعدة في شيء ؟
رين : - تحمحمت - أجل من فضلك ضع الصحون على الطاولة التي في الفناء الخلفي
جيمين : حسنا - ينظر لبرنارد بعدم راحة ثم يأخذ الصحون و يذهب -
برنارد : ما به ينظر لي هكذا أيعرفني حتى
لويس : يا لك من طفل محب للمشاكل
رين : كفا عن الثرثرة و اعملا إن بقيتما تثرثران فلن نأكل اليوم
تاي : ما بك منزعج هكذا ؟
جيمين : لا أعلم لقد سمعت حديثا لم أرتح له
تاي : حديث من ؟
جيمين : رين و أخويها
تاي : هل كنت تتنصت ؟
جيمين : لا ذهبت لأرى ما إن كانوا يحتاجون لمساعدة و سمعت عن طريق الخطأ
تاي : حسنا ما الذي سمعته حتى تنزعج هكذا ؟
جيمين : فقط سمعت برنارد يتكلم عن حب الطفولة و أشياء كهذه لكن لم أرتح للأمر
تاي : أنت تبالغ هو فقط تكلم عن حب الطفولة إذن لمَ أنت منزعج و غير مرتاح ؟
جيمين : لا أعلم تاي ربما كان يقصد يونا
تاي : لا تستبق الأمر و أنت لم تستمع لكامل حديثهم فربما تظلمهم
جيمين : حسنا يا وزير العدل
تاي : ليس هكذا لكن فقط ما أقوله هو الحقيقة لا يجب عليك استباق التفكير من غير دليل أو حتى طرف خيط
جيمين : أنت تتكلم كثيرا
تاي : فمي أم فمك ؟
جيمين : مزعج - يضربه على صدره -
تاي : لا تضربني من غير سبب - يرد له الضربة -
جيمين : - يكرر فعلته -
تاي : توقف جيمين و إلا سأرد لك بضربة أقوى
جيمين : - يضحك - فلتفعل
تاي : لك هذا - دفعه ليقع أرضا لكن جيمين أمسك به و أوقعه معه -
جيمين : - يضحك -
تاي : - يضحك - شرير لمَ أوقعتني معك ؟
جيمين : لنتعادل
يونا : ماذا تفعلان ؟
جيمين : - ينهض- لا شيء فقط نصفي حساباتنا - يمد يده لتاي ليساعده على النهوض -
تاي : صدقيني هذه المرة هو من بدأ
يونا : أود التصديق لكن هذا صعب بعض الشيء
تاي : أين هانا لتدافع عني ؟ أنا لست بكاذب
لويس : تاي هل يمكنك مساعدتي ؟
تاي : بالطبع بماذا أساعدك
لويس : أحضر ما تبقى من اللحم إنه في المطبخ
تاي : حسنا
رين : أين برنارد ؟
لويس : في المطبخ
برنارد : هل ستحملهم وحدك ؟ دعني أساعدك
تاي : شكرا لك - يبتسم -
هانا : آه أشعر بالجوع متى ينتهي الطعام - بتذمر -
.........................
بعد نصف ساعة**
.........................
تاي : واه لذيذ
لويس : أليس كذلك ؟ فتتبيلة برنارد رائعة بحق
تاي : عليك أن تعلمني الطريقة لاحقا - ينقره بخفة بكتفه -
برنارد : بالطبع سأعلمك لكن في يوم ما إن سألك أحدهم من علمك فلا تنسى ذكري
تاي : بالطبع لا عليك فأنا لا أنسى شيئا مهما كهذا
كان جيمين ينظر لتاي و برنارد بصدمة فعلى الرغم من تعارفهما قبل بضع ساعات إلى أنهما اندمجا معا بسرعة و كأنهما يعرفان بعضهما البعض منذ زمن
يونا : أيوجد ملح هنا أم أحضر من المطبخ ؟
برنارد : بلا يوجد تفضلي - يناولها الملح -
يونا : شكرا لك - تبتسم -
رين : هل لديكم خطط هذا المساء ؟
هانا : أجل بما أننا وجدنا يونا فسنعود معا
يونا : ماذا ! لكن أنا.....
