الفصل الخامس

3.1K 102 0
                                    

اعتدل "مهران" بفزع ليدرك انه قد غفى وهو جالس على المقعد اسفل النافذة ونظر سريعاً للفراش فوجد "فاطمة" مستلقية عليه تغط في نوم عميق فأخذ يتنفس بسرعة وبصوت عالي للغاية وهو يحمد الله ان الامر كان حلماً وليس حقيقة، تمكن من تمالك نفسه ووقف ليتجه الى الفراش واستلقى خلف زوجته وعلى الرغم من ادراكه لنفورها منه الا انه احتضنها بقوة وهو يقبل رأسها من الخلف وعندما لم تحاول ابعاده ادرك انها نائمة بعمق فتنهد وهو يقول

اني اسف يا فاطنه، اسف على كل دمعه نزلت من عيونك يا غاليه، اني كل اللي عملته كان لجل ما احافظ عليكي وعلى خيك، اني مجتلتش حد، اني اتفجت مع الحاج صبحي ابوكي ان احنا نعمل الحكايه دي لجل ما نجدر نثبت ان محمد مجتلش وان اللي حوصل ده كان حادثه لجل اكده حرجنا البيت واتفجت مع معاون المباحث انه يكتم على الموضوع في مجابل ان التار يجف بين العيلتين اني ......

صمت "مهران" بفزع وهو يشعر بجسد زوجته يرتجف بين ذراعيه فأدارها سريعاً فوجد انها تبكي بصمت فعلم انها قد سمعت ما قاله فأحتضنها مرة اخرى وهو يقول

متبكيش يا فاطنه، متبكيش يا حبيبتي كان لازمن ولابد الكل يحس ان جتلتهم لجل اكده مجدرتش اجولك الحجيجه لان رد فعلك هي اللي هتثبت اللي سويته

فاطمة: ببكاء: يعني صدج ابوي وامي واخواتي عايشين

مهران: ايوه يا فاطنه، عايشين وجاعدين دلوجتي في مصر اني بعتهم لصديج ليا هناك وبتحدت معاهم كل يومين مره اطمنهم عليكي واطمن عليهم

فاطمة: طيب واخوي محمد كيف وافج على حاجه اكده، اني خابره انه عنيد؟

مهران: الحجيجه مكنش موافج بس ابوكي جدر يجنعه ويجوله ان لو التار بدأ بين العيلتين هيبجى بحر دم وفي لاخر وافج

فاطمة: وهي تجلس: اني مش جادره اصدج، اهلي عايشين ومجتلتهمش

مهران: ايوه يا فلطنه عايشين بس رايدك تفضلي كيف ما انتي، اني خايف عمي يدرا باللي سويته وجتها مش هجدر اتحكم في اي حاجه بتوحصل

فاطمه: متجلجش اني مش هعمل اي حاجه، اني بس رايده اطمن عليهم

مهران: حاضر لما اجي اتحدت معاهم هخليكي تتطمني عليهم اهم حاجه اليومين دول تأخدي بالك من روحك وتأكلي زين لجل العيل اللي في حشاكي يكبر وتجومي بالسلامه ان شاء الله

ابتسمت له "فاطمة" وحركت رأسها بالايجاب ووضعتها على صدره بينما تبتسم بسعادة وهي لا تستطيع تصديق ما سمعته للتو وان عائلتها على قيد الحياة وزوجها ليس بقاتل

في اليوم التالي

دلف "عثمان" الى غرفة "تياما" بعد ان اخبرته زوجة شقيقه انها لم تخرج من غرفتها منذ الامس وافتقدها على طاولة الافطار، تنهد وهو يراها تجلس على فراشها تنظر الى هاتفها بشرود فأبتسم وهو يقترب منها ويقول

ليس للحب قانون  للكاتبة إنجي عصام الدينحيث تعيش القصص. اكتشف الآن