الفصل التاسع

2.3K 83 0
                                    

تحرك "دياب" مسرعاً ليعتدل وهو يخرج سلاحه الناري بينما يستمع الى الطلقات النارية التي يطلقها الحراس الموجودين حول الحديقة بينما وقف "مكرم" وهو ينظر حوله بهلع بينما يرى ان كان اصيب اياً منهم بتلك الطلقة الغادرة وفي تلك اللحظة توقف الطلق الناري بسبب هروب مطلق النار واجتمع الجميع في الخارج ليروا مصدر تلك الطلقات، تنفس "دياب" بعمق فقد كان الامر وشيكاً فلو لم يرى تلك البندقية لكان احدهم ميتاً الان، اقترب "بدري" منهم قائلاً بفزع

ايه اللي حوصل مين ابن الفرطوس ده

دياب: مخابرش اني مشوفتش غير البندجيه بس ..... ثم نظر الى مكرم وهو يقول .... انت زين يا مكرم

مكرم: ايوه الحمد لله والبركه فيك يا ولد عمي

منصور: يلا ندخل كلنا جوه بلاش الوجفه دي

مهران: عندك حج يا جدي يلا كله على جوه

دلفوا الى الداخل بينما اقتربت "سماح" لتطمئن على شقيقها بينما عيناها تراقب "مكرم" الذي يسير خلفه

انت زين يا خوي جرالك حاجه

دياب: متجلجيش يا سماح اني زين يا خايتي ومكرم كمان زين

سماح: بخجل: يارب دايماً يا خوي

هارون: وهو يجلس: كيف حوصل اللي حوصل ده وكان فين الغفير اللي واجف على الباب وجت ما انضرب عليكم نار

دياب: اللي ضرب النار كان واجف ورا النخله العاليه لجل اكده محدش شافه بس الحمد لله ربنا ستر

سليمان: بغضب : ومين ده اللي يجرؤ يعمل كده، ايه مبجاش لينا هيبه في البلد ولا ايه؟

منصور : بلاش عصبيه ملهاش عازه يا سليمان، احنا دلوجتي للزم نفكر زين في مين اللي ليه مصلحه في جتل حد فينا، مين ليه تار عندينا

سليمان: مفيش غير مرت مهران اللي سايبنها جاعده في وسطينا ولا كأن اخوها جتل ابني

مكرم: بلاش الحديت ده يا بوي وكمان مهران اخد بالتار اللي كنت رايده فالحديت ملهوش عازه دلوجت

كان "سليمان" سيجيبه ولكن اوقفهم الصرخات التي تأتي من الخارج فأتجه الجميع مهرولين بأتجاه الصراخ لتتسع اعينهم وهم يروا "تياما" التي تحتضن "حبيبة" الملطخة بالدماء وتصرخ بقوة فيبدوا ان بعد كل شيء لم يذهب الطلق الناري في الهواء

*****

كان الوقت قد تعدى منتصف الليل عندما خرجت "حبيبه" من غرفة الجراحة فقد اصببت بطلق ناري في الصدر وقاموا بنقلها الى المشفى سريعاً، وقف "زين" خلف الزجاج الشفاف الفاصل بينه وبين غرفة العناية المركزة التي وضعت "حبيبه" بداخلها واخذ يفكر في المشاعر المضطربة التي بداخله منذ ان رأها تنزف بين ذراعي "تياما" التي كانت تصرخ بهلع دون توقف، ارتجف جسده وهو يفكر في "حبيبه" التي اصيبت وفقدت الوعي دون ان يشعر بها اي شخص ولو لم تخرج "تياما" من الملحق لتبحث عنها لكانت ماتت من النزيف دون ان يشعر بها احد، تنهد بحزن وهو يربت على قلبه الثائر الذي لا تتوقف دقاته عن التسارع كلما تذكرها وهي غارقة في الدماء وفكر هل بالفعل وقع في غرامها ام تلك فقط غريزة الحماية التي تملكت منه في السابق، لاحظ وقوف "تياما" بجواره فأبتسم لها فعلى الرغم من محاولة الجميع لاعادتها معهم الا انها رفضت ذلك واصرت على البقاء مع حبيبة حتى تستيقظ

ليس للحب قانون  للكاتبة إنجي عصام الدينحيث تعيش القصص. اكتشف الآن