جيمين : سنناقش هذا الأمر لاحقا
رين : ما رأيكم بالمبيت هنا الليلة ؟ سنقضي وقتا ممتعا
برنارد : فكرة جميلة
لويس : أوافقهما الرأي فأنتم بالتأكيد متعبون من رحلتكم لذا فلتبيتوا هنا
تاي : تعجبني الفكرة لكن ألن نكون عبئا عليكم ؟
رين : ماذا تقول يا تاي ! على العكس فهذا اليوم من أجمل أيامي فقد التقيت بصديقتا طفولتي بعد مدة من الغياب و أيضا لم أشبع منهما
تاي بابتسامة : حسنا إذن سنبقى آمل أن نكون ضيوفا خفيفين
رين : يااااي سنسهر و نقضي وقتا جميلا رفقة بعضنا البعض بداية ما رأيكم بلعب لعبة بسيطة بعد العشاء ؟
يونا : موافقة لكن ما نوع اللعبة
رين : صراحة و جرأة
تاي : تبدو الفكرة جيدة
جيمين : موافق أيضا
رين : حسنا إذن لننهي طعامنا و نوضب ما فعلناه من فوضى بعدها نلعب
..................
بعد العشاء**
..................
يونا : أنا سأغسل الأطباق
هانا : و أنا سأساعدكِ
رين : لن تفعلا شيئا فقط اجلسا
هانا : لا رين من فضلكِ دعينا نفعل هذا على الأقل فهذه الطريقة الوحيدة للتعبير عن شكرنا لكِ
رين : بما أنكما تريدان هذا فافعلا لكن لا عمل آخر أتسمعان ؟
يونا و هانا : حاضر أمي
رين : - تضحك - ابنتاي المطيعتان
تاي : ما بال هذا الكلام الغريب ؟
لويس : لا تستغرب فهم هكذا من الصغر و رين تعتني بهما كأمهم الحقيقية
برنارد : هي عصبية و كثيرا ما توبخنا و تضربنا لكنها حنونة كالأم
تاي : هل يمكنني أن أسألك سؤالا حساسا ؟
لويس : أجل
تاي : أين والدتكما ؟
لويس : توفت بسبب السرطان
تاي : أنا آسف لم أكن أعلم
برنارد : لا تعتذر تاي لست مذنبا - يربت على كتفه -
رين : كانت والدتنا تحبنا كثيرا و دائما ما تعتني بنا و تفضلنا على نفسها...الرحمة على روحكِ يا أمي...أنا ذاهبة للمطبخ لأتفقد حال الفتاتين - تذهب -
تاي : بالفعل أصبحت أشعر بالذنب أكثر الآن آسف لسؤالي
برنارد : يا فتى أخبرتك ألا تعتذر
تاي : مع ذلك هذا ما يسعني فعله بعدما ذكرت موضوعا حساسا
لويس : لا بأس - يبتسم -
...................
بعد ساعة**
...................
تاي و جيمين يتحدثان و الفتاتين في المطبخ منذ ساعة
تاي : برنارد لطيف
جيمين : هه ! لطيف ؟
تاي : أجل فقد ساعدني بجلب اللحم و أيضا يتحدث معي و كأني رفيقه منذ سنين
جيمين : لا تدعه يخدعك أنا متأكد بأنه على العكس من ذلك تماما
تاي : ربما أنت تسيء الظن به فما رأيته منه يجعلني مرتاحا على عكسك أنت فلست مرتاح و ترميه بنظراتك الحادة من غير سبب
جيمين : بل بسبب
تاي : و ما هو ؟ فقط لأنه أعطى الملح ليونا ؟
جيمين : ألم تنتبه كيف كان ينظر لها ؟ أم أنك فقط مشغول بلطافته المزيفة ؟
تاي : أتعلم ربما أنت غيور أكثر مني حتى
جيمين : لم يزح عينيه عنها منذ رآها و منذ بدأنا بالأكل إلى حين انتهينا و أيضا عندما ناولها الملح كاد يمسك يدها بحجة الملح أنا رجل لذا أعرف هذا النوع من الحركات
تاي : لا أعلم لكن أرى بأنك تبالغ
جيمين : فلتظن ما تريد و ابقى مخدوعا بهذا اللطيف خاصتك
هانا : أخيرا لقد انتهيت - تجلس على الكرسي-
جيمين : و ماذا عن يونا ؟
هانا : ما زالت تجفف الصحون لن تأخذ وقتا ستأتي بعد قليل
تاي : متحمس لبدء اللعبة
برنارد : عن إذنكم سأذهب إلى الحمام
.............................
