__________
أخدت خطواتها تعود لمتجرها بتثاقلٍ .. هي منهكةٌ كثيراً ، أغلقت المكان بعد أن تأكدت من ترتيب كلِّ شبرٍ فيه ، و رفعت الوشاح لتغطي أنفها فالجو باردٌ ..
و في طريقها ، كانت تعيد نسج سيناريو الرجل الغرابي ذاك .. تكاد لا تنفك تفكر فيه ، بل هو عالقٌ في مخيِّلتها منذ أوَّل مرَّةٍ لمحته فيها
قدَّمت له المبلغ الزائد بعد أن شرحت له ، و هو نظر لها بخمولٍ ثمَّ حوَّل نظراته ليدها الممدودة ، فإلتقط تلك القطع النقدية و شكرها بهدوءٍ ثمَّ أكمل مسيره ..
و هي قد فكرت بعمقٍ ، لم كانت تنتظر منه ردَّة فعلٍ أقوى ؟ ..
هما بالكاد يعرفان بعضهما ، و الموقف الذي جرى بينهما عاديٌ جداً و بمنتهى البساطة ، لكنَّ زاويةً من زوايا قلبها تمرَّدت ، و نبضت له ..
مجازفةٌ ، و سذاجةٌ منها أن تقع لشخصٍ لا تعرف عنه شيئاً .. و هي تحاول إقناع عقلها الرافض أنَّ قلبها واقعٌ لمظهره و هالته فقط ، لا غير ..
جسده ممشوقٌ ، محياه باردٌ و عيناه تجاري النيران الملتهبة حرارةً ! .. شعره الأسود كسواد الليل ، و صوته الهادئ العذب الذي لم تسمع منه إلاَّ القليل ..
نفضت هذه الأفكار عن رأسها و دفنت نفسها أكثر بين أغطية سريرها الدافئة تحاول الحصول على نومٍ هانئٍ ، و لحسن حظِّها أنَّها قد حصلت عليه
و قد إستيقظت في اليوم الموالي باكراً ، و توَّجهت للمتجر من جديدٍ من أجل العمل بعد أن إحتست كوب قهوةٍ دافئٍ كان كأفضل إفتتاحيةٍ لهذا اليوم
ولجت المتجر ، هناك .. أينما كان أوَّل زبونٍ إستثنائياً ..
« مرحباً ، أريد المعجنات بمربى التوت ، لو سمحت ..ِ »
__________
أنت تقرأ
تُوتٌ ؛ جِيُون جُونغكُوك.
Kısa Hikaye" حِينَ تَقَعُ بَائِعَةُ المُعَجَّنَاتِ فِي حُبِّ الرَّجُلِ الغَرِيبِ الذِي يَرتَادُ مَتجَرَهَا دَومًا .. " « أنا مُولَعٌ بِكِ تُوتَة ! .. أتَنَفَّسُكِ !! » « و أنَا مُولَعَةٌ بِكَ رَجُلَ التُوتِ خَاصَتِيَ ! .. أتَنَفَّسُكَ !! » جِيُون جُونغكُوك 🫐...