في اخر كل يوم اختبار كانت قمر ترى مالك و الاثنان عيناهما لا تترك عينا الاخر.
الى ان جاء يوم جلس مالك في السيارة و انزل زجاج السيارة ثم اتكئ على النافذة ناظرا اليها بتأمل و اندماج رهيب و هي الاخرى كانت في حالة سبااات و دوبان.
لاحظ كمال نظرات مالك و قمر هذا غير انه لا يحب فتح زجاج السيارة.
كمال: انت يا استاذ!
لم يسمعه مالك حتى.
شده كمال الى الداخل و اغلق زجاج النافذة
مالك بعصبية: ايه ده؟!
كمال: بقالي ساعة عمال اندهلك وانت ولا هنا!
كامل: علفكرة ندهتله مرة وحدة بس
كمال بنظرة حادة: انت اسكت.
مالك: انا عايز انزل!
كمال: هتنزل تعمل ايه؟
مالك: هكلمها.
وضع كمال يده على جبهته و هو يأخذ نفسا ليستعيد صبره و هدوءه، اما مالك ففعل ما يريد و نزل من السيارة ليغضب كمال و يتحرك مغادراً من دونه.
ماعن: الله قصة حب!
كامل: اول مرة تحصل
ماعن لكمال: كنت انت اولى ياكبير (وغمز)
كمال: بس يا اهبل!
ضحك ماعن و و كامل.
ذهب مالك و جلس بجانبها. كان شاب طويل تقريبا بطول ١٨٦سم قمحي البشرة عيونه شديدة السواد قوية كعيون الصقر شعره اسود ناعم ولامع عضلاته بارزة و عروق يديه ظاهرة بشكل جذاب، بقيت قمر تستوعب انه بجانبها الان. كانت ناردين جالسة بجانبها فعندما رأته قادماً قامت و تركتهم وحدهم.
قمر لم يسبق لها ان تحدثت مع شاب حتى فكيف لها بأن تدخل في علاقة مع احدهم، كانت في قمة التوتر و الخوف.
نظر اليها مالك نظرة جميلة. كان متوتر من رفضه فلم يسبق له ان وضِعَ في موقف محرج كهذا، لكن نظراتها له في الايام السابقة اعتطه ثقة لهذه اللحظة.
تحدث مالك بلطافة و تمييله رأس قليلا: اسمك ايه؟
قمر من التوتر لم تستطع النظر له فكانت تنظر لجهة اخرى متمسكة بكتبها بقوة، ردت عليه بصوت متوتر: قمر
مالك: اسم على مسمى!
ازداد توترها
مالك: عندك كام سنة؟
قمر: ١٦
مالك: حلو.. عندك اخوات؟
قمر. لا.. ليه كل الاسئلة دي؟
مالك: انت قلقانة ليه انا بتكلم عادي مش هعملك حاجة.
هنا قمر شعرت بأنها تتمنى لو الارض تنشق و تبلعها. قامت مسرعة قائلة: انا لازم امشي اتأخرت!
تحركت مسرعة لكن مالك لم يتركها و لحقها قائلاً: استني دقيقة!
بقي يتبعها حتى وصلا لمنطقة خلف المدرسة التي لم يكن فيها احد و كانت فيها زاوية بعيدة عن الانظار فقام مالك بسحب قمر لهذه الزاوية و بذلك اصبحت قمر بينه و بين الحائط، كان قريباً منها للغااية
تحدث بصوت هادئ منخفض: انت هاربة ليه؟
قمر ماتت من التوتر و الخوف انه قريب منها جدا
قمر بصوت على وشك البكاء: انت عايز ايه؟!
مالك بصوت عميق مميز: عايزك!
لم تتحمل قمر فقدت الوعي. حملها مالك و خرج من تلك المنطقة ليجد السيارة تنتظره بعيداً عن الانظار، من الواضح ان اخواه اقنعا كمال ان ينتظره و كان يعرف انه في موقف لا يسمح لاحد ان يراه.
صعد مالك في الخلف واضعاً قمر في حضنه بينما جلس اخويه في المقعد الامامي.
كمال: عملتلها ايه؟
مالك: والله ما عملت حاجة قلتلها بس اني عايزها
التف كمال و نظر اليه: مبسوط كده؟
مالك بخبث: اكيد! انت مش شايف هي فين كده ولا ايه؟
كمال: هوفف الله يصبرني عليك!