في المطبخ عند يونا**
..............................
كانت يونا تجفف الصحون ثم أتى برنارد و حياها ففزعت لأنها كانت منغمسة في تجفيف الأطباق
برنارد : هل تبقى لكِ الكثير ؟
يونا : أفزعتني ، لا فقط القليل
برنارد : - يقترب ليقف بجانبها - إذن كيف تسير حياتكِ ؟
يونا : بخير لكن تعلم لا حياة بلا عقبات
برنارد : صحيح و إحدى عقبات الحياة هذه التي لم أستطع حلها ولا تخطيها هي أنتِ
يونا : أنا ؟ - تركت الكأس من يدها و التفتت له -
برنارد : أجل أنتِ - ينظر في عينيها -
يونا : أنا لا أفهمك ما علاقتي بالأمر ؟
برنارد : ما زلت أكن لكِ ذات المشاعر
يونا : تكن لي المشاعر ؟ أنت غريب
برنارد : أنتِ تعلمين بأني أحبكِ حتى من قبل أن تغادري المدينة أنتِ و هانا
يونا : هذا الأمر أصبح من الماضي لماذا ما زلت تفكر بي ؟
برنارد : حينها لم تعطيني فرصة و رفضتني أنا أذكر هذا جيدا و أتألم بسببه و ما زاد ألمي كونكِ غادرتِ إلى حيث لا أعلم
يونا : برنارد اسمعني أنت لا تحبني أنت فقط تتوهم لأني كنت أساعدك دائما و أبقى إلى جانبك معظم الوقت و لكن أنت تعلم بأني كنت أفعل ذلك لأنك صديقي فقط لا أكثر لم أملك أي دوافع أخرى
برنارد : لو كان وهما لما كنت أتعذب كل ليلة بسببكِ لو كان وهما لما كان قلبي ينبض عند رؤيتكِ أنا بالفعل أحبكِ و لم أصدق بأن القدر جمعنا مجددا
يونا : برنارد أنت صديقي و لن أراك غير ذلك
بيرنارد : - يقترب منها ثم يجذبها إليه -
يونا : م..ما الذي تفعله ؟! دعني - تحاول إبعاده -
برنارد : - يشد على خصرها و يضع جبينه على جبينها - فقط استمعي لي يونا..أنا بالفعل أحبكِ أنتِ الوحيدة التي أحبها و أخبرتكِ أنا لم أصدق بأن القدر أعطاني فرصة للقائكِ مجددا كنت أحلم فقط برؤيتكِ و التحدث إليكِ و ها قد تحققت أمنيتي لذا أنا أطلب منكِ إعطائي فرصة وافقي و لن تندمي ستكونين سعيدة معي لا ترفضيني جربي أن تريني كحبيب و ليس كصديق و أعدكِ بأني لن أجعلكِ تندمين
يونا : دعني برنا........
