ليلة مافيها ضوء قمر🌑

10.5K 91 11
                                    

صوت شجار صادر من الشقة رقم ١٧ في الدور العاشر و الاخير واضح انه بين رجل و زوجته. انها الشقة الغريبة التي يتجنب الناس جميعا الاقتراب من اصحابها.
حيث ان الاب مجهول الهوية لا احد يعرف اسمه الكامل، عمله، عائلته و اقاربه و اصحابه
و الام ذات العيون الحادة بشدة نظراتها دائما غريبة ليس لها صديقات ولا احتكاك بين الجارات
بالنسبة لابنتهم فيدعوها الناس بالفتاة السوداء فهي لم يرها احد من قبل بغير الملابس السوداء، حتى شعرها و عيناها شديدتان السواد. بشرتها بيضاء شاحبة. لا تظهر الا ليلا. ليس لها اصدقاء لا تذهب الى المدرسة الا وقت الامتحانات، لم يسبق ان قلت درجاتها عن الدرجة النهائية.

ما زال الشجار مستمر، بل انه يزداد. الى ان اسكتت صفعة من الاب على وجه الام كـــل شيء.. عم الصمت
كانت الفتاة السوداء ذات الستة عشر عاما واقفة عند باب غرفتها حيث رأت كل شيء.
نزلت الى الشارع جارية غارقة بدموعها بقيت تجري حتى هدئت فبدأت بالمشي.
كانت تتمشى في الشارع و تسمع موسيقى واضعةً سماعات الرأس يبدو عليها كم هي في عالم اخر الان
انها لا تسمع اي شيء حولها، لدرجة انها لم تسمع ذلك السائق المسرع الذي حاول ان ينبهها لتبتعد عن طريق مزمار السيارة
لم تصطدم فيها السيارة و لكنها عندما شعرت بها وقعت من هول الموقف
نزل السائق من السيارة ليطمئن عليها إن كانت بخير ام لا
نظرت الفتاة السوداء لتجد رجلا طويلا عريض الكتفين يرتدي قميص و بنطال شديدان السواد و شديد الوسامة. عيناه حادة كحلية شعره طويل ايضا كان يبدو عليه القلق لمعرفة هل هي بخير ام لا.

كمال: انت كويسة؟
قمر: انا كويسة
قامت و بدأت بنفض ملابسها
كمال: لو حاسة بحاجة قولي هاخدك المستشفى علطول
نظرت له بحدة و قالت: قلت كويسة
لم ينتظرها كثيراً لتقل شيئاً اخر عاد للسيارة و تحرك كان يبدو عليه انه في عجلة.
و لاول مرة منذ وقت طويل ضحكت قمر. فقد كان رجلاً وسيماً و اعجبها خوفه عليها الذي لم تراه حتى من والديها.

عادت الى المنزل ناسية ما فعلاه والداها و كانت سعيدة فخلدت للنوم بوجه مبتسم جعل والدها يستغرب لكنه كان يشعر بالهدوء بعد ان رئاها بهذه السعادة. بالنسبة لوالدتها فتركت المنزل و ذهبت دون ان تخبر احد الى اين هي ذاهبة.

جاء وقت الامتحانات و كان هذا اليوم الاول
كما اخبرتكم في البداية قمر لا تذهب للمدرسة الا من اجل الامتحانات
ذهبت قمر الى المدرسة و اتمت الاختبار ثم وقفت عند باب المدرسة قليلا فهي تحب مشاهدة الناس و رؤية ما يفعلون و سماع احاديثهم و إن كانت تافهة بالنسبة لها.

أوركيد الفتاة المغرورة التي تظن انها اجمل فتاة في المدرسة كانت هي و صديقاتها يتحدثون
فاتن: شفتي اخو كامل و ماعن؟ ياربي قمور اوي
أوركيد: اصلا كان باصصلي طول الوقت بس انا محسيتش انه ماي تايب اوي.
بسنت: هههههه يلا بس والله ما بص لوحدة في المكان كله.
أوركيد: بس بس انت قصدك ان انا كدابة ولا ايه
فاتن: بيقولوا اخوهم الكبير شوجر دادي اوي.
أوركيد: مش هيعمل زيارة للمدرسة ولا ايه؟

مللت قمر من حديثهم السخيف فحولت نظرها لاشخاص اخرين، كانا فتاة و شاب يقفان في زاوية وحدهما.

