5

2.8K 18 0
                                    

قال ليها بضيق اسأليهو كان بعمل شنو في غرفة دهبايه زي الوقت دا.....
أسامه قال ليهو ما تفهمني غلط يا وليد ، سمعت صوت كركبه جاي من غرفتها و حبيت أطمن عليها ، قلت ليهو وحاة الله كضاب ، كنت راقد جنبي في السرير و اظن دا إنت ذاتك الجيتني المره الفاتت بليل ، هنا طوالي وليد مسكو تاني و وقع فيهو ضرب و المره دي بشده  و أمو بتصرخ فيهو و بتحاول تفكو منو ، حبوبه مستوره قالت ليها بتدافعي عنو مالك؟ خليهو يضربو الخايب الما بشبه الرجال اصلاً انا من زمان الولد الشليق و الصعيليق دا ما عاجبني ، تف عليك و على خلقتك دي ، ناديه قالت لـ وليد تضرب ولد خالتك عشان القرويه دي!
قال ليها بنبره عاليه عميانه إنتِ يا أمي ولا ما سامعه الكلام البنقول فيهو! حركه زي دي بترضيها لـ وحده من بناتك؟ هسي لو عمل حركتو دي مع علا ولا لين كنتِ حـ تدافعي عنو برضو!
رجع ضرب أسامه لمن رعف و وشو كلو بقى عباره عن كتل و دم ، جراهو من قميصو و قال ليهو تاني ما عايز أشوف خلقتك في البيت دا ، أسامه بقى يحاول يشرح و يبرر موقفو بس وليد ما أداهو فرصه و كل ما يفتح خشمو بضربو ، طلع بيهو برا و ناديه مشت لحقتهم ، بعد شويه كدا وليد جا داخل و هو بجوط مع أمو و أخلاقو كانت في أنفو ، جا علي و قال لي إنتِ كويسه؟ مسحت دموعي و قلت ليهو آيي ، حبوبه كانت خاته يدينها على راسها و بتتحسبن على أسامه ، قالت لـ وليد شفت الولد قليل الأدب دا أنا أصلي ما ارتحت ليهو بس كان اتكلمنا اتلومنا لكن الله كشفو و هسي كلكم شفتوا قذارتو و حيونتو الله لا جاب عقابو ، ناديه قالت ليها عمل شنو؟
بتتهموا الزول ساي إنتوا؟
حبوبه قالت ليها كان ما دُرتي الحاجه بتكضبيها لكن كلنا شفنا الحصل و اسئلتك البايخه دي كلها ما شغالين بيها ، وليد قال لأمو لو بترضي واحد حيوان زي أسامه دا يقعد وسط بناتك فأنا ما برضى واحد زيو يقعد مع أخواتي في نفس البيت ، قالت ليهو هسي يمشي وين نص الليل دا؟ "طبعاً أسامه أهلو برا السودان و جا هنا عشان الجامعه "
قال ليها ما عندي شغله بيهو و ما هاميني كتير......قال ليها كدا و طوالي مشى مننا و هي حالفه ما تخليهو فطوالي لحقتو ، لين قالت لي جيتي و جبتي المشاكل معاك ، قلت ليها المشاكل من يومها قاعده في بيتكم ، حبوبه قالت لي ديل غبيانات ساي ما تشتغلي بيهن ، ارح ارح خليهن ، في صباح اليوم البعديهو وليد جا و اطمن علي و مشى شغلو ، المسا لمن جا راجع ، جريت جبت ليهو مويه و طلعت ليهو غيار ، مسافة يستحمى و يطلع جبت ليهو اكل و كباية عصير و طبعاً كلها توصيات من حبوبه ، قالت لي وقت قلتي ما عايزا حنه و دخان عندي ليك طرق تانيه تخليك تكسبيهو ، لمن طلع من الحمام لقاني قاعده و الأكل جاهز قال لي متعبه نفسك ليه و شيرين موجوده ( دي الشغاله ) قلت ليهو لا لا ما تعبت ، شال الصينيه و جا قعد جنبي و قال لي اذاً حـ ناكل سوا ، و فعلاً بدينا ناكل و رغم اني شبعانه بس أكلت معاهو عشان اقعد فتره أطول معاهو ، بعد ما خلصنا رجعت الصينيه و لمن جيت راجعه لقيتو ماف ، قلت معناها نزل تحت ، بس برضو ما كان موجود تحت ، زعلت شديد و رجعت غرفتي ، فتحت الدولاب و شلت التلفون الجابو لي ، ما عارفه كان فيهو رصيد ولا لا بس حاولت اتصل عليهو ، في البدايه ما عرفت بتصلوا من وين بس لمن اتذكرت شرح وليد لي لمن كان بعلمني استخدم التلفون كيف فهمت و إتصلت عليهو كتير بس ما كان برد علي ، مشيت قعدت مع حبوبه لحدي الساعه 11 بعدها قلت ليها نعست و ماشه أنوم ، قالت لي نومي معاي هنا ، قلت ليها لا لا بنوم في غرفتي ، أول ما طلعت منها طوالي مشيت غرفة وليد ، لقيتو لسه ما جا ، قعدت على الكرسي و قلت بنتظرو لغاية ما يجي ، في قعدتي ديك شالتني نومه ما صحيت إلا لمن حسيت بزول شايلني و ماشي بي ، لمن فتحت عيوني لقيتو وليد ، ملامح وشو كانت متغيره و ريحتو سجاير سجاير ، كان ماشي بي على الباب ، كان حـ يوديني غرفتي بس أنا قلت ليهو عايزا أنوم معاك هنا ، غمض عيونو و قال لي ليه غرفتك مالا؟ قلت ليهو بخاف ، قال لي طيب ليه ما نمتي مع حبوبه؟ قلت ليهو حبوبه برضها بتخاف ....
