التاسعة صباحا**
......................
يستيقظ هوسوك و ينظر في أرجاء غرفته ثم يتذكر ما حدث ليلة أمس
هوسوك : لماذا رأسي يؤلمني منذ الصباح سآخذ حماما لعل الألم يذهب
......................
عند هانا**
.......................
تاي : صباح الخير عزيزتي
هانا بابتسامة : صباح الخير
تاي : ذاهبة إلى مكان ما ؟
هانا : أجل كنت ذاهبة للاطمئنان على يونا فبالأمسِ لم تكن بخير و بكت كثيرا حتى نامت
تاي : بسبب هوسوك صحيح
هانا : أجل
تاي : أشعر أنه فعل هذا لسبب لكن لا أعلم ما هو ولا أرغب بمحادثته حاليا
هانا : لا أعلم هو فقط حطم قلبها و لم يهتم فبماذا سيفيد السبب بعد ما فعله بقلب يونا ؟ لم أتوقع يوما أن يحطم قلبها و أن يجعلها في هذه الحالة كنت أظن أنه يحبها و لن يحزنها لكن ما حدث كان عكس هذا تماما
تاي : هناك سبب و سنعرفه بالتأكيد
هانا : حسنا أنا ذاهبة إليها
تاي : و أنا سأنزل لتناول الطعام لا تتأخرا
هانا : حسنا
مشت هانا إلى أن وصلت إلى غرفة يونا ثم طرقت الباب لكنها لم تتلقى إجابة فقررت الدخول لربما يونا ما زالت نائمة و لم تسمع الباب ، دخلت الغرفة و رأت السرير فارغ
هانا : يونا ؟ - تنظر للشرفة - ليست هنا ربما في الحمام..يونا ؟ - تطرق باب الحمام لكن لا أجابة - هل أنتِ بالداخل ؟ سأفتح الباب - تفتحه - غريب هي ليست في الحمام أيضا أين ذهبت ؟ ربما نزلت قبلي - تنظر للغرفة قبل خروجها - لحظة ألم تكن حقيبتها فوق الخزانة ؟ - تقدمت و فتحت الخزانة فوجدتها فارغة - ا..الخزانة فارغة أين ملابس يونا ! ما هذه ؟
فتحت هانا الرسالة و بدأت بقراءتها أما في الجهة الأخرى عند هوسوك فقد لاحظ وجود رسالة ما عند بابه من الداخل ففتحها و قرأها ، بعد دقيقتين يفتح كلاهما الباب بسرعة في الوقت ذاته..كانت عينا هانا تذرف الدموع و حالما رأت هوسوك بدأت بالصراخ عليه
هانا : إنه بسببك ! بسببك رحلت يونا !! يونا تركتني بسببك ! - تبكي -
.................
في الأسفل**
..................
نامجون و جين : صباح الخير جميعا
الجميع : صباح الخير
جين : أين الباقي ؟
تاي : هانا عند يونا و ستأتي بعد قليل أما هوسوك أعتقد أنه لا زال نائما
بيريل : أوه عزيزي المسكين لعله متعب لذا نام وقتا أطول عن إذنكم سأذهب لتفقده
هانا : - تنزل هانا بينما تبكي و هي تكرر اسم يونا بصوت عالي - ي..يونا..يونا
تاي : ما بكِ ما الذي حدث ؟ لمَ تبكين ؟
هانا : ي..يونا
جيمين بقلق : ماذا بها يونا ؟ أين يونا ألم تنزل معكِ ؟؟
نامجون : اهدئي لنفهم
هانا ببكاء : ي..يونا..رحلت - تبكي -
جيمين بصدمة : ر..رحلت ؟ أين رحلت ؟ ما الذي تقولينه ؟
تاي : اهدئي و أخبرينا ما الذي حدث ؟!
في هذه اللحظة نزل هوسوك
هانا : إنه بسببه - تبكي - يونا رحلت بسببه
جيمين : - تقدم إلى هوسوك بسرعة و أمسكه من ياقته -
بيريل : ماذا تظن نفسك فاعلا ! يا لك من وقح أتركه و شأنه !
جيمين بصراخ : لا تتدخلي !
بيريل : م..ما به يصرخ في وجهي هكذا !
جيمين : أين يونا أيها الحقير ؟! - يلكمه - ماذا فعلت لها؟! - لكمة -
جين : جيمين توقف ما الذي تفعله - يحاول إبعاده عن هوسوك لكنه لم يستطع -
كان هوسوك يتلقى الضربات من جيمين واحدة تلو الأخرى هكذا إلى أن نزف
نامجون : جيمين توقف - أبعده -
جيمين : - يلكمه - دعني ! أفلتني ! إنه يستحق الأكثر !
نامجون : جيمين اهدأ ما الذي حدث لك !!!
تاي : هيونغ أنت لا تعلم شيئا...
نامجون : ما الذي يحدث ؟ لم أعد أفهم شيئا ففجاة بينما نحن نجلس لتناول الإفطار تأتي هانا باكية و جيمين يصبح كالثور الهائج و يضرب هوسوك بسبب ما قالته ! اشرحوا لي ما الذي يحدث حالا !
جيمين : أنا سأشرح لك..هيونغ أفلتني لقد هدأت
جين : حسنا
جيمين : ما هذه الورقة التي بيدكِ ؟ رسالة ؟
هانا : إ..إنها رسالة من يونا
تاي : ماذا كتب فيها ؟
هانا ببكاء : ق..قالت أنها عائدة إلى مون و أنه لا يوجد داعٍ لبقائها هنا أكثر - تبكي -
تاي : - يحضنها - اهدئي هانا لا تبكي أرجوكِ
بيريل : يا إلهي عزيزي ماذا فعل بك هذا المجنون - تساعده على النهوض -
هوسوك : لا بأس أنا بخير أستطيع الوقوف وحدي
بيريل : لكنك تنزف !
جيمين بغضب : فلتذهبا للجحيم معا
جين : حسنا ما الذي يحدث جيمين ؟
نامجون : نحن نستمع
جيمين : هذا الوغد الذي أمامكم قام بخيانة يونا
نامجون : ماذا ! خيانة ماذا ؟! ما الذي تعنيه بكلامك ؟!
جيمين : كانا حبيبين و تواعدا لكنه أخفى الأمر بحجة أنه ليس الوقت المناسب لإعلان علاقتهما
نامجون : إذا كانا حبيبين و يحبان بعضهما إذن لماذا قام بخطبة أخرى ؟ بالفعل أصبحت لا أفهم شيئا
جيمين : ألن تقول شيء أيها الخائن ؟ ألن تبرر فعلتك ؟
هوسوك : - لا رد -
يونقي : لم أتوقع بأن تصل الأمور إلى هنا...هوسوك ما الذي حدث ؟ ألن تخبرنا ؟
هوسوك : لا يوجد شيء فقط هذا ما حدث
جيمين : و بكل برود تقول هذا ؟ تقول بأنه لم يحدث شيء ؟ - أراد لكمه مرة أخرى لكن أوقفه تاي هذه المرة -
تاي : جيمين يكفي دعك منه لدينا ما هو أهم ، ماذا سنفعل بشأن يونا ؟
جيمين : سأعيدها
جين : كيف ستعيدها ؟
جيمين : سأذهب إلى مون
جين : هل ستذهب وحدك ؟
هانا : لن يستطيع الذهاب وحده
نامجون : بسبب الأسطورة التي تقول بأن لا أحد يدخل هذه المدينة إلا الأشخاص الذين ولدوا بها أو بأحد منها ؟
هانا : ليست أسطورة بل حقيقة
تاي : لنذهب جميعنا إذن
جين : أنا و نامجون لن نستطيع الذهاب بسبب جدولنا المزدحم لذا فلتذهب أنت و جيمين و هانا
هوسوك : و أنا سأذهب
جيمين : ماذا قلت ؟
هوسوك : كما سمعت فقد ذهبت بسببي أي أنه خطئي و علي إصلاحه
جيمين بحدة : أنت لن تذهب إلى أي مكان يا هذا ستبقى هنا
هوسوك : لست أنت من تملي علي ما أفعل
