تُوت ؛ السَادِسُ.

1.5K 162 6
                                    

__________

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

__________

أعادت إستحضار أحذاث هذا الحلم الغريب في مخيلتها لدقائق قبل أن تقرر أخيراً النهوض من سريرها ، تشعر بالإكتفاء منه .. و لا تريد تعكير مزاجها في هذا اليوم ..

و هي صدقاً تشعر بالقلق على ما آلت إليه نفسها ، عليها أن توصد الباب على هذه المشاعر السخيفة التي تجتاحها تجاهه ، حتى أنَّه الآن يتسلل لأحلامها ؟ هه ، مثيرٌ للسخرية ..

اليوم يوم عطلةٍ ، و هي تخطط لفعل الكثير ..

فهي -على عكس عادتها- تشعر بطاقةٍ كبيرةٍ تتغلغل بين خلايا جسدها ، يجعلها هذا تريد الخروج ، للمنتزه !

إحتست كوب قهوةٍ بسرعةٍ قبل أن تتجه للمنتزه الذي يقع قرابة منزلها هناك أينما كانت المفآجأة كبيرةً ، فقد لمحته هناك كذلك ..

جالسٌ على إحدى المقاعد الرخامية ، و بين يديه قطعةٌ من تلك المعجنات التي أصبحت تراه فيها .. تلك خاصة التوت ..

قررت التجاهل ، لكنَّ آخر خليةٍ من عقلها دفعتها للجلوس بمحاذاته ، فإنساقت خلف رغباتها الدفينة و فعلت ..

« أهلاً ! .. »

أردفت بنبرة صوتٍ متحمِّسةٍ ، و سرعان ما إضمحلِّ حماسها هذا و إختفى بعد أن ردَّ عليها المعني بردٍ باردٍ

« أهلاً .. »

ردَّ عليها بنفس ما قالت ، ألجمها هذا لوهلةٍ فإستجمعت كلماتها المبعثرة تحاول خلق موضوعٍ عشوائيٍ للحذيث حتى لا تبدو كبلهاء ..

« أرى أنَّكَ واقعٌ لمعجنات التوت هذه ، هل ستكون فضاضةً مني لو سألتكَ عن السبب ؟ .. »

رفع نظره عمَّا بين يديه ممعناً النظر في في محياها بنفس نظراته السابقة الأشبه بالمحيط لعمقها ، شعرت بتجمُّد الزمن حولها إلى حين فرُّق بين شفتيه مقرراً الإفصاح

« هذه المعجنات دون غيرها تذكرني بشخصٍ عزيزٍ عليَّ سبق و أن فقدته .. »

كعادته ، فإجاباته مختصرةٌ و غير كافيةٍ ، لكنَّ مشاعره كانت كافيةً هذه المرَّة لتنوب عن الكلمات ، ما جعلها تشعر بحالته ..

« أوه .. أنا آسفةٌ .. »

« و عمَّ تعتذرين ؟ .. »

رفع نظره يقرأ تقاسيم وجهها من جديدٍ ، بادلته النظرات لهنيهةٍ قبل أن ترد

« لا شيء .. »

__________

تُوتٌ ؛ جِيُون جُونغكُوك.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن