2

6.1K 181 24
                                    


خرج سائق يونقي عن مكانه ليفتح له باب السياره و فورها خرج الصغير راكضاً للدخل بسرعه و دموعه لاتتوقف
"دادي .. دادي!"
إنتحب الصغير و ترك حقيبته المدرسيه في الارض وفوراً إحتضن الدادي خاصته مُكملاً بكائه بينما الأكبر قد قلق فوراً و إحتضن طِفله

"حبيبي ما بِك؟ من قام بإبكاء جميلي الرَقيق؟ ، أخبرني ماحدث يوني لطيفي لاتُقلقني عليك طِفلي"

كان الأصغر فقط قد حشر نفسهُ بِحضن دادي ليُكمل بكاءه أعلى صدر سيوكجين مُفرغاً مابِه ، و سيوكجين قَبل جبينه ليُكمل المَسح على شعره الأشقر و يهمس لهُ بِكلام حُلو بِهدوء ليتوقف عن البُكاء

"يوني .. يوني عَزيزي؟"
نطق بابا و قد كان عائداً من عمله فوراً بعد إتصال مديره مدرسه يونقي بِه ، عاد قلقاً على حُلوهِ الرَقيق ، إتجه نحوه و أخذهُ من بين يدي دادي

"مَن أزعجكَ يوني؟ هل هناك خطب ما أشقري؟ حدثني فقط من أزعجك أخبرني من هو وانا سأتصرف فوراً"

"رَون قَ-د تَنمر علي أمام الجميع إنني.. مُتبنى!" نَطق و غطى وجهه بيديه يبكي بِحزن ، و دادي و بابا صُدما من الموضوع فوراً

إحتظنهُ بابا و هدئه مع دادي حتى بدأ بُكائه يقل ليمسح دادي دموعه بِرقه و حُب

"عَسلي الحُلو ، إنك تخُصنا ، أنت إبننا و لَطيفنا ، هو فقط غيور مِنك حسناً طِفلي؟ ، أخبرني حبيبي ما أسم والد رَون هذا؟"
نطق بابا و إبتسم بِلطف لأشقرهِ

"لا أعلم بابا"
همهم بابا بِلطف و دادي أمسك بيد يون يُداعبها بلطف بين يديه
"إذاً يُمكننا انا و بابا الذهاب معك غداً للمدرسه و حَل الموضوع طِفلي هممم؟ لاتحزن جَميلي لاتحزن نحن لانسمح لأحد بإبكائك بهذا الشكل إنك رقيقنا و جميلُنا و طِفلنا الصغير لا احد له الأحقيه بِجعلك تبكي ، لا يُمكن لأحد ان يؤذيك ونحن هُنا"

يوني هدء و مَسح دموعه بينما كانت تخرج مِنه شهقات صَغيره لم يستطع السيطرة عليها ، بابي مَسح على شعره بِلطف ليُقبل خدهُ و يُبعثر شعرهُ "طِفل جيد عَسلي"

"يوني لِما لا أعدُ لك طعاماً تُحبه ؟؟ سوف أعد لك أطباقاً تُحبها و إبقى أَنت مع بابي حبيبي"
قالها دادي و قَبل جبين يوني اللذي اومأ لهُ بِلطف

ذهب دادي و بابي حمل يوني بِحُب ناطقاً
"سنذهبُ لتغيير ملابسنا إلى حين إنتهاء دادي من غدائك حسناً؟ هيا حُلوي"

إتجه بابي للعليه و هو يحمل يوني ، وضعهُ على سريره و خلع لهُ حِذائه ثُم يونقي خَجل و قال "يُمكنني إنهاء الباقي وحدي بابي"

"كما تريد طِفلي إنتهي و إنزل للأسفل فوراً"

بعد خروج بابي فوراً يونقي غير ملابسهُ بسرعه ، إرتدى شورت أبيض و جوارب طويله بُنيه و بلوفر واسع أبيض و ذهب للأسفل

"يوني إنتبه لاتنزل الدرج بسرعه قد تتعثر"
كان صوت دادي الصادر مِن المطبخ

"بابي! بابي! اين بابي أريد ان ألعب معه"
قال يونقي بعد ان دار حول نفسه بالطابق السُفلي دون ان يجد البابي خاصته ،
"انا هُنا جميلي"
نطق بابا بينما ينزل من أعلى الدرج و قد غير ثيابه أيضاً

"إرتدي حذائك يوني سنذهب لإحضار الحلوى لك" يوني فوراً إختفى من مكانه و عاد بينما بيده حذائه البُني لإرتداءه

جلس على الأريكه يرتديه ثم قال فوراً بِتدلل "بابي! بابي أحتاج مُساعده لايُمكنني ربطُه"
هو فعلياً قد نسى طريقه ربط حذائه مُنذ ان أتى لدى دادي و بابا ، دللاه كثيراً و كانا هُما من يربطان لهُ حِذائه حتى نسى كيفيه ربطه

"حَسناً أميري سأساعِدك"
رِبط لهُ بابا حذائهُ ليخرُج كِلاهما نحو السوبر ماركت

فور دخولهما أخذ بابي العربه ووضع يوني داخِله ليسحبها بِينما يون يُأشر تقريباً لِكُل مايراه حتى إن لم يكن يُريده ، و بابي كان يأخذهُ له فوراً ، أَشر يونقي على كيس كبير من المصاصات و بابي أخذ الكيس ووضعه داخِل حضن يوني اللذي ابتسم

و حين عودتهما وجدا دادي اللذي إنتهى من طبخ كل شيء ، يوني تناول طعامهُ و ذهب لتنظيف أسنانه كي ينام أخيراً ، هو لم ينم ليله أمس وذهب للمدرسه رغم أنه قال ل بابي إنه لايريد بعد ان غير رأيه

فرش أسنانهُ و دَخل دادي بِلطف غُرفته ،
"هل ستنام طِفلي؟"

"نَعم دادي سأنام انا لم أنم ليله امس أبداً"
نطق بينما يُغطي نفسهُ بِلطف

"لِما لاتَشرب بعض حليب الشوكولاته اللذي تحبه قبل نومك؟" قال دادي و إقترب ليأَخُذ يونقي بِحضنه

"حليب شوكولاته؟ أريده دادي!"
ضَحك دادي و مسح على شعره بِكُل رِقه وحُب
"بابا سيُحضره لك الآن"

"أنا أشعرُ إنني أفضل الآن دادي، شعرتُ بِراحه بعد أن قُلت لك انت و بابي عن ما حصل، انت و بابي ملجأي~"

"نحن سنحميك جيداً عَسلي"

فتح بابي الباب و بيده زُجاجه حليب دافئه و إقترب بِلطف و إبتسامه ،
"أنظر ماذا أحضرتُ لك طِفلي"

.

الأَشقر | the blondحيث تعيش القصص. اكتشف الآن