مر وقت و كانت قمر لا تخرج من غرفتها الا للحاجة.
كان مالك مختفي طبعاً لانه متعاقب هو و كرم.
العقاب كان إحضار صقر جديد و تدريبه كما كان متدرب رعـد بالظبط.
شعرت قمر بالملل الشديد لذلك استجمعت قواها و جرأتها و ذهبت طرقت باب مكتب كمال.
أذن كمال للطارق بالدخول لم تظهر عليه تعابير استغراب لطرقها بابه. بقي ينظر لها منتظراً ان تتكلم مما وترها اكثر.قمر: احم ء انا كنت عايزة اعرف هو انا هفضل كده لحد امتى؟
كمال: كده ازاي يعني؟
توترت قمر اكثر و تبعثر كلامها مما جعلها تسكت للحظة كي تستعيد كلماتها.
قمر بتقطيع: يعني.. انا مش بعمل حاجة.. يعني مينفعش افضل.. كده..
كمال: ماشي.. ارجعي اوضتك دلواتي.
اكمل كمال ما كان يكتبه في اوراق العمل، اغلقت الباب و عادت لغرفتها و هي في قمة الغضب.
قمر: انا مش عارفة انا بعمل اييه هناا
طُرِقَ باب غرفتها
قمر بغضب و انفعال: ادخل!
فُتِحَ الباب بهدوء ليكون الطارق هو مالك. كان يبدو على وجهه الارهاق و التعب.
قمر بتوتر: مالك؟
مالك: ممكن ادخل؟
قمر: ء اكيد اتفضل.
جلست قمر على الكرسي حتى لا تعطي مجال لمالك بالجلوس جانبها.
مالك: عاملة ايه؟ كل حاجة تمام؟
ولان قمر شعرت ان كمال لم يهتم لامرها فهي متأكدة ان مالك مهتم لذلك قررت ان تحكي له.قمر: يعني.. مش اوي انا زهقت و طقيت اوي وانا قاعدة كده يعني مفيش حاجة تضيع وقتي حتى موبايل معنديش ولا تلفزيون ولا كتبي و المفروض كان عندي امتحانات لما انت خدتني.
مالك: اها. هجيبلك كتب ماتقلقيش، تيجي نخرج دلواتي؟
قمر: نخرج؟!
مالك: اه..
قمر بتردد: م ماشي
ابتسم مالك قائلاً: خلاص جهزي نفسك وانا هجهز و اجيلك.
لم تتوقع قمر هذه السرعة لكن لم تمانع بالتأكيد.
احضرت احدى العاملات ملابس لقمر و كان مالك ايضا قد اصبح جاهزا للخروج فأخذها و ذهبا لعدة اماكن.
في البداية قاموا بالافطار في مطعم على النيل
ثم ذهبوا الى حديقة الحيوان فهي تحب الحيوانات
بعد ذلك اقنعها ان تشتري ملابس فلم تكن تريد ان تشتريها على حسابه لكنه استطاع اقناعها و اشترت ملابس.
و بعد ذلك ذهبوا لمطعم تعشوا فيه عشاءاً فاخر
و كان مالك مخططا لان يختم اليوم في السينما فهو يعرف انها من افضل الاماكن للجو الرومانسي.
اختارت قمر فيلم رعب ، طبعا هذا الاختيار لا يلائم خطة مالك لكنه لم يستطيع رفض طلبا لها و فعلا دخلوا فيلم الرعب.
قمر معتادة على افلام الرعب لكن على التلفاز او الهاتف و ليس في سينما لذلك كان هذا الفيلم اكثر رعبا من ما اعتادت عليه
جاءت لقطة كانت الاشد رعبا في الفيلم كله لذلك صرخت قمر و تلقائي دخلت في حضن مالك. ابتسم مالك و ضمها بسعادة.
مالك: لو مش عايزة تكملي هنمشي.
استوعبت قمر ما فعلت رفعت رأسها و نظرت لتجد نفسها بين يديه. تلاقت عيناهما ، كانت نظرته جميلة و جذابة جدا و قربه كان مريح، لكن قمر كما ذكرنا لا تستطيع تحمل قرب احد و كأنها فوبيا لذلك ابتعدت بسرعة و اعتدلت. ظن مالك انها لا تحبه او ان هناك خطأً ما فشعر بالضيق.
قمر: ء اه ياريت نرجع
عادا الى القصر و لم ينطق مالك كلمة واحدة منذ ذلك الموقف. دخلت قمر و كالعادة بدأت بالبكاء، سمع مالك بكاءها فظن انها لا تريده إطلاقا لكنه لم يقصد ان تكن بين يديه هكذا. ذهب الى غرفته لكنه لم ينام
ذهب كمال ليعرف ماذا فعلوا و كيف كان يومهم
اخبره مالك بكل ماحدث حتى في السينما.
كمال: امممم
مالك: هو احنا كده هنرجعها بيتها؟
نظر له كمال بحدة ثم قال: انت عارف الخيار التاني ايه يامالك و ماتناقشنيش!
مالك: طب طالما شغلنا سيء للدرجة دي بنستخبى و نخبي اي حد يدخل بينا ليه؟
لم يسمعه كمال و قام ليغادر الغرفة.
مالك بانفعال و دموع تنهال من عيناه: شغلك ده كان سبب في موت ابونا و امنا يا كمال! هنفضل نقل نقل لحد ماتبقى لوحدك في الاخر لو كملت في الطريق ده!
أنت تقرأ
الإخوة الثمانية
Romanceإذا بتحبوا احداث الدراما و الاكشن و الاثارة و الغموض و الرومانسية فهذه الرواية لكم🔥. ⚠️الرواية للفئة العمرية 15+⚠️ قمر تُدعى في منطقتها الفتاة السوداء، و ذلك لارتدائها الاسود طوال الوقت و سواد عيونها و شعرها و عدم ظهورها الا في الليل وقعت في حب شا...