جيمين : يا لك من وغد - أراد لكمه لكن أوقفه تاي مرة أخرى -
تاي : جيمين يكفي
نامجون : لا أظن بأن فكرة ذهاب هوسوك ستكون جيدة فهو قد حطم قلبها و لن يكون من الجيد أن تراك في هذا الوقت
يونقي : كلامك صحيح فالأفضل أن تبقى هنا
جين : ألن تذهب معهم ؟
يونقي : لا سأبقى هنا أريد التكلم مع هوسوك على انفراد
بيريل : إنه ليس الوقت المناسب للكلام دعني أعقم جروحه أولا
يونقي : لا عليكِ سأتولى أمر ذلك أنتِ اذهبِ لغرفتكِ و ارتاحي..هيا هوسوك لنذهب
بيريل : حسنا - تذهب -
جيمين : كم ساعة نحتاج للوصول إلى مون ؟
هانا : أربع ساعات
جيمين : جيد سأخبر السيد كارلوس بتجهيز العربة لنا
سيد كارلوس : قبل ذهاب الآنسة يونا أوصتني بألا أقول لأحد عن مغادرتها إلا بعد سبع ساعات حتى تكون قد وصلت إلى مون لذا أنا أعتذر - ينحني -
جيمين : كان عليك إخباري حينها لما كانت الأمور وصلت إلى هنا
سيد كارلوس : لقد كانت رغبتها الخاصة لذا لم أبح بشيء حاولت إقناعها بالبقاء لكنها أصرت على الذهاب
جيمين : لا بأس لأني سأذهب و أعيدها لذا جهز عربة في الحال
سيد كارلوس : نصف ساعة و ستكون عند البوابة - ينحني ثم يذهب -
نامجون : لكن ثمة شيء واحد لم أفهم سببه..لماذا قمت بضرب هوسوك هكذا ؟ أعني كنت كالثور الهائج و انهلت عليه بالضرب حالما سمعت برحيل يونا
جيمين : لأني أحبها هيونغ..تاي أخبره بالباقي أنا سأخرج أشعر بالاختناق
تاي : حسنا
نامجون : هل يحبها حقا ؟ لكنه لم يظهر هذا حتى و لم يخبر أي منا
تاي : ما حدث أنه بدايةً كان يصارع جاهدا بأن يوقف مشاعره تجاهها لأنه كما تعلم كانت حبيبة صديقه و أن يكن المشاعر لها أمر خاطئ لكنه لم يستطع إخراجها من قلبه فقرر أن يبقى بعيدا
نامجون : أوه...بصراحة أنا مصدوم لكن هذا يفسر عندما قال جاكسون أنه عاشق
جين : أنا مثلك مصدوم فلم يظهر أي شيء لكن متى قال جاكسون أنه عاشق ؟ أنا لا أذكر هذا
نامجون : ذلك اليوم بعد اختطاف يونا
جين : آه تذكرت عندما كاد يختنق بطعامه ؟
نامجون - يضحك بخفة - أجل
تاي : إنه طبعه حتى أنا واجهت صعوبة معه هذا و أنا صديقه المقرب
نامجون : دائما ما كان كتوما لكنه إذا غضب يصبح شخصا آخر
جيمين من بعيد : أما زال الطعام موجودا ؟
جين : أجل
جيمين : جيد
تاي : لنأكل فبعد قليل سنذهب و الطريق طويلة
جين : كلوا جيدا لكي لا تشعروا بالجوع
تاي : لكن هانا ألم تأتيا إلى هنا بسبب أن مون لم تعد أهلا للعيش ؟ فكيف عادت يونا ؟
هانا : السبب الأساسي في أننا غادرنا أنه لم يبقى أحد في المدينة أما بالنسبة للغذاء و الدواء فيمكن شراؤهم من مدينة مجاورة لكن هذا صعب أيضا
تاي : فهمت الآن
جيمين : بعد الطعام سأذهب للتحدث إلى هوسوك
تاي : لا لن تفعل
جيمين : لا تقلق سيكون يونقي هيونغ موجودا
تاي : هذا أفضل
.....................
بعد الطعام**
.....................
جيمين : - يطرق باب هوسوك -
بيريل : - تفتح الباب -
جيمين : أريد التحدث معك
بيريل : هل ترى بأنه وقت مناسب للتحدث ؟ أنظر ماذا فعلت به
جيمين : على انفراد
هوسوك : لا تقلقي أنا بخير يمكنكِ الخروج
بيريل : حسنا عزيزي
جيمين بصوت منخفض و باستهزاء : حسنا عزيزي
بيريل : عفوا هل قلت شيئا ؟
جيمين : تفضلي بالخروج - أغلق الباب بينما يبتسم بتكلف -
هوسوك : لماذا أتيت ؟ لتلكمني أكثر ؟
جيمين : ربما
هوسوك : ماذا لديك
جيمين : أين هيونغ ؟
هوسوك : في غرفته
جيمين : ربما ألكمك إلى حين عودته إذن - يتقدم و يرفع يده - أخيفك فقط لقد اكتفيت من لكمك إلا إذا أردت المزيد ؟
هوسوك : لا شكرا لك ، إذن بماذا ستتحدث إلي ؟
جيمين : لا عليك كلمتين و سأخرج
هوسوك : استمع
جيمين : هل تذكر عندما قلت لك أنك إن أبكيتها أو كسرت قلبها سآخذها منك و لن تبقى لك حتى ثانية واحدة ؟ هل تذكر أيها الخائن ؟ أنت بالفعل لم تكن تستحقها و لم تكن تستحق حبها ولا قلبها
هوسوك : أذكر..و قد حدث ما حدث
جيمين : ألن تخبرني بما حدث ؟
هوسوك : لن أطلعك على شيء الآن
جيمين : - اقترب من وجه هوسوك - أساسا لا أمتلك الوقت لأستمع فأنا ذاهب لإعادة حبيبتي إلى هنا
هوسوك : جيد
جيمين : - ابتعد - ستحتاج أسبوعين لاختفاء هذه العلامات
هوسوك : كم أنت لطيف لإخباري بهذا
جيمين : - يلكمه لكمة أسفل عينه اليمنى - و مع هذه زد يومين آخرين - يلكمه أسفل عينه اليسرى - و هذه يومين آخرين حسنا لا تقلق لن ألكمك أكثر فقد اكتفيت من لكمك ثم أنك نلت ما تستحقه مني - يخرج -
هوسوك : - ينظر للمرآة - سأحتاج ثلاثة أسابيع - يضحك بسخرية -
...................
في العربة**
...................
تاي : لكمته صحيح ؟
جيمين : أجل
تاي : رأيت يونقي في الممر لذا عرفت بأنك ستلكمه مرة أخرى
جيمين : استحق لكمتين فاعطيته
تاي : المسكين سيحتاج أسبوعين أو أكثر لتختفي آثار ضرباتك مع الجروح
جيمين : يستحق هذا دعه يشعر ببعض الألم لن يضره بشيء
تاي : لقد لقنته درسا لن ينساه
جيمين : دعنا ننم الطريق طويلة و فوق ذلك لم أستطع النوم ليلة أمس نمت ساعتين فقط و أيضا إن استمريت بالكلام فستوقظ حبيبتك
تاي : أعلم هذا
جيمين : تعلم إذن لمَ تكثر الكلام ؟
تاي : أنا حر
جيمين : - ينقر قدمه -
تاي : - يردها له -
ثم انفجرا ضاحكين
هانا : سمعت كل ما قلتماه
تاي : ألم تكوني نائمة ؟
هانا : كيف أنام و أنت تتكلم بصوتٍ عالٍ ؟
جيمين : - يضحك - لقد أخبرتك
تاي : ألست نعسا ؟ لماذا لا تنام و تكف عن الضحك علي ؟
جيمين : سأفعل يا رأس المانجو
هانا : - تضحك - أنتما مضحكان
جيمين و تاي : نعلم هذا
ضحك الجميع ثم ناموا بعدها
................
