البارت السادس والعشرون

1.2K 34 0
                                    

البارت السادس والعشرون
لأنك قدرى
بقلمى فاتن على

🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹

قد إنفضح أمر كل من عبد الله ونرمين تأكد الجميع الآن من رغبة عبد الله  بالزواج من نرمين صادقا من  قال عيون الصب تفضحه فالآن أدرك الجميع من كان يتحدث عنها عبد الله
ولكن مهلا حتي يخرج عبد الله من المستشفي ليقسم أبيه أنه لن يفوت تلك الفرصة وفي خلال الشهرين تزين نرمين شقة عبد الله
أما عن حبيبة شعرت بتلك العاطفة تتحرك بداخلها بل تقوى تجاه سليم ودت أن تطلب منه تغيير ذلك الإتفاق بينهم فهي ليست صديقته بل إنها زوجته التي تشعر بتلك العاطفة المتأججة نحوه ولكن شجاعتها لن تسعفها للإعتراف.... بينما يظهر ذلك في نظرات عيونها ونبرات صوتها التي يشعر بها سليم ويبادلها أضعافا منها ولكنه يخشي أن يكون ذلك من نسج خياله
تحسنت في الآونة الأخيرة علاقة سليم بوالدته وزوجها أيضا وتعرف علي أخواته الذين أحبهم كثيرا ويعود الفضل في ذلك لحبيبة هي التي إستطاعت التقريب بينهم
إنتهي ذلك الأسبوع بأحداثه الصعبة التي عاني منها الجميع ليتعافي عبد الله واليوم ميعاد خروجه من المستشفي
             ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عند نرمين
تنتهي نرمين من تبديل ملابسها بسعادة لترتدى ذلك الفستان الذي يحبه عبد الله باللون الفيروزى يتراقص قلبها فرحا فلقد تعافي من ملكه
بينما هي علي حالتها تلك من السعادة تدلف والدتها تتطلع إليها بتعجب لتسألها عن وجهتها
تخبرها نرمين أنها سوف تذهب مع عائلة الحاج جابر فاليوم خروج عبد الله من المستشفي وقد طلبت منها سمر إصطحابها
لتتفاجأ نرمين بثورة والدتها ضدها تستنكر ما تفعله إبنتها طيله الأسبوع الماضي وقبل أن تبرر نرمين علاقة الجيرة تنهيها والدتها عن الحديث لتقترب منها تربت علي كتفها لتقول بهدوء
- نرمين متفكريش إني مش عارفة حاجة... لأ أنا عارفة إنك بتحبي عبد الله ومن سنين كمان عشان كده سبتك الكام يوم اللي فاتوا بس لحد كده وكفاية إنتي بنت وإحنا في بلد أرياف معندناش الكلام ده ولو أبوكي عرف هيقتلك يا نرمين
تتفاجأ نرمين بكلمات والدتها فهي لم تدرك أن والدتها تعلم بالأمر كما أنها تشعر بالخجل لذلك الموقف فهي بالفعل قد تخطت كل الحدود لتسير خلف قلبها وهي مغيبة العقل معطية لذلك العقل أجازة منذ فترة طويلة منذ تلك اللحظة التي إعترفت بها بحبها لعبد الله
تلتزم نرمين الصمت لتتحجر تلك الدموع بعينيها وتنسحب بصمت
            ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في المستشفي
تقوم حبيبة بجمع تلك الأغراض الخاصة بأخيها وقلبها يتراقص فرحا لتعافي أخيها وعودته إلي المنزل مرة أخرى... بينما يقف سليم يتطلع إليها وإلي حركاتها التي تشبه الفراشات في خفتها ليغرد في سماء عشقها الذى أرهقه كتمانه حتي لاحظ الجميع نظراته العاشقة ما عدا شخص واحد ظل جاهلا بما يدور حوله ويظل في تلك الدائرة المملة المسماه الصداقه إنها حبيبة
تنتهي حبيبة من جمع الأغراض لتبدأ في مناكفة أخيها لتتحول نظرات سليم من العشق إلي الغيرة يود لو أنه أخذها بين ضلوعه ومنعها من الخروج ولكنه إلتزم الصمت خشية أن يصفه الجميع بالجنون
بالفعل يا عزيزى لقد وصفك الجميع هكذا فلقد ظن الجميع أنهم يعيشون قصة من العشق الملتهب عقب تلك الزيجة لما لمسوه من التغير الملحوظ في شخصية سليم وتلك اللمعة في حبيبة التي هي ذاتها تجهل وجودها
يحمل سليم الحقائب إستعدادا للمغادرة بينما يظل عبد الله يدور بعينه في المكان يبحث عن شئ ما ليتفاجأ بتلك المشاكسة تتأبط ذراعه لتهمس له بخفوت
- يالا يا حبيبي مش جاية أمها منعتها..... يالا بينا يا بودى
تتغير ملامح عبد الله إلي الحزن ليس حزنا علي عدم حضورها اليوم ولكن علي أنه كان السبب في تعرضها لذلك الموقف فهو يعلم أن والدتها محقة وأن ما فعلوه خطأ فهو حزين من أجلها ومن أجل إحساسها بالذنب عقب حديث والدتها الذي توقع بدوره أنه قد دار بينهم
تشعر حبيبة بحزنه لتحاول أن تطمئنه بكلماتها وتعده أن تظل بجواره إلي أن يجمعهما القدر
يطبع عبد الله قبلة حب علي منبت شعرها ليشكرها بعينيه بينما سليم تأكله الغيرة علي ما يدور أمام عينه من همسات متبادلة بينهم ويختمها عبد الله بتلك القبلة
يحثهم سليم بعصبية علي الإنتهاء لتتطلع له حبيبة بدهشة بينما يتطلع له عبد الله بإبتسامة خبيثة
يسقل عبد الله السيارة لتصر حبيبة أن تجلس بجواره ولا تعطي فرصة لسليم الذي حاول الإعتزار
تصل السيارة ليهبط منها عبد الله ليلقي نظرة علي الشرفة الخاصة بنرمين يتمني رؤيتها ليتفاجأ بوالده يأتي من بعيد قائلا
- يا بني عيب بتبص عالجيران ليه هي دى أخلاقنا
يتمني عبد الله عقب تلك الكلمات أن تبتلعه الأرض عقب كلماته تلك وهو يتطلع إلي وجه أبيه المرتسم بالجدية يحاول إبتلاع تلك الغصة المتكونة من كلمات والده فكم يشعر بالخزى ليتفاجأ بوالده يميل نحوه ليقول بإبتسامة
- كلها شهرين وأنقلك الجيران في شقتك
يقف عبد الله عقب تلك الكلمات يتطلع إلي والده يحاول التأكد من تلك الكلمات التي تفوه بها والده للتو ليومئ له جابر برأسه بحركة لطمئنته ليظل عبد الله يتطلع له يحاول التوصل إلي مغزى تلك الكلمات ليحتضنه والده مقبلا له ليعده أن الأمور ستسير علي ما يرام
يظل عبد الله صامتا غير قادر علي الحديث وبنفس الوقت خجل منه
يدلف الجميع للداخل لتقابلهم صابحة بالسعادة لتحتضن عبد الله وتحمد الله علي سلامته ثم يلتف حوله الجميع فرحا بعودته ولكن تلك الصحبة ينقصها فرد من العائلة أنتم تعلمون جيدا من هو
إنها مني تتطلع عليهم من شرفة شقتها بحقد علي حبيبة التي إستطاعت معرفة بطريقتها التي تتبعها دائما من التصنت أن أبيها ينتوى علي فرش تلك الشقة الجديدة لها وتعويضها عن زواجها بدون أثاث جديد لينتوى كل من أخواتها إحضار شئ لها وإلي الآن لم تعلم حبيبة لتوافق أو ترفض بينما تلك تقف يتآكلها الحقد من حبيبة تشعر أنها دائما تمتلك حظا أوفر منها بل هي تعتقد أن الجميع يمتلكون حظا أوفر منها بينما هي منبوذة غير باحثة عن سبب تلك النبذة من الجميع
نعود للأسفل حيث يلتف الجميع حول عبد الله بينما حبيبة ملتصقة به تحت نظرات سليم النارية يود نزعها من جوار أخيها وزرعها بين ضلوعه هو فقط
بينما هم علي تلك الحالة يفجر جابر مفاجأته ليخبر الجميع أن بنهاية الأسبوع قراءة فاتحة عبد الله علي نرمين وبنهاية الشهر المقبل حفل الزفاف
