__________
و قبل خروجها مباشرةً من منزلها ، لم تنسَ الفتاة ذات عيون اللوز أن ترشَّ بعضاً من عطر الياسمين خاصتها ..
كسائر الأيَّام ، فتحت متجرها و قد بدأت فصلاً جديداً من فصول حياتها الروتينية إلى حدٍ ما .. و من جديدٍ ، فقد توافد الرجل الغرابي لمتجرها كأوَّل المرتادين ..
« أهلاً .. »
ألقى تحيُّةً صغيرةً على الفتاة المتحمسة الواقفة خلف طاولة العرض ، و قد ردَّت عليه تحيَّته بأخرى أحرَّ ..
« أهلاً بكَ في متجري ! ، كيف حالكَ ؟ .. »
حماسها هذا جعل الرجل هنا يستغرب أمرها ، لكنُّه تماشى مع ما بدأت هي به على أيَّة حالٍ
« بخيرٍ بخير .. أمم .. أرغـَ .. »
و هذه المرَّة ، فهي قد قطعت كلامه بإبتسامةٍ مشرقةٍ
« المزيد من معجنات التوت ؟ .. بالطبع !! ، إنتظرني هنا للحظةٍ .. »
إنفرجت شفتاها في إبتسامةٍ واسعةٍ و هي تنبض بالحماس أمامه ، راقبها بسوداويتيه الحادتين و هي تنتقي له ما طلب .. و كلُّه تساؤلاتٌ حولها ..
فعقل الرجل فكَّر لوهلةٍ مستغرباً ، كيف لها أن تحمل هذا الكمَّ من الحماس و النقاء ؟ .. شعر بصدق مشاعرها تجاهه ، و ها هي ذي من جديدٍ تقطع أفكاره ..
إستدارت نحوه تقابله و الفاصل بينهما طاولة العرض تلك ، و مدَّت يدها تناوله كيساً ورقياً مليئاً بعددٍ من معجنات التوت التي أرادها ..
« هاكَ طلبكَ سيد .. ؟ »
إستفهمت في نهاية كلامها بإبتسامةٍ مشرقةٍ عن إسم الواقف أمامها و الذي لم يتوقع أن تتطوَّر الأمور بينهما بهذه السرعة .. لكنَّه أجاب : ..
« جونغكوك .. لكنَّني أفضِّل جُون ~ .. »
__________
أنت تقرأ
تُوتٌ ؛ جِيُون جُونغكُوك.
القصة القصيرة" حِينَ تَقَعُ بَائِعَةُ المُعَجَّنَاتِ فِي حُبِّ الرَّجُلِ الغَرِيبِ الذِي يَرتَادُ مَتجَرَهَا دَومًا .. " « أنا مُولَعٌ بِكِ تُوتَة ! .. أتَنَفَّسُكِ !! » « و أنَا مُولَعَةٌ بِكَ رَجُلَ التُوتِ خَاصَتِيَ ! .. أتَنَفَّسُكَ !! » جِيُون جُونغكُوك 🫐...