في القصر**
................
يونقي : ألن تخبرني ما حدث هوسوك ؟ متأكد بأن شيئا ما قد حدث أنت تحبها بالفعل و لن تفعل هذا إلا بمبرر
هوسوك : حقيقة يوجد سبب و كنت أريد إخبارك حين نكون وحدنا
يونقي : أنا أستمع
هوسوك : بسبب أبي...
يونقي : لقد عرفت بأن له يدا في الموضوع
هوسوك : حسنا قبل أسبوعين......
**قبل أسبوعين**
هوسوك : هل تمزح معي ؟ لمَ لم تخبرني سابقا ؟!
سيد جونغ : لم أعلم كيف سأفاتحك بالأمر
هوسوك : لو أنك أخبرتني لوجدنا حلا آخر غير زواجي بتلك الفتاة ! أبي أتعلم أني أحب فتاة أخرى ؟
سيد جونغ : و كيف لي أن أعلم و أنت بعيد عني كل البعد و تأتي إلي شهرا واحدا كل سنة !!!
هوسوك : أنت محق ربما لكن هناك شيء يسمى بالرسائل كان بإمكانك إرسال رسالة لي على الأقل ! لكنك لم تكلف نفسك بفعل هذا
سيد جونغ : أنت من أردت الابتعاد عني فقط لتذهب إلى أولئك الشبان
هوسوك : لا شأن لهم بموضوعنا الآن ! لماذا تصر على إدخالهم في نقاشاتنا دائما ؟!
سيد جونغ : لأنها الحقيقة فبعد وفاة والدتك أنت ذهبت لتنشئ مدينتك معهم
هوسوك : بدلا من التكلم عن الماضي دعنا نركز على مسألة إفلاسك هذه
سيد جونغ : قلت لي أنك تحب فتاة ؟
هوسوك : أجل
سيد جونغ : و هذا سيمنعك من الزواج ببيريل ؟
هوسوك : أنت تعلم بماذا سأجيب فلمَ تسأل ؟
سيد جونغ : جيد أنك لا زلت تتذكر وصية والدتك
هوسوك : صدقني لما أوصتني بك لما كنت لأوافق على الزواج بأخرى غير من أحب لكن تعلم ؟ أنت تتقصد فعل هذا بي في كل مرة تستغل وصية والدتي و أنت على علم تام بأني لن أرفض أي شيء لأجلها
سيد جونغ : ربما هذا قدرك و ليس استغلالي لوصية والدتك و لكنك تسيء الظن بي
هوسوك : يكفي أبي يكفي أريدك أن تعلم شيئا واحدا..الفتاة التي في قلبي ستبقى في قلبي و لو تزوجت غيرها
**عودة إلى الحاضر**
يونقي : آسف و لكني مضطر لقول بأن والدك شخص حقير و غير مراعي لمشاعرك أبدا
هوسوك : أعلم هذا لكن تعلم أنا لا أستطيع رفض ما تقوله والدتي هي كل شيء بالنسبة إلي صحيح أنها في السماء بعيدا عن عيناي لكنها حية في قلبي و ستبقى كذلك
يونقي : - يضع يده على كتف هوسوك - أتفهم هذا لكن ماذا بشأن يونا ؟ ألن تخبرها ؟
هوسوك : سأخبرها عندما تعود لن أستطيع إخفاء الأمر عنها أكثر و إبقاء قلبها محطم تحت اسم الخيانة
يونقي : و الجميع ؟
هوسوك : سأخبر الجميع كذلك لا تقلق