يظل عبد الله صامتا من المفاجأة ليظل ثابتا مكانه دون أى رد فعل لتظنه أنه قد تحول إلي تمثال من شده جموده لتهزه حبيبة بمرح لتقول مازحة
- إلحق يا بابا الواد شكله مش موافق من الصدمة بلم إزاى
ليضحك الجميع علي كلماتها ليرد عليها عبد الله مندفعا
- لا طبعا موافق... أى حاجة بابا يقول عليها أنا موافق عليها
ليقف فجأة برغم أنه لم يتعافي تماما ليحتضن والده ويشكره علي ذلك الخبر
تجلس حبيبة لتضع قدما فوق الآخر لتقول مازحة
- أنا أعتقد إن أبوها هيرفضك
وكأن تلك الكلمة كانت بمثابة خنجر طعنه في قلبه ولما لا فله حرية القبول أو الرفض ليقف شاردا إن رفضه والدها ليتفاجأ بكلمات والده أنه أخبر والد نرمين ووافق علي عبد الله وتم الإتفاق علي كل شئ في إنتظار فقط تعافي عبد الله
يتطلع عبد الله لحبيبة رافعا حاجبة الأيمن لتخبره بثقة أنها تعلم كل تلك الأمور منذ يومان ولم تفصح عنها
يحاول عبد الله ضربها مرحا بالوسادة ليدلف يوسف في تلك اللحظة صارخا بكلمة «ماما» راكضا نحو حبيبة يتطلع له الجميع بدهشة علي ذلك التصرف حتي والده لتسأله حبيبة بلهفة عن الأمر ليخبرها يوسف بطفولية أنه يبكي من أجلها لأن عبد الله قام بضربها وهو يخشي عليها
عند تلك الكلمات الطفوليه يقف الجميع تحية لذلك الطفل وتلك الفتاه التي إستطاعت كسب ذلك القلب البرئ
                 ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عند أحمد
عقب تناول الجميع طعام الغداء بالأسفل فرحة بعودة عبد الله يصعد أحمد إلي شقته ليستعد بداخله عن تحقيق جديد تجريه زوجته التي أبت مشاركتهم تلك الفرحة التي شاركها جميع أفراد العائلة
فور أن دلف من باب الشقة حتي وجدها واقفة تضع يديها خلف ظهرها ليصفها بداخله بأنها كالمخبر بتلك الوقفة ليسألها عن سر تلك الوقفة لتخبره  أنها بإنتظارة ليخبرها بنتائج ذلك الإجتماع العائلي بينهم وماذا أمر والده تلك المرة وألزمه به تجاه حبيبة لتخبره بعصبية أن لديه أطفال في حاجة لتلك النقود ولن يساعده من أحد في المستقبل
يستدير أحمد لها فجأة ليصرخ بوجهها ليصفها أنها مثل الحرباء لا مثل الحية التي تلدع ليقسم أنها إن لم تكف عن طريقتها تلك سيطلقها ويتخلص من تلك الحياة الكئيبة التي يحياها معها ليترك لها المنزل بأكمله فلم يعد يستطيع إحتمال تلك الإنسانه الحقود
              ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عند نرمين
منذ نهاية ذلك الحديث بين نرمين ووالدتها لم تغادر نرمين لغرفتها لتشعر بالخزى عقب كلمات والدتها وتشعر بغضب والدتها وإن علم والدها سيتفاقم الأمر تدرك الآن أنها أخطأت ولكن كان كل ذلك ليس بإرادتها فقد كانت تشعر بالجنون عقب معرفة إصابة حبيبها بتلك الحادث
تستمع نرمين إلي تلك الطرقات علي الباب لتأذن للطارق وإذ هو والدها يلقي عليها التحية ويجلس بجوارها يسألها عن أحوالها لتخبره نرمين أنها علي مايرام
يظل والدها صامتا لفترة لتعلم نرمين الحديث القادم خلف ذلك الصمت فتلك عادة والدها عقب تقدم كل عريس لخطبتها لتغمض عيناها لبرهة وتأخذ نفس عميق لتردد في نفسها
- مش وقته خالص الموضوع ده.... يا ربي كل حاجة كده بتيجي في وقت واحد
ينظف والدها حلقه ثم يقول بصوت هادئ
- نرمين فيه عريس متقدملك وهو.....
