P. 8

101 16 14
                                    

اخذت تمسح على كتفه برفق اكثر من مره كادت تعانقه ولاكنها ترددت و ابعدت يدها
ولاكنه هو لم يفعل هو أخذ يجذبها ناحيته يحاوط خصرها بذراعه و يحشر رأسه بين تجويف عنقها و يبكى بحرقة
لينطق بين شهقاته

"ما اللذى يحدث معي... أنا لا أفهم شئً
قلبى يعتصر و عقلي سينفجر ذكريات قد دفنت فى القاع باتت تطفوا على السطح مرة أخرى.
جرح بالكاد بدأ يلتئم يُفتح على مصرعية من جديد
بين ماضى أجهله و حاضر أعجز عن الوصول إليه
أصبحت كالسجين بيلا
أصبحت سجيناً بين ماضٍ و حاضر"

أعتلت الصدمة ملامحها للحظة و ترددت فى ان تبادله العناق لجزء من الثانيه ولاكن فى نهاية المطاف اخذت تضمة بين أحضانها
و كلما بكىٰ اكثر كلما شدت هى على عناقة اكثر
و دمعة اخذت بلل وجنتها على حاله
هى لا تفهم ماذا يحدث معه
ولاكن كل ما تعرفه أنه يتألم و بشدة
ظلو على هذا الحال لمدة ليست بقصيرة
هو يبكي و هى تضمة و تحاول التخفيف عنه
حتى بدأت تشعر بثقل جسده و إنتظام أنفاسه

لقد نام فوق كتفها حيث انه وجد الراحة و الدفئ اللذى كان يبحث عنه منذ زمن بين احضانها
و بمجرد ما أدركت أنه نائم وضعت رأسه على الأريكة بهدوء و وضعت خلفها وسادة
ثم وضعت البطانية فوق جسده برفق
ثم اخذت تجلس القرفصاء أمامه تتأمله قليلاً بإبسامة منكسره
ثم تذكرت ما حدث للتو لتستقيم من مكانها و يندفع الدم إلى وجنتيها بسرعة و تهرول إلى غرفتها بخطوات تشبه خطوات البطريق و هو يجرى
فكرة أنه نام بين ذراعيها تُشعل حيائها

فى صباح اليوم التالي

من وجهة نظر تاهيونج.

أستيقظت من النوم لأشعر ببعض الصداع فى رأسى كما أن عيناي تؤلماننى، أستقمت بجذعى من على الأريكة و رفعت الغطاء عن جسدى على الرغم من أنني لا أتذكر أنني أستخدمت البطانية بالأمس من الأساس ولاكن لم أفكر في الأمر كثيراً
فقط أخذت أتجه إلى الحمام بخطوات بطيئه و أعين بالكاد تفتح
و قمت برش وجهى ببعض الماء البارد لكى استفيق ثم اخذت أنظر لنفسى فى المرآه شعرى مبعثر و عيني...
اللعنة!! عيناى منتفختان للغايه!
أخذت أضرب مقدمة رأسى بكف يدي بقوة و ألعن تحت أنفاسى أتحرك بعشوائية داخل الحمام ولاكننى توقفت فجأه أمام المرآه و الصدمة أعتلت ملامحى حين تذكرت ما حدث بالأمس
أنا نمت بين أحضان بيلا!!

"اللعنة هذا محرج"
صحت بصوت عالي داخل الحمام، لا يمكنني إخفاء مشاعري المضطربه اكثر
ثم اخذت الأفكار تجول فى عقلي
هل هى غاضبة منى؟ هل يجب عليا أن أعتذر؟
أم تجاهل الأمر هو أفضل حل؟
أصبحت في حيرة من أمرى، لا أعلم ماذا يجب أن أفعل لذلك خرجت من الحمام بينما أزفر الهواء بقوة و أنا أغلق باب الحمام و بمجرد ما أن إلتفت إلى الجهة الأخرى لتهرب شهقه مرتعبه من ثغرى و من القابعة أمامى أيضاً
لقد كانت تقف أمامي مباشرة ببجامتها الورديه و شعرها الطويل المستندل على كتفها بعشوائيه

𝐁𝐞𝐭𝐰𝐞𝐞𝐧 𝐩𝐚𝐬𝐭 𝐚𝐧𝐝 𝐩𝐫𝐞𝐬𝐞𝐧𝐭 "KTH" حيث تعيش القصص. اكتشف الآن