يونقي : - يهز رأسه إيجابا - جيد
هوسوك : أتعلم في هذا الصباح عندما نهضت من السرير وجدت رسالة عند بابي فتحتها و كانت من يونا...قلبي تقطع إثر كلامها
يونقي : ما الذي كتبته ؟ من الواضح انه شيء أثر بك كثيرا لدرجة أن الدموع اجتمعت في عينيك فقط لتذكرك ما كتبت في الرسالة
هوسوك : - يبتسم بانكسار و الدموع في عينيه - " عندما تقرأ هذه الرسالة سأكون قد وصلت إلى مكاني الذي أنتمي إليه و لن تراني مجددا...حقيقة أنك كنت بعيدا عني لشهر كامل آذت قلبي و ما آذى قلبي أكثر أنك قد وجدت من هي أفضل مني لتكون شريكة حياتك..أنا لن أنسى أي ما حدث بيننا منذ أول لقاء لنا إلى الآن..لن أنسى قبلاتنا و لن أنسى ذكرياتنا الجميلة معا لأنها محفورة في قلبي ، أتمنى لك السعادة معها.. اعتني بنفسك جيدا أحبك هوسوكي "
يونقي : أتفهم شعورك الآن أتفهم كم أنه مؤلم أن تبتعد عن من تحب لذا يمكنك البكاء لتخفف عن قلبك
هوسوك : شكرا لأنك دائما ما تتفهمني و تستمع إلي
يونقي : أنت أخ لي و ليس صديق و هذا ما يفعله الإخوة لمساندة بعضهم البعض
هوسوك : - يحضنه بينما يسمح لدموعه بالنزول -
...........................
بعد ثلاث ساعات**
...........................
جيمين : يا عم كم تبقى على وصولنا ؟
العم : ها قد وصلنا
تاي : آه أخيرا ظننت بأني سأبقى في العربة لعشرة أيام أخرى لقد تكسر ظهري
هانا : لم يؤلمني ظهري لأني كنت مستلقية
تاي : أجل و بقيتِ نائمة و لم تستيقظي لاستلقي أنا
هانا : - تضحك - بالطبع لن أستيقظ و أنا متعبة
جيمين : هل أنت متأكد يا عمي أنك لم تضل الطريق بنا ؟ فما أراه هو بداية غابة
العم : لن أستطيع إيصالكم أبعد من هذا لأنها غابة
هانا : لا بأس سنسير إلى أن نصل يمكنك البقاء هنا و انتظارنا
العم : كم سأنتظر ؟
جيمين : إلى أن نرجع
تاي : اجلس في العربة يا عمي و لن تشعر بالوقت أم تريد الذهاب معنا ؟
هانا : فكرة جيدة تعال معنا لألا تشعر بالوحدة
العم : لا تقلقوا بشأني سأستريح في العربة و أنتظركم
تاي : كما تريد
جيمين : من أين سنذهب ؟
هانا : سنسير باتجاه مستقيم إلى أن نجد سورا
جيمين : كم من المدة سنسير ؟ طويلا ؟
هانا : لا ربع ساعة أو نصف ساعة كحد أقصى
جيمين : حسنا لكن امشي أمامنا فأنتِ تعرفين الطريق
....................
بعد ٢٠ دقيقة**
.....................
هانا : وصلنا ها هي البوابة
جيمين : سأدخل
هانا : أنتظر جيمين !