لم ينتهي والدها من حديثه حتي هبت واقفة لتخبره أنها غير مستعدة لأى إرتباط في الوقت الراهن
يقف والدها عقب كلماتها ليتطلع إليها بخبث ليقول
- خلاص هبلغ الحاج جابر إنك مش مستعدة وربنا يستر بقي الناس متزعلشي مننا.... بصراحه الراجل كان متعشم أوى
تستمع نرمين إلي تلك الكلمات لتصل بها الصدمة إلي آخرها فلقد رفضت بغبائها حبيب قلبها الذي إنتظرته كل تلك المدة وكان منتهي أملها أن ترتبط به
تشعر نرمين أن قدميها أصبحت كالهلام لا تستطيع حملها من هول تلك المفاجأة فكيف لها أن تتصرف الآن وكيف تتراجع عن موقفها لقد شعرت أن تفكيرها قد توقف عند تلك اللحظة لينقذها والدها الذي هو علي علم تام برغبتها في إتمام ذلك الإرتباط ليقف بجواراها يقول نبرة متسائلة
- ها يا نيرمو أقولهم إنك مش موافقة والا تاخدى فرصة تفكرى
يا الله  كانت تلك الكلمات وكأنها طوق نجاة لنرمين للتشعر ببريق من الأمل لتقول بخجل بعد أن أخذت نفس عميق براحة لتقول بتردد وبعض الإرتباك
- اللي تشوفه يا بابا.... إحنا جيران وكويس إني مش هبعد عنكم
يبتسم والدها لقد كبرت إبنته بما يكفي وأصبحت عروس يدق قلبها لرجل غيره فكان هو بطلها كما كانت تروى طيلة عمرها فلقد إختارت بطل آخر لها لتستكمل معه مسيرة حياتها
يحتضنها والدها ويهنؤها مقبلا جبهتها ليخبرها عقبها أن قراءة الفاتحة بنهاية الأسبوع أما الزفاف نهاية الشهر المقبل فعليها الإستعداد جيدا فلقد أصبحت العروس المنتظرة
كم كانت تلك اللحظة سعيدة عليها لتشعر أنها تمتلك جناحين ويمكنها الطيران الآن فلم يتبقي سوى الأيام القليلة وتكون بجوار فارس أحلامها وحبيب طفولتها
ترتمي بجسدها علي ذلك الفراش تتنفس براحة وتغمض عيناها تود ألا تفتحها إلا علي ذلك اليوم الذي طالما إنتظرته وهو يوم زفافها
              ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عند محمد
يجلس محمد علي السرير يتطلع لتلك التي تقف أمام المرآة تتطلع إلي نفسها وإلي بروز بطنها الذي بدأ في الوضوح قليلا لتضيق منامتها وتتطلع لحالها بعدم رضا علي هيأتها تلك
يتخللي محمد عن جلسته تلك علي الفراش فهو يعلم جيدا تقلباتها المزاجية الناتجة عن هرمونات حملها فلقد جربها معها لأكثر من مرة
يقف بجوارها يمتدح هيأتها بالحمل ليصفها بأنها أجمل حامل رآها في حياته
يشرق وجهها علي الفور عقب كلماته ولكنها تعود للعبوس مرة ثانية لتقول بحزن
- علي فرح أخوك عبد الله هبقي في السادس وبطني هتكون كبرت وهيبقي شكلي وحش ومش هعرف ألبس، فستان
يحتضنها محمد من الخلف ليقبل عنقها برقة لتلفح أنفاسه الدافئة بعنقها لتشعر بتلك القشعريرة تسير بجسدها ليقول بهيام
-يا روحي كل شهر في الحمل بتحلوى عن الشهر اللي قبله.... ولو فضلتي تحلوى كده هتجننيني معاكي... عالفرح هتكوني بدر منور هتبقي أحلي من العروسة وهتي تبقي ذكرى حلوة لبنتنا تتصور وهي لسة في بطنك