جيمين : ما رأيك أن تبتعد و تبعد يديك عنها ؟ - كان يقف عند الباب بينما هو متكتف و ينظر له بغضب و حدة -
يونا : ج..جيمين ن..نحن.... - تحاول الابتعاد -
جيمين : لماذا لم تبتعد إلى الآن ؟ ألم تسمع ما قلت ؟
برنارد : و ما دخلك يا هذا فقط اذهب من هنا و دعنا نقضي الوقت سويا فقد أفسدت لحظتنا الجميلة ربما كنا سنقبل بعضنا و لكنك أفسدتها علينا - يجذب يونا إليه بشكل جانبي أي أصبحا يقفان بجانب بعضهما بينما يد برنارد على خصرها يحكم إمساكها -
جيمين : - تقدم إليهما بغضب - لقد قلت أبعد يدك عنها !! - يسحب يونا باتجاهه فتصبح بجانبه يمسكها من خصرها بقوة -
برنارد : ما الذي تفعله ؟! لا تلمسها ! - حاول الاقتراب ليشد يونا -
جيمين : - أمسك يده بقوة و اعتصرها - إياك ثم إياك أن تضع إصبعا واحدا عليها مرة أخرى و إلا كسرت يدك القذرة
برنارد : ماذا أنتما أحباء ؟ ألهذا رفضتني مجددا ؟
يونا : إنه......
جيمين : و إن كان كذلك هل لديك مانع ؟
برنارد : آه لقد فهمت....إذن أنتِ من هذا النوع ؟ لماذا فهمت الآن ؟ - يضحك بسخرية -
يونا : ما الذي تقصده ؟
برنارد : أنتِ فقط توقعين الشبان في شباككِ من غير أن تقعي في الحب معهم و تقومين باستغلالهم لصالحكِ و أنا كنت إحدى ضحاياكِ هه
جيمين : - يتقدم إليه و يمكسه من ياقته بقوة - انتقي ألفاظك جيدا و إلا جعلتك بلا لسان
برنارد : أنت مسكين
جيمين : هل ترغب حقا بفقد لسانك ؟ أتعلم إن فقدت لسانك فلن تستطيع التكلم مرة أخرى ؟
برنارد : - يبعد جيمين عنه - مسكين لأنك وقعت في فخها و لا لست مستعدا لخسارة لساني لأجل فتاة مثلها
أراد جيمين لكمه لكن أوقفته يونا بإمساك يده
يونا : لا تفعل جيمين
جيمين : اذهب من هنا و إلا جعلت وجهك ينزف دما بلا توقف
برنارد : ذاهب فلم أعد مهتما فلتحظى بها - ذهب -
جيمين بقلق : هل أنتِ بخير ؟ هل فعل لكِ شيئا ؟
يونا : أنا بخير شكرا لمجيئك لكن ما الذي أتى بك إلى المطبخ ؟
جيمين : لأني شعرت بأن شيئا ما سيحدث أنتِ في المطبخ و هو أراد الذهاب للحمام و منذ البداية أنا لست مرتاحا له
يونا : لم يكن عليك استعمال العنف معه كنت أستطيع حل الموضوع برفضه و ينتهي الأمر
جيمين : لم يكن لينتهي الأمر إلا بمجيئي - يقترب منها ليصبح أمامها ثم عاود إمساكها من خصرها - أم أنكِ كنتِ سعيدة بلمسه لكِ على هذا النحو ؟
يونا : م..ماذا تقول بالطبع لا ! كنت أحاول إبعاده عني لكن لم أستطع
جيمين : - يضع جبينه على جبينها - لماذا تصعبين الأمور علي ؟ - يشدها أكثر -
يونا : أ..أنا لا أفعل شيئا..دعني
جيمين : لن أدعكِ خاصة بعد لمسه لكِ بيديه القذرتين
يونا : ج..جيمين دعني - تحاول الإبتعاد -
جيمين : لن أدعكِ - يشدها - و ستعودين معي إلى القصر
يونا : لن أعود جيمين
جيمين : ستعودين لن أدعكِ تبتعدين عني هذه المرة
يونا : جيمين أنا حقا لا أريد العودة أريد المكوث هنا فحسب
جيمين : لأنكِ لا تريدين رؤيته بعد الذي حصل ؟
يونا : إنه.....
جيمين : لا عليكِ لقد نال ما يستحقه
يونا بخوف : نال ما يستحقه ؟ ماذا فعلت ؟!
جيمين : لا شيء عندما تعودي معي ستعرفين
يونا : جيمين افهمني أنا لا أستطيع رؤيته سيكون مؤلما لي
جيمين : فليذهب للجحيم إنه لا يستحقكِ..يونا - ينظر في عينيها - عودي لأجلي
يونا : جيمين.....
