P. 9

33 5 36
                                    

"أتيت من مستقبلكِ أنتِ و من حاضرى أنا"
عيونه المحمره أثر البكاء، نبرته الجدية
نظراته التى لا تفسير لها جعلت من القلق يكتسح القابعة أمامه
ابتلعت رمقها بتوتر و رمشت عدة مرات تحاول إستعاب ما قاله للتو

"ءء أنا لا أفهم؟!"
تحدثت بتلعثم واضح فما يقوله الآن غريب للغاية بالنسبة لها

"بيلا.. أنا و بطريقة ما خرجت من حاضرى و أتيت إلى هنا حيث كل شئ يعتبر قديم بالنسبة لي أما حاضرى أنا يعتبر مستقبلكِ أنتِ حيث أن كل شيء هناك يعتبر جديد بالنسبة لكِ"

على الرغم من توتره الواضح إلا أن الثقة كانت تملئ كلماته مما جعل قلقها حول صدقه يزداد
أخذت تهز رأسها بالنفى عدة مرات قائله

" صحيح اننى أثق بك ولاكن لا يمكنني تصديق ما تقوله"
نطقت ببرود تحاول إخفاء توترها بينما اخذت تنظر إلى كل مكان عدى النظر إلى عينيه تريد الهرب من الصدق الذى يفيض من منهما

"أعلم أن الأمر يصعب إستعابه ولاكن هذه هي الحقيقة يجب عليكى أن تصدقينى"
بصوتٍ هادئ هو تحدث بينما لم يبعد عينيه عنها ولو للحظة واحده ينتظر منها ان تصدقه و ان تنظر إليه و اليقين بكلامه يملئ نظراتها

"أعتذر تاهيونج ما تقوله غير معقول أنا لا أصدق هذا"
نطقت بعكس ما كانت تشعر به بينما كانت تبتلع تلك الغصة المزعجة اللتى تكونت فى حلقها، و اخذت تستقيم تريد الذهاب إلى غرفتها ولاكن قبل أن تبتعد أكثر قاطعها صوته الذى أتى من خلفها

"لماذا و اللعنة لا تصدقيننى!!؟"
صوته الذى خرج اشبه بالصراخ جعلها تتجمد فى مكانها لِوَهلة ثم اخذت تَلتفت إليه و هى تحاول جمع شتات نفسها و اخذت تكبح رغبتها القوية فى البكاء عندما رأت دموعه تبلل وجهه المُحمر

"ما تقوله غير واقعى لايمكن أن يحدث شئ كهذا كما أنك لا تمتلك دليل حتى"
كانت تحاول أن تتحدث ببرود ولاكن رغم ذلك خرج صوتها مهزوزاً
ليُصر هو على أسنانه بغضب، ثم هرول بإتجاهه تلك الأكياس الورقية اللتى يضع بها ملابسه، اخذ يبحث فيها بسرعة و طريقة همجيه، دون أن يكترث إلى ملابسه اللتى أصبحت كلها على الأرض و لم يتوقف حتى اخرج شئً مستطيل الشكل من بين تلك الأكياس و اخذ يتجه إلي بيلا اللتى ظلت تراقب أفعاله الغريبة بصمت، بينما هو يمسك بذلك الشئ المستطيل بين يديه

"أنظرى إلى هذا"
نطق بينما يرفع ذلك الشئ المستطيل أمام وجهها و مازال الغضب يسيطر على ملامح وجهه
لتنفذ ما طلبه منها ولم تنطق بكلمة ولاكن دون مَعرِفة ما هوية ذلك الشئ الذى يمسكه

"لا تعرفين ما هذا صحيح؟!"
صوته خرج مرتفعاً بعض الشئ فى نهاية جملته
و هى اكتفت بأن تومئ له كإجابة على سؤاله
لينزل ذلك الشئ من أمام وجهها و إبتسامة ساخرة أخذت تزين وجهه

𝐁𝐞𝐭𝐰𝐞𝐞𝐧 𝐩𝐚𝐬𝐭 𝐚𝐧𝐝 𝐩𝐫𝐞𝐬𝐞𝐧𝐭 "KTH" حيث تعيش القصص. اكتشف الآن