مريم: يعني عرفت تحل كويس؟
احمد: اه الحمدلله
اقترب منها قليلاً و قال بخبث: وانت؟
مريم بخدود محمرة وخجل: حليت.
احمد: بقولك ايه
مريم: قول
احمد: ماتيجي نخرج وحشتيني

شعرت قمر بقلبة معدة فصرفت عنهما النظر، لكن دون ان تشعر تخيلت ذلك الرجل مكان احمد و هي مكان مريم. شعرت بشعور جميل لم تتوقعه. عادت الى وعيها على صوت أوركيد.

أوركيد: بوصوا العربية دي فخمة اووي!
فاتن: هههه ده اللي شوجر دادي بجد.
بسنت: المشكلة العربية ازازها مضلل مش عارفة اشوفه.
أوركيد: ياحسرتي لو طلع شوجر دادي عجوز مش قمر.
فاتن: لا بلاش نق ان شاء الله هيبقا قمر.

كانت قمر تفكر في مدى سذاجة تلك الفتيات و كأنه سيهتم لإحداهن مثلاً.
نظرت قمر للسيارة، لتجدها نفس السيارة التي كانت ستصطدم بها ذلك اليوم.
خرج من بوابة المدرسة شاب في غاية الوسامة و الجمال يبدو انه مع اخويه الصغار، كان يحمل حقائبهم على كتف واحد حتى يخفف عنهم و هما يمشيان بكل سعادة.
وقفت أوركيد بثقة و شكل جذاب على امل ان ينظر لها لكنه لم يراها حتى و كذلك باقي الفتيات.
فتح باب السيارة الخلفي لاخويه ثم ركب جانب السائق بالامام.

في السيارة..

كمال: جبت اللي قلتلك عليه؟
مالك: ايه هو
كمال: نسيت:) ؟
مالك: يا الله لا مش نازل تاني معلش؛
كمال: الله يصبرني عليك. انزل خلصني!
مالك: ياللههه

نزل مالك من السيارة خاطفاً قلوب الفتيات سارقاً انظار الجميع منهم من ينظر للسيارة لفخامتها و منهم من يناظره و بالتأكيد كانوا فتيات فقط.
اما بالنسبة لقمر فكانت في عالم اخر فلم ينظر مالك لاحد لكن عندما لمح قمر نظر لها و كأنه رأى فتاة مختلفة، مميزة، جذابة و ينتظرها منذ زمن.
كان قلب قمر على وشك ان يتوقف من جمال نظرته. لم تستطع ان تزيح عينيها من عليه حتى دخل المدرسة.
فجأة قاطعت اندماجها احد الفتيات
ناردين: شكلك اخدتي قلبه!
نظرت لها قمر بصدمة و تعجب.
ناردين: علفكرة الكل اخد باله من نظراتكم، حتى بوصي أوركيد صراحة فرحانة فيها اوي!
نظرت قمر لأوركيد لتجدها تنظر اليها بقمة الغضب و الحقد و الغيظ و طبعا باقي صديقاتها ايضاً
قمر: انت..
ناردين: انا ناردين، عجبني اخوه (وغمزت) ثم اكملت قائلة: فقلت نساعد بعض لنوصل للاتنين هههه
حاولت قمر مسك ابتسامتها لانها فعلا انجذبت لذلك الشاب الوسيم و قالت: ل لا انا بس بصيتله كده يعني عشان شكله حلو ما شاء الله لكني مش بفكر في كده خالص!
ناردين: لا بوصي انا متضحكيش عليا انا بقولك من دلواتي اهو، انت لحد دلواتي عينك بتلمع من لما شفتيه.
احمرت خدود قمر و شعرت بالحرج لوضوح وقوعها في حبه.
قمر بخجل: تعرفي اسمه؟
ناردين. ههههه مالك.
وقعت قمر في حب اسمه ايضا، ماذا ستفعل لو دار حديثٌ بينهما..

✩.・*:。≻───── ⋆♡⋆ ─────.•*:。✩
.:انتهى الفصل الأول:.
يارب تكون عجبتكم الرواية هذا الفصل صغير لانه بداية فقط☺.

و اسفةة على تغيير بعض الاسماء لكن اكتشفت اني مكرراها في رواية اساسية رح تنزل قريباً لذلك غيرتها كي ما يصير تكرار و نوع من الملل😭❤.

✨لا تنسوا تعكوني رأيكم و لو فيه انتقاد لانه بيهمني كتيررر و قولولي حلوة اللهجة المصرية و استمر فيها ولا في افضل؟✨

الإخوة الثمانيةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن