الفصل الثاني

5.1K 118 0
                                    

تململت "فاطمه" في نومها وفتحت عينيها ببطء لترى انها بغرفتها مستلقية على فراشها بين احضان "مهران" ابتسمت براحة وهي تفكر انها فقط كانت تحلم بما حدث وتمنت الا ترى ذلك الحلم المريع مرة اخرى، اعتدلت على الفراش لتشعر بعيناها تؤلمانها وبرأسها ينبض بألم فهبطت من الفراش ببطء حتى لا توقظ "مهران" واتجهت الى المرآة لتنظر الى وجهها وتجهمت وهي تلاحظ انها ترتدي ثوب لا تتذكر ارتدائه ارتجفت اناملها التي كانت تتلمس جبهتها وهي ترى انعكاسها فقد كانت عيناها متورمة وحمراء فنظرت سريعاً الى زوجها النائم وهي تشعر بضربات قلبها تتعالى واتجهت مسرعة الى دورة المياه لتبحث بداخلها عن الثوب الاخير الذي تتذكر ارتدائه وما ان وجدته حتى قبضت عليه بقوة بأناملها لتقربه اليها لتهاجم انفها رائحة الدخان الخانقة لتذكرها بما حدث بالامس وتظنه حلماً سيئاً ارتجفت قدميها لتجلس أرضاً دون الاهتمام بالارضية الباردة وسرعان ما هبطت الدموع على وجنتيها وهي تبكي بقوة وهي تتذكر منزل عائلتها المشتعل اخذت تضرب بقبضتها على قلبها وهي تبكي بقوة فقد خسرت عائلتها للابد والفاعل زوجها ولم يتبقى لهم سواها لتأخذ بثأرهم، خرجت مسرعة لتتجه الى طاولة الطعام التي تتذكر انها كانت قد قامت بتحضيرها بالامس ليتناولها "مهران" وبحثت عيناها سريعاً حولها وفكرة الانتقام تسيطر على عقلها وما ان وجدت ضالتها حتى جذبتها بسرعة وهي تنظر الى نصل السكين الحاد وقبضت بقوة على مقبضها ونظرت الى الفراش لتسير مسرعة بأتجاهه وهي تفكر في ما فعله بعائلتها وقفت بجوار الفراش ورفعت السكين لاعلى وانهمرت الدموع بقوة على وجنتيها وهي تستعيد ذكرياتها مع عائلتها التي قتلت على يد زوجها لذي أحبته من كل قلبها وبأقوى ما تملكه من قوة قامت بخفض السكين لتطعنه بها في صدره

دلف "زين" بداخل المشفى وهو يفكر فيما اخبره به "صلاح" عندما ايقظه من نومه منذ نصف ساعة ليخبره ان "حبيبه" قد افاقت ولكنها اصيبت بفقدان ذاكرة لذلك اتى مسرعاً ليراها واخذ يفكر بينما يتقدم من غرفتها فيما سيفعله وما ان اصبح امامها حتى دق الباب ودلف مسرعاً ليراها تجلس على فراش المشفى ينافس شحوب وجهها الحجاب الابيض الذي ترتديه لتغطي به رأسها وما ان رأته حتى نظرت له مسرعاً وهي تقول

حبيبه: انت زين؟، الدكتور قال انك عارف انا مين وبعمل ايه هنا؟

تقدم "زين" دون حديث وجلس على المقعد المجاور للفراش وتنهد وهو يحاول ترتيب ما سيقوله ليخبرها بحقيقته ولكنها قاطعت تفكيره وهي تقول

حبيبه: ارجوك رد عليا انا مين ولو انت تعرفني اكيد عارف ان اكيد اهلي قلقانين عليا

تذكر "زين" شقيقها مسرعاً وفكر في ما سيفعله الاخر عندما يعلم انها مازالت على قيد الحياة فقد يحاول قتلها مرة اخرى ودون تفكير نظر اليها وهو يقول

زين: انتي اسمك حبيبه وانتي كنتي زميلة اختي عاليا الله يرحمها

حبيبه: طيب ايه اللي حصل ليا ...ثم اكملت بينما تصبغت وجنتيها بالاحمرار ..... وايه علاقتي بحضرتك؟

ليس للحب قانون  للكاتبة إنجي عصام الدينحيث تعيش القصص. اكتشف الآن