تسعدها تلك الكلمات لتبتسم بخجل وهى تلتفت إليه لترى ذلك الشوق الذي يشع من عينه لتهمس أمام شفتيه
- مين قالك إنها بنت
يتطلع إليها محمد بشوق ليقترب منها أكثر حتي إنه لا يفصلهم شئ ليقول
- أنا نفسي في بنت وتكون نسخة منك
يا الله كم أصبحت جميل يا حبيبي فلم تتوقع في أقصي أحلامها أن يتغير معها محمد لتلك الدرجة لترى فيه ذلك الزوج الرومانسي الحنون الذي تشعر معه وكأنها ملكة متوجة علي عرش قلبه
ينتهي محمد من كلماته ليلتهم شفتيها بين شفتيه يتلذذ بنعومتها ويتذوق عسلها علي مهل منه لتجاريه سمر في دوامة عشقة لتبادله تلك القبلة ليعيشوا سويا بعالم خاص بهم
( وإحنا بنحترم الخصوصية فنقفل الباب ونمشي) 
              ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عند سليم
يعود كل من سليم وحبيبة إلي الشقة ومعهم الأطفال لتصر حبيبة في الطريق أن تشترى لكل طفل دمية خاصة به وبعض الحلوى لتشعر بالتقصير في حقهم الفترة الماضية
تدلف حبيبة إلي الشقة لتحمم الأطفال وتطعمهم حتي خلدوا إلي النوم وتعد طعام العشاء لها ولسليم ليناولا الطعام سويا بجسدهم بينما تظل أرواحهم شاردة في عالم ثاني فكل منهم يفكر في مسمي صحيح لتلك العلاقة فلقد توصل سليم لذلك المسمى ليطلق عليها عشق فلقد أصبح يعشقها في صمت يخشي أن ترفض عشقه ذلك بينما لا يستطيع البعد عنها فتلك معادلة بالنسبة إليه معقدة كثيرا يود الإعتراف لها ولكنه يخشي النتيجة
بينما لم تنكر حبيبة حقيقة حبها إليه ولكنها تقسم براحتها بداخل أحضانه فلقد إستطاع إحتوائها وشاركها تلك اللحظات التي لم يشاركها بها سوى والدتها وبعض الأحيان أخيها عبد الله
إنتهوا من تناول طعامهم ليخرج سليم إلي الشرفة ليشعر بها بعد قليل تقف جواره لتعطي له كوب من الشاى
يختلس إليها النظرات من وقت لآخر ليتفاجأ بهيامها وإندماجها مع الطبيعة علي عكس توقعه فلقد توقع رفضها لذلك المكان يستدير سليم ليصبح مواجها لها ليسألها بإهتمام
- المكان هنا عاجبك يا حبيبة والا مضايقة
تبتسم حبيبة له علي الفور لتأخذ نفس عميق لتقول بتأكيد
- بالعكس المكان هنا عاجبني جدا صوت المية مع نسمات الهوا اللي بتداعب ورق الشجر... ضوء القمر اللي بينزل علي ورق الشجر وكأنه بيحضنه صوت العصافير في الصبح وكأنها أنغام لحن جميل
يشعر سليم مع كلماتها تلك أنه وللمرة الأولي يري فيها ذلك المكان ليشعر أنه أحبه كثيرا
فكم كانت تحللي كل شئ بعينه
يعم الصمت قليلا ولكن هناك سؤال ملح في قلب حبيبة تحتاج إلي إجابته ولكنها تتردد في أن تسأله ولكن تلك اللحظة قررت أن تسأله لتتطلع إلي سليم قليلا لتسأله
- يا ترى إيه هو السؤال اللي حبيبة كانت عاوزة تسأله
- سليم هيعترف لحبيبة
- أحمد هيعمل إيه مع مني
- عبد الله هيقدر فعلا يرتبط بنرمين
كل ده وأكتر البارت القادم

لأنك قدرى حيث تعيش القصص. اكتشف الآن