البارت الثالث والثلاثون
لأنك قدرى
بقلمى فاتن على🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹
يصل كل من سليم وحبيبة إلي مقر الشرطة بعدما أن تركا الأطفال بصحبة نادية
يتفاجأ سليم بوجود والده في مركز الشرطة ليهرول إليه بلهفة يسأله قائلا
- فيه إيه يابا إحنا هنا ليه.... وليه فيه دموع في عنيك
يأخذه جابر بين أحضانه ليقول بصوت مختنق من الحزن
- سامحني يا سليم أنا ظلمتك كتير
يتبادل كل من سليم وحبيبة نظرات الدهشة والتعجب لتربت حبيبة علي كتف عبد التواب وتسأله عن سبب تلك الكلمات وقبل أن يجيبها يدلف الضابط الذي يجلس علي مكتبه بهيبته يتطلع إلي الحضور لترتكز نظراته علي حبيبة مما يثير غيرة سليم
بعد طول صمت من ذلك الضابط يتحدث بهدوء قائلا
- طبعا إنتوا مستغربين أنا طلبتكم ليه
ليومئ له سليم بالموافقة ليبدأ الضابط بقص ما حدث معه وطلب ناعسة منه ليخبرهم أن ذلك الإستدعاء إنسانى حتي ينتبهوا علي أنفسم ويتخذون حذرهم من تلك المرأة الي تسعى إلي الشر
تستمع له حبيبة وهى بجالة لا تحسد عليها من الدهشة والحيرة أيضا ما الدافع وراء، كل تلك الأفعال لم يكن بينهم أي صلة لما تفكر في إيذائها دوما
تشعر حبيبة أنها علي وشك الإنهيار لتتمسك بذلك المقعد تحاول التماسك ليركد نحوها الضابط يعطيها كوب من الماء ليقول بلهفة
- إنتى كويسة يا آنسة
تلك الكلمة أثارت غضب سليم كيف له أن يهتم بها وينعتها أيضا بتلك الصفة ألم يراه بجوارها ليقرر هو الرد عوضا عنها
- متقلقشي يا فندم هي تمام وشكرا لحضرتك علي مجهودك ده.... يالا بينا يا أم يوسف
كانت تلك المرة الأولي التي يخصها بذلك الإسم فكانت تلك الكلمة كفيلة أن تخرجها من تلك الهالات من التعجب التي تدور حولها فيجب عليها الآن التصرف بحكمة وعقلانية
علي لسان حبيبة..... أول مرة يناديني كده وده هلاني أنسي كل حاجة وأركز مع كلمته
علي لسان سليم....... كنت حاسس إني عاوز أقتله علي نظراته ليها وإهتمامه بيها ولقيت إن ده أنسب حل أرد بيه
تنهض حبيبة وتتعلق بذراع سليم بينما نظراتها مسلطة علي ذلك المسكين الذي يقف مهدل الأكتاف إنه عبد التواب لترى ناعسة تدلف من باب الغرفة فتشعر بإنقباضة في قلبعا لتضغط علي ذراع سليم الذي يشعر بإنتفاضتها ليربت علي كفها مطنمئنا
يقول الضابط بصوته الجاهورى
- تقدر تستلم مراتك يا حاج عبد التواب
يقف عبد التواب يتطلع إليها بنظرات ممتزجة من الحقد والغل والرغبة في الإنتقام ليقترب منها قليلا ليقول بتأكيد
- إنتي طالق... طالق.... طالق
خللي حد بقي من أخواتها ييجي ياخدها
ليغادر مع سليم وحبيبة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يعود سليم للمنزل بعد الآطمئنان علي والده وجلب الأطفال من عند والدته والعودة عقبها إلي المنزل ليشفق علي حبيبة فاليوم كان طويل بما يكفي عليهم ملئ بالأحداث ليقول متهكما بداخلة
- في حد باصص في الجوازة دى
ما إن دلفوا من باب المنزل حتي أخذ حبيبة بين أحضانه وقبل أن يصل إلي هدفه وهو شفتيها يسمع طرقات عنيفة علي باب المنزل ليتحول وجهه للأحمر من شدة غضبه فكلما إقترب منها يدق ذلك الباب الذي لم يطرقه أحد سوى القليل من بداية زواجهم
( إنت اللي فقري يا سليم نعملك إيه)
يقوم سليم بأخذ نفس عميق لتهدئة نفسه ليسمع تلك الضحكات المشاغبة من حبيبة التي كانت كفيلة أن ينسي بها غضبه وضيقة ليبتسم متوجها إلي الباب لفتحه ليجدها صابحة بوجهها الشاحب وعيونها الزائغة تبحث عن حبيبة لتأخذها بين أحضانها
تخرج حبيبة من بين أحضانها لتسألها عن سبب فعلتها تلك وسبب شحوب وجهها لتندفع صابحة بالرد قائلة
- عرفت من أم سليم إنكوا وديتوا العيال عندها وطلعتوا عالشرطة... فيه إيه يا حبيبة... إيه اللي حصل
تربت حبيبة علي كتفها في حين يدخل سليم إلي المطبخ لصنع مشروب لهم وإتاحة المساحة المناسبة للتحدث
تروي حبيبة ما حدث لصابحة التي تتطلع لها بدهشة لتقول
- يبقي كان عنده حق عمك ذكى زمان قال إن أبو سليم مش طبيعي وإن الست دى لها في الكلام ده
تحتضنها صابحة وتغادر بعد أن حمدت الله علي سلامة إبنتها
بعد مغادرة صابحة تتطلع حبيبة لذلك الذي يجلس علي الأريكة مكتف اليدين يتطلع إلي الفراغ
تندهش حبيبة من جلسته تلك لتسأله في دهشة
- مالك يا سليم... قاعد كده ليه
يتطلع لها سليم قليلا ليقول بهدوء
- خايف أقربلك المرة دى ألاقي باب الشقة إتشال من مكانه
لتبسم حبيبة علي كلماته ليتطلع لها بغيظ قائلا
- الباب زى ما يكون ركبه عفريت كل ما أقربلك
تستمر حبيبة في ضحكاتها لتقترب هي منه فسرعان ما أخذه بين أحضانه ليسمعا صوت أميرة تبكى ليضرب سليم بيده علي الأريكة بينما تصدر حبيبة ضحكاتها المرحة وهي تتوجه نحو غرفة أميرة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يمر الأسبوع التالي لينتشر ذلك الخبر الخاص بناعسة لتعرفه القرية بأكملها وتقطن بمنزل أخيها منبوذة من أهل القرية عما فعلته بزوجها بالماضي وما أرادت فعله بإبنه وزوجته حاليا ليتأكد الجميع أنها هي التي وراء موت هدى فيلعنوها ويجعلونها منبوذة
- حبيبة وسليم يعيشان حياة زوجية مكتملة سعيدة ومع كل صلاة تشكر الله علي رزقها ذلك من زوج وأولاد... أما عن سليم فأصبح يتنفس عشقها
- سمر أقرت علي حبيبة تسمية الطفل وأقسمت لا أحد يسميه غيرها فقررت حبيبة تسميته يزن
- عبد الله وحمدى إنتهيا من وضع خطة لمساعدة سليم فيما طلبه منهم
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يوم السبوع
يمتلئ بهو المنزل بالعديد من الناس يهنؤون ويباركون قدوم ذلك المولود لتقف بينهم كل من حبيبة ونرمين تلبي إحتياجاتهم وفي منتصف اليوم تقع نرمين بإغماءة ليتفاجأ الجميع بحبيبة تضحك عليها لتسألها صابحة بعتاب عن سبب تلك الضحكات لتقول حبيبة في منتصف ضحكاتها
- بعد ثمن شهور هبقي عمتوا تاني
ليفهم الجميع ما ترمي إليه وبالتالي تطلب كنها صابحة أن تستريح هي الأخرى لتتولي حبيبة المهمة كاملة
بعد إنتهاء السبوع تجلس حبيبة تحمل الصغير تداعبه بجوار طفليها
تجلس صابحة بجوارها تربت علي كتفها وتقول بحنان
- عقبالك يا حبيبة... يرزقك بالذرية الصالحة
تلك الكلمات تشد إنتباه حبيبة فجأة لتشرد ببالها لتردد في نفسها
- يا خبر أبيض أنا مش باخد وسيلة... الخوف ليحصل حمل ونرجع تاني لنقطة الصفر... طب والعمل.... أنا هستني لما أتأكد إن مفيش حمل وأركب وسيلة وكفاية علي يوسف وأميرة ربنا يخلليهم..... وأفضل كده من غير ولاد...... طب وإيه يعني كفاية إني جنب سليم
تفيق علي نداء سليم لها لتتطلع إليه فيقول بدهشة
- مالك سرحانه في إيه بنادى عليكي من بدرى
لا تعلم بما تجيبه حبيبة لتقول بشرود
- أبدا يا سليم..... هقوم أعملك حاجة تشربها
كانت حبيبة تهرب من مواجهة سليم في ذلك الوقت تخشي أن تفصح بما يؤرقها
يشعر سليم بها فينهض خلفها إلي المطبخ ليقف خلفها يردد بهيام
-وحشتيني
كانت تلك الكلمة بالإضافة إلي نبرته الحانية كفيلة علي تبديل مزاجها لترتسم البسمة علي شفتيها وتلتفت إليه بنظرة شوق إستطاع سليم مقاومتها بالكاد ولكنه يقترب منها محتضنا كفها ليرفعه إلي فمه مقبلا إياه برقة وهنا تدلف نرمين إلي المطبخ ليترك سليم يد حبيبة وبلحظة واحدة يختفي
علي لسان حبيبة.... كنت خايفة أوى أصارحه باللي بفكر فيه يزعل منى ويتهمني بالإهمال خصوصا إن إحنا متناقشناش في الموضوع ده بس طريقته معايا بدلت خوفي وقلقي لأمان وشوق ليه
علي لسان سليم..... شكلها فيه حاجة قلقاها وده تعبني أنا مش عاوز أي حاجة تزعلها خالص... عاوز دايما أشوف ضحكتها
تقترب منها نرمين بضحكة ماكرة لتقول
- سليم خلانا إتجرأنا أوى
لتركد حبيبة من أمامها عقب تلك الكلمة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عند نادية
منذ أن علم زوجها بما حدث من ناعسة وتبدلت أحواله وأصبح طيله الوقت حزين بل إنه أيضا تجنب نادية كثيرا مما أثار دهشتها لتقرر أن تعلم ما سبب ذلك
يجلس زوجها علي تلك الأريكه يتطلع إلي الفراغ لتجلس بجواره نادية تلح قي طلبها معرفة سبب ذلك التغيير ليعتدل زوجها في جلسته ليسألها وهو يخشي الإجابه
- ندمانه علي جوازنا يا ناديه- يا ترى كان إيه رد ناديه
- حبيبة هتعمل إيه مع سليم
- إيه المفاجأة اللي محضرها سليم
كل ده وأكثر في البارت القادم والأخير
أنت تقرأ
لأنك قدرى
Romanceحبيبة بطلتنا بنت جميله مدلله من الجميع تعيش قصة حب جميلة علي وشك الإكتمال ولكن تأتي الرياح بما لاتشتهي السفن لتحكم عليها بالفراق عن من تحب لتنقلب حياتها وتتغير يا ترى ما نهاية تلك المدللة