6

4.9K 180 32
                                    

"دادا" إنتحبتُ عابساً أنظر نحو دادي اود انتباههُ نحوي
"تعال هُنا سُكري لما انتَ مُنزعِج هممم؟" انتبه لي مُربتاً على فخذه لأجلِس عليه

أطعتهُ و جلستُ في حِضنه اضعُ رأسي في صدرِه حزيناً و مُتعباً
"مابِك ملاكي الصغير ؟ ماذا حدث يوني ؟ أخبر دادي ليُساعدك" دادا أحاطني و اعطاني كامل اهتمامه للحديث عن ما بي

"هل انا سيء دادا؟" سألتهُ و هو مسح على شعري بِلُطف قبل ان يُجيبني
"لا حبيبي ، انت لست طِفلاً سيئاً ، انت فَتاتا الصَغير الجَيد ، أليس كذلك مُدللي؟"

نظرتُ له بِطمأنينه ، شعرت سابقاً ان قد تم معاقبتي لسوئي ، لكن .. اظن انني عوقِبتُ لسوء فِعلتي و ليس سوئي انا ..

لا احاول سوى ان احب اياً مما يضعانني فيه ، حتى الحِفاظ .. احاول ان اتقبلهُ
ليس لانني احبه بل فقط لانهم من وضعوه لي

انا اتقبل اي شيء مِن دادا و بابي
لانهما اكبر مني و يعرفان مايفعلاهُ لن يُضرانني

"نعم دادا ، انا اريد النوم مُتأخراً اليوم هل يُمكنني رَجائاً؟ ارجوك دادا" طلبتُ منه بِلُطف مُترجياً

ان وافق دادا سأكون سعيداً ، و ان رفض لن احزن ، دادا يعلم ماهو الافضل لي

"يُمكنني جعل موعد نومِك يتأخرُ ساعة واحده فقط ملاكي" أبتسمت و اومأتُ لِدادا سعيداً

اليوم الاول من عقوبتي ، جعلني بابا و دادي اذهب للنوم في التاسعة ليلاً و لم اعترض على ذلك ، انا مُرتاح فقط بكوني انفذُ مايخبرانني به

و اليوم هذا يعني ان موعد نومي سيكون في العاشرة ، هذا يعني انني سأقضي ساعه اضافيه مع دادا و بابا

"شُكراً دادا" قلتُ بِلُطف بينما مسح على شَعري بِحُب

اتى بابي من المطبخ يحمل ببرونتي ، وهذا حقاً يُخجلني ، لا استطيع حتى ان اشربها بِنفسي

علي فقط الاستلقاء في حضن دادا او بابا و هُما من سيُمسكان لي ببرونتي ، وهذا يُخجلني

انا احصلُ على زُجاجه كُل ساعتين ، استيقظتُ من التاسعة صباحاً والى الآن هذه زُجاجتي السادسة

"تعال ملاكي الصغير ، وقتُ حَليبك جميلي"
بابا جَلس على الأريكه يُمسك ببرونتي و ينتظر مني الذهاب إليه كَطِفل مُطيع

بابي كان بهيئه دافئه للغاية، هو ضَخم و صَلب، يمتلكُ نبرة صوت هادئه و حنونة معي، احب البقاء في حِضنه دائماً
احبُ كيفَ يَحتضنني بِكُل حُب

ذهبتُ إلية ، لن أعصي كلامهُ أبداً

فور ان اصبحتُ في حِضنه وضع الببرونة بين شِفاهي و إمتصصتها على مَهل

"طِفلٌ جَيد سُكري" أحبُ هذا، أحبُ ثنائهما علي ، أحبُ كلامهما لي ، أريدُ المزيد من الثناء ، أريدُ الشعور إنني جيد ، إنني فتاهُما الجيد و المُدلل و يحقُ لي الرغبة بالمزيد

أنهيتُ ببرونتي بعد مُده قصيرة و لكن شعرتُ بالنُعاس فجأه

و اعتقد ان هذا كان بسبب الحليب ، كان دافئها و حُلواً قليلاً و كَثيفاً بعض الشيء يُعطيني الراحة

"اوه فتاي ، الم تَكن تُريد التأخر بالنوم الليلة؟" دمدم لي دادا مُبتسماً يمسحُ على شعري

بابي حَملني و أخذني الى غُرفتي ، كان من المُفترض ان يقوم دادا بتغيير حِفاظي قبل ان انام ، و بالفعل .. دادا اقترب لتغيير حفاظي و كُنت اغلق أعيُني خَجِلاً

"دادي سينتهي الآن فوراً لأجلك أشقري الصغير" بابي همس في اذني و شعرتُ بأرتجاف جسدي اثر صوته العميق في اذُني

صوتةُ يُعطيني الراحة و الأمان  ..

دادا غيرَ لي الحِفاظ و ثيابي أيضاً الى ثياب قُطنية ناعمة للغاية

وضعتُ على السَرير في مُنتصفهِ و بابا وضع لي لَهايتي الصغيره

لهايتي كان علي استخدامها سِتة ساعات فترة عقوبتي و أيضاً استخدامها اثناء نومي

كان ذلك مُخجلاً لكنني .. احببتهُ ..

غداً صباحاً ستنتهي عقوبتي ، سيعود لي هاتفي ، لن اذهب للمدرسة غداً اريد البقاء في المنزل ، سيُزال حِفاظي و لهايتي ، سأعود لأستخدام اللهاية فقط في وقت النوم

و لن استخدم الببرونة كُل ساعتين كما في عقوبتي ، سأستخدمها قليلاً فقط

"طِفلي الصغير ، انت انهيتَ عقوبتك بِكُل طاعة و كُنت طِفلاً مُطيعاً ، انا و بابا فخوران بِك"

"نم جيداً سُكري ، بابي و دادا هُنا لأجلك"

كان ذلك آخر ماسمعتهُ قبل ان اغمض اعيُني و انام بِعُمق بعدها ..

.

.

ان عجبني التفاعل بنزل بارت ثاني اليوم

الأَشقر | the blondحيث تعيش القصص. اكتشف الآن