__________
« جُون .. هل لكَ أن تساعدني في هذه ؟ .. »
رفع بصره نحو معشوقته التي تصارع نفسها حتى لا تقع منها سلل المعجنات تلك ، فتسرَّبت من بين شفتيه ضحكةٌ عذبةٌ أنستها من تكون للحظاتٍ
قد كانت لحظةً قصيرةً أشبه بالدهر عليها ، حينما ظلَّت أذناها تعيد تكرار معزوفة ضحكاته الرنَّانة التي طمست كلَّ ما في عقلها و حجبته عن العمل
راقبته ناسيةً السلل التي تحملها ، و تجمدَّت أطرافها بينما تقرأ تعابير وجهه الوضَّاء
و هو تقدَّم بخطواتٍ واسعةٍ بإتجاهها و حمل من ذراعيها سلَّتين ليصفَّهما مع غيرهما من السلل الأخرى على طاولة العرض ، الوقت مبكرٌ جداً لكنَّها تفضِّل التواجد هنا قبل موعد العمل في أيَّام عطلة نهاية الأسبوع حتى يتسنى لها إعادة ترتيب المكان جزئياً
و الآن فهي قد وجدت أفضل شريكٍ لتمضية الوقت معه ..
لم يكن عاملاً ذا دوامٍ جزئيٍ كحالها ، لكنَّه فضَّل الجلوس في إحدى الطاولات ليؤنسها و هي تعمل ، و كذا ليراقبها سراً في عملها ..
« جونغكوكي ، هل ستكون متفرِّغاً غداً بعد الغروب ؟ .. أريد أن نذهب لمكانٍ ما معاً .. ما رأيكَ ؟ .. »
بعدما إنتهت من ترتيب المكان ، إتجهت لتقف أمام الكرسي الذي يجلس هو عليه مضطجعاً تقابله ، و قد كانت جدَّ ممتنةٍ للسانها الذي لم يحرجها أمامه ..
إنتصب بساقيه يقف هو الآخر مقابلاً لها ، و لا يدري كيف إمتلك الشجاعة لرفع يديه و تطويقهما حول وجنتيها يلاعبها ، جعل هذا من قلبها يقيم مهرجان دقَّاتٍ جنونيةٍ
« أنا دوماً متفرِّغٌ لأجلكِ توتة ! .. »
قال قوله هذا فضحكت هي بسعادةٍ غامرةٍ ، لقد أعجبها هذا اللقب كثيراً ! ..
« حسناً يا رجل التوت خاصتي !! .. نلتقي هنا عند الغروب إذن .. »
كانا منغمسين في تبادل الألقاب كثيراً لدرجة أنَّهما لم يلحظا تواجد إمرأةٍ عجوزٍ داخل المتجر تنظر لهما بنظرات إعجابٍ .. فأطلقت سعالاً خفيفاً حتى تنتشلهما من عالمهما ..
و حين أدركا الموقف الذي وُضِعَا فيه ، قفز كلاهما مبتعداً عن الآخر بإحراجٍ شديدٍ ..
« أعتذر لمقاطعتي لحظاتكما معاً .. لكن أريد الحصول على بعض المعجنات لو سمحتما ! .. »
كلامها زاد الطين بلَّةً على الشابة التي تحركت بسرعةٍ لتعود لطاولة العرض حتى تخدم الزبونة التي أخدت تتفحص منظر الرجل الواقف هناك بطرف عينها .. فهمست ..
« يبدو رجلاً نبيلاً .. أرى كم هو معجبٌ بكِ .. »
راقصت حاجبيها تخاطب اليانعة ، ما جعلها تتوتر أكثر ..
« أوه سيدتي لا ، نحن فقط رفاق .. »
أجابت ذات عيون اللوز متهربةً من هذا ، و لا تزال تشعر بخجلٍ شديدٍ .. فأعادت العجوز كلامها ..
« حسناً حسناً صدَّقتك ، أريد الحصول على المعجنات ، فبأيِّ نوعٍ تنصحينني ؟ .. »
راحت تتأمَّل مختلف الأنواع المعروضة هناك فرفعت البائعة نظرها نحو مالك قلبها الجالس في نفس مضجعه السابق ، و قالت ..
« معجنات التوت ، هي أفضل و أرقى الأنواع هنا .. أنصحك بها .. »
__________
أنت تقرأ
تُوتٌ ؛ جِيُون جُونغكُوك.
Kısa Hikaye" حِينَ تَقَعُ بَائِعَةُ المُعَجَّنَاتِ فِي حُبِّ الرَّجُلِ الغَرِيبِ الذِي يَرتَادُ مَتجَرَهَا دَومًا .. " « أنا مُولَعٌ بِكِ تُوتَة ! .. أتَنَفَّسُكِ !! » « و أنَا مُولَعَةٌ بِكَ رَجُلَ التُوتِ خَاصَتِيَ ! .. أتَنَفَّسُكَ !! » جِيُون جُونغكُوك 🫐...