11

2.4K 108 39
                                    


Flash back

يونقي اخذ خطواته الغير مُتزنه ناحيه أباهُ بينما يسير مُرتدياً طوق زُهور أبيض، هو فور إقترابه من بابا خلع طوق الزُهور يُريه إياهُ و يمدهُ له

"إنتبه!.." قال بابا مُمسكاً بصغيرهِ اللذي كان على وشك التعثُر، يونقي ضحِك ينظر نحو بابا بأبتسامه وديعه

"كَم .. كَم عُمره؟" سألَ داد بينما يستندُ على الحائِط يحملُ كوبَ قهوتِه

"لازلتُ لا أعلم.. أحاول مُحادثته لكنهُ لا يردُ"
جَلس بابا و سحبَ يونقي أمامهُ ليكونَ واقفاً مُقابلاً لهُ

"بَابا"
همسَ الصغيرُ بِصوت هادِء للغايه يُحدقُ نَحو الشيء الظاهِر مِن جيبِ أباهُ بأعيُن مُتوسِعه
"ماذا قُلت حَبيبي؟"
قالَ بابا يلامسُ فَك يونقي يُدير وجههُ ناحيتهُ ليُحدق في عيناهُ ..

إقتربَ داد يأخذُ الجِهاز اللوحي الخاص بيونقي من أعلى الأريكه
"هذا لَك يوني، تعال لِتأخُذه"

يونقي فصلَ تواصلهُ البَصري مع بابا، وحدقَ نحو داد اللذي يحملُ جِهازه اللوحي و إستمرت نظراتهُ لثوان قليله دون ان يتحركَ او يُبدي برده فِعل

"إِنهُ لا يَفهم مقصدَي.. لا أعتقد ذلك،
لا أعتقدُ انهُ يفهم حديثنا أيضاً..
لكنهُ يبدو صغيراً.. للغايه.. و الصِغار مِثله علينا التواصل معهم بالعاطِفه فقط.. هذِه لُغتهم"
إستنتج داد يضعُ الجِهازَ جانباً مُتجهاً للمطبخ
"سأعدُ له طعاماً"

همهم بابي و حدقَ نحو صغيرهِ يحملهُ يضعهُ في حضنِه و يُغطي ضهرهُ بِمعطفه الكَبير،
"طِفلي.. لا أعلمُ كَم عُمرك تحديداً..
لكنك يونقي، ويونقي ينتمي إلى أباهُ
و ينتمي إلى عائلتي، و هو إبني الوَحيد و مُدللي
قد لا أستطيع التواصل معك جيداً بسبب صُغرك
لكنني أحِبُك وسأحميك أضعافاً،
إٍنك طِفلي الصَغير وهذا مايجبُ ان تفهمهُ وَحسب"

تحدثَ بَابي و يداعبُ خصلات طِفله،
و يلامسُ وجههُ و خَديه، و يحتضنهُ ..
لأنها لُغه حُب يونقي، والتي تكونُ بالحَديث و المُلامسة، فَهو عالِم بِطريقه التودد إلى صغيرهِ

دَقائق و عاد داد.. يحملُ بيدهِ زُجاجه حليب شوكولاته

"جونِ.. لتأخُذه لِسريره، يجبُ ان يأخُذ قيلولتهُ
هو لم ينم بما يكفي.."

نامجون حملَ طِفلهُ الأشقر سائراً به حتى وصل لِسريره، وضعهُ هناك و قام بتغطيته

"قد لَعب كثيراً اليوم سيكونُ يوني متعباً ان استيقظ.. لكن.. هل سيتذكر يوني كل ماحدث؟ كل مافعلناهُ لهُ؟"

"لا أظُن؟، لكن لا أعلمُ رده فِعله ان علمَ انه سقطَ بِمساحته"

تنهد داد بينما يقتربُ و يضعُ زُجاجه الحَليب بين شِفاه يونقي ليمتصها

داد حدق نحوَ الجُروح الصغيره في وجهِ يونقي و رقبتِه و يديه.. ليبتسمُ مُردفاً
"يامُشاغب، سأقصُ أضافِرك"

أنهى يوني زُجاجتهُ ليُغلق أبويه جميع الأضواء و الستائِر واضعين في فمهِ لهايتهِ، داد أعطاهُ دبهُ بينما يغطيه

"نوماً هنيئاً حَبيبي الصغير"

و خرجَ كِلاهما ..

أغلُق الباب و يوني الصَغير إبتسمَ خلفَ لهايتهِ الصغيره يشدُ على إحتضانه لِدُبه مُغمضاً عيناهُ ..

الأَشقر | the blondحيث تعيش القصص. اكتشف الآن