جيمين : ما الأمر ؟
هانا : عليكما إمساك يدي إن حاولت الدخول وحدك ستصعق
جيمين : أصعق ؟ كل شيء عن هذه المدينة حقيقي و الجميع يظن بأنها مجرد أساطير
هانا : أجل
تاي : ألا ينفع أن أمسك يدكِ و جيمين يمسك يدي ؟
جيمين : أنت غيور جدا - يضحك بخفة -
تاي : أجل أنا كذلك
هانا : - تضحك على تعابير تاي - أجل يمكنك فعل هذا لكن لا تتركا أيدي بعضكما حتى نجتاز البوابة
تاي : حسنا
**بعد دقيقتين**
جيمين : يوجد أناس هنا
تاي : ألم تقولي بأنكما كنتما آخر من غادرتا ؟
هانا : أجل كنا آخر من غادر المدينة لكن ربما البعض لم يستطع العيش بعيدا عن دياره
جيمين : أين يمكن أن نجد يونا ؟
هانا : أعتقد أنها عادت إلى منزلنا
جيمين : و أين هو ؟
هانا : اتبعني
تاي : المنازل هنا بسيطة
هانا : الذكريات تدور في رأسي
جيمين : لمَ الناس ينظرون لنا هكذا ؟
تاي : بالفعل نظراتهم غريبة
هانا : تجاهلوهم فقط ربما مستغربين بأن المزيد من الناس أتت إلى هنا
بينما كانوا يمشون كانت هناك فتاة و شابين ينظرون لهم و يتهامسون
رين : أنظرا أليست هذه هانا ؟! لكن من هذين الذين معها ؟
لويس : إنها تشبهها لكن لا أظن بأنها هي
برنارد : أجل ربما تتوههمين
رين : سأذهب لأسألها أنتما لا تفيدان في شيء - تنهض -
لويس : يا لها من فتاة
رين : عذرا يا فتاة
هانا : أنا ؟
رين : أجل أنتِ
هانا : أشعر بأني رأيتكِ سابقا لكن لا أتذكر جيدا
رين : ما اسمك ؟
هانا : هانا
رين : إنها أنتِ حقا ! - تندفع و تحضنها -
هانا : هل تعرفيني ؟
رين : - فصلت العناق - لم تتذكريني ؟ أنا رين
هانا : رين ؟ رين !!! أهذه أنتِ !
جيمين و تاي يتبادلان نظرات الاستغراب
رين : أجل إنها أنا و هذان أخَوَي لويس و برنارد
لويس و برنارد بابتسامة : مرحبا
تاي : من أنتم ؟
هانا : هذه صديقة طفولتنا أنا و يونا تدعى رين
رين بابتسامة : مرحبا أنا رين و هذا لويس و هذا برنارد ، على ذكر يونا أين هي ؟ أليست معكِ ؟ فما أعرفه أنكما معا دائما
هانا : أ..أجل... يونا.. - تنزل رأسها -
تاي : أتينا للبحث عنها لأنها غادرت ليلة أمس بلا سبب
رين : آه هكذا..هانا من هذا ؟
تاي : أنا تاي حبيبها - يبتسم - و هذا صديقي جيمين
رين : أوه لقد كبرتِ و حصلتِ على حبيب أيضا ! كم أنتِ محظوظة فأنا لم أحظى بحبيب إلى الآن
هانا : ستجدين من يحبكِ يوما ما
رين : أتمنى
هانا : حسنا هل التقيتِ بيونا ؟
رين : لا لم أعلم بأنها قدمت إلى هنا
هانا : كنا ذاهبين إلى منزلنا لنبحث هناك هل تودون القدوم ؟
برنارد : إذا كنت سأرى يونا فلمَ لا ؟
رين : - تقرصه - هيا اصمت و دعنا نذهب
برنارد : يا إلهي توقفي أنتِ تؤلميني
رين : كن مطيعا ولا تتسبب بالمشاكل
برنارد : حسنا حسنا فقط أفلتيني
رين : احم هيا دعونا نذهب
جيمين بهمس لتاي : ما الذي يقصده ؟ لا أشعر بالراحة بوجوده
**بعد دقائق**
هانا : المنزل لم يتغير كل شيء كما هو
جيمين : وصلنا أخيرا ؟
هانا : أجل هذا منزلنا
جيمين : حسنا سأتفقد المكان
تاي : سأذهب معك
جيمين : لا ابقى هنا مع هانا - يذهب -
...................
عند يونا**
...................
كانت يونا في الفناء الخلفي للمنزل تسقي النباتات
يونا : هانا أعطيني المزيد من الماء..هانا ؟ آه هههه نسيت أني هنا لوحدي...
كان جيمين يشاهد يونا و هي تسقي النباتات و سمع ما قالته منذ قليل..كان ينظر لها و كأنه لم يرها منذ سنوات ينظر لها و الشوق سيخرج من عينيه و كما الحال مع قلبه و كأنه يراها لأول مرة ، ذهب للداخل ليجلب بعض الماء بعدها عاد إلى الفناء الخلفي
جيمين : إليكِ الماء
يونا : ما هذا ؟ هل بت أهلوس ؟ هههههه يا له من أمر مضحك
جيمين : ليست بهلاوس
يونا : - تلتفت فتجد جيمين - ج..جيمين - توسع عينيها بصدمة -
جيمين : أجل جيمين
أراد الركض لها و احتضانها لكنه تردد في فعل هذا خوفا بأن يضايقها
يونا : ك..كيف أتيت إلى هنا ؟! كيف عرفت مكاني ؟!