تحرك كمال و عادوا الى المنزل.استيقظت قمر لتجد نفسها في غرفة كبيرة و واسعة كانت جميلة و يبدو عليها الثراء.
قامت بسرعة من على السرير و هي في قمة الخوف و القلق. حاولت اصدار اي صوت لجعل من في الخارج يسمعها لكن لم يأتي احد فقررت ان تتحلى بالشجاعة و تخرج. امسكت يد الباب لكنها لم تقدر على فتحه انها متوترة بشدة. جلست على كرسي منتظرة ان يأتي احدًا. شربت ماءاً كثيراً لدرجة انها اصبحت في حاجة الى بيت الخلاء.
كان هناك بابين لم تعرف من منهم يؤدي الى الحمام هي تحتاجه حقا لكنها خائفة ان تفتح باب المخرج من الغرفة و ليس باب الحمام.
بقيت في توتر و خوف و حاجة الى الحمام لوقت طويل الى ان سمعت صوت خطوات اقدام.
بدأ التوتر يزداد لذلك اصبحت بحاجة للحمام اكثر، لكنها عرفت من اين يأتي صوت الاقدام و بذلك استطاعت تحديد من هو باب الحمام و فعلا فتحت الباب الاخر لتجد الحمام اخيرا و اغلقت الباب خلفها بإحكام. شعرت براحة رهيبة لكنها الان متوترة كيف تخرج لتلقى من في الخارج.
شجعت نفسها و استعادت قوتها و فتحت الباب و خرجت. لتجد مالك ينتظرها امام المرآة كان يرتب شعره.
التفت اليها و ابتسم قائلاً: شُفِيتُم.
قمر بنفس التوتر و الخوف: عُفِيتُم.
لم يقترب مالك منها لانها خائفة. كان مستاء لانها خائفة منه، لكن في نفس الوقت سعيد لوجودها معه في منزله.
قمر: هو انا مش هرجع البيت؟
رد بصوته العميق المعتاد: عايزة ترجعي؟
توترت قمر و لم تعرف بماذا تجيب رغم انها تريد العودة للمنزل فعلا.جاء كمال و عندما رأته قمر تذكرت انه ذلك الرجل الذي كان سيصطدم بها، لكنه لم يكن بتلك اللطافة بل كان حاداً شديداً يبدو و كأنه شخص عديم الرحمة.
كمال: مالك روح شوف ماهر عايزك.
خرج مالك و تركهما وحدهما.
اغلق كمال الباب و هنا قمر كانت ستفقد الوعي مرة اخرى من شدة الخوف و التوتر. كانت قادرة على اخفاء خوفها، لكنها لم تكن قادرة على اخفاء قلقها و توترها.
جلس كمال على كرسي لطاولة لها كرسيان و نظر اليها.
كمال: تعالي اقعدي.
جلست قمر على الكرسي الثاني
كمال: بوصي ياقمر. انا ماعرفش ليه بطاوع اخويا الصغير اللي اضطرني اكلمك باللطف ده، بس عشان خاطر مالك هخليكي تختاري انت عايزة ايه.. يا تعيشي هنا مع مالك بدون محاولات هروب ولا رفض للأوامر، يا هتنتهي حياتك ساعة ماتاخدي القرار!بدأ يظهر الخوف و الصدمة عليها
قمر بخوف و تردد: ازاي؟ هعيش معاكوا وانتوا رجالة غُرُب؟
كمال: مالك هيكتب كتابه عليكي!✩.・*:。≻───── ⋆♡⋆ ─────.•*:。✩
.:نهاية الفصل الثاني:.
اتمنى يكون الفصل عجبكممم و اسفة اذا غيرت بعض الاشياء لكن متل ماقلتلكم مجرد تعديل بسيط ماغير شي من القصة😘.
✨لا تنسوا تعطوني رأيكم و لو فيه انتقاد لانه بيهمني كتيررر و قولولي حلوة اللهجة المصرية و استمر فيها ولا في افضل؟✨
...
أنت تقرأ
الإخوة الثمانية
Romanceإذا بتحبوا احداث الدراما و الاكشن و الاثارة و الغموض و الرومانسية فهذه الرواية لكم🔥. ⚠️الرواية للفئة العمرية 15+⚠️ قمر تُدعى في منطقتها الفتاة السوداء، و ذلك لارتدائها الاسود طوال الوقت و سواد عيونها و شعرها و عدم ظهورها الا في الليل وقعت في حب شا...