جيمين : ثقي بأني لن أدعكِ لوحدكِ لن أدعكِ تبتعدين عني مرة أخرى أنتِ لا تعلمين كم أنه من الصعب أن ابتعد عنكِ عندما علمت بأنكِ غادرتِ القصر شعرت بالاختناق شعرت بقلبي يتمزق و خفت أن لا أراكِ مجددا و لو لم ترغبي بالعودة سأنتقل بنفسي إلى هنا
يونا : كيف تحبني إلى هذا الحد و أنا لا أبادلك المشاعر ؟ أعني أنه غريب و فوق هذا أنت تعلم بأني كنت...معه...- تزيح نظرها بعيدا عنه -
جيمين : - يمسك ذقنها بخفة و يديرها له - كنتِ معه لكن الآن فلا و حتى عندما كنتِ معه قلبي لم يكف عن حبكِ بل تضاعف..إن كنتِ لا تصدقيني فقط ضعي يدكِ على قلبي و ستعرفين بأني لا أكذب بحرف
يونا : لا..أنا أصدقك لكنه شيء غريب فقط
جيمين : - يضع كفه على خدها و يداعبه - سأفعل أي شيء لألا أرى دموعا تخرج من هاتين العينين فقط أريد إسعادكِ و لو كان هذا على حساب نفسي فأنا لا أهتم بألمي كل ما يهمني أن تكوني سعيدة حتى إن كانت سعادتكِ تؤلمني فلا أهتم فقط عندما أراكِ سعيدة و تبتسمين هذا أكثر من كافٍ بالنسبة لي
يونا : حسنا..سأعود معك إلى القصر
جيمين : هذا أمر مفرغ منه
يونا : - تضحك بخفة - حسنا هل يمكنك أن تفلتني ؟ فأنت لا تزال تمسكني و ما زال يتوجب علي العمل
جيمين : أعلم - يبتسم بحب -
يونا : أفلتني يجب أن أكمل تجفيف الأطباق لقد تأخرنا عليهم - تبعده -
جيمين : حسنا دعيني أساعدكِ
يونا : أنا أناول و أنت جفف بجانبي
جيمين : هممم لدي طريقة أسهل
يونا : ما هي ؟
جيمين : - يقف وراءها - هكذا
يونا : ل..لا ابتعد سيكون أصعب بهذه الطريقة
جيمين : بل سهل سأريكِ - مد يداه من حولها و أمسك بطبق - انظري إنه أسهل - يبتسم -
يونا بتلعثم : ل..لا أعلم فقط دعنا ننتهي بسرعة
جيمين : - يضحك بخفة - حسنا
انتهيا من تجفيف الأطباق و إرجاعها إلى مكانها لكن جيمين لم يبتعد و ما زال على وضعه
يونا : لقد انتهينا
جيمين : أجل
يونا : حسنا إذن لمَ لا تزال على وضعك ؟
جيمين : ما به وضعي ؟
يونا : أنت ملتصق بي جيمين - تلتفت لتبعده فأصبح وجهها مقابلا لوجهه -
جيمين : يالي من غبي - يضرب رأسه -
يونا : لماذا ؟
جيمين : لو استعملنا هذه الطريقة لكانت أفضل
يونا : و هل سأجفف الأطباق بملابسك ؟
جيمين : بالطبع لا
يونا : لماذا تماطل ؟
جيمين : لأني لا أستطيع الإبتعاد عنكِ - بنبرة منخفضة -
يونا : إلى متى ستبقى هكذا ؟
جيمين : قليلا فقط أعدكِ - يضع إصبعه على خدها و يداعبه صعودا و نزولا - لدي الكثير لأقوله لكِ لكن لا أستطيع الآن
يونا : لماذا لا تستطيع ؟
جيمين : لا أريد مضايقتكِ أنا أعلم بأن حركاتي معكِ تضايقكِ لكن لا أستطيع الكف عنها مهما حاولت
يونا : كانت تضايقني في السابق..لكن الآن فلا أشعر بالمضايقة كثيرا
جيمين : لا تقولي هذا و إلا لن أتوقف عن مضايقتكِ و ربما أضايقكِ أكثر
يونا : تضايقني أكثر ؟ كيف ؟
جيمين : - يضع إبهامه على شفتيها و يحركه بينما يمعن النظر فيهما - ربما أصل إلى هنا - بخدر -
يونا : أنت تدغدغني بإصبعك
جيمين : حتى هنا ؟
يونا : نعم فأنا حساسة لأي لمسة
جيمين : لكنكِ لم تتدغدغي عندما أمسكتكِ من خصركِ
يونا : حسنا أنت أمسكتني بقوة و كأنك ستقطعني إلى نصفين بيديك لذا لم أشعر إلا بالألم
جيمين : آسف فقد كنت غاضبا
يونا : لا بأس - تنظر له -
تاي : أوه آسف أتيت في الوقت الخاطئ
يونا : - تبتعد - ل..لا ل..لم نكن تفعل شيئا !
تاي : - يضحك - حسنا الجميع بانتظاركم لذا أتيت لأتفقد ما إن انتهيتم أم لا
يونا : أ..أجل انتهينا سأذهب أولا
جيمين : - يضحك -
تاي : ما هذا الذي كنت تفعله ؟ - يغمز له -
جيمين : لا شيء فقط كنا نجفف الأطباق
تاي : و هكذا تجففهم ؟ لو لم آتي لكنتما قبلتما بعضكما من شدة القرب
جيمين : - يضحك - لا لا انتهينا وهي التفتت لي و هذا ما حصل
تاي : آسف يا صديقي أعدك بأن آتي في الوقت المناسب لكي لا أفسد اللحظة الرومانسية كما فعلت الآن - يضحك - حسنا هل قبلت بالعودة إلى القصر ؟
جيمين بابتسامة : أجل
تاي : جيد هيا فالجميع ينتظرنا بالخارج
لويس : حسنا يا رفاق لنبدأ اللعب
كانوا يجلسون على الطاولة و كان الترتيب كالآتي رين و بجانبها من الجهتين
هانا و يونا و تاي بجانب هانا و جيمين بجانب يونا و أمام رين لويس و برنارد
رين : حسنا أنا سأبدأ من يدار له رأس القارورة فهو من سيتولى سؤال جراة أم صراحة
لويس : حسنا
أديرت القارورة فتوقفت بين جيمين و برنارد و كان رأسها باتجاه برنارد
برنارد : جرأة أم صراحة ؟
جيمين : صراحة
برنارد : هل سبق و أن كنت لعبة بين أيدي أحدهم ؟
جيمين بنظرة حادة : لا
رين : حسنا أديروا القارورة
أديرت فتوقفت بين هانا و لويس و رأسها عند هانا
هانا : صراحة أم جرأة ؟
لويس : صراحة
هانا : من كانت حب طفولتك ؟
لويس : - يضحك - أنتِ
تاي : ماذا ! حب ماذا ؟!
لويس : حب طفولة فقط و زال لا تقلق
تاي : جيد أنه زال
رين : هيا هيا أديروها
أديرت فتوقفت بين يونا و رين
رين : أخيرا دوري حسنا جرأة أم صراحة ؟
يونا : صراحة
رين : هل هذا الشاب الوسيم - تؤشر على جيمين - أعزب ؟
يونا : و ما أدراني فلتسأليه هو
رين : فقط فكرت بأنه رائع لذا لو كان أعزبا....
جيمين : لست كذلك - يبتسم -
رين : حقا ؟ هل لديك حبيبة إذن ؟ واه أنا أشعر بالغيرة قليلا - تضحك -
تاي : إنه محجوز حظا أوفر في المرة القادمة - يضحك -
جيمين : أجل لدي حبيبة - ينظر ليونا -
يونا : - تزيح بنظرها -
رين : أوصفها لنا أشعر بالفضول لمعرفة نوعك في اختيار الفتيات
برنارد : إنها بجانبك
جيمين : أظن أنها تسألني أنا لا أنت
برنارد : و أنا أجبت لأني أعرفها ما المشكلة في هذا ؟
جيمين : يبدو أنك لا تريد أن تمضي الليلة بسلام - ينهض من مقعده -
لويس : يا إلهي فلنتوقف عن هذه اللعبة و إلا لن يحصل خير
رين : برنارد ماذا فعلت ؟ لماذا تُحدث المشاكل دائما ؟!
برنارد : لم أفعل شيئا
جيمين : كاذب كان يتحرش بيونا في المطبخ
رين بصدمة : ماذا !!!! برنارد !!!! كيف تفعل هذا ! - تصفعه -
برنارد : لمَ صفعتني إنه يكذب أنا لم أفعل ذلك !!
جيمين : إذن ماذا تسمي اقترابك منها و إمساكها بغير رغبة منها ؟
رين : لم أتوقع أن تفعل هذا ألم أخبرك أن تبتعد ؟
برنارد : سأبتعد لا تقلقي فلم أعد مهتما
رين : يا لك من وقح..أنا أعتذر عن ما فعله - تنحني -
يونا : ليس عليكِ الاعتذار فأنتِ لستِ المخطئة
رين بدموع : لكنه أخي ! إنه حقا أمر محرج
برنارد : أنا ذاهب لأقضي الليلة في منزل صديقي فتواجدي هنا لم يعد مرغوبا به
رين : إذهب ولا تريني وجهك تبا لك
يونا : - تحضنها - حقا كفي عن البكاء لم يحدث شيء
هانا : أفهم شعوركِ أنتِ تشعرين بالعار بسببه لكنه لم يكن خطَأكِ
رين : دائما ما يفعل هذا بي فقط يجلب المشاكل مجرد غبي و أحمق
لويس : حسنا فليهدأ الجميع - ينحني ليونا - أنا أعتذر عن ما بدر من أخي
يونا : لا بأس
لويس : حسنا لدي بعض الأخبار و أعقتد أنه من الجيد ذكرها الآن نظرا للجو المشحون
تاي : ماذا لديك ؟
لويس : تنتشر في مون شائعات تقول أن الأميرة ما زالت على قيد الحياة لكن كما تعلمون فقد قتلت السلالة كاملة لذا احتمال وجودها أمر ضعيف جدا
هانا : أميرة ؟ أي أميرة ؟
لويس : ابنه أخ الملك هينري
هانا : أشعر بأني أعرف هذا الشخص لكني لست متأكدة ربما أنا مخطئة
لويس : انتشرت الشائعات منذ حوالي ثلاثة أشهر ، حاول البعض الدخول للقصر لاستكشافه و استكشاف بعض المعلومات لكن لم يستطيعوا فتح الباب
رين : ثم انتشرت شائعات أخرى تقول أن الوحيد الذي يستطيع فتح أبواب القصر هم فقط أحد أفراد السلالة الملكية أي الملك أو الملكة أو الأميرة أو أخ الملك و هكذا لكن لم يعد لأي منهم وجود فالجميع قُتل في تلك الليلة حتى الأميرة فلو كانت على قيد الحياة لتم تسليمها الحكم
لويس : هذا صحيح
تاي : ما رأيكم أن نذهب و نحاول الدخول للقصر ؟
لويس : لا أعلم رغبت في التجربة أكثر من مرة و لكن أتردد في كل مرة
تاي : دعونا نذهب لن نخسر شيئا فربما يفتح الباب أو نكسره لندخل
رين : لن تستطيع كسره فهذا يعتبر جريمة هنا
لويس : أجل لأنه يخص الملك فحتى بعد موته لم يتغير شيء بهذا الخصوص
تاي : حسنا إذن لنذهب غدا صباحا
لويس : ماذا بشأن برنارد هل سيأتي أم لا
رين : حاليا لا أرغب برؤيته لكن صباحا لا أعلم
جيمين : لو أنه التزم حدوده لما حدث ما حدث
لويس : مرت على خير أكرر اعتذاري - ينحني -
رين : إنها الواحدة ليلا
هانا : حقا ؟ لم أشعر بالوقت
رين : هانا و يونا ستشاركاني الغرفة و تاي و جيمين سيشاركان لويس و بما أن سرير برنارد كبير فسيكفي لكليكما