جيمين : - يقترب - لماذا فعلتِ هذا ؟
يونا : أ..أنا....
جيمين : لماذا غادرتِ ؟ لماذا غادرتِ بلا إخباري ؟
يونا : غادرت لأني لم أعد أنتمي إلى هناك .. غادرت لأنه لم يعد لدي سبب للبقاء
جيمين : لم يعد لديكِ سبب للبقاء ؟ و ماذا عن هانا ؟
يونا : هانا سعيدة مع تاي و لن تحتاج إلي
جيمين : و من قال لكِ بأنها لن تحتاج لكِ ؟ هل تعلمين كم بكت على مغادرتكِ ؟
هانا : يونا !
يونا : هانا ! أنتِ أيضا هنا ؟
هانا : - تركض لاحتضانها - أيتها الغبية كيف تفعلين هذا ؟ - تبكي -
يونا : - تبادلها العناق - أنا آسفة هانا
هانا : - تفصل العناق - كيف ذهبتِ و تركتيني وحيدة ؟ ألم تقولي أنكِ لن تتركيني ؟
رين : سأبكي ما هذا المشاعر قد وصلت لي
لويس : أصبحتِ حساسة كثيرا في الآونة الأخيرة
رين : اصمت أيها الغبي
يونا : ر..رين ؟
رين بابتسامة واسعة : رين - تذهب و تحضنها - اشتقت لكِ
يونا : و أنا كذلك ما الذي تفعلينه هنا ؟ متى عدتِ للديار ؟
رين : منذ شهرين تقريبا و انظري من هنا ؟
يونا : من ؟
لويس و برنارد : مرحبا يونا
يونا : يا إلهي ! أنتما هنا أيضا ! - تضحك -
برنارد : سعيد بلقائكِ ثانية
يونا : لا أصدق بأننا اجتمعنا مرة أخرى
لويس : صدقي أو لا تصدقي نحن هنا - يضحك -
جيمين : هل الجميع يعرف بعضه هنا ؟
برنارد : أجل كلنا أصدقاء طفولة
جيمين : أوه..هذا جيد
رين : بما أن الجميع هنا ما رأيكم بتناول وجبة معا ؟
برنارد : فكرة جيدة
رين : لم أسالك - تضربه على بطنه -
يونا : - ضحكت بخفة - أنتما لم تتغيرا
رين : نحن كما نحن و هذا الغبي لن يتغير و سيبقى مزعج للأبد
يونا : - تضحك - حسنا أين سنتاول الطعام ؟
رين : في منزلي
يونا : هيا لمنزلكِ إذن
رين : أعطيني يدكِ و أنتِ هانا
هانا : كما في السابق ؟
رين : أجل كما في السابق عزيزتي
جيمين لتاي بهمس : هذا البرنارد لا يعجبني أنظر له كيف ينظر إلى يونا !
تاي : و هذا لويس أيضا ينظر لها بنظرات لا تعجبني لو فعل شيئا غير النظرات لن يحدث خير له
جيمين : لنذهب و نبقي أعيننا عليهما
تاي : و هذا ما سيحدث
أنت تقرأ
جمعنا القدر
Roman d'amourيونا و هانا صديقتان منذ الصغر ، في يوم اضطرتا لمغادرة مملكتهما " مون " لأسباب عديدة حيث تقرران الذهاب لمملكة تدعى " سبعة " . لمَ سميت المملكة ب " سبعة " ؟ و ما سبب مغادرة الفتاتان لمملكتهما ؟ ماذا حدث ؟ و ماذا سيحدث ؟ هذا ما سيسرد في روايتي ذات التج...