P. 1

267 36 12
                                    

يقف الشاب العشرينى فى قاعة المناسبات
يستقبل التعازي بكل صبر و جمود
حتى بدأ ناس يخرجوا واحداً تلو الأخر
و بدأ الهدوء ينتشر فى أرجاء المكان

"لماذا تركتنى و ذهبت!؟ لماذا!! لماذا الجميع يتركني و يذهب؟! حين كنت في الخامسة تركني والداى و رحلا ولاكن انت وعدتني بأنك لن ترحل وعدتني بأنك ستظل معى حتى النهاية لقد خالفت وعدك!!"
كان يجثوا على ركبتيه أمام قبر جده يصرخ بألم و الدموع تنهال من عينيه بينما هى كانت تراقبه و الدموع قد ملئت عيناها و أخذت مجراها إلى وجنتيها لا تعلم إذا كانت تبكى على اللذى رحل عن دنيانا أم تبكى على حال القابع أمامها

"تاهيونج يكفي هذا دعنا نعود إلى المنزل لقد عانيت بما فيه الكفاية اليوم"

بنبرة مبحوحه كانت تضمه بين أحضانها تحاول أن تهدأه فبادلها هو بدوره حتى فصلا العناق فإستقامت هى و مدت له يدها تحثه على النهوض فأمسك بها و أستقام و أخذت أرجلهم تبتعد عن المكان شئً فشئً حتى وصلوا إلى منزلهم عند دلوفهم إلى المنزل أرتمى كل منهم على الأريكة بعد يومٍ شاق
"آيلا هيا أصعدى إلى غرفتك لترتاحى قليلاً "
كان ينظر إليها يربت على كتفها

"أخي ولاكن. . ."
قاطعها بصوته حنون

" بدون ولاكن آيلا أذهبِ لترتاحى أنتِ الآن لا تقلقي حيالى كل شيء سيكون بخير"

أخذ يعانقها فبادلته و قطرات من الماء المالح قد تمردت على جفنه فصلت هى العناق ليمسح هو تلك الدموع بخشونة و يبتسم لها يحاول أن يطمئنها أن كل شيء سيكون على ما يرام صعدت هى إلى غرفتها ليخرج زفير متعباً من ثغره لعله يريحه ثم صعد إلى غرفته هو أيضاً أخذ حماماً دافئ و ارتدى تيشيرت واسع و بنطال واسع أيضاً كلاهما باللون الأسود ثم ألقى بجسده المنهك على السرير لعله ينام فيرتاح قليلاً ولاكن الأرق كان صديقه الليله

و كأن الأفكار أقسمت على أن لا تخرج من رأسه يفكر في مستقبله هو و اخته فهو لايزال طالب جامعى و أخته فى أخر سنة لها فى الثانوية وكان جدة هو المتكفل بكل إحتياجاتهم منذ أن توفى والديهم حين كان في الخامسة من عمره أخذ يناظر سقف غرفته أخرج تنهيدة متعبه من فمه لأنه قد أيقن أن النوم لن يحالفه اليوم

ثم أستقام و خرج من غرفته متجهاً إلى غرفة جده دلف إلى الغرفة كان كل شئ في الغرفة كما هو لم يتغير منه شئ سوى صاحب الغرفة اللذى لم يعد يسكن فيها بعد الآن دمعة قد هربت من عين القابع فى الغرفة
ففكرة أن جدة قد فارق الحياة تؤلمه و بشدة

أخذ يناظر الغرفة و يتفحص كل شبر منها ولاكنه لاحظ شئ لم يلحظه من قبل كان باب صغير لم يفتحه من قبل و أخذ الفضول ينهش عقله يريد أن يفتح هذا الباب و هو لم يرفض هذا الفضول و أستقبله بصدر رحب و بمجرد أن فتح هذا الباب حتى وجد الظلمة تحيط به من كل مكان فأخذ هاتفه و أشغل كشافه ثم أخذ يخطوا أول خطوة إلى الداخل بمجرد ان دخل أُغلق الباب الغرفة ليلتفت إلى الباب مرة أخرى عندما ألتفت إلى الباب لاحظ نقشة عليه كانت هذة النقشة عبارة عن شمس و يختبئ قمر خلفها
"جميل"
هذا ما نطق به عندما رأى النقش ثم عاود النظر إلى الغرفة ليجد سلم يقود إلى الأسفل فأخذ ينزل درجاته واحده تلو الأخرى كلما نزل أكثر كلما أشتدت الظلمة أكثر و أكثر، حتى كاد يصل إلى الطابق المنشود ولاكن قبل ان تصل قدمه إلى ذلك الطابق تراجع فى اللحظة الأخيرة لقد بدأ يشعر بالخوف للحد اللذى يكاد يخنقه لذلك قرر الصعود للأعلى مرة أخرى ولاكن عندما عاد إلى الباب اللذى دخل منه أول مرة وجده مغلق بقوة يحاول فتحه يحاول بأقصى قوته يلف المقبض حتى بدأ ينسال العرق من جبهته و تقطعت أنفاسه عاد يحاول مرة أخرى ولاكن عبثاً ليطرق و يصيح على الباب يحاول الإستغاثه
"آيلا أنا هنا أفتحي لى"
"آيلا هل تسمعيننى"
"أطلبى المساعدة"
ظل يخبط على الباب و ينادي بأعلى صوته ولاكن ما من مجيب
"اللعنة على حظي"
كان يلعن حظه تحت أنفاسه المتقطعه يستند برأسه على الباب ذلك الباب اللعين و بالكاد يمكنه إلتقات أنفاسه و فى هذه الأثناء شعر بضوء يأتى من خلفه ليلتفت بإتجاه هذا الضوء
"آيلا!!"
هذا ما كان يظنه ولاكنه فوجئ بهذا النقش على الباب الذي على شكل شمس يختبئ خلفها قمر أن الشمس تضئ بأشعة ذهبيه تشير إلى السلم اللذى سبق و نزله من قبل يشعر و كأن هذا الشعاع العمودى يحاول أن يقوده إلى مكان ما لذلك هو فقط أتبع هذا الشعور اللذى يحثه على إتباع هذا الشعاع ليصل إلى.........
__________________________
الفصل الأول "تم"
دى أول رواية ليا فى الواتباد أتمنى أنها تعجبكم و أنكم تدعموها بالتعليقات اللطيفة و الڤوت و رئيكم في كل بارت يهمني
رئيكم في البارت؟!
رئيكم في آيلا؟
رئيكم فى تاهيونج؟!

𝐁𝐞𝐭𝐰𝐞𝐞𝐧 𝐩𝐚𝐬𝐭 𝐚𝐧𝐝 𝐩𝐫𝐞𝐬𝐞𝐧𝐭 "KTH" حيث تعيش القصص. اكتشف الآن