Chapter 22

1.4K 82 208
                                    

لم يدقق!💙
Enjoy!💙

تفاعلو لطفا💙

'حرب المشاعر بداخلي هدأت و كأن الليالي التي تركت سوادها تحت عيني أنقضت ما ان حَضِن روحي بين منكبيهِ'

-لوي-

مالذي اقترفه داخل قلبه ليتمسك به بشدةٍ هكذا ، ليبعث بالطمئنانية و السكينة من لمسة واحدة ، من حضنٍ دافئ ، زعزعتهِ لكيانهِ من مشاعرٍ متضاربة ، حبٌ و غيرة ، هدوءٌ و غضبٌ ، فوضى يعقبها راحة و أمان ما بين منكبيه العريضان

مشاعرٌ نقيضةٌ لأخرى تدفعهُ للحسرة المكسوة بالحزن متمنياً لو ان خيوط اقدارهما تعاود ادراجها نحو الماضي ، لو انها تتكبد بصيصاً عناء محاولاتها و جمعهما في ظروفٍ تختلف عن وضعهما في الوقت الراهن لما كان سيغرقان بكل هذا الوجع ، لما مكن من صرير قلبه بالتسارع مع كل لحظة يتذكر ما عاناهُ بسببهِ و يفيض غزارةٍ مع غيث زرقتيهِ

يستوطن ذراعي الاكبر متمسكاً بقميصهِ كرضيع صغير يتخاوف من أمر ابتعاد والدته عن جانبهُ ، فؤاده اعترف بصراحة بعمق مشاعره كم هو في ماسة الى هذا الحضن كي يخفف من قساوة ألم السنين التي مرّت عليهِ

نوبة اضطرابه قد هدأت و ها هو الان مغلق العينين ، انفاسٍ منتظمة ، غارق في نومٍ مسالم عقب ايام لم يذق فيها راحة النوم جيدا بسبب كوابيسهِ التي لازمتهُ و لم تبرح ارض احلامهِ

هاري كان شارد الذهن في مسألتهِ و اصابع يدهُ تلاعب خصلات شعره بحنوٍ ، عقلهُ محاصرٌ في انفعال لوي الشرس قبل ساعتين تقريبا بسبب صوفيا ، بعدما توصل اليهِ عقلهِ بأفكارهِ الى نقطة مهمة جعلهُ يبتسم في سريرتهِ لمكابحة الاخر لمشاعرهِ و غيرتهِ منها بعد ظنون عقله كونها دخيلاً غير مرغوباً بينهما

الاكبر لم يكن ليفكر بتلك الطريقة و قلبهِ مليكٌ لهُ ، لم يكن ليسمح لنفسهِ في توسع ندوب جروح والد طفله اكثر مما عليهِ هو الان و اغراقهِ بأيامٍ ثقيلة اخرى ، هو نبيلٌ و تصرفٌ كهذا ليست من علامات شيمهِ و شهامتهِ ابداً

رغب هاري في التحرك اخيرا و الابتعاد عن الاخر بعد أن شعر بثقل نومهِ و شخيرهُ الهادئ و رنينه كموسيقى سرمدية تتوغل الى اذنيه ، ما ان حاول ان يفك اصابع لوي النحيلة بعيدا عن قميصهُ حتى بائت محاولاته بالفشل عقب تشبث الاخر به اكثر و دفعه لوجهه ناحية صدرهِ و بحركته العفوية تلك يتلاعب بجنون نبض المتواجد في يسار الاكبر

ينفث هاري انفاسهِ ببطءٍ بحرارةٍ و يعيد برأسهِ خلفاً ، وضعيتهِ لم تكن مريحة لهُ بالنوم هكذا الى جنبهِ ، مستقر بأسناد ربع جذعه العلوي لضهر السرير ، سينال وجعا لا يحمد صباح يوم غدٍ عند استيقاظهِ

My Child's Doctor |Larry Stylinson|حيث تعيش القصص. اكتشف الآن