رجع بي و رقدني على سريرو و مشى رقد في الكنبه ، قلت ليهو مشيت وين؟ كان شغال بتلفونو و ما مركز معاي ، قلت ليهو بصوتي الطفولي ولييييد مشيت وين؟ قال حيييا أنا من الشافعه دي! قلت ليك كنت مشغول يعني ضروري اشرح ليك شغلي بالتفصيل؟
يومتها ما عرفتو مالو كان متضايق شديد و ما على بعضو ، لفيت وشي على الإتجاه التاني ، بعد مسافه سمعتو قال : ما عارف يا أمجد! أعمل ليها شنو يعني و هي من دون ما ترجع لي و تفهم الحاصل بتزعل مني و بتاخد موقف! عارفها بتعمل كدا ليه عشان عارفه انو زعلها ما بهون علي و ما بكون مرتاح لمن يكون في خلاف بيني و بينها ، بحس نفسي مخنوق و ما طايق الدنيا دي كلها ، بعد ما إتكلم مسافه مع أمجد و قفل منو ما تم دقيقتين تلفونو تاني رن ، رد على تلفونو و من نبرة الزعل الإتكلم بيها معاها عرفت إنو دي هنادي ، اتناقش معاها بحده و واضح إنو زعلو اتضاعف منها ، ما كمل مكالمتو للنهايه ، قال ليها عشان الوضع ما يسوء أكتر حـ اقفل و فعلاً قفل ، لمن إتلفت عليهو لقيتو منزل راسو و خاتي يديهو على راسو ، نزلت من السرير و مشيت قلت ليهو وليييد ، ما رد علي ، زحيت يدينو من راسو و قلت ليهو أجيبلك مويه؟
قال لي لا ما عايز ، جريتو من يدو و قلت ليهو تعال ، قال لي عليك الله خليني في حالي و امشي نومي ما طايق زول أنا ، فكيت يدو و قعدت جنبو ، قلت ليهو لو ما جيت تنوم جنبي ما بمشي أنوم ، ما اشتغل بي كتير لسه كان بضغط على راسو زي العندو صداع و يرجع يمسح وشو بيدينو ، بعد أكتر من نص ساعه كدا قام من مكانو و مشى رقد على السرير و لف وشو مني ، طوالي مشيت لحقتو و رقدت بس ما نمت ، كان مديني ضهرو ، قلت ليهو وليد من دون ما يتلفت علي قال لي ما تزعجيني عليك الله! قمت من مكاني و قلت ليهو لف جاي بس ، ما رد علي ، قلت ليهو انت بس لف جاي ، إتنهد و إتلفت علي ، قال لي عشان إنتِ لسه صغيره انا ما عايز أرفع صوتي عليك و أرعبك ، انا بالي ما طويل للدرجه دي و ما.......تلقائياً كدا و من دون سابق تفكير بستو على خدو و بعدها طوالي بقيت أعمل ليهو مساج لـ راسو و هو ساكت ساي ، ما اتفاجأ من حركتي العملتها و ما أظهر أي ردة فعل كأنها حاجه عاديه ، و كيف ما تكون عاديه ليهو و عارف انو البوسه دي جاتو من طفله صغيره ، يعني حاجه عاديه جداً ، لمن خلصت ليهو من المساج قلت ليهو خلاص تعبت و يديني وجعوني ، قال لي يدينك رغم إنهم صغار بس خففوا عني الصداع ، رقدت و بقينا الإتنين مقابلين بعض ، بقى يتحسس أصابع يدي و يقول لي حلاتهم صغار شديد ، قلت ليهو لأني صغيره ، ضحك و قال لي صغيره لكن معذباني شديد ، ما عارف لمن تكبري حـ تعملي شنو؟ متأكد حـ تجننيني ، جريت يدو و اتوسدتها ، قال لي شعرك السمح دا و الفيهو زيت دا حيوسخ لي قميصي ، قلت ليهو بغسلو ليك ، رغم إني كنت نعسانه و الزمن متأخر بس بديت أرغي ليهو و اتكلم ليهو بكل براءه بلهجتي البدويه و اقص عليهو حاجات حصلت معاي زمان و هو يضحك ساي و يعاين لي ، أثناء ما انا بتكلم كدا و بحرك في يديني ، فجأه كدا باسني لمن إتخلعت ، قبل ما استوعب حاجه عادها مره تانيه ، ما إكتفى بـ كدا بالعكس واصل و اتعمق ، في عمري داك ما كنت قادره افهم دا شنو البحصل دا و ليه وليد بعمل كدا! حسيت نفسي اتخشبت و ما كنت قادره أبدي أي ردة فعل بس دموعي كانت جاريه و ما وقفت .....
في الصباح لمن صحيت بقيت مخلوعه و جسمي كلو بقى يرجف و وليد بقى ماشي و جاي في الغرفه و خاتي يدو على راسو و بكرر في جملة "أنا عملت شنو ! " "دا شنو دا العملتو يا وليد " ، عاين لي و لف وشو مني و هو متضايق و أنا ما قادره أفهم شي و ليه انا بالمنظر دا......

دهبايةWhere stories live. Discover now