تاي لهانا : تصبحين على خير - قبلها من خدها -
هانا : تصبح على خير
جيمين : - ابتسم ليونا و لحق بلويس للداخل -
رين : يونا لن تنامي اليوم قبل أن أعرف ماهية علاقتكِ أنتِ و جيمين
يونا : إنه صديق
رين : لا تكذبي
يونا : القصة طويلة
رين : لدينا الليل بأكمله
يونا : يا إلهي كم أنتِ عنيدة
رين : أجل أجل هيا تحدثي
يونا : بعد مغادرتنا المدينة....... - روت لها ما حدث معهما منذ أن غادرتا إلى عودتها بالأمس إلى مون -
رين : كل هذا حدث معكِ و أنا لم أكن موجودة لمواساتكِ حتى
هانا : لا تقلقي أنا أعتني بيونا جيدا
رين : لهذا لا أقلق إن كنتما معا لكن ما سبب فعلة هوسوك هذه ؟
يونا : لا أعرف غاب شهرا و عاد مع فتاة و لم يصرح بأي شيء عدى أنها خطيبته رسميا
رين : بالتأكيد حدث شيء معه
هانا : و ربما لم يحدث نحن لا نعلم بعد عليه أن يصرح بنفسه فلن أسامحه على ما فعل إن لم يكن بسبب و فقط كان يلعب بمشاعرها
رين : الغريب بالأمر أن جيمين بقي يحبك حتى و أنتِ تحبين رجلا آخر
يونا : لا أعلم لمَ يحبني هكذا حاولت إقناعه بنسياني لكن لا جدوى
رين : لكنه يبدو أكثر من حب أعني أنه يخبئ لكِ أكثر من الحب أي عشق
يونا : لا أعلم رين حقا لا أعلم لكنه في كل مرة كان يراني مع هوسوك كان يجن و بعدها لا يحدث خير آه قلبي حقا متعب
هانا : سأتغاضى عن كذبكِ علي عندما قلتِ بأن جيمين توقف عن أفعاله
يونا : آسفة لم أستطع إخباركِ حينها
هانا : لا بأس
يونا : بالفعل قلبي متعب أتعلمين ليس من السهل أن تري الرجل الذي أحببتيه ارتبط رسميا بفتاة غيرك إنه مؤلم للحد الذي ما بعد الألم
رين : رغم أني لا أفهم هذا الألم لكن أعرف كم أنه مؤلم أتمنى فقط أن يتعافى قلبكِ
يونا : لا بأس سيمر الوقت و سيتعافى قلبي....على ما أظن فكما تعلمين سأراه كل يوم و هذا سيكون صعبا علي
رين : أتفهم لكن كوني قوية من أجلنا أنا و هانا
هانا : رين محقة فلا يهون علينا رؤيتكِ حزينة
يونا : أنا محظوظة بكما أتعلمان ؟
رين و هانا : - تضحكان - نعرف و نحن كذلك
رين : هيا إلى النوم لن نستطيع الاستيقاظ في الصباح إن بقينا مستيقظين لوقت أكثر
هانا : محقة لكن أنتِ من أخرتنا
رين : آسفة لا يمكنني النوم حين أشعر بالفضول حيال أمرٍ ما
يونا : لم تتغيري - تضحك -
رين : حسنا يكفي هيا لننم لم أعد قادرة على فتح عيناي أكثر
أنت تقرأ
جمعنا القدر
Roman d'amourيونا و هانا صديقتان منذ الصغر ، في يوم اضطرتا لمغادرة مملكتهما " مون " لأسباب عديدة حيث تقرران الذهاب لمملكة تدعى " سبعة " . لمَ سميت المملكة ب " سبعة " ؟ و ما سبب مغادرة الفتاتان لمملكتهما ؟ ماذا حدث ؟ و ماذا سيحدث ؟ هذا ما سيسرد في روايتي ذات التج...