الفصل الثامن عشر

1.8K 72 0
                                    

انقلبت المشفى رأساً على عقب بعد اكتشاف اختفاء "تياما" عندما أتى "عثمان" ليصطحبها الى المنزل، في البداية ظن الجميع انها قد تم اختطافها ولكن ما ان لاحظوا اختفاء حاجياتها التي كانت في الغرفة حتى ادركوا حقيقة رحيلها، كان التوتر يسيطر على الجميع وخاصة بسبب عدم اتقانها للغة العربية ووجود قلة قليلة تتحدث الانجليزية، اقترب "هارون" من شقيقه محاولاً التحدث معه بهدوء قائلاً

جوم بينا يا خوي نعاود الدار، جاعتنا هنه ملهاش عازه

عثمان: اني خايف عليها جوي يا هارون، تياما متعرفش حاجه هنه ولا تعرف حتى تتحدت لغوتنا

دياب: هنلاجيها بخير ان شاء الله يا عمي، اني هتحدت مع "جاد" وكل واحد هيدور عليها من طريج

عثمان: انت مخابرش دماغ تياما بتي، استحاله تكون هربت لحالها، موكد حد ساعدها بس هيكون مين دي متعرفش حد اهنه

صمتوا جميعاً فلا يعلم اي منهم ماذا يقول وقبل ان يبدأ اي منهم الحديث مرة اخرى دلفت ممرضة مسرعة الى الغرفة لتخبرهم بأن "زين" قد افاق من غيبوبته فذهبوا جميعاً اليه ليتأكدوا من ذلك الخبر وما ان رأوه وهو مستيقظ حتى تقدموا ليقوموا بالترحيب بعودته مرة اخرى حتى اخبرهم الطبيب لضرورة تركه ليرتاح قليلاً قبل ان يستطيعوا رؤيته مرة اخرى وما ان خرجوا من الغرفة حتى تعالى صوت الهاتف المحمول الخاص "بعثمان" فأجابه سريعاً عندما رأى رقم الهاتف الخاص "بتياما" وتحدث غاضباً بلغته الالمانية قائلاً

اين انتي تياما؟، هل فقدتي عقلك لترحلي من المشفى بتلك الطريقة؟

تياما: لست انا من فقد عقله يا عثمان انت من فعل ذلك عندما ظننت انني سأوافق على ما ستفعله بي

عثمان: عودي الى المنزل تياما وسنتحدث بأمر اي شيء تريدينه

تياما: لم يعد هناك ما نتحدث بشأنه

عثمان: على عكس ما تظنين هناك الكثير لنتحدث بشأنه، اذا هربتي بسبب زواجك من دياب انتي لستي زوجته لقد كذبت في هذا الشأن حتى لا تفكري في السفر مرة اخرى

تياما: هل كذبت علي بهذا الشأن أيضاً، انا سأذهب الى سفارة بلادي وسأعود اليها ولن تراني مرة اخرى

عثمان: لن تستطيعي فعل ذلك، لن يسمحوا لك بالسفر حتى اوافق انا عليه

تياما: انت تعلم ان تلك ليست الحقيقة عثمان، انا لست بقاصر واستطيع السفر دون موافقتك وانت من ستختار طريقة سفري فأما ان تعيد لي جواز سفري وبطاقاتي الشخصية لاعاود الى بلادي ولتتمكن من رؤيتي من وقت لاخر او الجأ الى سفارتي لتقوم بمساعدتي ولن تراني مرة اخرى مادمت على قيد الحياة

انهت "تياما" حديثها واغلقت الهاتف دون الاستماع الى رد والدها بينما جلس "عثمان" على المقعد القريب منه وهو مازال بداخل صدمته فهو من قام بإيصالها لذلك بسبب كذبه المتكرر عليها والان عليه الاختيار بين حلين كلاهما اصعب

ليس للحب قانون  للكاتبة إنجي عصام الدينحيث تعيش القصص. اكتشف الآن