__________
أعادت إستحضار أحذاث هذا الحلم الغريب في مخيلتها لدقائق قبل أن تقرر أخيراً النهوض من سريرها ، تشعر بالإكتفاء منه .. و لا تريد تعكير مزاجها في هذا اليوم ..
و هي صدقاً تشعر بالقلق على ما آلت إليه نفسها ، عليها أن توصد الباب على هذه المشاعر السخيفة التي تجتاحها تجاهه ، حتى أنَّه الآن يتسلل لأحلامها ؟ هه ، مثيرٌ للسخرية ..
اليوم يوم عطلةٍ ، و هي تخطط لفعل الكثير ..
فهي -على عكس عادتها- تشعر بطاقةٍ كبيرةٍ تتغلغل بين خلايا جسدها ، يجعلها هذا تريد الخروج ، للمنتزه !
إحتست كوب قهوةٍ بسرعةٍ قبل أن تتجه للمنتزه الذي يقع قرابة منزلها هناك أينما كانت المفآجأة كبيرةً ، فقد لمحته هناك كذلك ..
جالسٌ على إحدى المقاعد الرخامية ، و بين يديه قطعةٌ من تلك المعجنات التي أصبحت تراه فيها .. تلك خاصة التوت ..
قررت التجاهل ، لكنَّ آخر خليةٍ من عقلها دفعتها للجلوس بمحاذاته ، فإنساقت خلف رغباتها الدفينة و فعلت ..
« أهلاً ! .. »
أردفت بنبرة صوتٍ متحمِّسةٍ ، و سرعان ما إضمحلِّ حماسها هذا و إختفى بعد أن ردَّ عليها المعني بردٍ باردٍ
« أهلاً .. »
ردَّ عليها بنفس ما قالت ، ألجمها هذا لوهلةٍ فإستجمعت كلماتها المبعثرة تحاول خلق موضوعٍ عشوائيٍ للحذيث حتى لا تبدو كبلهاء ..
« أرى أنَّكَ واقعٌ لمعجنات التوت هذه ، هل ستكون فضاضةً مني لو سألتكَ عن السبب ؟ .. »
رفع نظره عمَّا بين يديه ممعناً النظر في في محياها بنفس نظراته السابقة الأشبه بالمحيط لعمقها ، شعرت بتجمُّد الزمن حولها إلى حين فرُّق بين شفتيه مقرراً الإفصاح
« هذه المعجنات دون غيرها تذكرني بشخصٍ عزيزٍ عليَّ سبق و أن فقدته .. »
كعادته ، فإجاباته مختصرةٌ و غير كافيةٍ ، لكنَّ مشاعره كانت كافيةً هذه المرَّة لتنوب عن الكلمات ، ما جعلها تشعر بحالته ..
« أوه .. أنا آسفةٌ .. »
« و عمَّ تعتذرين ؟ .. »
رفع نظره يقرأ تقاسيم وجهها من جديدٍ ، بادلته النظرات لهنيهةٍ قبل أن ترد
« لا شيء .. »
__________
أنت تقرأ
تُوتٌ ؛ جِيُون جُونغكُوك.
Historia Corta" حِينَ تَقَعُ بَائِعَةُ المُعَجَّنَاتِ فِي حُبِّ الرَّجُلِ الغَرِيبِ الذِي يَرتَادُ مَتجَرَهَا دَومًا .. " « أنا مُولَعٌ بِكِ تُوتَة ! .. أتَنَفَّسُكِ !! » « و أنَا مُولَعَةٌ بِكَ رَجُلَ التُوتِ خَاصَتِيَ ! .. أتَنَفَّسُكَ !! » جِيُون جُونغكُوك 🫐...