الفصل الاول

14.4K 182 4
                                    

كان الوقت قد اقترب من منتصف الليل عندما اوقف سيارته بعيداً عن السيارة الاخرى حتى لا يراه سائقها وراقبه وهو يخرج من سيارته ويلقي بعبائته على سطح السيارة قبل ان يقوم بفتح الباب الخلفي ليحمل شقيقته ويخرجها بينما كانت شقيقته ذلك الراجل تحاول الافلات منه ولكنه كان قد قام بتقييد كفيها وساقيها واغلق فمها حتى لا تتمكن من طلب المساعده ولكنها على الرغم من ذلك كان تتحرك بجنون لعلها تتمكن من تحريك قلب شقيقها ليعفو عنها، راقبهم من بعيد ببرود وهو يفكر انه فعل كل ما فعله ليرى تلك اللحظة التي سيذيق بها الاخر مرارة فقدان الشقيقة وسيكون الامر اقسى لانه هو من سيقتلها، ارتسمت ابتسامة جانبية على شفتيه وهو يراقبه بينما يلقي بشقيقته التي مازالت مقيده من اعلى الكوبري لتسقط في النهر ولم ينظر اليها ولو لمرة واحدة قبل ان يستقل سيارته وينطلق بها مسرعاً، انتظر قليلاً ليشعر ببهجة الانتصار فقد ثأر لشقيقته من ذلك القذر ولكن سرعان ما لاحت امامه صورة الاخرى وهي تبتسم له ببراءة فحاول ابعاد فكرة انها لا ذنب لها بما فعله شقيقها بشقيقته ولكن دون وعي منه وجد انه يهبط من سيارته ويركض مسرعاً لينظر من اعلى الكوبري لمكان سقوطها ولكن المياه كانت هادئة بصورة مخيفة وبدون تفكير قفز خلفها وهو يفكر ان رغم كل ما حدث فهي فتاة بريئة لا ذنب لها كشقيقته، افاق من شروده على من يربت على كتفه فنظر اليه سريعاً ليجده صديقه الطبيب فوقف وهو يقول متسائلاً

كيفها دلوجت يا صلاح زينه؟

صلاح: متجلجش يا زين هي مفاجتش لسه بس بجت زينه دلوجت والحمد لله انك جدرت تطلعها من الميه جبل ما جلبها يجف بس جولي هي مين دي وايه حكايتها

زين: دي تبجى اخت عارف الطوخي

صلاح: بذهول: وكنت خابر اكده وانت بتخرجها جبل ما تغرج

زين: ايوه كنت خابر واني كمان السبب في اللي الزفت ده كان عايز يجتلها عشانه

صلاح: الموضوع ده شكله كبير جوي، انت هتعمل ايه مع خيته لما تفوج

زين: بحيرة: مخابرش اني كان المفروض افرح لما خليته يجتل خيته عشان ابجى اخدت بتاري منيه بس مخابرش ايه اللي خلاني اطلعها جبل ما تغرج

صلاح: وهتعمل ايه دلوجت؟

زين: مخابرش، اني هتدلى على الدار اطمن على الحجه زمانتها دلوجت جلجانه عليا

صلاح: وهتجولها على اللي سويته

زين: مخابرش، اني كل اللي عم بفكر فيه دلوجت اني اعاود الدوار

صلاح: عاود انت ومتجلجش ربنا هيحلها من عنده ان شاء الله

حرك "زين" رأسه واتجه الى خارج المشفى بينما يفكر في طريقة يخبر بها والدته انه قد قام بأنقاذ شقيقة الرجل الذي تسبب في انتحار شقيقته منذ عامين

ليس للحب قانون  للكاتبة إنجي عصام الدينحيث تعيش القصص. اكتشف الآن