ظلال الزيتون "17"،"18" الجزء الثاني

44 9 2
                                    

رواية "ظلال الزيتون"

الفصل السابع عشر، الفصل الثامن عشر

اكتب الحقائق وضعها نصب عينيك فإن حاول أحدهم تغييرها ولم يكُن لديك دليل فودع الحقائق من هذه اللحظة.
                                          ••••••••••

وصلت السيارة إلى مكان عادي لم يكُن مهجورًا ولكنه هادئ كانت ميلان فاقدة الوعي بينما تصطنع سُكر فقدان الوعي ببراعة تم نقلهم بواسطة الرجال إلى غرفة نظيفة، فتحت سُكر عينها بضيق تنظر بأركان الغرفة لترى إن كان هناك كاميرات ولكنها لم تجد ففتحت عينيها ونظرت حولها ثم اتجهت لـ ميلان وربتت على وجنتها بخفة ولكنها لم تستفق فاتجهت إلى المرحاض الصغير الملحق بالغرفة ولم تجد سوى صابونة صغيرة ولكن رائحتها جميلة وما ان خرجت وجدت ميلان تتململ فألقت الصابونة ارضًا واتجهت لها، ففتحت ميلان عينيها ونظرت بخوف اختفى ما أن رأت ابتسامة سُكر..
اعتدلت ببطء وقالت بخفوت:
إحنا فين؟
قالت سُكر بهدوء:
أنا مش عارفة بس إنتِ اللي كانوا عايزينك مش أنا عشان كدا لازم نحاول نتصرف قبل ما يقتلوني.
قالت ميلان بخوف:
هنتصرف إزاي يا سُكر بس؟
تنهدت سُكر بعمق وكادت تتحدث ولكنها سمعت صوت خطوات تقترب فقالت بهمس:
اعملي نفسك نايمة بسرعة يلا.
واستلقت كل واحدة منهن كما كانت فقد وضع الرجل الذي حمل ميلان فوق الفراش بينما ترك الآخر سُكر على الأرض، تذكرت سُكر الصابونة فقربتها وخبئتها بسرعة.

لحظات وفُتح الباب ودلف رجل يبدو فى الخمسينات وقال بنبرة مهتزة:
جبتك يا ميلان لحد عندي، كلهم كذبوا عليا وقالوا ماتت..  بس كنت عارف إنك عايشة واديكِ رجعتِ لحُضن نزار من تاني يا حبيبتي.
ربت على وجنتها وخرج مسرعًا وما أن خرج حتى دخل رجل وقام بحمل سُكر فأصبحت رأسها على ظهره فقامت بغمز ميلان بخفة..
نقل الرجل سُكر لغرفة بعيدة عن غرفة ميلان وسمعت صوت نزار يقول:
خلوا البت دي هنا بعيد لحد ما ميلا تفوق واشوف هخلص منها إزاي.
خرج الرجل واغلق عليها الباب بالأقفال فوقفت سُكر مسرعة تنظر حولها فوقعت عينها على شرفة صغيرة..
فوقفت أمامها فلم تجد حرسًا بأسفلها فحاولت الاقتراب وطلب النجدة الصامتة، وقفت أمام الشرفة الزجاجية وبدأت تُحرك ذراعيها حتى رأت ظل أحدهم من النافذة المشابهة التي بالمنزل المجاور.. خرج منها شاب يبدو جامد التعابير ولكنه أشار لها باستفهام فحاولت أن تشرح له بالإشارة ولكنها لم تستطع فأشارت له برقم هاتفٍ ما فأخذه وسرعان ما شعرت باهتزاز بحذائها فاخرجت هاتف صغير للغاية وتحدثت بخفوت:
إحنا مخطوفين.
فقال الشاب بهدوء:
اتصل بالبوليس؟ أنا للأسف مش معايا حد ولو جيت هتحط جنبك.
قالت سُكر بسرعة:
هبعتلك رقم ظابط اسمه أنور وقوله سُكر في ورطة وابعتله العنوان ارجوك.. ومتظهرش هنا تاني عشان محدش يشوفك.. ممتنة ليك من دلوقتي.. مع السلامة.
نظر الشاب إلى الرقم وحين حاول الاتصال ظهر له باسم شقيقه الأكبر "شامي" ولكنه أجرى الاتصال رغم ذلك..
_ايوه يا شريف عامل إيه يا حبيبي؟
تحدث شريف بنبرة متوترة:
شامي إنتَ تعرف واحدة اسمها سُكر؟
هب شامي من مقعده وقال بحذر:
إنتَ تعرف سُكر منين؟
قال شريف بجدية:
روحت البيت الجديد اشوفه لقيتها واقفة بتشاور من الشباك اللي جنبي وحاولنا نتكلم بالاشارة بس هي معرفتش تشرح فشاورت برقمها وقالتلي اكلم صاحب الرقم وقالت اسمه أنور واقوله سُكر في ورطة.. بالمناسبة هما مخطوفين.
قال شامي بتحذير:
متقربش من هناك خالص يا شريف وأنا هجيب القوات وآجيلكم.
تحرك شامي من موقعه مسرعًا داعيًا أن يصل قبل فوات الأوان وتذكر كلمة سُكر حين كان يُجالسها يومًا دون معرفة أكرم "أنا بحس إني مغناطيس مصايب"، فقال بداخله مؤكدًا:
إنتِ أكيد مغناطيس مصايب مش مجرد إحساس.

يُتبع!!..

سكاكر أنا نزلتهم منفصلين لأن أعتقد أقصى عدد كلمات ٣٦٦٦ ولذلك معرفتش انشرهم كلهم مرة واحدة .. فاقرأوا على بعض معلش، كدا فاضل الخاتمة اللي هتنزل بردك على جزئين أعتقد لأنها طويلة خالص خالص، دمتم سالمين يا ولاد♡.

ظلال الزيتون حيث تعيش القصص. اكتشف الآن