__________
« أوه طبعاً .. »
نقلت بصرها لمحياه لوهلةٍ قبل أن تشرع في تجهيز ما يطلب ، و هي تفكِّر سراً في تلقيبه برجل التوت أو ما شابه ..
إستغربت كثيراً طيلة الفترات السابقة من إصراره على إقتناء هذا النوع من المعجنات لا غير ، هل تسأله ؟ .. و ما شأنها فيما يطلب ؟ .. عقلها فكر في الموضوع جلياً قبل أن تتجاهله ..
وضعت بعض قطع المعجنات بالتوت في كيسٍ ورقيٍ و راحت تقدِّمه له ، و بينما هي كذلك .. شعرت عزيزتنا بشيءٍ يشتت تركيزها ..
إستدارت نحو الرجل خلفها ، فجفلت لوهلةٍ بسبب نظراته الكثيفة نحوها ، شعرت بالقلق و تجمدِّت مكانها ، و سألته
« هل من خطبٍ ما ، سيدي ؟ .. »
إنتظرت إجابةً منه ، لكنَّه واقفٌ هناك لا يفعل شيئاً غير تركيز نظراته على بندقيتيها .. فغاصت معه هي الأخرى في سواد عينيه ..
و على ذكرهما ، فهما غريبتان ! .. سوداء كالمجرَّة تشعر بالضياع داخلهما ، حاولت إنتشال نفسها من مقلتيه لكنَّ قواها خارت ، فإستسلمت أكثر و بقيت على حالها
و فجأةً ، إختفى كلُّ شيءٍ حولهما ، و بلمح البصر ، تحوَّلت عيناه لضبابٍ كثيفٍ فغدا أسوداً حالكاً
لم تستطع فهم أيِّ شيءٍ في هذه اللحظات سوى أنَّها كانت في حلمٍ لا محالة ..
__________
أنت تقرأ
تُوتٌ ؛ جِيُون جُونغكُوك.
Kısa Hikaye" حِينَ تَقَعُ بَائِعَةُ المُعَجَّنَاتِ فِي حُبِّ الرَّجُلِ الغَرِيبِ الذِي يَرتَادُ مَتجَرَهَا دَومًا .. " « أنا مُولَعٌ بِكِ تُوتَة ! .. أتَنَفَّسُكِ !! » « و أنَا مُولَعَةٌ بِكَ رَجُلَ التُوتِ خَاصَتِيَ ! .. أتَنَفَّسُكَ !! » جِيُون جُونغكُوك 🫐...