الفصل الثالث والعشرون

1.9K 67 0
                                    


سافر "حمدان" هو وزوجته الى الاسكندرية بعد ان قام بأنهاء كل شيء وقام بأخذ زوجته معه أملاً في بدأ حياة جديدة بعيدة عن والده ورغبته المستميتة في الاخذ بالثأر.

اصبحت "تياما" تتجنب ملاقاة "دياب" او البقاء معه في مكان واحد منذ ان كان ا في المطعم ولاحظ هو ذلك وقرر اخيراً اتخاذ خطوة في علاقتهم والاعتراف بمشاعره .

تواصل "زين" مع الضابط الذي يقوم بمتابعة قضية "عبد الله" واخبره بما حدث مع "حبيبة" ورغبته في وجود مراقبة حولها ترقباً لحدوث اي امر اخر .

اصبحت العلاقة بين "بدري" و "تياما" افضل وعلى الرغم من عدم تحدثها مع "عثمان" منذ حضورها الا انه سعيد للغاية لوجودها بينهم.

اخبر "دياب" والدته بعدم رغبته في الزواج من بثينة ابنة الحاج بكري واحترم والده قراره فلا هو طفل صغير ولا هم يستطيعون ارغامه على ما يريد

******

مرت الايام سريعاً واتي اليوم السابق للزفاف والمسمى بليلة الحناء وكانت جميع فتيات العائلة والعائلات المجاورة مجتمعين في مجلس الرجال ليقوموا بالاحتفال مع العرائس بليلة الحناء وكانوا جميعاً يرتدون ملابس بألوان زاهية ويتزينون بأطقم زهبية كعادة نساء الصعيد وكان الرجال يجلسون في الخارج على المقاعد بينما تم انارت اضواء الحديقة بأكملها وكانت "تياما" تبتسم بسعادةوهي تتحدث مع "حبيبة" التي كانت ترتدي ثوب باللون الاحمر وتجلس على مقعد مزخرف بالورود بينما تقوم الحنانة برسم الحناء لها

لقد اخبرتك ان الحناء ستكون جميلة على يديك، انظري الى كفيك كيف يتلائمان مع رسومات الحناء

تياما: وهي تنظر الى كفيها: حقيقة لم اكن اعتقد انها ستكون بهذا الجمال وبالنظر الى يديك بأمكاني القول انك ستكونين فائقة الجمال ما ان تنتهي

سماح:بمزاح وهي تنظر اليهم: كفوا عن مجاملة بعضكم بعضاً وليعبر احدكم عن مدى جمال حنتي ورسوماتي

تياما: بأبتسامة: انتي جميلة بدون اي شيء سماح ولكن لماذا لم ترتدي عقدك

سماح: وهي تلاحظ انها لم ترتديه: لقد كنت اعتقد انني ارتديته سوف اصعد الى الاعلى لاحضاره ما ان تنتهي الحنانة مما تفعل فلا اريد ان يعبث في اغراضي فتاة غريبة ومن الصعب الوصول الى والدتي الان فلابد انها مع النساء اللاتي اتوا للمباركة في المنزل

تياما: وهي تقف:لا داعي للانتظار سأذهب انا لاحضاره

سماح: حقاً شكراً لك تياما واسفة على ذلك

تياما: لا داعي للاسف سأعود سريعاً

ابتعدت عنهم "تياما" وسارت بين الفتيات الجالسات حولهم يقومون بالتصفيق والغناء ببعض الاغاني الصعيدية التي لم تفهم معظمها ولم تغفل عن النظرات التي تتلقاها منهم وهمساتهم الجانبية وهم ينظرون اليها فعلى الرغم من انها ترتدي ثوب باللون الازرق يتسم بالطابع الصعيدي ومحتشم الى حد كبير فلا يظهر منها سوى ذراعيها ويغطيها بالكامل الا ان شعرها الذي لا تتمكن من تلميسه وملامحها الغربية تصرخ بالاختلاف، اتجهت مباشرة الى المنزل عن طريق الطريق الخلفي للحديقة حتى لا تسير بين الرجال الموجودين في الحديقة الامامية وما ان اصبحت بالداخل حتى صعدت درجات الدرج بهدوء حتى لا تلوث ثوبها بالحناء التي تضعها على كامل ذراعيها فلم تجف بعد وما ان اصبحت بالاعلى حتى اتجهت مباشرة الى غرفة "سماح" ودلفت للداخل وبنظرة سريعة وجدت العقد على طاولة الزينة فأخذته واتجهت الى خارج الغرفة وقبل ان تصل الى الدرج خرج "دياب" من غرفته وابتسم ما ان رأها، شعرت بتوتر فهي منذ حادثة المطعم وهي تتجنب رؤيته وارادت الاتجاه الى الدرج دون ان تنظر اليه ولكنه وقف امامها ليمنعها من العبور وابتسم وهو يقول

ليس للحب قانون  للكاتبة إنجي عصام الدينحيث تعيش القصص. اكتشف الآن